تراجع الأسهم الأمريكية وقفزة في عوائد سندات الخزانة الأميركية
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض حاد أمس الاثنين، إذ تلاشت موجة صعود مبكرة بفضل تقرير قوي لمبيعات التجزئة أمام قفزة في عوائد سندات الخزانة ومخاوف بشأن تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل.
الأسهم الأمريكية
ومع تعافي المؤشر ستاندرد اند بورز 500 من أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 31 يناير/كانون الثاني في الجلسة الماضية، فتحت الأسهم على ارتفاع جزئيا بعد أن أظهرت البيانات زيادة مبيعات التجزئة بأكثر من المتوقع في مارس/آذار.
كما قدمت مكاسب في بعض الأسهم المالية بعد إعلان نتائجها الفصلية، مثل جولدمان ساكس، الدعم في بداية التعاملات.
لكن المكاسب تلاشت بسبب المخاوف من احتمال استمرار الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران، وقفزت عوائد سندات الخزانة الأميركية مع وصول السندات القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
ووفقا للبيانات الأولية، خسر المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بما يصل إلى 61.79 نقطة، أو 1.21%، ليغلق عند 5061.62 نقطة.
وهبط المؤشر ناسداك المجمع فى الأسهم الأمريكية بنحو 289.93 نقطة بنسبة 1.79% إلى 15885.17 نقطة. كما انخفض المؤشر داو جونز الصناعي 250.63 نقطة، أو 0.66%، إلى 37735.24 نقطة.
الأسهم الأوروبية : المؤشر ستوكس 600 يقترب من أدنى مستوى
الأسهم الأوروبية
تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في ستة أسابيع تقريبا اليوم الثلاثاء مع ابتعاد المتعاملين عن الأصول عالية المخاطر في ظل التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط، بينما صعد سهم إريكسون لقمة المؤشر الرئيسي عقب نتائج أعمال إيجابية.
انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي فى أسواق الأسهم الأوروبية بنسبة 1.3% مع انخفاض قطاع الموارد الأساسية 2% متأثرا بضعف أسعار المعادن الأساسية.
وتراجعت مؤشرات الأسهم في الاقتصادات الكبرى في المنطقة مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا بما يتراوح بين 1% و1.4% .
ويراقب المتعاملون عن كثب بينما ينتظر العالم الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني مع تزايد الضغوط الدولية لضبط النفس وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وعلى الجانب الإيجابي، قفزت أسهم إريكسون 5.6% بعد أن جاءت الأرباح المعدلة لشركة صناعة معدات الاتصالات في الربع الأول أعلى من توقعات السوق.
وارتفع سهم ناتورجي فى أسواق الأسهم الأوروبية 2.8% بعد تقرير ذكر أن شركة طاقة الإماراتية تجري محادثات مع شركة كريتريا القابضة بشأن استحواذ محتمل على شركة الطاقة الإسبانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسهم الأسهم الأمريكية التوترات الجيوسياسية إيران إسرائيل عوائد سندات الخزانة سندات الخزانة سندات الخزانة المؤشر ناسداك المجمع الأسهم الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
مؤشرات الأسهم الأميركية تقفز 2000 نقطة في أكبر صعود منذ 5 سنوات
شهدت الأسواق الأميركية ارتفاعا حادا يوم الأربعاء، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق بعض الرسوم «المتبادلة» مؤقتا، وهو ما أشعل موجة صعود قوية في السوق التي كانت تحت ضغط شديد خلال الأسبوع الماضي.
وقفز مؤشر S&P 500 بنسبة 7%، مسجلا أكبر مكاسب يومية له منذ خمس سنوات.
كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بـ 2331 نقطة أو ما يعادل 6.1%، وهي أيضا أكبر قفزة له منذ عام 2020.
في حين صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 8.8%، وفقا لتقرير نشرته شبكة CNBC، واطلعت عليه «العربية Business».
وقال ترامب في منشور عبر منصته «تروث سوشيال»: «لقد سمحت بتعليق مؤقت مدته 90 يوما، وتخفيض كبير للرسوم المتبادلة خلال هذه الفترة إلى نسبة 10%، بدءا من الآن».
وفي المنشور نفسه، أشار إلى أنه سيرفع الرسوم على الصين مرة أخرى إلى 125%.
وصرح وزير الخزانة سكوت بيسينت لاحقا بأن جميع الدول، باستثناء الصين، ستعاد إليها الرسوم إلى معدل الأساس وهو 10% خلال فترة التفاوض، مؤكدا أن التعليق لا يشمل الرسوم القطاعية.
وقادت الأسهم التي تأثرت بشدة من توترات الحرب التجارية موجة التعافي في جلسة الأربعاء بعد الظهر، حيث قفز سهم «أبل» بأكثر من 11%، ونفيديا بأكثر من 13%، فيما ارتفعت أسهم وولمارت بنسبة 9.7%.
وقال كبير المحللين الاستراتيجيين في CFRA Research سام ستوفال «هذا يمنح الأسواق فرصة لانتعاش مؤقت على الأقل، لكن لا أعتقد أن القاع قد تم بلوغه بعد».
وكان المستثمرون يتابعون عن كثب التوترات المتصاعدة بين الصين وترامب، والتي اتسمت بتبادل الردود، كما وافق الاتحاد الأوروبي على أول حزمة من الرسوم الجمركية على الولايات المتحدة، من المقرر أن تبدأ في 15 أبريل.
ورغم التوترات، بدأ الزخم الإيجابي يتسارع في فترة ما بعد الظهر، مدفوعا بتأكيد بيسينت أنه سيتولى دورا قياديا في مفاوضات الرسوم، كما شجع ترامب المستثمرين بعد افتتاح السوق قائلا إن «الآن هو وقت رائع للشراء».
وكانت حالة القلق حيال فرض الرسوم قد تسببت في هبوط حاد للأسواق على مدى أربعة أيام متتالية، خسر خلالها مؤشر داو أكثر من 4500 نقطة، وتراجع S&P 500 بنسبة 12%، فيما انخفض ناسداك بأكثر من 13%، وهي خسائر لم تسجل منذ أزمة الجائحة.
في هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة «فيرست فاينانشال ماركت» First Financial Market نديم السبع إن تماسك وول ستريت الحالي يأتي مدفوعا ببعض الأخبار التي تنشرها إدارة ترامب، مشيرا إلى تعليق الرسوم الجمركية هو ما أدى إلى ارتفاع مؤقت في الأسواق، لكن تصريح ترامب الأخير بأن هذه الانخفاضات تمثل فرصة للشراء، معتبرا أنها قد تكون مبالغا فيها.
وأضاف السبع في مقابلة مع «العربية Business» أن الأسواق كانت بحاجة إلى «فتيل» للانخفاض، وقد تمثل هذا الفتيل في الرسوم الجمركية التي أدت إلى تراجع المؤشرات الأميركية التي كانت تعتمد بشكل كبير على أداء الشركات الكبرى المدرجة ضمن مؤشر «ستاندرد آند بورز 500».
وأشار إلى ظهور عمليات البيع الكبيرة والمفاجئة، وأن ظهورها تزامن مع أول حديث للرئيس الأميركي عن الرسوم الجمركية ولم يكن «بريئا».
وأوضح أن المستثمرين المؤسسيين لم يدخلوا السوق بعد خروجهم منه عندما كانت الأسعار مرتفعة، وعلى رأسهم المستثمر الشهير وارن بافيت الذي لا يزال خارج السوق.
وتابع «نتوقع المزيد من التصحيح في الأسواق الأميركية، وأن انخفاضا آخر بنحو 10% سيكون مثاليا للدخول، لكن الوقت الحالي لا يزال مبكرا للدخول».
وحذر من أن انخفاضا حادا في مؤشر ناسداك أو داو جونز قد يحدث في يوم واحد نتيجة لتصريح ما، مؤكدا صعوبة التحكم في هذه التقلبات.
ولكن المزيد من الهبوط قادم، وهناك تبرير لكل ما يحدث في ظل الحرب التجارية الكبيرة، حيث ترفض الصين الاستسلام وتعتبر الأمر متعلقا بأمنها القومي، وبالتالي لن تتراجع عن الرسوم الجمركية التي تفرضها.
دخلت الرسوم الإضافية على الواردات الأميركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي حيز التنفيذ اليوم الأربعاء.
مع استهداف الصين بشكل خاص.
وتؤثر الرسوم الإضافية الجديدة على نحو 60 شريكا تجاريا للولايات المتحدة وهي تتراوح بين 11% و50%، باستثناء الصين التي أصبحت منتجاتها تخضع الآن لضريبة نسبتها 104%.