شبكة انباء العراق:
2025-02-07@08:28:06 GMT

هل كانت الصواريخ كافرة ؟

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

قالوا عن الصواريخ: خطيرة، وغير حميدة، وعدوة للبيئة، وتهدد السلم العالمي، وبطيئة السرعة، وفاشلة، وكارتونية، تشبه الألعاب النارية، تنتهك أجواء البلدان العربية، معظمها فارغة، لا تخيف العصافير، قعت كلها في الطريق، وان العملية برمتها كانت مسرحية وتمثيلية. ولكن اغرب ما سمعته عنها قولهم: انها (صواريخ كافرة معادية للإسلام).

.
وهنا لابد من طرح التساؤلات التالية عن معايير الحكم عليها بالكفر. هل لأنها كانت في طريقها لضرب إسرائيل ؟. أم لأنها لم تنطلق بمباركة أمريكية ؟. .
قبل قليل قال وزير المالية الصهيونية (سموتريتش) وهو من أشد الصهاينة تطرفاً وعدوانية. قال : (ان سكان غزة هم في حقيقتهم مجموعة من الأرهابيين والقتلة. وان غزة بشكل عام تعد من اكبر بؤر الارهاب، ولابد من القضاء عليهم بلا رحمة). . لم يكفره احد، ولم يحتج عليه مشايخ التحريض. ولم تعترض منظماتنا العربية. .
اللافت للنظر ان الدكتور عبد الله النفيسي دخل على خط التكفير، وتحوّل فجأة من محلل سياسي إلى فقيه وامام جامع وشيخ من شيوخ الورع والتقوى، وصار يحدث الرأي العام العربي عن ايران الشيعية، وبلاد فارس الصفوية، تارة يتهمها بالكفر والألحاد، وتارة بالخروج عن اجماع المسلمين. لاحظوا معي انه لا يعلم ان الصفوية صفة تطلق على القومية التركية وليس الفارسية. وقد وقع النفيسي في هذه الهفوة التاريخية ووقع قبله الكثيرون. .
على أية حال. يبدو ان الجمع العربي المنتعش بدخان الأفيون الصهيوني لم يتعاطف حتى الآن مع قوافل الشهداء الذين راحوا ضحية حملات الإبادة، ولم يحزن عليهم، ولم يتضامن معهم. ولم يحتج على اسرائيل مثلما يحتج الان على الصواريخ الإيرانية. .
والغريب بالأمر ان الصحف العبرية الصادرة في اسرائيل لم تنتقد تلك الصواريخ مثلما انتقدتها الصحف السعودية والمصرية والأردنية. .
لقد انقسمت الامة الإسلامية الآن بين جبهتين: جبهة تقف مع ايران، وجبهة تقف مع الكيان ومع الأمريكان. وقد جاء هذا التقسيم على لسان المشايخ اليهود المتأسلمين الذين تخرجوا في الجامعة الإسلامية الإسرائيلية. وهي جامعة تأسست عام 1956 تديرها الموساد في تل أبيب، ولا تقبل غير اليهود. مهمتها إعداد مشايخ من اليهود يُمنحون بعد تخرجهم اسماء عربية. ويجري توزيعهم على المساجد والمعاهد في عموم البلدان الإسلامية بجوازات واوراق مزيفة. ونسبت لهؤلاء فتاوى تكفيرية كثيرة، كانت آخرها فتوى تكفير الصواريخ الإيرانية، وفتوى التشكيك بإيمان قادة المقاومة في غزة. .
كلمة اخيرة: لا قيمة لشهداء غزة على صفحات الإعلام العربي المنحاز إلى الكيان. ولا حديث عنهم، بينما انصبّت أحاديثهم كلها في تكفير الصواريخ التي كانت في طريقها لضرب إسرائيل. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ناهد السباعي عن وفاة والدتها: «كانت بنتي واكتشفت إني كنت بعتمد عليها»

حلَّت الفنانة ناهد السباعي، ضيفة على برنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، عبر شاشة قناة «ON»، وكشفت العديد من الأسرار عن حياتها الشخصية والفنية، وكذلك تفاصيل أعمالها الاخيرة.

ناهد السباعي تتحدث عن وفاة والدتها

كما تحدثت ناهد السباعي عن والدتها الراحلة ناهد فريد شوقي، إذ قال: «كانت بنتي، ومعرفش أعمل أي حاجة من غيرها، وبعد رحيلها اكتشفت إني كنت بعتمد عليها في كل شيء، في شغلي ولبسي، مثلًا كان عندي مشكلة في مسلسل هبة رجل الغراب، وكنت مترددة، لكنها قالت لي انزلي اعمليه، نزلت وعملت المسلسل بناءً على نصيحتها، لأنها كانت دماغها حلوة ومثقفة».

وأضافت: «صحابي كانوا يقعدوا معاها عشان ياخدوا رأيها، لما حد بيقولي حاجة عن ماما على طول كانت بتقولها لي، كنت بحس إنها رسالة، وتعب ماما مجاش على طول، لما ماما توفت، ارتاحت، لأن إحنا كنا تعبانين ومتخبيين ومبنشوفش حد وما بنكلمش حد، حتى قرايبي عرفوا متأخر».

ناهد السباعي: والدتي ارتاحت

وتابعت ناهد السباعي: «وشيلنا شيلة لوحدنا، وأول ما توفت، هي ارتاحت لأن ده كان نفسها فيه، وكانت بتقول.. أنا عايزة أمشي، أنا كنت أنانية أوي في إني عايزها تفضل معايا، لأني حاسة إني بضيع من غيرها، حاسة إنها مبسوطة».

مقالات مشابهة

  • رندا حجاج: كانت علاقتي بأبي رسمية وندمت إني ما كنت قريبة منه .. فيديو
  • ناهد السباعي عن وفاة والدتها: «كانت بنتي واكتشفت إني كنت بعتمد عليها»
  • بلان : مباراة اليوم كانت معقدة للغاية
  • "رحلة" كانت نقطة تحول.. من أين أتت خطة ترامب بشأن غزة؟
  • أرقام مثيرة للقلق.. تنامي كراهية اليهود في ألمانيا خلال 2024
  • أمين البحوث الإسلامية يلتقي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات ورئيس صندوق مكتبات مصر العامة
  • عشرات اليهود يدنسون باحات الأقصى المبارك
  • محمود جهاد: رغبتي كانت اللعب للزمالك منذ أول يوم تفاوض
  • محمود جهاد: رغبتي الأولى كانت الانضمام للزمالك
  • استطلاع رأي: الغالبية العظمى من اليهود في إسرائيل يؤيدون تهجير سكان غزة