فعاليات وشخصيات عامة من العالم الإسلامي تطالب بالإفراج عن الغنوشي
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
طالبت فعاليات أكاديمية وسياسية وشخصيات عامة من بلدان العالم الإسلامي بالإفراج عن راشد الغنوشي بعد مرور 100 يوم على اعتقاله من طرف السلطات التونسية أبريل الماضي.
وعبرت فعاليات، في رسالة مفتوحة، حصل “اليوم 24” على نسخة منها، عن تضامنها الكامل مع راشد الغنوشي في اليوم المائة من اعتقاله، وجميع سجناء الرأي في تونس، داعية إلى إطلاق سراحهم فورا ودون أي قيد أو شرط.
وأكدت أن اعتقال الغنوشي جاء في سياق حملة قمع واسعة النطاق، اشتدت وتيرتها منذ فبراير 2023، ومن ذلك اعتقال العشرات من القادة السياسيين ونشطاء المجتمع المدني والقضاة والصحفيين.
وبين الموقعون على الرسالة أن جريمة هؤلاء الوحيدة هي “تصديهم لإصرار الرئيس قيس سعيد على ضرب المكاسب الديمقراطية في تونس وإعادة البلاد إلى مربع الديكتاتورية، وحرصهم على التقدم باتجاه بناء تحالف واسع ومتنوع يضم المعارضة التونسية على تنوعها للدفاع عن الديمقراطية”.
وأكد المصدر ذاته أن الغنوشي معروف بأنه أحد أبرز منظري التوافق والتعايش بين الإسلام والديمقراطية، وقد ألهمت كتبه العديدة، حول مواضيع متنوعة مثل الحرية وحقوق الإنسان والمواطنة والإصلاح الديمقراطي والوسطية، أجيالًا من المفكرين والنشطاء السياسيين في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وشدد الموقعون على أن الواجب الأخلاقي والسياسي يستوجب على “كل المؤمنين بقيمة الحرية في العالم، مناصرة الديمقراطيين التونسيين الذين يقفون سدا منيعا في وجه هذه الهجمة الشرسة التي تشن ضد الديمقراطية التونسية”، مشيرين إلى أن تونس كانت إلى وقت قريب “مصدرًا للأمل والإلهام في العالمين العربي والإسلامي، ولا ينبغي أن نسمح بأن تتحول إلى مصدر لليأس”.
يذكر أن السلطات التونسية أقدمت على اعتقال راشد الغنوشي وإيداعه السّجن منذ 17 أبريل الماضي، وتم إدراجه في عشر قضايا بتهم سياسية تشمل التآمر على أمن الدولة.
كلمات دلالية الغنوشي تونس رسالة مفتوحة قيس السعيدالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الغنوشي تونس رسالة مفتوحة
إقرأ أيضاً:
محكمة فرنسية تأمر بالإفراج عن أقدم سجين لبناني في أوروبا
وافقت محكمة فرنسية اليوم الجمعة على الطلب الـ11 للإفراج المشروط عن المناضل اللبناني المناصر لفلسطين جورج إبراهيم عبد الله، المسجون منذ 40 عاما، لكن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب قالت إنها ستستأنف لإلغاء القرار.
وقالت النيابة في بيان إن "محكمة تنفيذ الأحكام، بقرار مؤرخ اليوم، سمحت بحصول جورج عبد الله على إفراج مشروط ابتداء من 6 ديسمبر/كانون الأول المقبل بشرط مغادرة الأراضي الوطنية وعدم العودة إليها".
ويوصف جورج عبد الله القائد السابق للفصائل المسلحة الثورية اللبنانية بأنه أقدم سجين في العالم مرتبط بالصراع في الشرق الأوسط، كما يوصف بأنه أقدم سجين سياسي في أوروبا.
وقد اعتقل عام 1984 بتهمة حيازة أوراق مزورة، ثم صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد عام 1987 عقب إدانته بالتواطؤ باغتيال الإسرائيلي ياكوف برسيمانتوف والدبلوماسي الأميركي تشارلز روبرت داي في باريس عام 1982، بالإضافة إلى محاولة اغتيال القنصل العام الأميركي روبرت أوم في ستراسبورغ عام 1984.
المناضل اللبناني جورج عبد الله يبلغ من العمر حاليا 73 عاما (الصحافة الفرنسية)وكان محامي عبد الله قد استنكر الشهر الماضي -بعد الجلسة العاشرة أمام قاضي تنفيذ الأحكام في سجن لانميزان- صرامة القضاء الفرنسي قائلا إنه "يريد بوضوح أن يموت داخل السجن" لأن قانون البلاد يؤهل موكله لإطلاق سراحه منذ عام 1999.
وقال المحامي جان لوي شالانسيه للجزيرة نت إن نواب المدعي العام كانوا "يريدون التأكيد على أن عبد الله لا يزال خطيرا، وأن جميع أنصاره كانوا إرهابيين، وأن المنظمات المؤيدة للفلسطينيين التي دعمها في فرنسا كانت قابلة للمقارنة بالإرهابيين، فضلا عن ارتباطه بحزب الله وحركة حماس، التي ادعوا أنها طلبت مبادلته مع أحد الرهائن، وكل هذه الحجج مبالغ فيها ولا تسعى سوى إلى إبقائه داخل أسوار السجن".