الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر: 3 إلى 4 مليارات درهم استثمارات في مشاريع قيد التصميم بقطاعات الذكاء الاصطناعي وعلوم الحياة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قال أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة «مصدر»، أن هناك مشاريع قيد التصميم بتكلفة استثمارية تتراوح بين 3 إلى 4 مليارات درهم تركز على قطاعات حيوية ومهمة تشمل الطاقة والذكاء الاصطناعي والفضاء وقطاع العلوم الحيوية والزراعة.
وأضاف باقحوم، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش فعاليات اليوم الأول من أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر».
وأشار إلى إعلان مدينة مصدر عن عدة مشاريع نوعية خلال الفترة الماضية كان من بينها إنشاء أول مسجد صفري الطاقة في المنطقة، حيث تطمح المدينة إلى إرساء معيار جديد في قطاع دور العبادة بالمنطقة، حيث ينتج المسجد البالغة مساحته 2349 متراً مربعاً ويستوعب 1300 مصل، 100% من الطاقة التي يحتاجها على مدار العام باستخدام 1590 متراً مربعاً من الألواح الكهروضوئية الموجودة في الموقع.
ولفت إلى نجاح مدينة مصدر كذلك في تسليم أول مبني تجاري صفري الطاقة حيث من المقرر تأجيره إلى أحد الشركاء في مدينة مصدر ومن المقرر أن يتم فيه طرح مشروع جديد للعلوم الحيوية في إمارة أبوظبي، فيما يجري العمل كذلك على الانتهاء من مجمّع مدينة مصدر في نهاية العام الجاري حيث يضم 50 ألف متر مربع من المباني التجارية والمكتبية تشمل أول مبني تجاري صفري الطاقة في الدولة بمساحة 11 ألف متر مربع ستنتقل اليه دائرة الطاقة في أبوظبي حيث تعكس هذه الشراكة التزام الطرفين نحو الاستدامة.
أخبار ذات صلةوأكد أن مدينة مصدر تركز في الوقت الراهن على قطاعات حيوية ومهمة تشمل الطاقة والذكاء الاصطناعي والفضاء وقطاع العلوم الحيوية والزراعة، مشيراً إلى أن جميع هذه المجالات مهمة لإمارة أبوظبي بصفة خاصة ودولة الإمارات بصفة عامة، حيث نعمل على دعمها والتركيز عليها من خلال استقطاب الكوادر والشركات.
وأشار الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر إلى أهمية مشاركة المدينة في أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل مع التركيز على التطوير الحضري المستدامة، لافتاً إلى أن المشاركة تهدف إلى مد جسور التواصل مع الشراء المحللين والعالميين مع وجود العديد من المشاركين والعارضين في القمة.
وذكر باقحوم أن هناك مناقشات مع شركات أجنبية بهدف الانتقال وتأسيس مراكزها البحثية في مدينة مصدر، مشيراً إلى أن المدينة تعد مركزاً للأعمال والتكنولوجيا وفق أعلى المستويات العالمية، وتقدم مزايا وحوافز مهمة للشركات، بما في ذلك التملك الكامل للأجانب، والإعفاء من ضرائب الدخل، وعدم فرض قيود على صرف العملات.
وأوضح أنه يمكن للشركات التي تتطلع للاستثمار في التكنولوجيا النظيفة وسوق الطاقة المتجددة التي تشهد نمواً في المنطقة، أن تستفيد من «النافذة الموحدة للخدمات» لتسهيل وتبسيط تأسيس وتسجيل الشركات والأعمال في أبوظبي.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شركة مصدر القمة العالمیة لطاقة المستقبل مدینة مصدر
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر
#الذكاء_الاصطناعي والدخول إلى #خصوصيات_البشر
أ.د رشيد عبّاس
منذُ أكثر من عامين كنتُ قد كبتُ أكثر من مقال حول الذكاء الاصطناعي من حيث تقنيته وخوارزمياته, ومن حيث أقسامه وادواته وآليات عمله, وصولاً إلى تطبيقاته المتنامية في جميع جوانب الحياة البشرية, وتوقفتُ عند خطورة الجانب الأخلاقي له ببعديه المادي والمعنوي على حياة البشر.
تبدو خطورة الذكاء الاصطناعي من عدم وجود تشريعات وقوانين ضابطة له, الأمر الذي جعل مبدأ المسائلة معطّل تماماً, وجعل أيضاُ انضباط الجانب الأخلاقي والجانب الإنساني في هذا الذكاء منعدم إلى حد ما, فضلاً عن خصوصية حياة البشر باتت متاحة وتحت رحمة التحول الرقمي لخوارزميات ولوغرتمات الذكاء الاصطناعي وأقتراناته الاسية.
مقالات ذات صلة نجاح اداره البنك المركزي في حمايه الائتمان المالي ودعم بيئهً الاستثمار في الاردن 2025/03/15لقد تجاوز الذكاء الاصطناعي كونه قادراً على التحكم في جميع شؤون مجالات حياة البشر, وقادراً على احتلال آلاف الوظائف التي كان وما زال يقوم بها البشر والتي تُنذر بالاستغناء عن هؤلاء البشر, لنصل بعد ذلك ومن خلال الجيل الخامس من هذا الذكاء إلى نقطة مُقلقة تتمثل بضرب البشر بعضهم ببعض اجتماعياً, واختراق خصوصياتهم دون أية مراعاة للجانب الأخلاقي والإنساني سواء بسواء.
رواد الذكاء الاصطناعي (إيلون ماسك, سام إلتمان, جفري هينتون,..) وصولوا إلى نقطة خطيرة للغاية تتمثل في إمكانية أن تعطي الروبوتات أوامر معينة لبعضها البعض دون تدخل البشر فيها, وأبعد من ذلك وصولوا إلى مرحلة متقدمة في توجيه طائرات الدراون تعليمات معينة لبعضها البعض في غياب تحكم البشر فيها.. وفي نفس الوقت أبقوا على الجانب الأخلاقي والجانب الإنساني دون تشريعات وقوانين ناظمة تحترم وتراعي خصوصيات البشر, بالذات في الجانب الشعوري للإنسان, الأمر الذي فتح الباب على مصرعيه أمام الكثيرين للدخول إلى خصوصيات البشر وأسرارهم والتلاعب فيها كإضافة أو حذف محتوى معين, أو تشوية الصوت والصورة, وذلك من خلال التلاعب في تركيب الاصوات والصور معاً.
اليوم ومن خلال خوارزميات ولوغرتمات الذكاء الاصطناعي وأقتراناته الأسية قد تشاهد فيديو لزوجتك في سرير رجل غريب, وقد يُنقل عنك عبر فيديو حديث غير لائق لم تقله عن شخص ما, وقد تشاهد فيديو لمشاجرة أب لك مع جار له, وأكثر من ذلك قد تشاهد حادث اصطدام سيارة ابنك في عمود كهرباء, لا بل هناك امكانية خوارزميات ولوغرتمات الذكاء الاصطناعي وأقتراناته الاسية أن تشاهد بنتك تغني بلباس فاضح على مسرح كبير يعج بالحضور من الرجال في احد المناسبات.
الأمر قد يبدو هنا مضحكاً, فقد يأتوا بمذيع اخبار معروف ويجعلوه يعلن خبر مزعج ويترتب عليه مشاكل اجتماعية عديدة, وقد يجعلوك تقود سيارة نفايات في احدى المدن وتتوقف عند الحاويات فيها, ثم هناك امكانية عالية لدى الذكاء الاصطناعي بجعلك جزاراً تقوم بتقطيع اللحوم وبيعها على الزبون, وقد يأتوا بصاحب عمامة كبيرة ليفتي بقضية عليها خلاف ديني معين.. نعم قد يجعلوا منك رجلاً متسولاً في احدى الزقاق.
والحال هكذا سيجد العالم نفسه أمام ذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إيقاع الفتن بين أفراد البشر حاكمين ومحكومين وضربهم ببعضهم البعض دون أية ضوابط تُذكر, والعمل على اختراق خصوصياتهم دون أية مراعاة للجانب الأخلاقي والإنساني في ذلك, في الوقت الذي فيه ما هو عيب/ مُحرّم في مكان ما, قد يكون ليس عيباً/ ومُحلّل في مكان ما آخر.
ولعدم وجود تشريعات وقوانين ناظمة للذكاء الاصطناعي ستكون المجتمعات أمام مشكلات وخلافات اجتماعية وأيدولوجية عديدة, يصعب إيجاد حلول لها, وللخروج من هذه التحديات, لا بد من تفعيل مبدأ المساءلة, في ظل وجود تشريعات وقوانين ناظمة, تحترم خصوصيات البشر, وتراعي الجانب الأخلاقي والجانب الإنساني لهم.. كيف لا والذكاء الاصطناعي سيكون عابر لجميع المجتمعات, في الوقت الذي فيه خصوصية اجتماعية وأيدولوجية لكل مجتمع من هذه المجتمعات.