تحت شعار «محيطنا.. محيط الإمكانات»، بدأت، اليوم، فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة التاسع (محيطنا) في مدينة أثينا باليونان، وذلك بمشاركة ممثلين من الحكومات والشركات، وعدد من الخبراء والناشطين المهتمين بالبيئات البحرية، ويستمر يومين.

ورأس وفد المملكة المشارك في المؤتمر الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان، حيث جرى استعراض مبادرات المملكة لحماية واستدامة البحار والموارد المائية والاستخدام المستدام للثروات البحرية.

ويناقش المؤتمر عدداً من المحاور التي تتناول المناطق المحمية البحرية، والاقتصادات الزرقاء المستدامة، والأمن البحري، والعلاقة بين المحيطات والتغير المناخي، ومصايد الأسماك المستدامة، والتلوث البحري، إضافة إلى حلقة للنقاش وعدد من الفعاليات الجانبية.

ويستهدف المؤتمر بناء شراكات بين الحكومات وقطاع الصناعات والعلوم والمجتمع المدني، ونقل المعرفة والاستفادة من التجارب الناجحة المتعلقة بالمحافظة على المحيطات، إلى جانب الإسهام في جعل المحيطات تلبي احتياجات الأجيال المقبلة، وتشجيع الحكومات والمنظمات والشركات على الإعلان عن التزامات جديدة بعيدة المدى تنعكس إيجاباً على المحيطات، بالإضافة إلى الإسهام في تحقيق وتنفيذ الهدف الـ14 من أهداف التنمية المستدامة «حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام من أجل التنمية المستدامة».

وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية رئيس الوفد السعودي المشارك الدكتور محمد علي قربان، إن المملكة تجسد مشاركتها في أعمال هذا المؤتمر العالمي، على دعم الجهود والمساعي الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وحماية البحار والمحيطات والموارد المائية، والاستخدام المستدام للثروات البحرية، بما يعكس توجهات المملكة ورؤية قيادتها الرشيدة التي تتسق مع مجموعة من المبادرات الفاعلة والالتزامات التي أطلقتها المملكة ضمن رؤية المملكة 2030 لدعم جهود حماية البيئة، من أبرزها مبادرة السعودية الخضراء التي تستهدف زيادة نسبة المناطق المحمية إلى 30 % من مساحة المملكة البرية والبحرية، إضافة إلى زراعة 100 مليون من أشجار المانغروف (القرم) بحلول عام 2030 م.

وأكد دور المملكة الرائد في الحفاظ على الطبيعة وموائلها ونظمها البيئية الفريدة، من خلال العمل على توفير جميع الإمكانات والجهود للحماية والتجديد، مشيرًا إلى المشاركة في مثل هذه المؤتمرات لاستخلاص الدروس والاستفادة منها وتبادل المعلومات والخبرات لتطوير السواحل والمحيطات، ومواجهة التحديات البيئية.

يذكر أن النسخة الأولى من مؤتمر المحيطات انطلقت عام 2014م، في ظل ما تمثله المحيطات التي تحتل ثلاثة أرباع سطح الأرض من أهمية قصوى في النظام الأيكولوجي.

وتم الإعلان خلال المؤتمرات الثمانية الماضية عن 2160 التزاماً بقيمة 130 مليار دولار، ويتواصل الإعلان عن مزيد من الالتزامات التي ستقدم خلال النسخة التاسعة من المؤتمر، مع مناقشة التقدم المُحرز في الالتزامات السابقة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: اليونان البيئات البحرية مؤتمر الأمم المتحدة محيطنا

إقرأ أيضاً:

«المشاط»: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي للدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة

استقبلت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وفد بنك جي بي مورجان JPMorgan Chase ومجموعة من المستثمرين، لبحث آفاق التعاون المستقبلي المشترك، والتعرف على أبرز مستجدات الاقتصاد المصري، وضم الوفد سها علي، المدير التنفيذي لمكتب تمثيل بنك جي بي مورجان تشيس في مصر، وغبولاهان تايوو، كبير الاقتصاديين في لدى البنك في أفريقيا، وعدد من مسؤولي ومديري المحافظ الاستثمارية، وإدارة الأصول.

سداد مستحقات الشركاء الأجانب تُمهد لعودة التنقيب مرة أخرى

واستعرضت المشاط، التطورات على مستوى الاقتصاد المصري منذ بداية العام الماضي، وجهود الحكومة لتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي وهيكلي من خلال التعاون مع صندوق النقد الدولي والشركاء الدوليين، موضحة أن الحكومة نجحت من خلال الجهود المبذولة منذ مارس الماضي في استعادة استقرار الاقتصاد الكلي عقب التحديات التي واجهت الاقتصاد المصري في الفترة الماضية.

 الصناعات التحويلية غير البترولية قادت معدلات النمو في الربع الأول 

وأشارت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، إلى جهود الوزارة في متابعة تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والهيكلي، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنيّة كافة وبالتعاون مع شركاء التنمية الدوليين، لجذب تمويلات دَعم الموازنة لمساندة تنفيذ إصلاحات هيكلية، لافتة إلى الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي التي تتضمن آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة بقيمة 5 مليارات يورو.

 سياسات الإصلاح الاقتصادي عززت من تعافي النمو الاقتصادي 

وأكدت أن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي عنصر مهم في جهود الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الإقليمي، موضحة أن ذلك التعاون يُعزز الروابط الثقافية والاقتصادية ويسهم في خلق مستقبل أفضل للمواطنين، مما يجعل من الشراكة مع الاتحاد الأوروبي أولوية استراتيجية لمصر،

الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي للدولة المصرية 

كما لفتت إلى التزام الحكومة بضبط المالية العامة، وحوكمة ورفع كفاءة الإنفاق الاستثماري، والالتزام بالسقف المحدد بقيمة تريليون جنيه، وهو ما ساهم في انخفاض الاستثمارات العامة في الربع الأول من العام المالي الجاري، مقابل ارتفاع الاستثمارات الخاصة، فضلًا عن تجاوز حجم التمويلات الميسرة للقطاع الخاص عام 2024 لأول مرة التمويلات الميسرة الموجهة للحكومة.

وأكدت أنه نتيجة جهود الدولة لتهيئة مناخ الاستثمار للقطاع الخاص، وخفض الاستثمارات الحكومية، فقد زادت التمويلات الميسرة للقطاع الخاص من الشركاء الدوليين لتتجاوز التمويلات للحكومة في عام 2024، لتصل إلى 4.2 مليار دولار، بينما سجلت التمويلات للقطاع الخاص من 2020 إلى 2024 نحو 14.5 مليار دولار.

نمو الناتج المحلي في الربع الأول من العام المالي الجاري

وتحدثت «المشاط»، عن تطورات نمو الناتج المحلي في الربع الأول من العام المالي الجاري، والذي شهد تعافيًا نتيجة الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي بدأت الحكومة في تنفيذها منذ مارس الماضي ليصل إلى 3.5%، موضحة أن النمو في تلك الفترة حقق تطورًا إيجابيًا ليس فقط على مستوى نسبة النمو لكن على مستوى جودته أيضًا، إذ حقق قطاع الصناعات التحويلية غير البترولية نموًا بنسبة 7.1% في الربع الأول وهو المعدل الأعلى منذ الربع الثالث من العام المالي 2021-2022.

كما أشارت المشاط، إلى ارتفاع الصادرات في تلك الفترة، في ظل الإجراءات التي قامت بها الدولة للإفراج الجمركي عن مستلزمات الإنتاج وزيادة معدلات التصنيع في قطاعات متعددة سواء سلع تامة الصنع أو النصف مصنعة، منوهة بأن مختلف القطاعات الاقتصادية حققت نموًا إيجابيًا باستثناء الاستخراجات وقناة السويس بسبب التوترات الإقليمية.

 

مقالات مشابهة

  • المشاط تبحث مع وكيل خطة النواب جهود تنفيذ خطط التنمية المستدامة
  • يمنى البحار تشارك في ورشة عمل بالأقصر حول السياحة الريفية المستدامة
  • رئيس وزراء العراق: نسعى لتوثيق التكامل مع مصر خاصة بعد التنمية المستدامة
  • انطلاق المؤتمر الإقليمي للرعاية البديلة ودور التنمية المستدامة.. «الحماية الاجتماعية للأطفال والشباب والتمكين الاجتماعي والاقتصادي والاستدامة وبناء مؤسسات معاصرة» أبرز المحاور
  • ويليام روتو: رؤى مشتركة بين مصر وكينيا لتعزيز التنمية المستدامة
  • عبد الواحد: الرقمنة في تعليم الكبار أداة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030
  • عوض بكاب: مبادرة "رد الجميل" خطوة جديدة نحو التنمية المستدامة في السودان
  • «المشاط»: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي للدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة
  • كدوانى: جامعة المنيا شريك أساسي في تحقيق التنمية المستدامة 2030
  • مايا مرسي: مصر ماضية بعزم في تنفيذ خطط تضع الإنسان في قلب التنمية المستدامة