16 جريحا على الأقل في اصطدام حافلة بالمركز الثقافي الإسباني في طنجة (صور)
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أصيب 16 شخصا من ركاب حافلة للنقل الحضري « ألزا » التابعة للشركة الإسبانية المفوض لها النقل بمدينة البوغاز، وذلك زوال اليوم الثلاثاء، بجروح خفيفة، نتيجة اصطدام الحافلة بسيارة لنقل العمال بمنطقة “إيبيريا” وسط المدينة.
وعلم « اليوم 24″، أن الحادثة وقعت قرب المركز الثقافي الإسباني، عندما فقد سائق الحافلة التحكم في السياقة نتيجة عطب تقني في الفرامل ما أدى إلى اصطدامها بشكل قوي مع حافلة لنقل العمال وسيارة كانت مركونة على الرصيف، متسببة في إصابة ركابها، والتي كانت تقل حوالي 20 شخصا من بينهم نساء وأطفال.
وأضاف المصدر ذاته، أن جميع المصابين تم نقلهم إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس، من قبل سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، كما تم تقديم كل الإسعافات اللازمة للمصابين، الذين تعرضوا لجروح ورضوض بمختلف أنحاء الجسم.
وفور علمها بالحادث انتقلت لعين المكان عناصر الوقاية المدنية مدعمة بسيارات الإسعاف وعناصر شرطة حوادث السير، حيث خلف الحادث استنفارا لدى المصالح الأمنية المختصة التي فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات هذا الحادث تحت إشراف النيابة العامة المختصة .
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
إيران اليوم ليست كما كانت
30 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
وليد الطائي
في عالم تحكمه موازين القوى لا المبادئ، تتجلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية كصورة حيّة للصراع بين مشروعين: مشروع الهيمنة الغربية، ومشروع الاستقلال والسيادة الذي تمثله الجمهورية الإسلامية في إيران.
منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، بدا واضحًا أن واشنطن لا تبحث عن حلول دبلوماسية حقيقية، بل تسعى لفرض شروطها عبر سياسة “الضغط الأقصى”، ظنًا منها أن الحصار الاقتصادي سيُجبر إيران على الركوع. لكن الجمهورية الإسلامية، بقيادتها الحكيمة وموقفها الشعبي الصلب، أثبتت أن الكرامة الوطنية لا تُشترى، وأن السيادة لا تُفاوض عليها.
إيران… ثبات في الموقف لا يُكسر
إيران لم ترفض التفاوض كمبدأ، بل رفضت أن تكون المفاوضات غطاءً للابتزاز. دخلت طاولة الحوار من موقع القوي، لا الخاضع، وأكدت مرارًا أن أي اتفاق لا يضمن مصالح الشعب الإيراني ويرفع العقوبات الجائرة بشكل فعلي ومضمون، فهو مرفوض.
لم تكن إيران يومًا الطرف المتعنت، بل الطرف الذي يلتزم بالاتفاقات، كما أثبتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا. أما الطرف الذي نكث عهده وخرق القانون الدولي، فهو الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق دون أي مبرر قانوني، متجاهلة كل التزاماتها الدولية.
أمريكا… سياسة ازدواجية في الرداء الدبلوماسي
تتناقض الولايات المتحدة في مواقفها: تفاوض من جهة، وتفرض عقوبات وتصعّد في المنطقة من جهة أخرى. تحاول واشنطن استخدام أدوات الحرب النفسية والإعلامية والمالية لإجبار إيران على تقديم تنازلات. لكن هذه الأساليب فشلت أمام “الصبر الاستراتيجي” الإيراني، الذي لم يكن خنوعًا، بل حسابًا دقيقًا للردع، والقدرة، والتوقيت المناسب.
المعادلة تغيّرت… وإيران لاعب إقليمي لا يُتجاوز
إيران اليوم ليست كما كانت قبل عشرين عامًا. أصبحت قوة إقليمية ذات نفوذ سياسي وأمني، وصاحبة حلفاء استراتيجيين في محور المقاومة من لبنان إلى اليمن. هذا العمق الجيوسياسي جعل من طهران رقماً صعبًا في أي معادلة تخص المنطقة، وجعل من واشنطن مجبرة على التفاوض، لا منّة منها بل اعترافًا بواقع جديد.
مفاوضات على قاعدة الندّية لا التبعية
إن الدعم لإيران اليوم، هو دعم لمشروع السيادة في وجه الغطرسة، ودعم لحق الشعوب في امتلاك قرارها ومقدّراتها. فكما رفضت إيران أن تتحول إلى دولة وظيفية خاضعة، أثبتت أن الكرامة قد تُحاصر، لكنها لا تُهزم.
المفاوضات ستستمر، لكن من موقع قوة متكافئة، لأن إيران أثبتت أن من يملك الإرادة… لا يساوم على كرامته.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts