رئيسي لبوتين: سنرد بشكل أكثر قسوة على أي استهداف لمصالحنا
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن طهران سترد بشكل أكثر قسوة في المستقبل على أي أعمال تستهدف مصالحها. ونقل مكتب الرئاسة الإيراني عن رئيسي قوله: "نعلن بحزم أننا سنرد على أي أعمال موجهة ضد مصالح إيران بشكل أكثر قسوةً وسعةَ نطاقٍ وحدّةً من ذي قبل".
وأضاف أن "الدور المدمر للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى، فضلا عن تقاعس المؤسسات الدولية وعدم فعاليتها، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ونهجها تجاه الأعمال العدوانية لإسرائيل التي هاجمت القنصلية الإيرانية في سوريا، شجعت جمهورية إيران الإسلامية على ممارسة حقها في الحماية المشروعة بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، أي تصميم وتنفيذ عملية ضد القواعد التي تعرضنا لأضرار منها".
كما شدد الرئيس الإيراني لنظيره الروسي في المحادثة التي جاءت بمبادرة من الجانب الإيراني اليوم، على أن طهران لا تسعى لأي تصعيد في الشرق الأوسط.
وأعرب الرئيس بوتين عن أمله في أن يتحلى الجانبان بضبط النفس وعدم إثارة موجة جديدة من المواجهة تهدد بعواقب كارثية على الشرق الأوسط بأسره.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزملائه في حزب "الليكود" الحاكم يوم أمس الاثنين، أن تل أبيب سترد على الهجوم الإيراني الغير المسبوق "بالحكمة وليس بالعاطفة"، وأن القوات الجوية مستعدة.
وكانت قد شنت إيران مساء السبت، هجوما مباشرا واسع النطاق على إسرائيل، باستخدام عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، ردا على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مطلع الشهر الجاري.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان متلفز السبت أنه "ردا على جريمة الكيان الصهيوني وهجومه على القنصلية التابعة للسفارة الإيرانية في دمشق، قصف سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني أهدافا معينة في أراضي الكيان الصهيوني بعشرات المسيرات والصواريخ".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
تقرير: افتتاح القنصلية الأمريكية بالداخلة ينتظر وصول السفير الجديد
زنقة 20 | علي التومي
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تعيين ريتشارد ديوك بوكان الثالث سفيرًا جديدا للولايات المتحدة في المغرب، في خطوة تحمل دلالات سياسية واقتصادية هامة تجعل من المغرب البلد العربي والإفريفي الأكثر قربا للإدارة الامريكية الجديدة.
ويُعرف بوكان بخلفيته الإقتصادية القوية وعلاقاته الوثيقة بالحزب الجمهوري، مما يعكس توجه الإدارة الأمريكية نحو دبلوماسية تركز على تحقيق مصالح اقتصادية وتجارية بدلاً من الدبلوماسية التقليدية التي تركز على الاستقرار السياسي.
وبحسب مجلة جون أفريك، فإن تعيين بوكان يأتي في سياق استمرار دعم الولايات المتحدة لسيادة المغرب على الصحراء، خاصة بعد اعتراف ترامب بذلك في عام 2020.
كما يتزامن هذا القرار الأمريكي مع تعزيز الاستثمارات الأمريكية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، بما في ذلك مشاريع كبرى في الطاقة المتجددة والبنية التحتية، لاسيما مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يُتوقع أن يصبح نقطة ربط استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا.
ويُنتظر أن يسهم السفير الأمريكي الجديد ريتشارد بوكان الثالث في إستئناف تنفيذ مشروع إنشاء القنصلية الأمريكية في الداخلة، الذي توقف لأسباب سياسية خلال ولاية ترامب الأولى.
ويعد التعيين حسب خبراء ومهتمين إشارة قوية للمغرب باعتباره بلد رائد في افريقيا ومن اجل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية بين الرباط وواشنطن، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا والعالم.