أثار قرار الحكومة بإعادة تخفيف أحمال الكهرباء بعد شهر رمضان المبارك وقرارات لجنة تسعير المواد البترولية بزيادة أسعار الوقود والغاز العديد من الأسئلة ووضع الكثير من علامات الاستفهام والتعجب على مصداقية الحكومة وثقة المواطنين المفقودة فى هذه الحكومة.. سادت مؤخرًا فرحة مشوبة بالحذر بين المواطنين بعد صفقة رأس الحكمة وموافقة صندوق النقد على حزمة جديدة من القروض وما صاحب ذلك من تصريحات حكومية وحملات إعلامية بأننا تجاوزنا مرحلة صعبة من الأزمة الاقتصادية الخانقة التى نعانى منها بسبب ظروف بعضها خارجى والكثير منها داخلى.
Mokhtar [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قرار الحكومة تسعير المواد البترولية ثقة المواطنين من المعقول
إقرأ أيضاً:
المأمول من زيارة «مدبولى» للوادى
كتبت الأسبوع الماضى عن مقابلة السيد رئيس الجمهورية للواء دكتور محمد سالمان الزملوط، محافظ الوادى الجديد، وهى المقابلة الثالثة تقريباً خلال السنوات السبع الماضية وهو ما لم يحدث مع أى محافظ آخر وهذا يعكس أهمية المحافظة لدى القيادة السياسية ونشاط المحافظ وما تم من إنجازات.
ومنذ أيام قليلة، زار الدكتور مصطفى مدبولى، الوادى الجديد برفقة 5 وزراء، وإلى جانب بعض الفعاليات والجولات والافتتاحات داخل مدينة الخارجة العاصمة، حرص الدكتور مصطفى مدبولى، على عقد لقاء جماهيرى مع أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، وعددٌ من العُمد والمشايخ، والقيادات التنفيذية بالمحافظة، بحضور المحافظ والسادة الوزراء المرافقين، والسيدة حنان مجدى نائب المحافظ.
وخلال حديثهم، طرح النواب أمام رئيس مجلس الوزراء بعض التحديات التى تتمثل فى ضرورة إنشاء مستشفى جامعى تابع لكلية الطب بجامعة الوادى الجديد، ما يسهم فى خدمة المواطنين ويحقق مصلحة طلاب الجامعة، كما عبر النواب عن تطلعهم لاستكمال المشروعات القائمة، والتوسع فى مجال الزراعة فى ا0لمحافظة، وتقديم الدعم للمزارعين خاصة فى مجال زراعة النخيل وما يتعلق بتكلفة استهلاك الكهرباء، مع أهمية النظر فى استكمال رصف طريق الداخلة ـ الخارجة، وطريق الخارجة ـ أسيوط، فضلا عن زيادة الاعتمادات المالية لمكافحة سوس النخيل، كما قدموا مطلبا حول ضرورة إعادة النظر فى إجراءات تقنين الأراضى للزراعة والمبانى.
حقيقة النواب عبروا تقريبا عن 90% من القضايا الجماهيرية المهمة التى يعانى منها مواطن الوادى الجديد حتى إذا لم يتمكنوا من الخوض فى التفاصيل لتوضيح الصورة أكثر خصوصا فيما يتعلق بكارثة أسعار كهرباء الزراعة التى تجاوزت جنيهان لكل كيلو وات والمبالغة غير العادية فى أسعار أراضى الاستثمار الزراعى وقرارات وزير الرى العشوائية الخاصة بتحميل المزارعين تكلفة تشغيل الأبار وصيانتها وكذلك الحظر المائى فى بعض الأماكن وتطبيق القرار بأثر رجعى على من استلم أرض وحرمانه من حفر بئر ثم سوء حالة الطرق الداحلية بين المراكز وبعضها مثل طريق الداخلة – الخارجة والطرق بين القرى والمراكز مثل طريق موط – الهنداو.
النواب لديهم العذر لأن الوقت والظرف لم يمكنهم من الشرح الوافى خصوصا فى مشكلة اسعار الكهرباء وكيف أن الوادى الجديد له خصوصية تستدعى الاستثناء، حيث يتم رى الأراضى بالكهرباء وهو ما لم يحدث فى الصعيد والدلتا حيث تتوافر المياه فى الترع والمصارف بكل سهولة.
وفى رده على مطالب النواب، أشار المحافظ إلى أنه فيما يتعلق بدعم الفلاح فى سعر الكهرباء للزراعة، وتوفير المياه لهذا الغرض، يجرى العمل على استبدال وتخفيض القيمة الإيجارية لصغار المزارعين من ملاك 5 أفدنة فأقل، كدعم غير مباشر لهم، بشكل استثنائى، مضيفا: وفيما يتعلق بالطرق خاصةً طريق الخارجة - الداخلة، فإنه يجرى استكمال العمل على تنفيذ الطريق بعد فترة توقف نظرا للظروف التى مرت بها الدولة سابقا، أما بالنسبة لمسار طريق النقب فقد تم اعتماد أكثر من 600 مليون جنيه وجار الانتهاء من 90% من المرحلة الحالية للمشروع.
واستهل رئيس مجلس الوزراء تعقيبه على ما طرحه النواب، بتوجيه الشكر لمحافظ الوادى الجديد، مؤكداً أن الجزء الخاص بالزراعة مرتبط بتوافر المياه خاصةً المياه الجوفية، ولذلك يجب الحرص بشكل كبير جداً على استخدامها بشكل رشيد وبصورة متزنة، وخاصةً أن أغلب المياه الجوفية فى مصر غير متجددة، لذلك نشجع أهالى الوادى الجديد للزراعة حول منطقة بحيرات توشكى وبحيرة باريس، لزراعة أى كميات، أما فكرة التوسع فى الزراعة فى كامل أنحاء المحافظة فإن ذلك يستلزم دراسات فنية دقيقة لضمان عدم نضوب الآبار وضياع الاستثمارات خلال مدة زمنية قليلة
وعقّب رئيس مجلس الوزراء على مقترح إنشاء مستشفى جامعى، بأن الدولة حريصة على إقامة المشروعات الكبيرة فى جميع المحافظات، ولاسيما المستشفيات، لافتا إلى أن إنشاء مستشفى جامعى على وجه الخصوص ذات التكلفة الباهظة يرتبط بعنصرين مهمين هما: الحاجة الحقيقية لإقامة المستشفى وعدد سكان يحتاج إلى هذا المستشفى، مؤكدا أنه سيتابع هذا الأمر على الفور مع نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، ووزير التعليم العالى والبحث العلمي؛ من أجل دراسة تخصيص مستشفى فى الخارجة تتبع الجامعة، وجدوى ذلك.
الخلاصة أن الزيارة بشكل عام ناجحة وجيدة وخطوة على الطريق الصحيح، ولكن يبقى المأمول من الزيارة أن يتيح السيد رئيس مجلس الوزراء الفرصة أكبر لشرح مشكلة كهرباء الزراعة وأسعار الأراضى الزراعبة وما يخص مشاكل الرى باعتبارهذا الملف بكل تفاصيله هو الشغل الشاغل لأهالى المحافظة، لأن ردود السيد المحافظ ومقترحاته ليس كافية ومازال رئيس الوزراء فى حاجة لشرح واف للمشكلة التى تتطلب إصدار تشريع خاص للوادى الجديد فى هذا الشأن.
[email protected]