شبكة انباء العراق:
2024-12-27@07:52:17 GMT

هل كانت الصواريخ كافرة ؟

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

قالوا عن الصواريخ: خطيرة، وغير حميدة، وعدوة للبيئة، وتهدد السلم العالمي، وبطيئة السرعة، وفاشلة، وكارتونية، تشبه الألعاب النارية، تنتهك أجواء البلدان العربية، معظمها فارغة، لا تخيف العصافير، قعت كلها في الطريق، وان العملية برمتها كانت مسرحية وتمثيلية. ولكن اغرب ما سمعته عنها قولهم: انها (صواريخ كافرة معادية للإسلام).

.
وهنا لابد من طرح التساؤلات التالية عن معايير الحكم عليها بالكفر. هل لأنها كانت في طريقها لضرب إسرائيل ؟. أم لأنها لم تنطلق بمباركة أمريكية ؟. .
قبل قليل قال وزير المالية الصهيونية (سموتريتش) وهو من أشد الصهاينة تطرفاً وعدوانية. قال : (ان سكان غزة هم في حقيقتهم مجموعة من الأرهابيين والقتلة. وان غزة بشكل عام تعد من اكبر بؤر الارهاب، ولابد من القضاء عليهم بلا رحمة). . لم يكفره احد، ولم يحتج عليه مشايخ التحريض. ولم تعترض منظماتنا العربية. .
اللافت للنظر ان الدكتور عبد الله النفيسي دخل على خط التكفير، وتحوّل فجأة من محلل سياسي إلى فقيه وامام جامع وشيخ من شيوخ الورع والتقوى، وصار يحدث الرأي العام العربي عن ايران الشيعية، وبلاد فارس الصفوية، تارة يتهمها بالكفر والألحاد، وتارة بالخروج عن اجماع المسلمين. لاحظوا معي انه لا يعلم ان الصفوية صفة تطلق على القومية التركية وليس الفارسية. وقد وقع النفيسي في هذه الهفوة التاريخية ووقع قبله الكثيرون. .
على أية حال. يبدو ان الجمع العربي المنتعش بدخان الأفيون الصهيوني لم يتعاطف حتى الآن مع قوافل الشهداء الذين راحوا ضحية حملات الإبادة، ولم يحزن عليهم، ولم يتضامن معهم. ولم يحتج على اسرائيل مثلما يحتج الان على الصواريخ الإيرانية. .
والغريب بالأمر ان الصحف العبرية الصادرة في اسرائيل لم تنتقد تلك الصواريخ مثلما انتقدتها الصحف السعودية والمصرية والأردنية. .
لقد انقسمت الامة الإسلامية الآن بين جبهتين: جبهة تقف مع ايران، وجبهة تقف مع الكيان ومع الأمريكان. وقد جاء هذا التقسيم على لسان المشايخ اليهود المتأسلمين الذين تخرجوا في الجامعة الإسلامية الإسرائيلية. وهي جامعة تأسست عام 1956 تديرها الموساد في تل أبيب، ولا تقبل غير اليهود. مهمتها إعداد مشايخ من اليهود يُمنحون بعد تخرجهم اسماء عربية. ويجري توزيعهم على المساجد والمعاهد في عموم البلدان الإسلامية بجوازات واوراق مزيفة. ونسبت لهؤلاء فتاوى تكفيرية كثيرة، كانت آخرها فتوى تكفير الصواريخ الإيرانية، وفتوى التشكيك بإيمان قادة المقاومة في غزة. .
كلمة اخيرة: لا قيمة لشهداء غزة على صفحات الإعلام العربي المنحاز إلى الكيان. ولا حديث عنهم، بينما انصبّت أحاديثهم كلها في تكفير الصواريخ التي كانت في طريقها لضرب إسرائيل. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف واقع اليهود المتبقين في سوريا.. كم عددهم؟

تناول تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية  تصريحات رئيس "منظمة العدالة لليهود من الدول العربية"٬ الحاخام إيلي عبادي، لموقع "واي نت" حول أن عدد اليهود في سوريا كان 13 يهوديًا حتى قبل خمس سنوات، ولكن توفي بعضهم بينما غادر آخرون البلاد.

وفيما يخص اليهود الذين بقوا في دمشق، أضاف الحاخام: "لديهم بيوتهم وهم لا يريدون المغادرة. لقد اعتادوا على الحياة هناك". وقال عبادي إن الأربعة الباقين لا يخشون على حياتهم في ظل الوضع الجديد في البلاد.

وتابع الحاخام: "لم يخشوا من الثورة في سوريا أو من سقوط نظام الأسد. هم يعتقدون أنه لن يمسهم أحد". وأوضح أيضًا: "يمكنهم المغادرة، لكنهم معتادون على الحياة هنا. هم كبار في السن ولا يريدون الذهاب إلى بلد آخر. لديهم أقارب في إسرائيل وأقارب في نيويورك وفي أماكن أخرى في الولايات المتحدة".

وتابع الحاخام قائلًا إن هؤلاء اليهود يذهبون إلى الكنيس، لكنهم لا يستطيعون إقامة صلاة جماعية لأنه لا يوجد لديهم من يصلي معهم.

وأوضح: "نظام الأسد لم يمسهم، لكن المخابرات السورية كانت تراقبهم. لا أعرف إذا كان ذلك لأسباب أمنية أو لمتابعتهم".


مستقبل الأقليات الأخرى
وحذر الحاخام من أن الأقليات الأخرى في سوريا قد تواجه مصيرًا مشابهًا بعد سقوط نظام الأسد، قائلاً: "اليهود لم يعودوا موجودين في سوريا، لكنني أخشى على المسيحيين. ليس هناك وقت طويل. الأقليات لم تحظ بحماية تحت الأنظمة السابقة، وهناك خوف كبير من أنهم سيتعرضون للأذى مرة أخرى تحت النظام الجديد".

في الوقت نفسه، نشرت المنظمة تقريرًا جديدًا يصف سلسلة من الاضطهادات، ومصادرة الممتلكات، وطرد حوالي 30 ألف يهودي من سوريا خلال القرن الماضي.

ألف يهودي خلال القرن الماضي
كما قال الرئيس المشارك للمنظمة سيلفان أبيتبول، إن سوريا كانت منزلًا لجالية يهودية عريقة، مع أدلة أثرية على وجودهم المستمر في مدن مثل دمشق وحلب، حيث كانت أعداد اليهود أحيانًا تتجاوز أعدادهم في إسرائيل.


ومنذ 1943 إلى 1958، انخفض عدد اليهود في البلاد من حوالي 29 ألف و770 إلى أقل من 5 آلاف و400 شخص. وفي عام 1991، بقي أقل من 100 يهودي في سوريا. ووفقًا للتقرير، بقي أربعة يهود فقط في البلاد، جميعهم في دمشق.

وقال ستانلي أورمان، نائب رئيس منظمة العدالة لليهود من الدول العربية: "على مدار 75 عامًا، تجاهل العالم عمليات الطرد الجماعي لأكثر من 850 ألف يهودي من الدول العربية".

وأضاف أبيتبول: "بينما تركز المجتمع الدولي على لاجئي فلسطين، من المهم أن نتذكر أن لاجئي اليهود من المنطقة لا يقلون أهمية". وتابع: "نداء العدالة هذا ليس لتقليل من معاناة الفلسطينيين، بل للاعتراف بأن الصراع في الشرق الأوسط خلق فئتين من اللاجئين".

مقالات مشابهة

  • مجلس إدارة المصري يحتج على طاقم تحكيم مباراته أمام الأهلي ويؤكد أن الأخطاء التحكيمية المتعمدة تقضي على أية محاولات لمنافسة الأندية على البطولات
  • المصري يحتج على طاقم تحكيم مباراته أمام الأهلي
  • شاهد | تصاعد عمليات اليمن.. العدو أمام حرب الصواريخ الأولى
  • كيف تعادي إسرائيل السامية ولماذا تهاجم اليهود؟
  • الاتحاد الإماراتي يحتج على الأخطاء التحكيمية في خليجي 26
  • وردنا الآن.. صنعاء تعلن ضبط خلية أخطر استخباراتية تابعة للموساد الإسرائيلي كانت مكلفة بالقيام بأمر مرعب في صنعاء
  • الاتحاد العماني يحتج رسميا على الحكم العراقي
  • شاهد | تحدي اعتراض الصواريخ اليمنية يُهيمن على إعلام العدو (مترجم)
  • "الإبل في التراث العربي" ندوة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
  • تقرير يكشف واقع اليهود المتبقين في سوريا.. كم عددهم؟