تجنبت أسعار النفط تسجيل ارتفاع كبير حتى بعد أن هاجمت إيران، المنتج الرئيسي للخام، "إسرائيل" بطائرات مُسيَّرة وصواريخ، مجازِفة بتوسيع رقعة النزاع في الشرق الأوسط الغني بالنفط.

الثلاثاء، تم تداول عقود النفط الرئيسية في العالم على ارتفاع طفيف. وارتفع سعر خام القياس الأوروبي برنت بحر الشمال 0,1 بالمئة إلى 90,17 دولارا للبرميل.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط، وهو عقد النفط الرئيسي المتداول في الولايات المتحدة، بنسبة 0,3 بالمئة إلى 85,66 دولارًا للبرميل. وذلك بعد تراجعها الاثنين إثر هجوم ليل السبت.

رد انتقامي؟
توقعت الأسواق إلى حد ما تأثيرات تصرفات إيران مع إصدار تحذيرات قبل الهجوم، على الرغم من أن حجم الرد المرتقب ما زال غير واضح.


وقال أولي هفالباي، المحلل في بنك "اس إي بي" إن "الهجوم، الذي تم الإعلان عنه مسبقًا، أدى إلى أضرار طفيفة لأن القوات الإسرائيلية والقوات المتحالفة معها اعترضت جميع المقذوفات تقريبًا".

وفي وقت متأخر من السبت وحتى وقت مبكر من الأحد، أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ كروز وصاروخ بالستي على "إسرائيل" تسببت بأضرار طفيفة فقط، بما في ذلك في قاعدة عسكرية في الجنوب.

وقال تاماس فارغا المحلل لدى "بي في إم إنرجي" إن "السوق تستبعد أي تصعيد محتمل للأزمة بين إيران و"إسرائيل"".

ويعتقد أن أي انتقام إسرائيلي سيكون محسوبا، ويرجع ذلك جزئيا إلى الضغوط الأمريكية والدولية لممارسة ضبط النفس".

وأضاف فارغا لوكالة "فرانس برس" إن "إيران ستحرص أيضا على عدم تدهور الوضع لأنها سترغب في مواصلة صادراتها من النفط الخام".

وتحدثت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين عن احتمال فرض مزيد من العقوبات على إيران التي تخضع لعقوبات أمريكية قاسية منذ انسحاب واشنطن من جانب واحد في عام 2018 من الاتفاق التاريخي الذي خفف العقوبات عنها مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي. وأدت العقوبات إلى انخفاض حاد في عائدات النفط الإيرانية وفرض مزيد من القيود على التجارة، مما ساعد في تعميق العداء المستمر منذ عقود مع الولايات المتحدة و"إسرائيل".

تدني العرض؟
ما زالت إيران تنتج ما يقرب من 3,2 ملايين برميل نفط يوميًا، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية التي صنفتها العام الماضي في المرتبة التاسعة بين أكبر منتجي النفط الخام في العالم. وقال هفالباي: "قد تمارس "إسرائيل" ضغوطا على حليفتها الولايات المتحدة لفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران. إن تطبيق مثل هذه العقوبات، خصوصا على صادرات النفط الإيرانية، يمكن أن يؤدي إلى خسارة ما بين 500 ألف إلى مليون برميل يوميا من إمدادات النفط".


مع ذلك، يفترض أن يبقى إنتاج إيران اليومي أعلى من نحو 1,9 مليون برميل من النفط وهو ما كانت تنتجه في منتصف عام 2020، بعد انسحاب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق النووي.

وتوقع فارغا أن الطاقة النفطية الفائضة داخل منظمة "أوبك" "يجب أن تكون كافية للتخفيف من تأثير أي انقطاع في الإمدادات" بسبب العقوبات على إيران.

وقال إن هذا ما ستكون عليه الحال طالما لم يتم جر السعودية، المنتج الرئيسي للنفط، إلى الصراع، وظل مضيق هرمز، وهو ممر بحري رئيسي لنقل النفط الخام، مفتوحا. وأضاف فارغا: "في الوقت الحالي، تعتقد السوق أنه من الممكن تجنب الانزلاق إلى مواجهة خطيرة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي النفط إيران إيران نفط الاحتلال حرب المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

“روساتوم” الروسية تعلن عن مفاوضات مع إيران بشأن بناء محطة نووية أخرى

روسيا – أعلن المدير العام لمؤسسة “روساتوم” الحكومية الروسية للطاقة الذرية أليكسي ليخاتشوف أن الشركة تتفاوض مع إيران لبناء محطة طاقة نووية أخرى في أراضيها.

وقال ليخاتشوف للصحفيين في المنتدى الدولي للتكنولوجيات المستقبلية في موسكو أمس الجمعة: “نرى موقفا نشطا من الحكومة الإيرانية للمضي قدما. ونقوم من جانبنا بتسريع هذا العمل ونجري مفاوضات موسعة أخرى بشأن الموقع التالي لتطوير صناعة الطاقة الذرية في إيران”.

وأوضح ليخاتشوف أن المواعيد تتوقف على القيادة الإيرانية وقال: “في هذا الأمر، كما تعلمون، لا نستطيع التحرك إلا بالسرعة التي يحددها الزبون نفسه أي الحكومة المتعاقدة”.

وأضاف أنه “تم تحديد المساحة المخصصة في إيران لبناء محطة طاقة ذرية جديدة، ولكننا لا نزال بعيدين عن بدء عمليات الانشاء”.

وذكر ليخاتشوف أن حجم الديون المترتبة على إيران لروسيا مقابل مشروع محطة بوشهر، انخفض بشكل كبير.

وفي وقت سابق أشار ليخاتشوف إلى أن إيران تنوي التعاون مع “روساتوم” ليس فقط في مجال محطات الطاقة النووية الكبيرة، بل وأيضا في مجال إنتاج محطات الطاقة النووية الصغيرة.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • معاريف.. بداية الهجوم الإيراني على إسرائيل
  • لندن ستعلن “حزمة كبيرة من العقوبات” ضد روسيا اليوم
  • “روساتوم” الروسية تعلن عن مفاوضات مع إيران بشأن بناء محطة نووية أخرى
  • اعتقال بريطانيين في إيران.. سياقات التصعيد وانعكاساته
  • واشنطن تخيّر بغداد: استئناف صادرات نفط الإقليم أو العقوبات
  • واشنطن تضغط على بغداد.. إما السماح باستئناف تصدير نفط كردستان أو العقوبات
  • الأسطول الشبح الروسي في مرمى عقوبات الاتحاد الأوروبي
  • الرئيس الإيراني: نرغب في التفاوض لكن ترامب يضع يده على رقابنا
  • واشنطن تلمّح إلى تخفيف العقوبات عن روسيا
  • الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل