تحقيق لـ«واشنطن بوست»: مقتل الطفلة «هند» بأسلحة جيش الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في تحقيق لها، أن حادث مقتل الطفلة هند رجب، البالغة من العمر 6 أعوام، وابنة عمها ليليان حمادة، البالغة من العمر 12 عاماً، تسببت به الأسلحة الإسرائيلية رغم نفي جيش الاحتلال علاقته بمقتلهما.
وفي التاسع والعشرين من أبريل الماضي، استغاثت الطفلتان هند رجب وليليان حمادة بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لمحاولة إنقاذهما، بعد أن استشهد أفراد عائلتهما في سيارة مدنية استهدفها جيش الاحتلال.
وأبلغت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها في طريقها إليهما، لكن هند قالت إن دبابات جيش الاحتلال تقترب منها، وفي تلك الأثناء سمع دوي طلقات نارية وصرخات الطفلتان التي عثر على جثامينهما بعد ذلك، علاوة على تفجير سيارة الإسعاف التي هبت لنجدتهما.
«واشنطن بوست»: الجيش الإسرائيلي مسؤول عن مقتل «هند»ووفقا لـ«واشنطن بوست»، فبعد 12 يوما من فقدان الاتصال بـ«هند» عثرت طواقم الدفاع المدني على جثمانها داخل سيارة مليئة بالرصاص خارج محطة وقود في مدينة غزة، رفقة أقاربها ليليان حمادة ووالد ليليان، إضافة إلى أربعة آخرون من أفراد عائلتها.
ووجدت سيارة الإسعاف متفحمة على بعد 50 مترا من السيارة التي تواجدت بها الطفلة «هند» وبها جثمان المسعفين يوسف زينو، وأحمد المدهون، على الرغم من حصول الهلال الأحمر الفلسطيني بتصريح وصول إلى المنطقة.
وبحسب التحقيق الذي أجرته الصحيفة الأمريكية، فإن سيارة الإسعاف تم استهدافها بقذيفة دبابة إسرائيلية رغم إدعاء جيش الاحتلال عدم تواجد أي من قواته في نطاق المنطقة التي استشهدت به الطفلة هند وعائلتها.
واشنطن بوست تكذب جيش الاحتلال الإسرائيليوفي تعليق الجيش الإسرائيلي على استهداف قواته للطفلة هند وأسرتها، أصدر بيان له يدعى فيه بأنه أجرى تحقيقا أوليا، وأن قواته لم تكن موجودة بالقرب من سيارة هند أو داخل نطاق إطلاق النار لسيارة عائلة حمادة، وأشار إلى أنه لم يُطلب منهم تقديم الإذن لسيارة الإسعاف بدخول المنطقة.
وعلى النقيض، أثبت تحقيق الصحيفة الأمريكية وجود مركبات مدرعة إسرائيلية في المنطقة بعد الظهر، وأن إطلاق النار المسموع بينما كانت هند وابنة عمها ليليان تطلبان المساعدة، وأن الأضرار الجسيمة التي لحقت بسيارة الإسعاف، تتوافق مع الأسلحة الإسرائيلية، ويستند التحليل إلى صور الأقمار الصناعية، وتسجيلات المرسل المعاصرة، والصور ومقاطع الفيديو لما بعد الحادث، ومقابلات مع 13 من المراسلين وأفراد الأسرة وعمال الإنقاذ، وأكثر من عشرة خبراء عسكريين وخبراء في الأقمار الصناعية والذخائر والصوت قاموا بمراجعة الأدلة أيضا، مثل تصريحات الجيش الإسرائيلي.
«واشنطن بوست»: استهداف «ليليان» بـ62 طلقة نارية في 6 ثوانواستعانت «واشنطن بوست» بمنظمة «إيرشوت» غير الربحية التي تجرى التحقيقات بناء على الأدلة الصوتية، ووفقا لذلك كشفت الصحيقة الأمريكية أنه خلال استغاثة الطفلة ليليان حماة بالهلال الأحمر الفلسطيني استهدفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بـ62 طلقة نارية خلال 6 ثوان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطفلة هند هند رجب جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحمر الفلسطینی سیارة الإسعاف جیش الاحتلال واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
مقتل فلسطيني بالضفة والجيش الإسرائيلي يشنّ حملة دهم واعتقالات
شن الجيش الإسرائيلي حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية،ما أدى إلى مقتل فلسطيني في جنين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، “بمقتل شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في الحي الشرقي بمدينة جنين”.
وقالت مصادر محلية، “إن مدرعات الجيش الإسرائيلي من نوع “إيتان” اقتحمت مدينة جنين فجر اليوم الثلاثاء”، مضيفة أن “المدرعات أغلقت مداخل جنين ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى إصابة في الحي الشرقي بالمدينة، وقامت بتدمير البنية التحتية بالحي”.
وأضافت المصادر، “أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي اتجاه الشبان خلال اقتحامها لبلدة تياسير شرق مدينة طوباس”، وأفادت المصادر، “باقتحام القوات الإسرائيلية بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية، كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة الظاهرية جنوبي مدينة الخليل واعتقلت شابا من المدينة بعد اقتحام منزله”.
وذكرت مصادر محلية، “أن القوات الإسرائيلية “اعتقلت الأسيرة المحررة في صفقة المقاومة إسراء خضر غنيمات من بلدة صوريف شمال الخليل، كما اعتقلت شابا خلال اقتحام حي رام الله التحتا بمدينة رام الله”.
وأصدرت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية ونادي الأسير، بياناً مشتركاً، يكشف ملخص حملة الاعتقالات في الضفة الغربية منذ مساء أمس حتى صباح اليوم الثلاثاء.
وقال البيان: “اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم 20 مواطناعلى الأقل من الضفة، بينهم الأسيرة المحررة في الصفقة إسراء غنيمات من صوريف – الخليل، بالإضافة إلى أسرى سابقين”.
وأضاف البيان “توزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، رام الله، نابلس، بيت لحم، قلقيلية، وسلفيت، فيما يواصل الاحتلال تنفيذ عمليته العسكرية في محافظتي جنين وطولكرم منذ أسابيع، يرافقها عمليات اعتقال وتحقيق ميداني مستمرة، حيث وصلت حالات الاعتقال في جنين ومخيمها منذ بداية الاجتياح 300 حالة، أما في طولكرم ومخيميها فقد بلغت حالات الاعتقال 180 على الأقل”.
وتابع البيان: “إن إعادة اعتقال الأسيرة المحررة غنيمات، هو خرق جديد لصفقات التبادل التي تمت وهو أمر خطير، ورسالة جديدة من الاحتلال على أن كل من سيتحرر سيكون هدفا للاعتقال من جديد حتى وإن كان ضمن صفقات التبادل ونعتبر ذلك إجراء خطير يمكن أن يمس بمصير كل من المحررين لاحقا ضمن الصفقة”.