تقرير يحذّر من خطة إسرائيلية لطرد 450 أسيرا فلسطينيا من القدس للضفة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
حذر تقرير لمركز العودة الفلسطيني من خطة إسرائيلية لطرد نحو 450 أسيرا فلسطينيا من القدس الشرقية وإسرائيل إلى مناطق تابعة للسلطة الفلسطينية، وذلك بدعوى "ارتباطات مزعومة بالإرهاب".
وبحسب التقرير، فإن "هناك جهدا منسقا من قبل السلطات الإسرائيلية -بما في ذلك أعضاء الكنيست– لطرد الفلسطينيين من منازلهم، لأسباب سياسية، وهو ما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
وأضاف التقرير أن "الادعاءات غير المثبتة (بشأن ارتباطات بالإرهاب)، التي اتُهم بها 450 أسيرا سياسيا فلسطينيا، ليست فقط غير مثبتة، بل تُسلح ضدهم لأنهم من أصل فلسطيني".
كما قال إن "السجناء اليهود الإسرائيليين المتهمين بالإرهاب في دولة إسرائيل لا يتلقون عقوبة مماثلة على الرغم من أنه من المفترض أنهم مواطنون في نفس الدولة، اتهموا بنفس الجريمة، ومع ذلك يتلقون عقوبات مختلفة استنادا إلى خلفيتهم العرقية، وهو ما يعد جريمة تمييز عنصري".
وأشار المركز إلى أن هذه النية من قبل السلطات الإسرائيلية لطرد 450 فلسطينيا من منازلهم في القدس تنتهك بوضوح المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها.
"معاملات وحشية"وتابع المركز بالقول "لا تتوقف المسألة عند خطة إسرائيل لإبعاد الأسرى السياسيين الفلسطينيين المفرج عنهم فقط، بل (تشمل) أيضا المعاملة اللاإنسانية والوحشية التي تعرض لها هؤلاء الأسرى على يد السلطات الإسرائيلية".
واختتم مركز العودة الفلسطيني تقريره بدعوة أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى الاطلاع على هذه التفاصيل وإدانة عمليات النزوح القسري للفلسطينيين من قبل إسرائيل، والعمل على استخدام الدبلوماسية لضمان عدم وقوع هذه الجريمة لـ450 سجينا سياسيا فلسطينيا.
وقدم المركز -وهو منظمة غير حكومية ذات مركز استشاري خاص- تقريره لمجلس حقوق الإنسان في دورته الـ55 المنعقدة بجنيف بين 26 فبراير/شباط والخامس من أبريل/نيسان 2024.
وسبق أن نشر الموقع الرسمي لوثائق الأمم المتحدة تقريرا أعده مركز العودة الفلسطيني بعنوان "تزايد العنف الإسرائيلي ضد الأطفال الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023" كان قد سلمه إلى مجلس حقوق الإنسان في الدورة نفسها (55) التي عقدت في جنيف.
وشدد تقرير المركز على انتهاكات إسرائيل لحقوق الأطفال، حيث يُحرم الأطفال الفلسطينيون الذين يعيشون تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة -بشكل روتيني- من حقهم في الحياة والتعليم والسكن اللائق والحق في الرعاية الصحية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 31 فلسطينيا بينهم 7 أطفال في سلسلة غارات إسرائيلية على خان يونس وجباليا البلد ومدينة غزة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
استشهد 31 فلسطينيا وأصيب آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة ليل الثلاثاء/الأربعاء.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن ستة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، بعد منتصف الليل، في قصف على مدينة غزة ووسط القطاع.
وأضافت الوكالة أن خمسة أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون في قصف على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف على مدينة دير البلح وسط القطاع، بحسب (وفا).
وأصيب 10 آخرون، بينهم 6 أطفال، جراء قصف على مخيم البريج.
وفي وقت سابق، استُشهد 25 فلسطينيا على الأقل بينهم 7 أطفال، مساء الثلاثاء، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على خان يونس، وجباليا البلد، في قطاع غزة، بحسب ما أفاد الدفاع المدني ووزارة الصحة الفلسطينية الثلاثاء.
وأعلن الدفاع المدني “استشهاد أربعة أطفال ونقل عشرين إصابة إثر غارة من مسيرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس”.
وقال شهود عيان إنّ مسيّرة إسرائيلية قصفت خيمة تؤوي نازحين في “مخيم وجدان” في مواصي خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 4 أطفال وإصابة عدد كبير بجراح.
وأضاف الشهود أن الشهداء والجرحى “نقلوا عبر عربات تجرها الحيوانات إلى مستشفى ناصر الطبي غرب خان يونس”.
ورغم تصنيف الجيش الإسرائيلي لمنطقة المواصي في خان يونس بأنها “آمنة”، تشن تل أبيب باستمرار هجمات على المنطقة، ما تسبب بمجازر مروعة سقط فيها مئات بين قتلى وجرحى من الأطفال والنساء.
وتمتد منطقة المواصي لمسافة 12 كلم على طول ساحل البحر المتوسط من غربي مدينة رفح إلى غربي مدينتي دير البلح (وسط) وغربي مدينة خان يونس (جنوب)، وتشهد نزوحا وسط أوضاع إنسانية متدهورة.
الى ذلك، أعلن الدفاع المدني في بيان آخر “انتشال جثث خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال إثر قصف الاحتلال لمنزل سكني بمنطقة قيزان” جنوب خان يونس.
كما أفاد باستشهاد شخصين في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب شرق خان يونس، وشخصين آخرين جراء غارة طالت شقة سكنية وسط المدينة.
وحذّر الدفاع المدني في بيان من أن “الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجماته بحق المواطنين واستهدافاته للمنازل السكنية في جنوب قطاع غزة”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
(وكالات)