يعيش اللبنانيون حالة من الترقب والقلق من تداعيات الضربة الإيرانية على إسرائيل، وسط احتمالية تورّط بلدهم في الصراع الجديد والذي لم يغب كلياً عن مشهده، حيث مرّت الصواريخ والمسيرات فوق أراضيه ودوت أصوات الانفجارات في أجواء مختلفة من مناطقه، نتيجة اعتراضها بالدفاعات الجوية من دول مجاورة.

ولا تزال انعكاسات تبدّل "قواعد الاشتباك" بين إيران وإسرائيل من الحرب بالواسطة إلى المواجهة المباشرة، ضبابية، لاسيما فيما يتعلق بدور حزب الله في حلقة النار الجديدة بعدما جرى تحيّده عن الجولة الأولى، ورمي طهران الكرة في ملعب إسرائيل، لكن تبقى الخشية من أن يتحول لبنان إلى الملعب الرئيسي للمواجهة.

وما أن أعلن عن الضربة الإيرانية حتى اتخذ وزير الأشغال والنقل اللبناني، علي حمية، قرار إغلاق الأجواء اللبنانية أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة لها، وذلك بشكل مؤقت واحترازي، كما سارع لبنانيون إلى التزود بالوقود، خوفا من توسّع الحرب.

وعقب تنفيذ طهران وعيدها بالردّ على استهداف مبنى قنصليتها في سوريا، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إلى جلسة طارئة قبل أن يعدّلها إلى جلسة تشاورية، وأشارت وزارة الخارجية اللبنانية إلى أنها تتابع "بقلق شديد الأحداث والتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، بعد أن وصلت المنطقة برمتها إلى حافة الهاوية".

ودعت الوزارة في بيان إلى "وقف التصعيد والتهديد بشن الحرب والأعمال العسكرية الانتقامية بأشكالها كافة، والعودة إلى احترام قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، الرادع الوحيد لتجنب تبعات انفجار الشرق الأوسط برمته".

خطوات استباقية

عاش وسيم وعائلته ساعات من الرعب بعد توجيه إيران لمسيراتها وصواريخها نحو إسرائيل، وجلسوا جميعا أمام التلفاز، يترقبون ما ستؤول إليه الأمور، ويقول: "سارعت زوجتي إلى تجهيز حقيبة وضعت فيها ملابسنا وأوراقنا الثبوتية وما نملكه من مال استعداداً للمجهول القادم، قبل أن تنضم إلينا في متابعة الأحداث حتى الفجر".

ويضيف في حديث مع موقع "الحرة" أنه "كلبنانيين لم نعش في أمان وهدوء منذ سنوات، دائماً لدينا خوف من حدوث تفجير أو انفلات أمني، إلا أن هذا النوع من الحروب الإقليمية وإمكانية انزلاق لبنان فيها، لم نختبره بعد".

وفقا لوسيم، لبنان ليس في وضع يمكّنه من تحمل تبعات حرب واسعة، ويشرح: "نمر في أزمة متعددة الأبعاد، اقتصادية واجتماعية وأمنية تتفاقم بشكل يومي، والآن نتخوف من تدهور الوضع بشكل دراماتيكي، نفكر أين سنتهجر، فنحن نسكن في بيروت على مقربة من الضاحية الجنوبية، وقد سبق أن هدد مسؤولون إسرائيليون بأنها ليست بمنأى عن الضربات فيما لو توسعت الحرب".

ويشدد: "كما معظم اللبنانيين، أعاني من وضع مالي صعب. لا أملك المال الكافي لاستئجار منزل بعيد عن معاقل حزب الله، أو لتأمين مؤنة لمدة طويلة، فأنا موظف براتب بسيط تآكلت قيمته نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار".

ويتابع، الوالد لطفلين، التطورات على مدار الساعة عبر هاتفه، وهو يخشى من الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، يبحث مع شقيقيه عن منزل صغير للإيجار في الجبل استعداداً واستباقاً لما سيؤول إليه الوضع، ويقول "لن أغامر في انتظار دخول لبنان في حرب شاملة إذا ما ارتأت إيران ذلك، سأتجهز لها آملاً عدم اندلاعها".

ويُلاحظ أن كل ردود فعل وتفاعلات إيران في المنطقة، إن كان فيما يتعلق بحرب غزة أو استهداف قنصليتها في دمشق، "وكأنها تخدم مصالح إسرائيل" وفقاً لما يقوله المحلل العسكري والاستراتيجي، العميد المتقاعد يعرب صخر، "فقبل الرد الهزلي أو المسرحي الذي لم ينفع إيران ولم يضر إسرائيل، كانت إسرائيل تواجه موقفا دولياً ورأياً عاماً عالمياً ممتعضاً من العنف المفرط الذي تمارسه في غزة، وضغطاً أميركياً لعدم توسيع الجبهات وفتح معركة رفح، وبدأت دول مثل إسبانيا، على سبيل المثال، تتجه للاعتراف بدولة فلسطينية".

أما بعد الرد الإيراني، استعادت إسرائيل بحسب ما يقوله صخر لموقع "الحرة" "التعاطف العالمي والتأييد الدولي، شاهدنا كيف أن دولا مثل فرنسا وأميركا وبريطانيا، وقفت إلى جانبها على الفور، وأسقطت أكثر من 50 في المئة من المسيرات والصواريخ الإيرانية، وما تبقى واجهته إسرائيل، ليفشل الهجوم الإيراني بنسبة 99 في المئة".

كما كشف الرد الإيراني "الهزيل" بحسب صخر، أن "طهران كانت تؤدي دوراً مرسوماً لها في المنطقة بإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار وسلب قرار الدول وشغل دول الطوق المحيطة، كما أظهر أن فلسطين بالنسبة لها ليست قضية بل للمتاجرة، وبأنها تريد أن تفرض نفسها مستغلة الانشغال الإسرائيلي في غزة والانهماك الأميركي في الانتخابات الوشيكة، لتتحول من عامل مساعد في نشر الفوضى إلى عامل منافس في التقرير على طاولة التفاوض في الشرق الأوسط، كما أظهر أنها هي التي أوهن من بيت العنكبوت وليس إسرائيل، حيث تبين مدى هشاشة قوتها على عكس ما كانت تعلن".

أصعب الخيارات

التوتر المتصاعد في المنطقة، يلقي بظلاله على ميادة وعائلتها، حيث تقول "يخيم شبح توسّع الحرب على أفكارنا وحياتنا، ومنذ الضربة الإيرانية، برز لدينا خيار السفر إلى بلد أوروبي كطوق نجاة مما يدور، لكن سرعان ما اصطدم هذا الخيار بالواقع، وهو أن ليس جميع أفراد العائلة يحملون تأشيرة شنغن".

خيار البقاء تحت رحمة الظروف المقلقة "صعب جدا" وتقول ميادة "نخشى أن يدّمر البلد فوق رؤوسنا كما حصل مع سكان غزة، فلا أحد كان ليتوقع أن يواجه أشخاص ما يواجهونه من موت ودمار ومجاعة. ومن دون تدمير بالكاد تستطيع مستشفيات لبنان تأمين العلاج لمرضاها فكيف إن اندلعت حرب شاملة، وسقط عدد كبير من القتلى والجرحى".

وتضيف بحزن: "وكأنه لا يكفينا كل الأزمات التي نمر بها والخوف على حياتنا من الجرائم والسرقات وارتفاع الأسعار وانتشار الفقر والمعارك على حدودنا الجنوبية، حتى نترقب حرب شاملة في ظل سلطة عجزت على مدى خمس سنوات من وضع خطة لحل أزمات لبنان والتي كان لها اليد الطولى فيها".

وتشدد ميادة "يبقى خيار الهجرة هو المطروح بالنسبة لنا، وإن كان الابتعاد النهائي عن الوطن صعباً جداً، لكن اللجوء إلى بلد يؤّمن لنا عيش كريم أفضل من العيش في وطن على صفيح ساخن لا نعلم متى يحرقنا جميعاً إذا ما قرر حزب الله ذلك".

ورسم حزب الله هدفه في هذه الحرب بمساندة حماس في غزة، بحسب ما يقوله الخبير الإستراتيجي والعسكري، العميد المتقاعد ناجي ملاعب، "ورسم قواعد الاشتباك وهي (بتوسعوا من وسّع)، والتي لم يتجاوزها سوى بضع مرات، تاركاً الأمر لإسرائيل، حيث يوسّع الحزب الأهداف إذا ما أقدمت إسرائيل هي على ذلك، كما حدث عندما قصفت بعلبك فوسّع الحزب ضرباته نحو الجولان".

واليوم نواجه خطراً حقيقياً، يقول ملاعب، لموقع "الحرة" "فعندما وصل الأمر إلى استهداف قادة إيرانيين في سوريا، وقصف القنصلية الإيرانية في دمشق أثناء عقد قادة إيرانيين اجتماعاً، واعتبار طهران أنها أرض إيرانية وما حصل يستوجب الرد، فإن هذا الرد دونه استراتيجية جديدة يمكن أن تتبعها إسرائيل تجاه إيران وهي تمتلك الإمكانيات لذلك، فلديها غواصتين من طراز الدولفين أمام الخليج العربي وطيران متفوق، ولكن بعد تصدي طائرات أميركية وبريطانية وفرنسية للصواريخ الإيرانية، أصبح القرار الإسرائيلي للدفاع بيد أكثر من جهة".

واحتمال توسيع إسرائيل لجبهة لبنان وارد، كما يشدد ملاعب "لا بل من المتوقع أن يكون الرد على كامل المحور، من لبنان إلى دير الزور في أقاصي سوريا".

بين الاستعداد والاستبعاد

تطورات الميدان لا تشي بالخير بحسب ما يرى، علي، لذلك قرر الانتقال من الضاحية الجنوبية لحين انجلاء كيفية مسار الأمور، ويقول "لم أفكر سابقاً باتخاذ هذا القرار رغم مرور عدة أشهر من المعارك الدائرة بين حزب الله وإسرائيل على الحدود، لكن دخول إيران المباشر في مواجهة هي الأولى من نوعها في المنطقة، دفعني إلى ذلك".

ولا يريد علي الهروب بسرعة، من دون أن يتمكّن من نقل أغراضه الثمينة وملابس والدته وشقيقته وحاجياتهم، ويقول لموقع "الحرة" "بالتأكيد سيسارع بعض مالكي الشقق الجشعين إلى رفع بدلات الإيجار كما في كل أزمة، غير آبهين بوضع أبناء وطنهم، لكن ليس أمامي خيار آخر، فوالدتي طاعنة بالسن لن أتركها حتى اللحظة الأخيرة للهرب تحت الصواريخ والنار".

ومن الاستعدادات التي يتخذها اللبنانيون لاحتمالية اندلاع حرب، التهافت على شراء المواد الغذائية وتخزينها، ويقول علي: "علينا التعامل مع الظروف المستجدة، لذلك قصدت السوبرماركت لشراء المعلبات والأرز والمعكرونة وغيرها، خوفاً من انقطاعها من الأسواق وتحسباً من ارتفاع أسعارها لاسيما بعد التأكيدات الإسرائيلية بالرد على الضربة الإيرانية".

ويبدي الشاب الثلاثيني استغرابه من استبعاد بعض أصدقائه وأقاربه امكانية توسّع الحرب، "لا بل منهم من يتحدثون بثقة بأن إسرائيل لا تريد الحرب مع إيران لا سيما بعد موجة الصواريخ التي أطلقتها مثبتة أنها لا تهاب الدخول في حرب مباشرة إذا ما استدعى الأمر ذلك".

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي، قد ذكر الاثنين، نقلاً عن مسؤول أميركي ومصدر آخر مطلع، إن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أبلغ نظيره الأميركي، لويد أوستن، الأحد، أن "إسرائيل لا يمكنها السماح بإطلاق صواريخ بالستية على أراضيها دون رد"، حسبما قال المسؤول الأميركي والمصدر المطلع على المكالمة لموقع "أكسيوس".

وكشف مسؤول أميركي كبير للموقع، أن التقييم الأميركي هو أن إيران سترد على أي ضربة إسرائيلية كبيرة وعلنية على الأراضي الإيرانية بجولة جديدة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار.

وخلال مكالمتهما الهاتفية الأخيرة، دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى ضرورة للتفكير بعناية وبشكل استراتيجي بشأن خطر التصعيد الإقليمي نتيجة لأي انتقام إسرائيلي على الهجوم الإيراني، حسبما قال مسؤول أميركي كبير في مكالمة مع الصحفيين.

الأمور مهيأة الآن بحسب صخر "لاستغلال إسرائيل الوضع، خاصة مع تخفيف الضغط الأميركي عنها وتبدّل الرأي العام العالمي، لذلك ستبدأ بالتحرك، سواء في جنوب لبنان أو في سوريا أو في مناطق أخرى، لكن الساحة الأكثر إغراء هي جنوب لبنان، حيث يُعتبر حزب الله الذراع القوي والطويل لإيران، وإسرائيل ترغب في قطعه لتحقيق أهدافها، لاسيما بعد أن استطاعت السيطرة على غزة بنسبة 90 في المئة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الضربة الإیرانیة الهجوم الإیرانی فی المنطقة حرب شاملة حزب الله إذا ما

إقرأ أيضاً:

بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في لبنان؟

تزايدت التسريبات والتصريحات التي تتحدث عن اقتراب حزب الله وإسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن على الأرض ارتفع منسوب الضربات المتبادلة خاصة القصف الصاروخي الذي يشنه الحزب على الدولة العبرية.

اعلان

في أواخر تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي وبعد مرور شهر تقريبا على اندلاع الحرب الواسعة النطاق بينهما، قال وزير الدفاع الإسرائيلي المقال، يوآف غالانت، إن حزب الله فقد 80% من قدراتها الصاروخية.

وفي الـ 10 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، خرج يسرائيل كاتس الذي حل مكان غالانت بتصريح غريب قال فيه: "إسرائيل هزمت حزب الله".

لكن حزب الله شن، الأحد، أقوى هجوم صاروخي على الدولة العبرية منذ اندلاع الحرب، وتساقطت صواريخه من شمالي إسرائيل حتى تل أبيب وقاعدة بحرية جنوبها تقع بالقرب من قطاع غزة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قرابة 4 ملايين إسرائيلي فروا إلى الملاجئ على وقع هجوم حزب الله الذي تم بـ340 صاروخاً.

وجاء الهجوم الواسع النطاق بعد يوم من غارة إسرائيلية على وسط بيروت أدت إلى مقتل 29 شخصاً.

ويعيد هذا التصعيد إلى الأذهان تصعيدا مماثلا وقع في الأيام الأخيرة من حرب عام 2006 بين الطرفين، حيث كثفت الضربات في تلك المرحلة قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، إن حزبه كان من أطلق الطلقة الأخيرة في تلك الحرب، في دلالة على قوته حتى اللحظات الأخيرة.

كما يثير هجوم حزب الله الأخير تساؤلات بشأن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تبدو بعيدة عن الواقع، كما أن الضربات الواسعة في تل أبيب وبيروت تأتي في وقت تتزايد الأنباء عن اقتراب التواصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

ويقول المراسل العسكري لموقع "والا" الإسرائيلي الواسع الانتشار، أمير بوخبوط : "انظروا إلى ما حدث منذ إغتيال نصر الله. تزايد إطلاق الصواريخ من لبنان. ألم يخبرونا أنه تم تدمير 80% من الصواريخ؟".

وذهبت "القناة 12" الإسرائيلية إلى القول "إنه لا يزال لدى حزب الله عشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف من جميع المديات".

وقدرت أن "إسرائيل دمرت 150 ألف صاروخ وقذيفة، أي حوالى 20٪ مما كان لدى حزب الله في بداية الحرب فقط".

كثفت إسرائيل من قصف الضاحية الجنوبية ليبروت، معقل حزب الله في ظل هذه الحرب.Bilal Hussein/ AP"الاتفاق بات قريباً"

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة، وصحيفة "يديعوت آحرونوت"، و"هآرتس"، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، بوساطة أمريكية.

وأضافت أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يعمل على طريقة تقديم الاتفاق إلى الإسرائيليين، بعدما عقد مشاورات عالية المستوى بهذا الشأن ليل الأحد الاثنين.

ومع ذلك، تقول هذه التقارير بإن الموافقة ليست نهائية ولا تزال هناك العديد من القضايا بحاجة لتسوية لكن "حكومة نتنياهو وافقت على المبادئ الرئيسية".

ولم توضح التسريبات القضايا الخلافية.

اعلانأهداف مرتفعة السقف

في بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأت إسرائيل توغلا بريا في لبنان ووضعت أهدافا معلنة مرتفعة السقف، وهي:

إعادة سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم، التي نزحوا عنها بفعل هجمات حزب الله منذ أكثر من عام.القضاء على قدرات حزب الله وإضعافه بشكل كبير. سحب قوات الحزب إلى ما وراء نهر الليطانيووضع وزير الدفاع الجديد هدف النزع الكامل لسلاح حزب الله.

لكن بنود التي تسربت لصحيفة "هآرتس" مثلا تشير إلى أن مقترح وقف إطلاق النار يتضمن البنود التالية:

هدنة يتوقف فيها إطلاق النار، وسحب قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

وهذا يعني، إن تم، أن حزب الله سيتحفظ بسلاح بعكس ما كانت تريد إسرائيل في البداية.

اعلانالميدان والخشية من حروب أخرى

أطلقت إسرائيل حربها على لبنان في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، عبر سلسلة من عمليات الاستخبارات والاغتيالات، كان أبرزها اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في قصف تم بنحو 80 قنبلة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي 1 تشرين الأول/ أكتوبر، بدأت عملية توغل بري في جنوب لبنان.

لكن بعد مرور نحو شهرين على انطلاق الحرب، لا يبدو أن الجيش استطاع تحقيق الكثير لا صعيد التقدم الميداني ولا صعيد إخضاع حزب الله.

وكانت إسرائيل تمكنت من الوصول إلى بيروت عام 1982 خلال أيام معدودة، خلال ما عرف حينها بغزو لبنان أو عملية "سلامة الجليل"، كما سمتها إسرائيل حينها.

اعلان

ويقول الجيش الإسرائيلي إن العشرات من جنوده قتلوا خلال العمليات في جنوب لبنان، فضلاً عن إصابة أكثر من ألف منذ بدء العملية البرية.

Relatedهوكستين من بيروت: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في متناول اليدصواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. "ألماس" الإيرانية المستنسخة من صواريخ "سبايك" تشكل تهديدا جديداغارات على الضاحية الجنوبية بعد مقتل 7 جنود إسرائيليين.. وحزب الله يضرب قاعدة الكرياه وسط تل آبيب

وتصاعدت في الآونة الأخيرة في إسرائيل، الأصوات التي تدعو لوقف الحرب على لبنان، ولأسباب كثيرة منها القول إن الأهداف تحققت، ومنها بسبب الخسائر خاصة الاقتصادية منها، كما يدعو فريق ثالث للتركيز على غزة.

والخسائر هي أكثر الأمور التي تضغط على القادة الإسرائيليين أثناء حروبهم مع العرب.

ومن جانبه، كان حزب الله يقول لفترة طويلة لن يوافق على وقف إطلاق النار حتى تنتهي الحرب في غزة، لكنه تخلى الآن عن هذا الشرط.

اعلان

وقال أحد الدبلوماسيين لوكالة "أسوشيتد برس" إن هناك مخاوف من أنه إذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان، فإن الحرب ستتوسع إلى سوريا والعراق.

وأضاف الدبلوماسي أن إسرائيل ربما تقصف في البلدين لقطع إمدادات الأسلحة من إيران إلى حزب الله.

المصادر الإضافية • وسائل إعلام إسرائيلية وعربية وغربية وشبكات تواصل

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غانتس يدعو للتعامل مع جنوب لبنان كمناطق "أ" في الضفة الغربية.. ماذا يعني ذلك؟ انتهاك صارخ لسيادة لبنان: كوماندوز إسرائيلي ينفذ إنزالا بحريا في البترون ويختطف قبطانا صور بالأقمار الصناعية.. هل تسعى إسرائيل إلى إنشاء منطقة عازلة عبر مسار التدمير الممنهج في جنوب لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبناناعتداء إسرائيللبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. خيام غارقة ومعاناة بلا نهاية.. القصف والمطر يلاحقان النازحين بغزة وحزب الله وإسرائيل في تصعيد متواصل يعرض الآن Next واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبين واليابان لمواجهة الخطر الصيني يعرض الآن Next روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا بينما تحاول كييف صد الهجمات الصاروخية يعرض الآن Next هل أصبح الهوى سعوديا في عرف نجوى كرم؟ كلمة أشعلت جدلا بعد تعديل كلمة في أغنية دقوا المهابيج يعرض الآن Next هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم اعلانالاكثر قراءة 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على السكان ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان حب وجنس في فيلم" لوف" اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29روسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي حزب اللهاعتداء جنسيانهيارات أرضية -انزلاقات أرضيةفلاديمير بوتينصاروخجريمةتل أبيبإيرانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • المرتضى: إسرائيل ستمضي في اتفاق على وقف الحرب في لبنان
  • نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي في إسرائيل تزامنا مع مفاوضات الهدنة مع لبنان
  • بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في لبنان؟
  • "الغارديان": قتل إسرائيل 3 صحفيين في لبنان قد يشكل جريمة حرب
  • هيومن رايتس: مقتل ثلاثة صحفيين لبنانيين بغارة إسرائيلية جريمة حرب
  • عاجل. المرشد الأعلى الإيراني: إسرائيل لن تنتصر لا في غزة ولا في لبنان ويجب إصدار حكم الإعدام بحق قادتها
  • أسباب مخاوف نتنياهو من الموافقة على وقف الحرب في لبنان.. ما علاقة بايدن؟
  • ‏الخارجية الإيرانية: إيران ستجري محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في 29 نوفمبر
  • ألمانيا: أوروبا تواجه تهديداً طويل الأمد بسبب الحرب الأوكرانية
  • صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. "ألماس" الإيرانية المستنسخة من صواريخ "سبايك" تشكل تهديدا جديدا