لماذا تحبطون كل أمل يلوح أمامنا فى إيقاظ عروبتنا؟ لماذا تصرون فى كل الأحوال أن يتفوق علينا عدونا ونفقد هيبتنا؟ هل استكثرتم علينا تخديرنا ولو لدقائق نشعر فيها أننا نحارب من أجل قضيتنا التى مل العالم منها وأعيتنا؟ نحن من صدعتونا قديما وحديثا بسماع إسطوانة «أمجاد يا عرب أمجاد»، حتى لو من إيران الفارسية التى تعربد فى العراق وتنتهك لبنان وتخرب فى سوريا.
لماذا استكثرتم علينا أيها الأشاوس أن نقضى السهرة أمام صواريخ عابرة القارات بأسمائها العنترية و أفسدتم علينا السهرة المصحوبة بالدعاء على الكيان السرطانى بالموت والهلاك تحت وطأة صواريخ الآيات والملالى، وأمضينا الليل بأثره نقلب القنوات الصديقة، والمعادية، الصادقة والكاذبة، للشماتة فى صراخ الصهاينة وسفك دمائهم كما يحلو لهم فى أراضينا المحتلة كل دقيقة وكل ثانية؟ وإذا بجميع الأخبار تخلو حتى من مقتل جنين فزعا أسقطته أمه قبل موعده من هول صواريخكم التى تسافر عشر ساعات أو أكثر لتحط بكامل الأمان فى أجواء تل أبيب، وكان لسان حال قبتها الحديدية تقول، لقد مللت الانتظار طوال هذه الساعات فى انتظار صواريخكم الورقية، التى جعلت الشك يجوب صدور المتابعين
يصفوننا بأننا نلعب ألعاب إلكترونية، وكأن لسان حالهم يقول أيضًا نريد قليلا من الأكشن ولو وصل الأمر لمقتل عدد من رعايانا أو من الحريديم الذين يرفضون التجنيد، حتى نزيد من عملياتنا فى أنحاء غزة ورفح انتقاما لهم، ولسانهم يصرخ تبا لكم أيها الأشاوس فقد أفسدتم لعبتنا وجعلتمونا أضحوكة أمام عالمكم العربى الافتراضى، والذى حضر المشاجرة متحمسا لفض النزاع وإصدار بيانات من عينة نطلب من الطرفين ضبط النفس ونبذ العنف والفرقة وعدم شماتة الشعوب الساذجة فى صداقتنا، ومصالحنا، التى لم يتوقف معها ضخ الزيت، والنفط، والغاز فى أنابيب ولو لحظة واحدة.
يحكى قديمًا أن عربيًا خرج ليلاً ومعه عصاه فسألته امرأته تهكما إلى أين يا سبع البرمبة، فأجابها بشموخ سوف اتفقد أمن القرية حتى لا يدخلها اللصوص، وانطلق الرجل حاملا عصاه فوق كتفه وزوجته تسير بخفه تتقصى خطاه، وفى لحظة فاصلة أصدرت صوتا مرعبة ففزع الزوج وترك عصاه ومضى يهرول فى شوارع القرية ليصل إلى بيته، فإذا بالزوجة الماكرة تسبقه من طريق مختصر، وعندما وصل إلى البيت مسرعا وحافى القدمين يرتجف وعصاه ليست معه، سألته ماذا حدث؟ فقال لها لقد قتلت اللصوص الذين حاولوا العبث بأمن القرية، فسألته وأين عصاك؟ فقال لها تركتها وسط بركة من الدماء، فقالت له يا سبع البرمبة أنا من أفزعتك من خلف الشجرة.. فابتسم ابتسامة صفراء قائلا.. وما رأيك فى السرعة التى أتيت بها إلى المنزل؟
وما رأيكم فى السرعة التى انتهت بها عمليات إيران الانتقائية؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هموم وطن طارق يوسف
إقرأ أيضاً:
تحقيقات اممية بسبب صواريخ إماراتية يستخدمها “الدعم السريع” بالسودان
الجديد برس|
ذكرت وكالة” رويترز” أن لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة مكلفة بمراقبة العقوبات في السودان تحقق في كيفية وصول قذائف مورتر مصدرة من بلغاريا إلى الإمارات إلى رتل إمداد لمقاتلي ميلشيات الدعم السريع.
وتحمل قذائف المورتر التي ضبطت مع الرتل في نوفمبر في ولاية شمال دارفور بالسودان الرقم التسلسلي نفسه الذي أخبرت بلغاريا محققي الأمم المتحدة أنها صدرته إلى الإمارات في عام 2019. وأمكن رؤية الرقم التسلسلي في الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها أعضاء الجماعات الموالية للحكومة على الإنترنت بعد عملية الضبط.
ووفقا لرسالة بتاريخ 19 ديسمبر من البعثة الدائمة لبلغاريا في الأمم المتحدة، ، أبلغت بلغاريا محققي الأمم المتحدة بأنها شحنت قذائف مورتر عيار 81 مليمترا بالرقم التسلسلي نفسه إلى الجيش الإماراتي في عام 2019.
وأكدت وزارة الخارجية البلغارية ، إن أحدا لم يطلب إذن بلغاريا لإعادة تصدير الذخائر إلى طرف ثالث.
وتوثق لجنة الأمم المتحدة عملية ضبط الذخائر التي أجريت في نوفمبر في تقريرها السنوي، واعترضت جماعة موالية للحكومة مركبات تابعة لميلشيات الدعم السريع كانت تنقل قذائف مورتر وذخائر أخرى، ونشرت مقاطع فيديو وصورا للأسلحة التي صادرتها.
وتُظهر الرسائل المتبادلة بين مسؤولين إماراتيين ولجنة الأمم المتحدة أن المحققين مستمرون في تتبع دور الإمارات في الصراع، وأن السلطات الإماراتية رفضت تلبية طلب محققي الأمم المتحدة بإرسال بيانات الشحنات الخاصة بنحو 15 طائرة مختلفة انطلقت من مطارات الإمارات وهبطت في أم درمان ونجامينا في تشاد.
وراسلت لجنة الأمم المتحدة السلطات الإماراتية بتاريخ 26 نوفمبر لطلب بيانات شحنات الرحلات الجوية. وردت الإمارات على اللجنة في العاشر من ديسمبر برفض تقديم هذه المعلومات متعللة بعدم قدرتها على الالتزام بالموعد النهائي لضيق الوقت.
وكان السؤال الرئيسي للمحققين هو من الذي يقدم السلاح لقوات الدعم السريع، التي عززت سيطرتها على جزء كبير من دارفور في حملة دموية.
وقدمت الإمارات في المقابل تفاصيل عن مواد تزن حوالي 22 طنا وتضم أغذية وأدوية ومركبات مدنية نقلتها ثلاث رحلات جوية إلى أم جرس في تشاد. وتمثل المواد الواردة في الرسالة حوالي نصف سعة طائرات الشحن آي.إل-76 التي يمكنها حمل ما يصل إلى 40 طنا في الرحلة الواحدة.
وأودى الصراع في السودان بحياة عشرات الآلاف وتسبب في نزوح الملايين. وخلصت الولايات المتحدة العام الماضي إلى أن أفرادا من ميليشات الدعم السريع والجماعات المسلحة المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في القتال الدائر منذ أبريل 2023.
ورفع السودان دعوى قضائية على الإمارات أمام محكمة العدل الدولية الشهر الماضي يتهمها فيها بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها حين قامت بتسليح ميلشيات الدعم السريع وبدأت المحكمة بالنظر في الدعوى الأسبوع الماضي.