مسؤولة أممية: حصار غزة أدى إلى كارثة إنسانية لا يمكن تصورها
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
جنيف-سانا
حذرت رئيسة لجنة التحقيق الأممية المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة نافانيثيم بيلاي من أن الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي أدى إلى كارثة إنسانية لا يمكن تصورها.
وأضافت بيلاي في كلمة لها خلال اجتماع بمكتب الأمم المتحدة في جنيف: “إن “إسرائيل” شنت حرباً غير مسبوقة على سكان غزة وإن أكثر من 33 ألفاً من الفلسطينيين قتلوا في هذه الحرب، نصفهم نساء وأطفال”، مشيرة إلى أنه “وفقاً لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” فقد تم تهجير أكثر من 1.
وأشارت رئيسة اللجنة إلى أن ” منظمة الصحة العالمية أكدت وقوع أكثر من 400 هجوم على القطاع الصحي في القطاع، وهو انتهاك واضح للقانون الدولي، كما أدى الحصار المفروض على غزة إلى كارثة إنسانية لا يمكن تصورها”، مشيرة إلى أن” الطرق والبنية التحتية تعرضت لأضرار جسيمة، وهذا الوضع يمنع تنفيذ أنشطة المساعدات الإنسانية”.
وشددت بيلاي على أن” “إسرائيل” أوقفت أو منعت بانتظام المساعدات الإنسانية من دخول غزة، وهذا يتعارض مع القرارات المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد “إسرائيل”.
وأوضحت أن ” اللجنة حققت أيضاً في الجرائم الدولية التي ارتكبتها “إسرائيل” في الضفة الغربية وكذلك غزة والقدس الشرقية، وأنها ستقدم النتائج الأولية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال شهر حزيران القادم وإلى الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر تشرين الأول القادم”.
وأشارت بيلاي إلى أن ” اللجنة أعدت 4 تقارير بعد إنشائها عام 2021 ، وتم عرضها على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة، كما تمت المناقشة بشكل عام لقضايا مثل استخدام الجنود “الإسرائيليين” للقوة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وزيادة التسليح وتضييق النطاق المدني”.
وركزت اللجنة كل أعمالها على العدوان الإسرائيلي الحالي منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وهي تقوم بالتحقيق في الإجراءات المتخذة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: للأمم المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
لم يتبق شيء يقدَّم لهم.. مسؤولون أمميون يحذرون من كارثة إنسانية في غزة
يحذر الفلسطينيون ومسؤولو الإغاثة الدوليون من كارثة جديدة في قطاع غزة الذي يعاني شحا في المواد الغذائية الأساسية، والإمدادات الطبية، والمساعدات الإنسانية.
فقد وزعت المنظمات الإنسانية، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) آخر مخزوناتها من الدقيق والمواد الغذائية الأخرى على عشرات المطابخ الخيرية في القطاع التي تقدم وجبات أساسية لمن لا يملكون خيارا آخر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بريطانية: الصين قوة عظمى يجب أن نتعامل معها بواقعيةlist 2 of 2حقائق مثيرة تتكشف بمقتل مسلم في فرنسا بـ50 طعنة داخل مسجدend of listيقول مسؤول كبير في الأمم المتحدة لصحيفة غارديان البريطانية: "لم يتبق شيء يقدم لهم الآن، لذا بمجرد نفاد آخر المؤن، ستضطر المطابخ إلى الإغلاق". مضيفا "حاليا، الناس صامدون، لكننا نعلم من أزمات أخرى أن تدهور الأوضاع يتفاقم بسرعة كبيرة، ونحن لسنا بعيدين عن هذه النقطة".
وقبل شهرين تقريبا وبعد ساعات من انهيار وقف إطلاق النار منعت إسرائيل دخول الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من المواد إلى غزة. وأغلقت عشرات المخابز -التي كانت توفر الخبز لمئات الآلاف- أبوابها بالفعل.
وخفضت المطابخ الخيرية الـ47، التي لا توفر سوى العدس والمعكرونة والأرز، حصصها بالفعل. وقال هاني أبو قاسم، من مطبخ "رفح الخيري" في غزة: "هؤلاء الناس الذين يعتمدون علينا مُهدَّدون بالموت جوعًا إذا أُغلِق هذا المطبخ".
إعلانوالأسواق في جميع أنحاء غزة شبه خالية، وأي شيء معروض للبيع أصبح الآن باهظ الثمن بالنسبة للغالبية العظمى.
ومنذ انتهاء وقف إطلاق النار، تضاعف سعر كيلوغرام الطماطم 4 أضعاف ليصل إلى 8 دولارات، وزاد سعر السكر 7 أضعاف، والدقيق من 10 إلى 15 ضعفًا. أما اللحوم ومنتجات الألبان، فهي نادرة.
ظروف معيشية صعبةتقول أم عبود (45 عاما) وهي أكاديمية وصحفية من مدينة غزة "نتناول وجبتين يوميا، وأحيانا وجبة واحدة فقط. لم يتبقَ لدينا سوى كمية قليلة من الطعام".
وتضيف "الظروف المعيشية صعبة للغاية. فالمستشفيات مدمرة، ولا يوجد علاج أو دواء متوفر. ولا يوجد ماء نظيف ولا كهرباء. والقمامة تحيط بنا من كل جانب. وأصبحت غزة أرضًا موبوءة بالأمراض. يموت الناس ببطء، كما لو أنهم محكومون بالإعدام".
أصبح ما يقرب من 70% من غزة مشمولا بأوامر إخلاء صادرة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أو جزءا من "منطقة عازلة" موسعة تسيطر عليها القوات الإسرائيلية. وقد نزح أكثر من 400 ألف شخص منذ انهيار وقف إطلاق النار.
ويبرر المسؤولون الإسرائيليون الحصار بادعاءات بأن حركة حماس تسرق المساعدات بشكل روتيني، فتوزّعها على مقاتليها أو تبيعها لجمع أموال حيوية. وينفي مسؤولو الإغاثة في غزة هذه المزاعم.
وفي مخيم مترامي الأطراف خارج مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أعدت مريم النجار وحماتها وجبة طعام لعائلتهما المكونة من 11 فردا، تتألف من 4 علب بازلاء وجزر، وبعض الأرز، ومكعبات مرق، وتوابل.
قبل الحرب، كانت عائلتها تتناول وجبة كبيرة من اللحم أو الخضار المحشوة أو غيرها من الأطباق التقليدية لكنها تقول الآن "نأكل البازلاء المعلبة والأرز أيام الجمعة. ولم نكن نأكل البازلاء المعلبة قبل الحرب. فقط في هذه الحرب التي دمرت حياتنا".
وأعلنت الأمم المتحدة أنها رصدت 3700 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في مارس/آذار الماضي بزيادة قدرها 80% عن فبراير/شباط الماضي.
كما أن هناك نقصا متزايدا في الإمدادات الطبية؛ وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن "كل شيء، من القفازات المعقمة إلى أكياس الجثث، يحتاج إلى تجديد .. وهذا تحد مستمر وخطير للغاية، إذ نشهد للأسف أعدادا كبيرة بشكل صادم من المرضى، بمن فيهم المصابون بجروح خطيرة، مما يزيد الضغط على النظام".
إعلانوتتهم جماعات حقوق الإنسان إسرائيل باستخدام "تكتيك التجويع"، مما يعرض جميع السكان للخطر، وهو ما يجعله جريمة حرب محتملة. وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد "إن مستشفيات القطاع استقبلت رفات 51 فلسطينيا خلال الـ24 ساعة الماضية استشهدوا في غارات إسرائيلية".