المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: إسرائيل تفرغ بيت حانون وشرق جباليا من السكان
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإفراغ بلدة بيت حانون والمنطقة الشرقية من بلدة جباليا شمالي قطاع غزة من سكانهما، من خلال عملية عسكرية ينفذها في المنطقتين.
وفي بيان له اليوم الثلاثاء، قال معروف "في جريمة جديدة ضد أبناء شعبنا، يسعى الاحتلال لإفراغ بيت حانون والمنطقة الشرقية من جباليا شمال غزة، حيث نفذ جيش الاحتلال الليلة الماضية عملية عسكرية، وتقدمت جرافاته ودباباته تجاه مراكز الإيواء في بيت حانون، وتمت محاصرة مدرسة مهدية الشوا التي يوجد فيها مئات النازحين".
وأضاف "أنشأ جيش الاحتلال مركز تحقيق ميدانيا خلف المدرسة، وطلب من الجميع الخروج تحت تهديد السلاح، وأُجبرت النساء على خلع الحجاب، وتم تجريد الرجال من الملابس الخارجية".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أجبر كل العائلات في بيت حانون على النزوح منها، وتم اعتقال عدد من الشبان، معتبرا ذلك "جريمة جديدة تمت تحت غطاء قصف مدفعي عنيف وقصف من الطيران الحربي وإطلاق نار كثيف، وما زالت توجد الآليات العسكرية حتى هذه اللحظة قرب منطقة أبو صفية شرق بلدتي جباليا وبيت حانون".
وتابع "لم يكتف جيش الاحتلال بمئات المجازر التي ارتكبها في هذه المناطق وتدمير منازل المواطنين فيها بشكل تام، وإجبار أهلها على النزوح منها لشهور طويلة، وها هو اليوم يعيد سيناريو تهجير سكانها منها قسرا بقوة السلاح، بعدما عادوا خلال الأسابيع الماضية وعملوا على إعادة الحياة فيما تبقى منها".
وطالب معروف المجتمع الدولي بـ"وضع حد لهذه الجريمة الجديدة بملاحقة الاحتلال لأبناء شعبنا وتهجيرهم من أماكن سكناهم"، لافتا إلى أن الفلسطينيين موجودون "على أرضهم ويصرون على البقاء فيها في ظل ظروف غير إنسانية بعد هدم المنازل وانعدام البنى التحتية والخدمات".
وفجر الثلاثاء، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة بشكل مفاجئ في مناطق شرق جباليا، وشمال بلدة بيت لاهيا، وشرق بلدة بيت حانون، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف. كما قصف مسجدا ومنازل، وحاصر مدارس تؤوي نازحين، واعتقل عشرات من الرجال والأطفال وأجبر النساء والفتيات على النزوح.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه المدمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات جیش الاحتلال بیت حانون
إقرأ أيضاً:
اللواء الصمادي: لهذه الأسباب يعزز الجيش الإسرائيلي قواته في جباليا
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش عزز قواته في جباليا شمالي قطاع غزة من خلال ضم لواء كفير إلى لواءي غفعاتي و401.
ويأتي هذا التطور وسط عمليات متصاعدة للمقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال في منطقة جباليا.
وفي تعليقه على سبب تعزيز جيش الاحتلال قواته في جباليا، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي إن جيش الاحتلال يريد ارتكاب المزيد من القتل والإجرام والإبادة في جباليا، كما أنه يحتاج إلى المزج بين الوحدات المدرعة ووحدات المشاة الآلية.
وأوضح أن جيش الاحتلال تعثّر منذ أسابيع في عمليته العسكرية بجباليا بسبب وجود الوحدات المدرعة، مشيرا إلى أن دخول لواء كفير -وهو من ألوية النخبة للمشاة الآلية- يمكن أن يساعد الجيش الإسرائيلي، لكن تعرضه للخسائر سيستمر.
وبحسب اللواء الصمادي، فإن المقاومة الفلسطينية في غزة تقاتل بأسلوب حرب العصابات ولا تحتاج إلى أعداد كبيرة من المقاتلين، بالإضافة إلى أن مقاتليها يختبئون في ما تبقى من شبكة أنفاق فاعلة، في حين أن جنود الاحتلال غير متخفين.
ولفت إلى معلومات قال إنها مؤكدة تفيد بأن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبقية الفصائل المسلحة تمكنت من إعادة ترميم واستخدام بعض الأنفاق الهجومية والدفاعية.
ويستخدم مقاتلو المقاومة المباني المهدمة في جباليا في استهداف قوات الاحتلال، وهم يتأقلمون ويتكيفون مع الميدان ويلحقون الخسائر بالاحتلال، وكان الشهر الماضي دمويا على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وأيضا على الجبهة اللبنانية.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية على مخيم جباليا للمرة الثالثة منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك بعد اجتياحين في ديسمبر/كانون الأول 2023 ومايو/أيار 2024.
وفي نظر اللواء الصمادي فإن جيش الاحتلال يهدف من خلال دخوله مجددا إلى المناطق التي دخلها في السابق لاستكمال التدمير واستهداف الحاضنة الشعبية وممارسة القتل البطيء في غزة، وهو هدف سياسي.