الجزيرة:
2024-12-22@09:33:23 GMT

علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل

بدأت دول آسيا والمحيط الهادي باعتماد دواء أسرع نتيجة وأكثر فاعلية لمرض السل المقاوم للأدوية، مما يوفر أملا في "عصر جديد" بالمعركة ضد واحد من أكثر الأمراض المعدية فتكا في العالم.

وحسب منظمة الصحة العالمية، استحوذت هذه المنطقة على النسبة الأكبر من الـ10,6 ملايين إصابة جديدة بالسل في جميع أنحاء العالم في عام 2022، وأكثر من نصف الوفيات التي بلغت 1,3 مليون حالة.

ورغم إمكانية علاج السل بالمضادات الحيوية، فإن أكثر من 3% من الأشخاص الجدد الذين يُصابون بهذا المرض المعدي يعانون أحد أشكال مقاومة الأدوية.

حتى وقت قريب مضى، كانت العلاجات تشمل الحقن اليومي أو تناول جرعات كبيرة من الأقراص لمدة 18 شهرا على الأقل، وأحيانا مع آثار جانبية قوية بينها الغثيان، والعمى في الحالات القصوى. وقد تخلى مرضى كثر عن علاجهم لهذا السبب.

وبدأ تقديم علاج جديد أخف وطأة مع آثار جانبية أقل في المنطقة، خصوصا في الفلبين وفيتنام وإندونيسيا. وأظهرت التجارب أن معدل الشفاء يزيد على 90% بعد 6 أشهر.

وتمت الموافقة على علاج "بي بال" (BPaL)، الذي يجمع بين المضادات الحيوية "بيداكويلين" و"بريتومانيد" و"لينزوليد"، في أكثر من 60 دولة، وفق "تي بي ألاينس" ("تحالف مكافحة السل") وهي منظمة غير ربحية طورت هذا العلاج.

بالنسبة للطاهي الفلبيني إيفيفانيو بريلانتي، الذي كان يعاني نوعا من مرض السل المقاوم للأدوية، أنقذ هذا التغيير حياته. ومع علاجه السابق، كان عليه أن يبتلع 20 قرصا يوميا، لكنّه شعر بغثيان شديد، لدرجة أنه لم يتمكن من العمل أو تناول الطعام. وتوقف بعد أسبوعين رغم المخاطر.

ويقول هذا الفلبيني (57 عاما) لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الأمر صعب للغاية، إذ تُضطر لملازمة الفراش"، و"في بعض الأحيان، لم أكن أستطيع حتى التنفس".

والشهر التالي، شارك بريلانتي في تجربة "بي بال" في مستشفى في مقاطعة بامبانغا، في شمال العاصمة الفلبينية مانيلا.

وبتناول 3 إلى 7 حبات يوميا، شُفي الرجل بعد 6 أشهر. ويقرّ بريلانتي "لو لم أتناول هذا الدواء، لربما كنتُ الآن في المقبرة".

توقف العلاج

وينتج مرض السل عن بكتيريا تهاجم الرئتين بشكل رئيسي، وتنتقل عن طريق الهواء من الأشخاص المصابين.

وينتشر المرض في مختلف بلدان العالم. وفي عام 2022، رُصد ثلثا الحالات الجديدة في 8 دول: الهند، وإندونيسيا، والصين، والفلبين، وباكستان، ونيجيريا، وبنغلاديش، وجمهورية الكونغو الديموقراطية.

ويكمن أحد التحديات الرئيسية في إقناع المرضى بإكمال علاجهم، في ظل نفورهم من تكاليفه الباهظة أو اضطرارهم للسفر، أو من آثاره الجانبية.

وقال هوانغ ثي ثانه ثوي، من البرنامج الوطني الفيتنامي لمكافحة السل، لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأغلبية الساحقة من المرضى الذين يعانون مرض السل المقاوم في فيتنام اضطروا إلى تحمل نفقات "كارثية" لعلاجهم.

ومن الصعوبات الأخرى، تحديد المرضى ومكافحة الوصمة الاجتماعية السلبية. وفي إندونيسيا، لا تزال بعض المؤسسات الصحية غير قادرة على تشخيص المرض بشكل صحيح، وفق ما يشير إليه عمران بامبودي من وزارة الصحة.

حاجة للاستثمارات

وبعد سنوات من التراجع، بدأ عدد المصابين الجدد بمرض السل في الارتفاع من جديد خلال جائحة كوفيد-19 التي عطلت تشخيص المرض وعلاجه.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى زيادة التمويل. ولكن "عندما توقف مرض السل عن كونه مشكلة بالنسبة للبلدان ذات الدخل المرتفع، جفّت الدوافع للاستثمار في البحث وتطوير أدوية جديدة لمرض السل،" حسب سانديب جونيجا، أحد مسؤولي "تحالف مكافحة السل".

ولتسريع نشر علاج "بي بال"، افتتح "تحالف مكافحة السل" مركزا في مانيلا لتوفير التدريب والمساعدة لبلدان المنطقة.

وفي الهند، التي تضم أكبر عدد من الحالات في العالم، يُنتظر وصول الدواء بفارغ الصبر.

وقال رافيكانت سينغ، مؤسس منظمة "أطباء من أجلك" غير الحكومية المعنية بالصحة العامة، "يجب طرح علاج (بي بال) بسرعة، فهو سينقذ المرضى من مشكلات عدة… مع تقليل تكلفة العلاج على المدى الطويل".

بالنسبة لسانديب جونيجا، فإن العلاج الجديد يعني أنه لم يعد هناك أي شك حول فرص المريض في البقاء على قيد الحياة. ويقول "آمل أن تكون هذه مجرد بداية لعصر جديد من علاج السل، مع علاجات أبسط وأقصر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات مرض السل

إقرأ أيضاً:

علاج ياباني يقدم بديلاً لأطقم الأسنان والغرسات

منوعات

اختبر أطباء أسنان يابانيون علاجا جديدا يحتمل أن يقدم بديلا لأطقم الأسنان والغرسات التقليدية، من خلال تحفيز نمو أسنان جديدة للبشر.

وبحسب “ساينس ألرت” يُعتقد أن هذا العلاج قد يمثل ثورة في مجال طب الأسنان، حيث يستهدف تنشيط براعم أسنان كامنة تحت اللثة.

وأوضح الدكتور كاتسو تاكاهاشي، رئيس قسم جراحة الفم في مستشفى معهد كيتانو للأبحاث الطبية في أوساكا، أن البشر يمتلكون براعم خاملة لأسنان الجيل الثالث، وهو ما يختلف عن الزواحف والأسماك التي تجدد أنيابها بانتظام.

وفي أكتوبر الماضي، أطلق فريق تاكاهاشي تجارب سريرية في مستشفى جامعة كيوتو لاختبار دواء تجريبي يعتقدون أنه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية.

وقال تاكاهاشي إن هذه التقنية تمثل “ثورة جديدة تماما” في علاج فقدان الأسنان، حيث أن العلاجات التقليدية مثل الأطقم والغرسات تعد مكلفة وتتطلب تدخلا جراحيا.

وأضاف: “استعادة الأسنان الطبيعية له فوائد كبيرة من حيث التكلفة والصحة”.

وأظهرت التجارب، التي أجريت على الفئران والقوارض، أن حجب بروتين يسمى “USAG-1” يمكن أن يحفز نمو الأسنان من الجيل الثالث.

ونشر الباحثون صورا مختبرية لأسنان حيوانية تمت إعادة نموها، ما يبشر بأمل جديد لعلاج تشوهات الأسنان لدى البشر.

ورغم أن تجديد الأسنان ليس الهدف الرئيسي للتجربة الحالية، فإن الباحثين يأملون في إمكانية تحفيز نمو الأسنان في المستقبل. وحاليا، يركز الفريق على علاج الحالات الوراثية التي تؤدي إلى فقدان الأسنان منذ الولادة، حيث يعاني حوالي 0.1% من البشر من هذه المشكلة.

وقال تاكاهاشي إن الدواء سيستهدف بشكل أساسي الأطفال الذين يعانون من فقدان الأسنان الوراثي، ويرغب الباحثون في أن يصبح العلاج متاحا في السوق بحلول عام 2030.

وأضاف: “قد يكون هذا العلاج بمثابة تغيير كبير بالنسبة لهم، خاصة لأولئك الذين يعانون من صعوبات في المضغ أو الذين يواجهون مشاكل اجتماعية بسبب فقدان الأسنان”.

أما بالنسبة للأشخاص الذين فقدوا أسنانهم بسبب التسوس أو الإصابة، فهناك فرصة ضئيلة لحدوث تجديد الأسنان في هذه المرحلة من التجربة. ومع ذلك، يعتقد تاكاهاشي أن هذا العلاج قد يكون “انتصارا طبيا” إذا نجح في إعادة نمو الأسنان المكتسبة.

وقال البروفيسور أنغراي كانغ، أستاذ طب الأسنان في جامعة كوين ماري في لندن، إن الفريق الياباني يقود السباق في مجال تجديد الأسنان، مشيرا إلى أن الأبحاث المبنية على الأجسام المضادة قد تحدث تحولا في هذا المجال. ومع ذلك، حذر من أن التجارب على الحيوانات قد لا تترجم دائما إلى نتائج إيجابية لدى البشر.

ومن جانبه، أكد البروفيسور تشنغفي تشانغ، أستاذ طب الأسنان في جامعة هونغ كونغ، أن هذه الطريقة “مبتكرة وتحمل إمكانات كبيرة”، لكنه أضاف أن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت الأسنان المتجددة ستستطيع تعويض الأسنان المفقودة بشكل وظيفي وجمالي.

مقالات مشابهة

  • علاج ياباني يقدم بديلاً لأطقم الأسنان والغرسات
  • بيخلي النساء ترقص.. مرض غريب ينتشر في أوغندا | اعرف تفاصيله
  • جريمة عمرها 50 عاما.. حذاء يعيد الأمل للشرطة في حل لغز مقتل مراهقة
  • وفد من أهالى أسوان يدعمون الأطفال مرضى السرطان في شفاء الأورمان بالأقصر
  • يجعل المرضى يرقصون.. دينجا دينجا داء غامض في أوغندا
  • وصفات علاج إكزيما الأطفال.. المرض الأكثر شيوعا في الشتاء
  • حسام موافي: لا علاج نهائي لالتهاب الأعصاب لدى مرضى السكري
  • هل هناك علاج لالتهاب الأعصاب لدى مرضى السكري؟.. حسام موافي يجيب
  • للمرة الثالثة.. ألمانية تزور الأطفال مرضى السرطان في الأقصر
  • للمرة الثالثة.. ألمانية تدعم الأطفال مرضى السرطان بتقديم هدايا