وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: إيران فشلت في هجومها وستفشل في الردع
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، مساء اليوم الثلاثاء، إن إيران فشلت في هجومها على إسرائيل، وستفشل كذلك في الردع.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية - في بيان أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية - إن تصريح جالانت بهذا الشأن جاء خلال زيارة للحدود الشمالية لتقييم الأوضاع في ظل التوتر مع حزب الله في لبنان.
وشدد جالانت على أهمية استمرارية النشاطات العملياتيّة لدفع قوات حزب الله من المنطقة الحدودية.. مضيفا : "لقد هاجمنا الإيرانيون بأكثر من 500 سلاح، ولم يصل صاروخ كروز واحد، أو طائرة بدون طيار إلى إسرائيل، ومن بين أكثر من مائة صاروخ أرض-أرض، سقطت أربعة في إسرائيل".
وشدد جالانت على أنه واثق من أن إسرائيل ستتمكن من إعادة مواطنيها الذين تم إجلاؤهم من الشمال نتيجة للقصف المتبادل مع حزب الله، وذلك إما عبر الاتفاق أو بالعمل العسكري.
وفي بيان في وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن اختتام سلسلة من التدريبات تحاكي تصعيدا عسكريا مقابل لبنان وسوريا بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، بهدف زيادة جهوزية القوات للتعامل مع مختلف السيناريوهات، وسط حالة من الترقب للرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني.
وجاء في البيان أن "قيادة المنطقة الشمالية وهيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وحماية الفضاء الإلكتروني تمرنت على نشر القوات واستخدام الوسائل التقنية على الجبهة برمتها.. حيث حاكى التمرين القتال في الفضاء الرقمي"، وذلك في إطار المساعي الإسرائيلية لـ"تغيير الواقع الأمني" في المنطقة الحدودية شمالي إسرائيل.
ونسب موقع (والا) الإسرائيلي إلي كوبي ماروم وهو خبير في الأمن القومي، وضابط احتياط برتبة عميد، قوله إن إسرائيل قررت الرد على الهجوم الإيراني، لكن لم يتقرر بعد شكل وطريقة الرد.
وأضاف أن إيران رصدت الضعف الإسرائيلي في طوفان الأقصى ورصدت كذلك الأزمة الخطيرة بين إسرائيل مع الولايات المتحدة حول الحرب في غزة، مشيرا إلى أن المستوى السياسي، حتى الآن، قرر أن حلبة القتال الأساسية هي قطاع غزة، وهي ملحة، ويوجد عزم على ممارسة وسائل ضغط على حماس بسبب المفاوضات العالقة حول تحرير الأسرى.
ورأى الخبير الإسرائيلي أن الرد على إيران سيكون في صورة من هذه الصور؛ إما استهداف مُباشر أو في الحيز السيبراني في قلب إيران ضد بنى تحتية عسكرية أو بنى تحتية إيرانية داعمة لأنشطة عسكرية، أو البقاء في حالة تأهب واستنفار واغتيال شخصيات إيرانية داخل إيران، أو استهداف مصالح إيرانية في أنحاء الشرق الأوسط، أو استهداف ميليشيات موالية لإيران بشكل مكثف، مثل مخازن أسلحة، أفراد، منظومات أسلحة، بنية تحتية داعمة للميليشيات.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
صحيفة إيرانية: طريق التنمية العراقي خطوة نحو التكامل الاقتصادي الإقليمي
الاقتصاد نيوز - متابعة
ذكرت وسائل الإعلام العراقية أن العراق قام بأول رسو للسفن التجارية في ميناء الفاو. يهدف هذا المشروع إلى تنمية العراق وتقليل اعتماد البلاد على النفط الخام، وسيدخل حيز التشغيل بكامل طاقته بحلول عام 2050 على ثلاث مراحل. ومع الانتهاء من هذا المشروع سيبدأ مسار من ميناء الفاو وينتهي في تركيا ومن هناك إلى أوروبا عبر الطريق البري في مختلف محافظات العراق.
وقالت صحيفة دنياي اقتصاد في تقرير لها، إن هذا الممر يزيد من الأهمية الاستراتيجية للعراق كدولة مجاورة لإيران ويخلق منافسة بين ممر الشمال-الجنوب الإيراني ومشروع طريق التنمية العراقي. وكبديل لطرق النقل التقليدية، يربط مشروع طريق تطوير العراق دول الخليج بتركيا بهدف إنشاء شبكة مواصلات عبر الحدود للعراق.
مشروع تطوير الطريقيرتبط أساس هذا المشروع بمشروع ميناء الفاو. ويعد هذا أحد المشاريع المهمة التي تنفذها الحكومة العراقية لتحسين البنية التحتية للبلاد وتعزيز التنمية الاقتصادية. من المتوقع أن يتطلب مشروع الميناء، الذي يقع في جنوب العراق والمتاخم لدول الخليج، ويعمل كقناة حيوية لربط الخليج بالبحر الأبيض المتوسط، استثمارًا بقيمة 1.2 مليار دولار.
في المجمل، يتضمن المشروع إنشاء ميناء جديد قادر على استقبال السفن الكبيرة ومرافق لوجستية كاملة والبنية التحتية ذات الصلة. من المتوقع أيضا أن تصل الطاقة السنوية لهذا الميناء إلى 12 مليون طن. بعد الانتهاء من مراحله الأخيرة، فإن الهدف من مشروع ميناء الفاو هو تحسين قدرات النقل لموانئ العراق، وتقليل التكاليف اللوجستية، ومواصلة تعزيز التنمية الاقتصادية في العراق والتبادلات الاقتصادية والتعاون مع الدول المجاورة مثل تركيا.
تحديات مشروع ميناء الفاويتطلب مشروع ميناء الفاو استثمارا بقيمة 1.2 مليار دولار، وهو ما يشكل تحديا ماليا كبيرا. بالتالي، من المهم جدًا ضمان تقدم المشروع بعد معالجة مسألة التمويل.
فمن ناحية، يمكن للحكومة العراقية أن تطلب المساعدة من المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي وبنك التنمية للحصول على قروض أو منح منخفضة الفائدة. من المتوقع أيضًا أن تقدم دولة الإمارات وقطر دعمًا ماليًا قويًا لهذا المشروع. ويمكن متابعة خيارات التمويل الأخرى بما في ذلك القروض من البنوك الأوروبية والاستثمار التركي في هذا المشروع.
وبالنظر إلى موقع هذا المشروع في منطقة حساسة واستراتيجية في الشرق الأوسط، فإن المخاطر الجيوسياسية تثير قلق القائمين عليه. يعد ضمان السلام والاستقرار الإقليميين أمرًا بالغ الأهمية خلال مراحل تنفيذ المشروع. من الضروري تعزيز التواصل والتنسيق مع دول المنطقة للحفاظ على السلام والاستقرار المشترك، والمراعاة الكاملة لمصالح واهتمامات دول الجوار في تنفيذ المشروع لتقليل تأثير المشروع على المشهد السياسي في المنطقة.
لن يساهم ممر ميناء الفاو-العراق-تركيا إلى تعزيز علاقات العراق مع تركيا فحسب، بل سيعمل أيضًا على تعميق تفاعلها مع المنطقة برمتها. إذ سيكون لهذا المشروع دور في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي الوثيق بين العراق وتركيا من خلال إنشاء جسر حيوي بين البلدين.
أضف إلى هذا، من المتوقع أن يتم دمج الممر في مبادرات إقليمية أوسع، مثل مبادرة الحزام والطريق، وبالتالي زيادة أهمية العراق الجيوسياسية. وباعتباره مشاركًا في مبادرة الحزام والطريق، سيستفيد العراق من العلاقات الوثيقة مع الصين، وتطوير البنية التحتية وفرص الاستثمار. هذه القضية لا تجعل آفاق العراق الاقتصادية أكثر وضوحا فحسب، بل تزيد أيضا من مكانته الدبلوماسية على الساحة الدولية.
لعبت تركيا دورًا مهمًا في نقل موارد الطاقة من القوقاز وروسيا إلى الأسواق الأوروبية المتعطشة للطاقة. والآن، أصبح هذا الطريق السريع الجديد بمثابة نقطة ترانزيت لشحنات الطاقة من الخليج إلى أوروبا والتي يربطها العراق برا. إذن، سيوفر العراق طريقا منخفض التكلفة ليس فقط للنفط والغاز العراقي، بل أيضا للنفط والغاز الإيراني والقطري.
الاستقرار الإقليميعلى ضوء ما أسلفنا، يتضح أن مشروع ميناء الفاو-العراق-تركيا ذو أهمية بالغة لتعزيز التكامل الإقليمي والنمو الاقتصادي والاستقرار الجيوسياسي للعراق. ما يعني أن بناء هذا الممر لا يخلق رابطًا مهمًا بين العراق وتركيا فحسب، بل يجلب أيضًا العديد من الفوائد والفرص للمنطقة بأكملها.
كذلك، فإن هذه ليست خطوة مهمة نحو التكامل والتنمية الاقتصادية الإقليمية فحسب، بل تساعد أيضا في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. يقدم هذا المشروع مساهمة مهمة في التنمية المستدامة للمنطقة من خلال تعزيز الروابط التجارية وتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز الرخاء والتنمية في المنطقة على نطاق أوسع.
لكن وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن يلعب مشروع ميناء الفاو – العراق – تركيا دورا إيجابيا في الربط الإقليمي والتنمية الاقتصادية، إلا أن هذا الممر يعد منافسا لطرق التجارة الإيرانية، وخاصة ممر الشمال-الجنوب، لأن هذا المشروع يمكن أن يفتح طريقا بديلا للروس إلى دول الخليج، ويقلل من الأهمية الاستراتيجية لإيران في المنطقة.