انقلاب البدر.. رحلة إلى قلب القمر قبل مليارات السنين
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تناولت مجلة "لايف ساينس" لغزًا فضائيًا مثيرًا للاهتمام: كيف انقلب القمر رأسًا على عقب قبل مليارات السنين؟
تحولات عميقة:
تشير الدراسات إلى أن القشرة القمرية والوشاح قد انقلبا في الماضي البعيد، مما أدى إلى تغيير جذري في توزيع الكتلة داخل القمر.
يعتقد العلماء أن هذا الانقلاب نتج عن تفاعلات الجاذبية بين الأرض والقمر، وخاصةً تأثير منطقة المحيط الهادئ الضخمة على القمر.
آثار الانقلاب:
أثر انقلاب القمر على توزيع العناصر المشعة داخل القمر، مما أدى إلى ظهور "البقع القمرية" الغنية بالثوريوم واليورانيوم.
ساهم الانقلاب في تشكيل الجانب القريب من القمر، الذي يتميز بقشرة رقيقة ووفرة في البحار القمرية.
أدلة من الصخور القمرية:
تحليل عينات الصخور القمرية التي جلبتها بعثات أبولو يقدم أدلة على هذا الانقلاب، من خلال دراسة تركيبها الكيميائي وتوزيع العناصر المشعة.
توفر هذه الصخور معلومات قيمة عن تاريخ القمر وتطوره الجيولوجي.
لغز مستمر:
لا يزال العلماء يبحثون عن تفاصيل دقيقة حول كيفية حدوث الانقلاب ومدى تأثيره على القمر.
تفتح هذه الدراسات الباب لفهم أعمق لتاريخ القمر وتفاعلاته مع الأرض.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
“بيرسيفيرانس” تعثر على أنواع جديدة من الصخور على سطح المريخ
#سواليف
انطلقت مركبة #برسيفيرانس في حملة استكشافية على حافة فوهة جيزيرو بحثا عن صخور قديمة، بهدف فهم العمليات الجيولوجية التي حدثت في بدايات تاريخ #المريخ، والبحث عن بيئات قابلة للحياة.
ولم تخيب الاكتشافات الأخيرة الآمال، إذ أن كل نتوء صخري قامت المركبة بفحصه عن قرب باستخدام أدواتها العلمية الموجودة على ذراعها الروبوتية كان يحمل مفاجآت جديدة.
وبعد جمع عينة صخرية من تكوين “الجبل الفضي” الغني بمعدن البيروكسين، توجهت المركبة نحو صخرة قريبة تحمل إشارات على وجود معدن السربنتين، وأُطلق عليها اسم ” #بحيرة_السربنتين “.
مقالات ذات صلة واتساب تواجه تحقيقات وربما عقوبات أوروبية.. ما السبب؟ 2025/02/23وبعد ذلك، استخدمت “برسيفيرانس” أداتها الكاشطة لتنظيف الصخرة من الغبار والطبقات السطحية لإجراء تحليل علمي دقيق. وقد أذهل الفريق العلمي النسيج الغريب للصخرة، الذي يشبه حلوى “الكوكيز آند كريم” (وهو نوع من المثلجات يحتوي على قاعدة من البسكويت بالشوكولاتة)، بالإضافة إلى وفرة معدن السربنتين، الذي يتشكل بوجود الماء.
وبعد إنهاء هذا التحقيق، قرر فريق العمليات أن تعود “برسيفيرانس” مرة أخرى إلى موقع أول عملية كشط في هذا الجزء من حافة فوهة جيزيرو، والذي أُطلق عليه اسم “خزان ذراع القط”، وذلك لمحاولة الحصول على عينة صخرية.
وأظهرت التحليلات السابقة أن الصخرة تحتوي على نسيج بلوري خشن من البيروكسين والفلسبار، ما يشير إلى أصلها الناري. لكن عند محاولة جمع العينة، وُجد أن الأنبوب كان فارغا.
وقد واجهت المركبة هذه المشكلة من قبل في أول محاولة حفر لها على المريخ. فعلى الرغم من أن الأمر ليس شائعا، فإن بعض الصخور تكون هشة للغاية بحيث تتفتت إلى غبار عند الحفر بدلا من أن تبقى على شكل عينة صلبة داخل الأنبوب.
وقامت المركبة بمحاولة ثانية في موقع قريب، ولكن النتيجة كانت نفسها. وبعد فشل المحاولة الثانية في الاحتفاظ بأي عينة، قرر الفريق العلمي المضي قدما إلى أهداف أخرى.
وهذا الأسبوع، ستعود “برسيفيرانس” مرة أخرى إلى منطقة كشط “بحيرة السربنتين” لمحاولة جمع عينة صخرية من هذا التكوين الفريد، الذي يحمل أدلة على عمليات تغيير جيولوجي شديدة بفعل الماء.
ويأمل الفريق أن تكون الصخرة قوية بما يكفي لالتقاط عينة أساسية، وإذا نجحت المهمة، قد تجري المركبة المزيد من التحليلات على هذه البقعة.
وبعد ذلك، من المقرر أن تهبط المركبة في منطقة تُعرف باسم “بروم بوينت”، التي تحتوي على تكوين صخري متدرج الطبقات مذهل. ومن المتوقع أن تكشف هذه المنطقة عن مفاجآت واكتشافات علمية جديدة.