مسؤولة أممية: حصار غزة أدى لكارثة إنسانية لا يمكن تصورها
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
#سواليف
قالت رئيسة لجنة التحقيق الأمميّة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلّة، #نافانيثيم_بيلاي، إنّ #الحصار_الإسرائيلي المفروض على قطاع #غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي “أدى إلى #كارثة_إنسانية لا يمكن تصورها”.
جاء ذلك في اجتماع الثلاثاء، بعنوان “إحاطة لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس وإسرائيل”، برعاية الممثلية الدائمة لمصر في مكتب الأمم المتحدة بجنيف.
مسؤولة أممية: حصار غزة أدى لكارثة إنسانية لا يمكن تصورهاhttps://t.co/45PD1vTDYr
مقالات ذات صلة رئيس الوزراء العراقي: لم يثبت إطلاق صواريخ من أراضينا في الهجوم الإيراني 2024/04/16 — يني شفق العربية (@YeniSafakArabic) April 16, 2024وحضر الاجتماع مندوب مصر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، السفير أحمد إيهاب جمال الدين، ومندوب تركيا الدائم السفير غوفين بيغيج، وممثلو العديد من الدول.
وفي معرض حديثها بعد الكلمة الافتتاحية التي ألقاها جمال الدين، تطرقت رئيسة اللجنة بيلاي إلى آخر التطورات في الشرق الأوسط، متطرقة إلى التوتر بين إسرائيل وإيران.
وذكرت أن لديها مخاوف جدية بشأن خطر أن يؤدي الوضع إلى صراع إقليمي، مشددة على أن الجهود المبذولة للحد من التوترات لها أهمية حاسمة في الحد من تأثير الصراعات في المنطقة على المدنيين.
وأشارت إلى أنهم أعدوا أربعة تقارير بعد إنشاء اللجنة عام 2021 وعرضوها على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة، وأنهم ناقشوا بشكل عام قضايا مثل استخدام جنود الاحتلال الإسرائيليين للقوة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وزيادة التسليح وتضييق النطاق المدني.
وأوضحت أن اللجنة ركزت كل أعمالها على العدوان الحالي منذ 7أكتوبر، وتقوم بالتحقيق في الإجراءات المتخذة، مؤكدة أن “إسرائيل” شنت حربا غير مسبوقة على سكان غزة وأن أكثر من 33 ألفًا من الفلسطينيين استشهدوا في هذه الحرب أكثر من نصفهم أطفال ونساء.
رئيسة لجنة التحقيق أفادت في حديثها أنه “بحسب بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقد تم تهجير أكثر من 1.7 مليون شخص داخل المنطقة في غزة، حيث تأثرت 40 بالمئة من المدارس بشكل مباشر بالهجمات الإسرائيلية”.
وأضافت: “أكدت منظمة الصحة العالمية وقوع أكثر من 400 هجوم على القطاع الصحي في غزة، وهو انتهاك واضح للقانون الدولي، وقد أدى الحصار المفروض على غزة إلى كارثة إنسانية لا يمكن تصورها”.
وأشارت إلى أن الطرق والبنية التحتية تعرضت لأضرار جسيمة، وهذا الوضع يمنع تنفيذ أنشطة المساعدات الإنسانية.
وقالت إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أوقفت أو منعت بانتظام المساعدات الإنسانية من دخول غزة”، وهذا يتعارض مع القرارات المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية في قضية “الإبادة الجماعية” المرفوعة ضد “إسرائيل”.
وأوضحت أنّ اللجنة حققت أيضا في الجرائم الدولية التي ارتكبتها “إسرائيل” في الضفة الغربية، وكذلك غزة والقدس، وأنها ستقدم النتائج الأولية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في حزيران/يونيو وستقدمها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر.
وخلال الاجتماع، أكد السفير بيغيج على دعم تركيا القوي لعمل اللجنة، وأشار إلى أهمية ضمان المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي المرتكبة في غزة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحصار الإسرائيلي غزة كارثة إنسانية إنسانیة لا یمکن للأمم المتحدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماع الأمم المتحدة لإطلاق خطط إنسانية للاستجابة للوضع في السودان
شاركت شهد مطر، نائبة المندوب الدائم والقائم بالأعمال بالإنابة في البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في جنيف، في الإطلاق المشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان لعام 2025 والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان.
وأشار السيد توم فلتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى أن عامين من النزاع في السودان أديا إلى واحدة من أكبر وأشد أزمات النزوح في العالم. وعليه، أعدت الأمم المتحدة أكبر خطة نداء إنساني للسودان على الإطلاق بتمويل إجمالي يبلغ 6 مليارات دولار أميركي.
في هذا السياق، سلط السيد فلتشر الضوء على النجاح الأولي في أديس أبابا، والذي كان بمثابة خطوة تمهيدية أساسية لاجتماع جنيف، مؤكدا أن هذه الأزمة غير المسبوقة من حيث الحجم والخطورة تتطلب استجابة استثنائية.
من جهته، أعرب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن تقديره للالتزامات المالية التي تم التعهد بها خلال المؤتمر، وقال في هذا الصدد "نشكر من قدموا تعهدات في أديس أبابا، ولكن الأهم حقاً هو أن تتحول هذه التعهدات إلى واقع ملموس".
من جانبها، أكدت شهد مطر، خلال الإطلاق المشترك للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان، على أهمية هذه اللحظة المحورية التي جاءت على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث نظّمت دولة الإمارات، إلى جانب جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مؤتمراً إنسانياً رفيع المستوى من أجل شعب السودان.
وشدت مطر على أن الرسالة المشتركة الصادرة عن المؤتمر في أديس أبابا كانت واضحة وهي إطلاق دعوة قوية وموحدة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك، وهي فرصة لتحقيق السلام، والأهم من ذلك، إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى جميع السودانيين المحتاجين.
وأضافت "أعلنت دولة الإمارات خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان في أديس أبابا عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 200 مليون دولار أميركي، في إطار القيم الإنسانية الراسخة لدولة الإمارات ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة".
وأشارت إلى أن تقديم دولة الإمارات مساعدات إنسانية إضافية يجسد التزامها الراسخ والمتواصل بدعم الشعب السوداني الشقيق، حيث قدّمت منذ بدء الأزمة 600.4 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية (200 مليون خلال مؤتمر أديس أبابا و400 مليون خلال الـ 22 شهراً من عمر هذا الصراع الأليم، ليصل ما قدمته دولة الإمارات خلال العشر سنوات الماضية إلى 3.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني ما يؤكد التزامها الراسخ بتقديم الدعم للمحتاجين خلال الأزمات.
واختتمت مداخلتها بالقول بأنه "يجب أن نغتنم هذه الفرصة لتعزيز الجهود الدولية نحو تحقيق استجابة إنسانية موحدة وحاسمة، حيث لا يحتمل الوضع في السودان المزيد من التأخير".
وجددت الإمارات دعوتها لجميع الأطراف من أجل ضمان الوصول الآمن والمستدام وبلا أية عوائق للمساعدات الإنسانية، "فهذا الأمر ليس مجرد نداء إنساني بل هو من الالتزامات الموجبة بناء على القانون الإنساني الدولي حيث نؤمن بشدة بأن عرقلة الوصول إلى المساعدات أمر مرفوض".