غزة. عواصم. «وكالات»: أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي عن «قلقه» من احتمال أن ترد إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية. وقال غروسي في مؤتمر صحفي «نحن قلقون من هذا الاحتمال»، مضيفا «ما يمكنني أن أقوله لكم هو أن الحكومة الإيرانية أبلغت مفتشينا في إيران الأحد بأن كل المنشآت النووية التي نقوم بتفتيشها يوميا، ستبقى مغلقة لاعتبارات أمنية».

ولكنه قال إنه لن يسمح للمفتشين بالعودة إلى أن يهدأ الوضع تماماً.

من جانبها، أكدت الولايات المتحدة أنها لا تريد «حربا واسعة مع إيران» ولن تكون طرفا في أي عملية انتقامية داعيا إسرائيل إلى تجنب التصعيد والعمل على «وقف لإطلاق النار» مرتبط بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الكثيف وغير المسبوق الذي شنته إيران على الرغم من الدعوات إلى تجنب التصعيد في الشرق الأوسط في ظل الحرب الدائرة قي قطاع غزة.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي في تصريحات أدلى بها في قاعدة نيفاتيم التي أصيبت في القصف الإيراني إن إسرائيل «ستردّ على إطلاق هذا العدد الكبير جدا من الصواريخ والمسيرات».

على الإثر، حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم من أن «أصغر عمل ضد مصالح طهران سيقابل برد هائل واسع ومؤلم ضد جميع مرتكبيه». وشدد رئيسي على أن بلاده مارست «حقها في الدفاع عن النفس»، واستهدفت بهجومها «المراكز» التي استخدمت في عملية قصف القنصلية في دمشق.

ودعت غالبية الأطراف، بمن فيهم حلفاء لإسرائيل، إلى تجنب ردّ كبير من شأنه زيادة تأجيج منطقة الشرق الأوسط التي قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنها صارت «على حافة الهاوية».

وصدرت آخر هذه الدعوات اليوم عن موسكو، وقال المتحدث باسم الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر خلال اتصال هاتفي مع رئيسي اليوم «عن أمله في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس بشكل معقول وتجنب المنطقة بأكملها جولة جديدة من مواجهة محفوفة بتداعيات كارثية».

في هذه الأثناء، يواصل القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية وإيقاع مزيد من الشهداء والدمار في قطاع غزة المحاصر والمهدد بالمجاعة. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 46 استشهدوا خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للمجندين الجدد اليوم: إن الجيش الإسرائيلي يقاتل حماس «بلا رحمة».

واستهدفت القصف الإسرائيلي والغارات مختلف أنحاء قطاع غزة اليوم، لا سيما في خان يونس في الجنوب حيث قالت وزارة الصحة إنه تم «انتشال جثامين 15 شهيدًا بينهم أطفال من مناطق متفرقة فيها صباح اليوم».

وأعلنت الأمم المتحدة اليوم أن وجود ذخائر غير منفجرة بين الأنقاض «بما في ذلك قنابل زنتها 500 كيلوجرام في المدارس وعلى الطرق»، يعوق عملية تقييم الأضرار، بعد مهمة ميدانية.وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر، إن هناك حاجة إلى «ملايين الدولارات وسنوات عديدة لتطهير القطاع من الذخائر غير المنفجرة».

وفي مدينة غزة، تشكل طابور طويل أمام مخبز أعيد فتحه مؤخرا، حيث عمل عدة موظفين على خدمة العملاء الذين كانوا ينتظرون منذ ساعات طويلة.

وقال خالد الغولة «انتظرت ست ساعات للحصول على ربطة خبز.. الوضع صعب جدا. ظلم أن يكون لدينا مخبز واحد فقط لإطعام قطاع غزة بأكمله».

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن حجم المساعدات الإنسانية التي سمحت إسرائيل بدخولها إلى القطاع، وتصل إلى181 شاحنة كل يوم منذ بداية أبريل ومعظمها من مصر، لا يزال أقل بكثير من هدف إدخال 500 شاحنة يوميا. وتواصل حركة المقاومة (حماس) المطالبة بوقف نهائي لإطلاق النار، بينما يستعد نتانياهو لشن هجوم بري على مدينة رفح الواقعة في جنوب القطاع ويعتبرها آخر معقل للحركة.

وتثير خطط إسرائيل خشية المجتمع الدولي نظرا لأن رفح الحدودية مع مصر، يتكدس فيها مليون ونصف مليون فلسطيني معظمهم من النازحين، وفق الأمم المتحدة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه يواصل عملياته في وسط القطاع حيث أكد قتل مقاتلين وتدمير منصة لإطلاق الصواريخ وعشرات «الأنفاق والقواعد العسكرية» التابعة لحماس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية تحذر من انتقال إبادة إسرائيل للفلسطينيين من غزة إلى الضفة

حذرت فرانشيسكا ألبانيز مقررة الأمم المتحدة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، من أن إبادة إسرائيل للفلسطينيين لن تقتصر على غزة وستنتقل إلى الضفة الغربية المحتلة.

وقالت ألبانيز، في منشور على منصة إكس اليوم الأربعاء، "مع بدء وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في غزة، صعّدت آلة الموت الإسرائيلية من إطلاق النار في الضفة الغربية، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في جنين اليوم. إذا لم تُجبر على التوقف، فلن تقتصر إبادة إسرائيل للفلسطينيين على غزة. تذكروا كلماتي".

كما قالت المقررة الأممية في منشور آخر إنه إذا كان بإمكان إسرائيل منع هيئة فرعية تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة من دخول الأراضي التي تحتلها بشكل غير قانوني، دون مواجهة العواقب، فهذا يعني أن لا شيء قادما من الأمم المتحدة سيمنعها أبدا"، وأضافت "لقد حان الوقت لسحب عضوية الأمم المتحدة من إسرائيل".

صرف الانتباه

وكانت إسرائيل قررت حظر دخول ألبانيز إلى الأراضي الفلسطينية، واعتبرت المسؤولة الأممية في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن ذلك القرار جاء بمثابة "صرف للانتباه عن الفظائع التي ترتكب في غزة".

كما طالبت المقررة الأممية في وقت سابق بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، وقالت خلال مؤتمر صحفي في نيويورك مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي "لقد حان الوقت للنظر في تعليق صلاحيات إسرائيل كدولة عضو في الأمم المتحدة".

إعلان

ووفقا لها، يجب على المجتمع الدولي أن يعترف بما يحدث في قطاع غزة باعتباره "إبادة جماعية، وأن "يفهم التصميم الأوسع وراء ما يحدث الآن في فلسطين"، وأشارت في تلك التصريحات إلى أن الوضع مع سكان قطاع غزة يتجاوز حتى حدود جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وفي تصريحاتها الأخيرة هذا اليوم على منصة إكس، أشارت ألبانيز كذلك إلى حق العودة للفلسطينيين، وقالت إن "حق العودة للفلسطينيين، كناجين من النكبة، سيظل كما هو بغض النظر عن الجهد الذي تبذله إسرائيل لطمس هذا الأمر".

وفي تغريدة سابقة نشرتها أمس الثلاثاء، سخرت ألبانيز من تصريحات لترامب عن قطاع غزة في أول يوم له في المنصب قال فيها إن "غزة مثيرة للاهتمام. إنها موقع هائل. على البحر، أفضل طقس.. يمكن القيام ببعض الأشياء الرائعة مع غزة"، وعلقت ساخرة "مرحبا بكم في العقارات الأميركية"، في إشارة إلى غلبة الجانب التجاري على تصريحات الرئيس الأميركي وتجاهله للجانب الإنساني بقطاع غزة.

يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين يعيّنون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف، ويكلفون بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. ومنصبهم هذا شرفي، حيث لا يعدون موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن أعمالهم.

مقالات مشابهة

  • بعد الحرب..إسرائيل تريد السلام في غزة لكنها لن تمول إعادة الإعمار
  • مقررة أممية تحذر من انتقال إبادة إسرائيل للفلسطينيين من غزة إلى الضفة
  • الأمم المتحدة: 40 بالمئة من أطفال اليمن محرومون من التعليم
  • الأمم المتحدة تؤكد عدم ورود أي تقارير عن نهب قوافل المساعدات في غزة
  • استعدادات فنية ولوجيستية لبدء عملية رفع الركام والأنقاض في قطاع غزة
  • ما الوعود التي أطلقها «ترامب» خلال حملته الإنتخابية؟
  • الأمم المتحدة: أكثر من 900 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت غزة
  • ما هي أوامر ترامب التنفيذية الصادرة وتلك التي ألغاها؟
  • دمار غير مسبوق والدفاع المدني يواصل انتشال الشهداء من تحت الأنقاض والطرقات
  • إحصاء بالضحايا وحجم الأضرار التي خلفتها 15 شهرًا من الحرب في غزة