عاجل : أولمرت: نتنياهو كان في حالة من الانهيار العصبي
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
سرايا - لا تزال الانتقادات الإسرائيلية شديدة الحدة، تلاحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب فشله وطاقمه الحكومي وجيشه في التعامل مع الحرب على قطاع غزة، وسط تأكيدات إسرائيلية لمحللين وسياسيين، بأن نتيجة الحرب حُسمت لصالح حركة حماس، وأن المعارك التي يشارك فيها جيش الاحتلال في الوقت الحالي ليست سوى معارك من أجل القتال فحسب دون أي أهداف.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يزعم فيه نتنياهو أنه يدير المعركة وصولا لنصر مطلق لجيش الاحتلال وهزيمة مطلقة لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
زعيم المعارضة لدى الاحتلال الإسرائيلي "يائير لابيد"، كتب في تغريدة له عبر موقع إكس، أن "كل ما تبقى من سيد الأمن - في إشارة إلى نتنياهو، هو دولة من خراب من غلاف غزة إلى كريات شمونة".
ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية إلى إجراء انتخابات مبكرة، مؤكدا أن هناك خسارة كاملة للردع الإسرائيلي.
من جانبه، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق "إيهود أولمرت"، إن نتنياهو دُمر عاطفيا بسبب فشله الفادح في مجال الأمن القومي، وتظاهر بأنه سيد الأمن، بينما هو سيد الهراء.
ورأى أولمرت أن نتنياهو يخطئ في حساباته من خلال الاستعداد لتولي السيطرة الشاملة على أمن غزة لفترة غير محددة بعد القضاء على حركة حماس.
واعتبر أن نتنياهو كان في حالة من الانهيار العصبي في سعيه إلى تجنب الإطاحة به من منصبه لفشله في حماية الأمن القومي في الهجمات القاتلة التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر.
ولفت إلى أن هذا يعني أن الاحتلال ينحرف الآن عن مساره استراتيجيا وأن الأولوية يجب أن تكون للتفاوض على نهاية اللعبة مع المجتمع الدولي بدلا من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بالإشراف العسكري الكامل على غزة.
ونبه أولمرت إلى أن خطة نتنياهو الاستراتيجية للحفاظ على السيطرة على قطاع غزة ما بعد الحرب، تبدو وكأنها تعود إلى عام 2005، عندما مارست قوات الاحتلال الحكم العسكري على القطاع، "وهذا ليس في مصلحتنا" على حد قوله.
وحذر من أن صبر حلفاء الاحتلال الغربيين بدأ ينفد بسبب فشل نتنياهو ووزرائه في رسم خطة واقعية لحكم غزة في مرحلة ما بعد حماس.
وفي سياق متصل، دعت "حركة الحكومة النوعية لدى الاحتلال" إلى التحقيق في إقامة نتنياهو في عطلة نهاية الأسبوع في منزل الملياردير الأمريكي سيمون فاليك بالقدس المحتلة.
وقالت الحركة إن إقامة نتنياهو في منزل الملياردير الأمريكي قد تعد تلقيا لـ "هبة محظورة"، وتحدث تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن رسالة إلى النائب العام لدى الاحتلال تقول "إن تصرفات نتنياهو ربما انتهكت الحظر المفروض على موظفي الدولة في مسألة قبول الهدايا".
ووفقاً لتقارير إعلامية، أمضى نتنياهو عطلة نهاية الأسبوع في القصر الفاخر المسور في شارع كاسبي في القدس الذي يملكه الملياردير الأميركي سيمون فاليك، والذي يقال إنه يحتوي على ملجأ نووي.
وكانت قد شنت إيران مساء السبت، هجوما مباشرا واسع النطاق على أهداف إسرائيلية، باستخدام عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، ردا على استهداف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مطلع الشهر الجاري.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خروقات للهدنة واستمرار الانتهاكات على الحدود.. لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن ضد الاحتلال الإسرائيلي
في خطوة دبلوماسية جديدة، تقدمت الحكومة اللبنانية بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك احتجاجًا على الخروقات الإسرائيلية المستمرة للهدنة التي تم الاتفاق عليها في نوفمبر الماضي.
هذه الخروقات تشمل عمليات خطف لجنود لبنانيين وقتل مدنيين، إضافة إلى التلاعب بخط الحدود الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة.
شكوى لبنان
أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها تقدمت عبر البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشكوى ضد إسرائيل تتعلق بانتهاكها الصريح للقرار 1701 وخرقها لإعلان وقف الأعمال العدائية.
وتشير الشكوى إلى سلسلة من الاعتداءات البرية والجوية التي شنتها إسرائيل منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، والتي تضمنت تدمير المنازل والاعتداء على المدنيين العائدين إلى قراهم الحدودية، مما أسفر عن مقتل نحو 24 شخصًا وإصابة أكثر من 124 آخرين.
الاعتداءات على الجيش اللبناني وإزالة علامات الحدود
كما شملت الشكوى الإشارة إلى استهداف إسرائيل لدوريات الجيش اللبناني ومراسلي الصحف، فضلًا عن إزالة خمس علامات مرجعية على "الخط الأزرق"، الذي يمثل الحدود المعترف بها دوليًا بين لبنان وفلسطين المحتلة.
هذا الإجراء يعد خرقًا فاضحًا للقرار 1701 ويشكل تهديدًا مباشرًا للسيادة اللبنانية.
دعوة لبنانية لعمل دولي حازم
وفي إطار هذه الانتهاكات المتواصلة، طالبت الحكومة اللبنانية من مجلس الأمن، وخاصة من الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، اتخاذ موقف حازم ضد هذه الخروقات.
كما دعت إلى تعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين في الجنوب.
تمديد الهدنة وارتفاع التوترات
وكان من المقرر أن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان في 26 يناير 2025، بعد مرور 60 يومًا على بداية سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ولكن البيت الأبيض أعلن في وقت لاحق عن تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير.
وفي وقت متزامن، أعلن الجيش اللبناني عن انتشار واسع في بلدة الطيبة جنوبي لبنان، في محاولة لفرض الاستقرار على الأرض، وسط التصعيد الإسرائيلي المستمر.
التوتر المستمر على الحدود
تستمر الخروقات الإسرائيلية على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة في إثارة القلق الدولي، ويزداد الوضع تعقيدًا مع تزايد التوترات، مما يهدد استدامة اتفاقات وقف إطلاق النار ويضع المنطقة في دائرة الخطر المستمر.