وزير السياحة يترأس وفد المملكة المشارك في أسبوع الاستدامة بالأمم المتحدة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
ترأس معالي وزير السياحة – رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية – الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، وفد المملكة العربية السعودية المشارك في أسبوع الاستدامة بالأمم المتحدة الذي انعقد في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحضور معالي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، ومعالي الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة زوراب بولوليكاشفيلي.
وأوضح معالي وزير السياحة خلال كلمة المملكة في الجلسة الافتتاحية، أن المملكة العربية السعودية سعت خلال العامين الماضيين مع الدول الأعضاء بصفتها رئيسًا للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، إلى تعزيز تمثيل قطاع السفر والسياحة في المحافل الدولية، مبينًا أن هذا الدعم أسهم في إطلاق منظمة الأمم المتحدة للسياحة بالتعاون مع المملكة حزمة من المبادرات لتحقق هذا الهدف مثل جائزة أفضل القرى السياحية، ومبادرة السياحة تنير العقول، وتشكيل فريق عمل لإعادة تصميم مستقبل السياحة، مشيرًا إلى أن جهود المملكة أسهمت في تضمين قطاع السياحة في بنود جدول أعمال أسبوع الاستدامة في الأمم المتحدة.
وأكد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – أصبحت من أهم الوجهات السياحية الواعدة والأكثر جذبًا للسيّاح على مستوى العالم؛ فقد تصدرت المملكة قائمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية في نمو عدد السيّاح الدوليين عام 2023م للدول الكبرى سياحيًا، إضافة إلى تصدرها دول مجموعة العشرين في عدد السيّاح الدوليين، وتمكنت معها من استقبال أكثر من (27) مليون سائح دولي، مبينًا أن المملكة شرعت في تطوير خططها وإستراتيجياتها لاستقبال ما يزيد عن (70) مليون سائح دولي بحلول عام 2030م.
وجدد معاليه، التأكيد على التزام المملكة بالتنمية المستدامة في القطاع السياحي، وذلك من خلال تركيزها على تنفيذ مشاريع سياحية مستدامة، بما يضمن تحقيق أثر إيجابي على المناخ والبيئة والمجتمعات المحلية، مثل “مشروع نيوم، ومشروع البحر الأحمر”.
وقال معاليه : “إن المملكة اتخذت خطوات حثيثة لإطلاق المركز العالمي للسياحة المستدامة؛ بهدف تسريع انتقال قطاع السفر والسياحة للحياد المناخي، وحماية الطبيعة، وتمكين المجتمعات في جميع أنحاء العالم”، معربًا عن سعادته بالتعاون القائم في هذا الصدد مع معالي باتريشيا سبانوزا الأمين التنفيذي السابق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “UNFCCC “.
ولفّت معالي وزير السياحة، إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لمواجهة الآثار البيئية لقطاع السفر والسياحة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود أسهمت في إصدار المجلس العالمي للسفر والسياحة والمركز العالمي للسياحة المستدامة بدعم من المملكة أحدث نتائج تقرير الآثار البيئية لقطاع السفر والسياحة، مبيناً أنه تم للمرة الأولى في تاريخ القطاع قياس نسبة مساهمة السفر والسياحة في انبعاثات الكربون عالمياً وذلك بنسبة تقارب 8% من الانبعاثات حول العالم.
وأبان معالي أحمد الخطيب، أن المملكة تسعى بحلول العام 2030م إلى تحقيق المساهمات المحددة وطنيًا لخفض انبعاثات مكافئ أكسيد الكربون بأكثر من (278) مليون طن سنويًا، وحماية (30%) من المناطق البرية والبحرية في المملكة، وزراعة أكثر من (600) مليون شجرة.
وأعرب معالي وزير السياحة في ختام كلمته، عن تطلع المملكة إلى تظافر جهود دول العالم كافة وانفتاحها على التعاون المشترك من أجل تحقيق التنمية المستدامة المستهدفة في قطاع السفر والسياحة العالمي، راجيًا في أن تصل رسالة المملكة للعالم من خلال هذا الحدث المهم للمحافظة على البيئة وقيادة ودعم تحول السياحة إلى صناعة صديقة للبيئة وداعمة للمجتمعات والدول.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأمم المتحدة للسیاحة قطاع السفر والسیاحة معالی وزیر السیاحة السیاحة فی أن المملکة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل المقرِّر الخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطَّيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتورة هبة هجرس، المقرِّر الخاص المعنيَّ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، والوفد المرافق لها، لمناقشة سُبُل تعزيز التعاون المشترك.
ورحَّب فضيلة الإمام الأكبر بالدكتورة هبة والوفد المرافق لها في رحاب الأزهر، مؤكدًا حِرصَ الإسلام على وضع آداب ومنهجيَّة عامة للتَّعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من خلال إقرار منهج التَّضامن، ورسم حدود العلاقة بين البشر بما يضمن الاحترام المتبادل وحرمة التَّعدي على حقوق الآخرين، وهو ما يؤكِّد البعد الإنساني لهذا الدِّين الحنيف.
وأكَّد فضيلته استعداد الأزهر لتقديم مقرَّر دراسي يدرس لطلاب المرحلة الابتدائيَّة للتَّوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتَّعريف بمنهج الإسلام الصَّحيح في هذا الشأن، وتفنيد الآراء المغلوطة التي خرجت على مقصد الشَّريعة الإسلاميَّة، والتي اختلطت فيها العادات والتقاليد المجتمعيَّة الشَّائعة في عصرٍ من العصور على تعاليم الإسلام السمحة التي تحث على حسن التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من حقوقهم كاملة، مؤكدًا فضيلته اهتمام الأزهر وعنايته بطلَّابه من ذوي الإعاقة، وحرصه على توفير كل الوسائل الممكنة لتفوقهم ونجاحهم.
شيخ الأزهر يستقبل ذوي الإعاقة بالأمم المتحدةمن جانبها، عبَّرت المقرِّر الخاصُّ المعنيُّ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وحرصِها على تعزيز التعاون مع الأزهر في التعريف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، نظرًا للدور الكبير لعلماء الدين، وقدرتهم على التأثير على آراء الناس وتغيير سلوكياتهم إيجابيًّا، ورفع وعيهم تجاه مختلف القضايا، واستنباط القصص والعبر من القصص والتَّعاليم الدينيَّة.
وأشارت الدكتورة هبة إلى أهميَّة تسليط الضوء على العظماء والشخصيات الملهمة من الأشخاص ذوي الإعاقة في تاريخنا الإسلامي، والتَّعريف بما قدَّموه من إنجازات وما تركوه من بصمات وجهود أسهمت في نهضة مجتمعاتهم، لتحسين صورة الشخص ذوي الإعاقة، وإعطاء الأمل لأسرهم وتشجيعهم على الاستثمار في تربيتهم وتمكينهم من حقوقهم.
وبيَّنت المقرِّر الخاص المعنيُّ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، أنَّ خطة عمل الأمم المتحدة تستهدفُ تحسين أداء الدول تجاه قضايا الإعاقة، وجعله أكثر تفهمًا ووعيًا تجاه هؤلاء الأفراد، وتعميم العمل بالاتفاقية الدوليَّة للأشخاص ذوي الإعاقة، التي تُعدُّ أكثر الاتفاقيات التي دخلت حيِّز التنفيذ في كثيرٍ من الدول، إضافةً إلى متابعة شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة والعناية بهم داخل المجتمع، وسياسات الدمج المتبعة، وإعداد تقارير لكيفية مساعدة الدول في تحسين خدماتها المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
اقرأ أيضاًرابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر للقرآن الكريم لعام 2024-2025
«أحد أعلام الأمة الإسلامية».. وزير الأوقاف يهنئ شيخ الأزهر بيوم ميلاده
تحمل ابنها يوميا إلى الجامعة.. شيخ الأزهر يوجه برعاية الأم الملهمة زينب الشربيني وتوفير الرعاية الصحية