العهد يضع قدماً في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
كربلاء (أ ف ب)
وضع العهد اللبناني قدماً في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعدما تغلّب على ضيفه النهضة العُماني 1-0، على ملعب كربلاء الدولي في العراق، ضمن ذهاب الدور النهائي لمنطقة الغرب، سجل الهدف الوحيد الدولي السوري محمد الحلاق (47).
ويسعى العهد لمواصلة مشواره لاستعادة اللقب الذي توّج به عام 2019 على حساب فريق 25 أبريل الكوري الشمالي، فيما يتطلع النهضة إلى إبقاء اللقب في عُمان، وخلافة مواطنه السيب.
وهذه المرة الثانية خلال الموسم الحالي التي يتفوق فيها العهد على النهضة، إذ فاز الفريق اللبناني في الجولة الأولى من دور المجموعات 2-1، لكنه سقط بالنتيجة عينها في الجولة الأخيرة.
ويلتقي الفريقان إياباً الثلاثاء المقبل 23 أبريل الجاري على ملعب مجمّع السلطان قابوس في العاصمة العُمانية مسقط.
واستبدل الاتحاد الآسيوي حكم المباراة قبل انطلاقها، حيث أدارها السعودي فيصل البلوي بدلاً من مواطنه محمد الهويش الذي تعرض لوعكة صحية مفاجئة، نُقلَ على إثرها إلى المستشفى.
وبرغم سيطرته الميدانية على المجريات إلا أن «الأصفر» كان الأكثر خطورة، إذ هاجم عبر الثنائي كريم درويش والسوري محمد الحلاق، حيث فضّل المدرب السوري رأفت محمد اللعب بطريقة دفاعية، مع تكثيف خط وسطه، بوجود المخضرم محمد حيدر إلى جانب وليد شور وحسن سرور والسوري الآخر محمد المرمور.
بينما اعتمد مدرب النهضة حمد العزاني، على رأس حربة صريح، هو الكونغولي الديمقراطي والتر بواليا وخلفه الثلاثي الجزائري بلال بن ساحة وعمر المالكي وصلاح اليحيائي.
وكانت الفرصة الأولى لبواليا أنقذها الحارس الدولي اللبناني مصطفى مطر (2)، ثم أطاح عبد العزيز خلفان الكرة فوق مرمى العهد بتسديدة من داخل منطقة الجزاء (9).
وجاء التهديد الأول الفعلي من جانب العهد عبر كريم درويش الذي سدد بيمناه مرت بجوار القائم الأيسر (26)، ثم أبعد الحارس العُماني إبراهيم المخيني رأسية المهاجم عينه (30).
وسجل درويش هدفاً لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل (44).
واحتاج الفريق اللبناني إلى أقل من دقيقة واحدة من انطلاق الشوط الثاني ليهز شباك المخيني، عندما أرسل الدولي شور كرة بينية متقنة إلى السوري محمد الحلاق الذي انسل من بين مدافعي النهضة ووضع الكرة في الشباك (46)، وكاد شور أن يعزز تقدم العهد إلا أن تسديدته علت المرمى (49).
وضغط الفريق العُماني بقوة حيث سعى مدربه إلى تغيير شكل الفريق وطريقة لعبه فقام بتبديلات هجومية سريعة، إذ أشرك عصام الصبحي والإيفواري أنترس جي وعلي الرشيدي، وكاد بواليا أن يدرك التعادل برأسية تصدى لها مطر ببراعة (61).
ومرّر الحلاق كرة مميزة إلى البديل علي الحاج الذي سددها قوية تصدى لها الحارس العماني (70).
وتتابعت مرتدات العهد الخطيرة ولا سيما بعد نزول الأسكتلندي لي إروين، وسدد حسن سرور كرة من خارج المنطقة أبعدها المخيني إلى ركنية (72).
ويواجه المتأهل بين الفريقين، الفائز من مواجهة نهائي الآسيان بين أبديش آتا القرغيزي مع سنترال كوست مارينرز الأسترالي، واللذين يلتقيان الأربعاء ذهاباً في بيشكك.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس الاتحاد الآسيوي لبنان عمان
إقرأ أيضاً:
مؤتمر "البيجيدي" يحتفي بحركة النهضة التونسية وممثلها ينوه بتجربة المغرب وبحكمة محمد السادس
نوه رضا إدريس، ممثل حركة النهضة في المؤتمر التاسع لحزب العدالة والتنمية، بالعلاقة المغربية التونسية، وقال صباح اليوم السّبت، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، إن « العلاقة التونسية المغربية لها عراقة ضاربة في التاريخ البعيد، وهي علاقة على الأصل والتمام، وتكاد تكون علاقة شعب واحد في دولتين شقيقتين »، مذكرا بالزيارة التضامنية للملك محمد السادس لدولة تونس خلال سنة 2014 إزاء هجمات الإرهاب.
ووسط احتفاء بممثل حركة النهضة ورفع شعار « إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر »، قال مستشار راشد الغنوشي القابع في سجون الرئيس التونسي قيس سعيد، بحكم قضائي، إن العلاقات التونسية المغربية ستظل راسخة وقوية « رغم السحب العابرة والشخوص الطارئة »، في إشارة إلى الرئيس التونسي الذي يظهر في أكثر من مرة معاكسته للمغرب، وانحيازه للجزائر، في قضيته الوطنية الأولى، والمتمثلة في الوحدة الترابية وسيادته على أقاليمه الصحراوية.
وعرج المتحدث على أوضاع تونس قائلا: « لا يخفى عليكم ما وقع لدينا من تراجعات خطيرة، ومن انقلاب على الديمقراطية والدستور والمؤسسات الشرعية، وخاصة في مجال الحريات والعدالة وحقوق الإنسان، حيث شمل القمع الجميع، وانتصبت المحاكمة السياسية لكل الطيف الفكري والسياسي والمدني، بعدما تحول القضاء من سلطة مستقلة إلى مجرد وظيفة تحت تعليمات السلطة التنفيذية ».
وفي السياق نفسه، نوه القيادي البارز في حركة النهضة التونسية، بالتجربة السياسية المغربية « القائمة على حسن التعايش ورعاية التعددية، وحكمة الدولة في تثمين التنوع »، مشيدًا في الآن نفسه بـ « جميع القوى الوطنية المغربية، ومنها حزب العدالة والتنمية، في التمسك بحق الاختلاف وبواجب وحدة الصف ».
وأكد رضا ادريس، أن حزب العدالة والتنمية دأب على الاشتغال وفق منهج أصيل يروم بناء المصالحات الوطنية من أجل خير المغرب »، مشددًا على أن « هذا الخيار يشكل ضمانا قويا للتقدم وللحضارة الشاملة »، ومشيرًا إلى أن « كل من انتهجوا هذا المنهاج الإدماجي الحضاري من حكام ومنهم قادة هاته البلاد، فإنهم قد وضعوا شعوبهم على طريق السلامة والرقي، وكل من تنكروا لهاته الاستراتيجية قادوا أوطانهم للفتن والتمزق والانهيارات فهنيئا لكم »، يردف المتحدّث.
وعودة إلى تونس، أبرز أن الأخيرة « قادرة بعزيمة شعبها وتضحيات نخبتها، وبمؤازرة أشقائها، على تخطي هاته النكسة، والعودة لما كانت عليه دائما من سبق في الإبداع والحكمة السياسية والاجتهاد والكد، والعودة كذلك للمسار الديمقراطي والمشروع التنموي، والتموقع الإيجابي مغاربيا وقاريا وفي العالم ».
كلمات دلالية الغنوشي حركة النهضة حركة النهضة التونسية حزب العدالة والتنمية