قال الخبير العقيد ركن حاتم الفلاحي إن العملية التي أطلقها الاحتلال وسط قطاع غزة لا تزال محدودة، مشيرا إلى أن القوات تقوم بعمليات تهجير قسري لسكان المنطقة من خلال اعتقالهم وإبعادهم لمناطق خرى.

وأوضح الفلاحي -في تحليل على الجزيرة- أن الاحتلال يمارس سياسة قضم الأرض عبر دخول منطقة صغيرة، ثم الانتقال لغيرها بدلا من شن عمليات واسعة كما حدث في الشمال وخان يونس.

وعن القصف الجوي والمدفعي المتواصل على وسط القطاع، قال الفلاحي إنه إسناد طبيعي للقوات التي تعمل على الأرض، خصوصا إذا كانت هناك معلومات تفيد بوجود مقاتلين للمقاومة في المكان.

ولفت إلى أن الاحتلال دخل عمليته الحالية في الوسط إلى مناطق لم يدخلها سابقا على أمل تدمير كتيبتين تابعتين للمقاومة يقول إن لديه معلومات بوجودهما في القاطع الأوسط، وأيضا من أجل تأمين لواء "ناحال" الموجود في محور نتساريم الذي يصل شرق القطاع بغربه.

وفي بيت حانون، يحاول الاحتلال اعتقال أكبر عدد من السكان لجمع معلومات عن قادة المقاومة أو مقاتليها أو الأسرى أو شبكة الأنفاق كما فعل في مستشفى الشفاء عندما أعتقل أكثر من 800 مدني وأخضعهم للتحقيق.

إلى جانب ذلك، فإن هذه الاعتقالات تستخدم لتنفيذ عملية التهجير القسري، لأن من يتم اعتقالهم لا يعودون لمناطقهم، وإنما يطلق سراحهم في أماكن أخرى بعيدة، حسبما يقول الفلاحي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء تكثيف حزب الله قصف وسط إسرائيل؟ خبير عسكري يجيب

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن حزب الله يحاول -عبر رشقاته الصاروخية المكثفة نحو وسط إسرائيل اليوم الأحد- "رسم معادلة جديدة عنوانها قلب بيروت مقابل تل أبيب".

وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن حزب الله أثبت قدرته على القصف الصاروخي من الخطوط الأمامية إلى الداخل الإسرائيلي، مشيرا إلى العدد الكبير من الصواريخ الذي أطلقه اليوم مقارنة مع معدل يومي سابق يتراوح بين 70 و100 صاروخ.

وفي هذا السياق، ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن حزب الله أطلق أكثر من 250 صاروخا -اليوم الأحد- من لبنان باتجاه إسرائيل، في حين أفادت القناة الـ12 بإطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه تل أبيب الكبرى.

ووفق الخبير العسكري، فإن قصف حزب الله بهذا العدد من الصواريخ يؤكد أن لديه قدرة صاروخية بعدة مستويات، كما أنه لا يعاني لوجستيا مثلما ادعت إسرائيل.

وأعرب حنا عن قناعته بأن حزب الله بإمكانه تحمّل قصف ضاحية بيروت الجنوبية، في حين لا يمكن لإسرائيل أن تتحمل شللا لفترة طويلة على كامل مدنها في ظل قصف الحزب الصاروخي.

ودوت أصوات انفجارات عنيفة في تل أبيب الكبرى اليوم الأحد بعد استهدافها بصواريخ من لبنان للمرة الثالثة، في حين أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرابة 4 مليون شخص دخلوا إلى الغرف المحصنة في إسرائيل منذ صباح اليوم.

ويستعمل حزب الله -وفق حنا- وسائل قتالية ثمنها قليل، ولكن بمردود إستراتيجي مهم، وذلك استعدادا لمعادلةٍ ما تناسبه في مرحلة من المراحل عند الحديث عن تطبيق القرار الأممي 1701.

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في أغسطس/آب 2006 القرار 1701 الداعي لوقف حرب لبنان الثانية التي اندلعت في يوليو/تموز 2006، وانسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح بنشر قوات الجيش اللبناني في الجنوب.

ويستهدف الحزب القواعد العسكرية الإسرائيلية بكل أنواعها، الجوية والبرية والبحرية، في حين شدد الخبير العسكري على أن الصواريخ القصيرة المدى تبقى هاجسا حقيقيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وبيّن أن هذه الصواريخ سهلة النقل، وهناك قدرة كبيرة على إطلاقها والتخفي خلافا للصواريخ البعيدة المدى، إضافة إلى أن نتنياهو يضع إعادة مستوطني الشمال إلى أماكنهم هدفا رئيسيا للحرب الحالية على لبنان.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت (أقيل لاحقا) قال أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن حزب الله لم يعد يحتفظ إلا بنحو 20% فقط من القدرة الصاروخية والقذائف التي كانت لديه قبل الحرب.

مقالات مشابهة

  • الفلاحي: عمليات المقاومة بغزة حجر عثرة أمام خطة فقاعات الاحتلال
  • خبير عسكري عن مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان: ليست جاهزة حتى الآن
  • خبير عسكري: تراجع التصعيد على جبهة لبنان وعمليات نوعية للمقاومة بالضفة
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يواصل التصعيد في الجنوب اللبناني
  • خبير عسكري يرجح هذا السيناريو بعد قصف حزب الله غير المسبوق
  • مصدر عسكري يكشف معلومات خطيرة عن معركة الكدحة التي وقعت قبل ساعات.. تفاصيل مدوية
  • ماذا وراء تكثيف حزب الله قصف وسط إسرائيل؟ خبير عسكري يجيب
  • خبير سياسة دولية: إسرائيل تريد عرقلة كل جهود التفاوض لوقف إطلاق النار
  • خبير عسكري: المقاومة ما زالت تمتلك قدرات كبيرة وتوجد بكل مناطق غزة
  • خبير عسكري: الاحتلال يقوم بمناورات متشعبة في جنوب لبنان