قال تحقيق أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن قوات الاحتلال كانت بالقرب من السيارة التي قضت فيها الطفلة هند (6 أعوام) في غزة، وإن أصوات الأسلحة في التسجيلات المنشورة للطفلة التي اتصلت لطلب المساعدة، تطابق الأسلحة الإسرائيلية.

وتابعت الصحيفة أنه "لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة في 29 يناير/كانون الثاني، كان الهاتف المحمول في يدي هند رجب، أقرب شيء تملكه إلى شريان الحياة.

كانت وحيدة في المقعد الخلفي لسيارة خارج محطة بنزين في مدينة غزة، محاطة بالجثث، بينما كانت تخبر مرسلي الطوارئ أن الدبابات الإسرائيلية كانت تقترب منها".




وبذل فريق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (المناوب في رام الله) قصارى جهده لإنقاذ الطفلة. كان المسعفون في طريقهم، وظل المرسلون يقولون لها: انتظري، لكن المسعفين كانوا يقودون السيارة إلى حتفهم".

وقتلت في الحادثة هند رجب 6 أعوام، وبشار حمادة 44 عاماً، وابنته ليان 13 عاماً، وأربعة آخرين من أفراد الأسرة، بالإضافة إلى المسعفين يوسف زينو وأحمد المدهون.

وبعد اثني عشر يومًا، عندما وصل طاقم الدفاع المدني الفلسطيني أخيرًا إلى المنطقة، عثروا على جثة هند في سيارة مليئة بالرصاص، وفقًا لعمها سمير حمادة، الذي وصل أيضًا إلى مكان الحادث. وظلت سيارة الإسعاف متفحمة على بعد حوالي 50 مترًا من السيارة، ويتوافق تدميرها مع استخدام طلقة أطلقتها الدبابات الإسرائيلية، وفقًا لستة خبراء في الذخائر.

قام ستيفن بيك، المحلل الصوتي الذي تشاور مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لأكثر من عقد من الزمن، بفحص التسجيل بناء على طلب من صحيفة واشنطن بوست، ووجد أن سرعة الطلقات التي يتم إطلاقها كان أسرع من بندقية أوتوماتيكية من طراز AK، والتي غالبًا ما يستخدمها مقاتلو حماس.

وقال إن هذا المعدل أقرب إلى الأسلحة التي تملكها القوات الإسرائيلية.




وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إنه أجرى تحقيقا أوليا وأن قواته “لم تكن موجودة بالقرب من السيارة أو داخل نطاق إطلاق النار”.

وخلص تحقيق أجرته الصحيفة إلى وجود مركبات مدرعة إسرائيلية في المنطقة بعد الظهر، وأن إطلاق النار المسموع بينما كانت هند تطلب المساعدة، فضلاً عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بسيارة الإسعاف، تتوافق مع الأسلحة الإسرائيلية.

ويستند التحليل إلى صور الأقمار الصناعية، والتسجيلات المنشورة، والصور ومقاطع الفيديو لما بعد الحادث، ومقابلات مع 13 من المرسلين وأفراد الأسرة وعمال الإنقاذ، وأكثر من عشرة خبراء عسكريين وخبراء في الأقمار الصناعية والذخائر والصوت قاموا بمراجعة الأدلة أيضًا.

ويشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الإسرائيلية هند رجب إسرائيل احتلال غزة هند رجب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

السجون الإسرائيلية تعلق لـ الحرة على اتهامات مدير مستشفى الشفاء

علقت مصلحة السجون الإسرائيلية، الثلاثاء، على مزاعم التعذيب وسوء المعاملة التي ساقها مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة، محمد أبو سلمية، عقب إطلاق سراحه.

في بيان خاص لموقع قناة "الحرة"، قال المتحدث الرسمي باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، الثلاثاء، عبر البريد الإلكتروني، "نحن لسنا على علم بالادعاءات" التي تحدث عنها مدير مستشفى الشفاء.

ومع ذلك، يحق للسجناء والمعتقلين في مصلحة السجون الإسرائيلية تقديم شكوى يتم دراستها ومعالجتها بشكل كامل من قبل الجهات الرسمية، بحسب البيان.

وجاء في الرد أن "مصلحة السجون الإسرائيلية هي منظمة لتطبيق القانون تعمل بموجب أحكام القانون وتحت إشراف مراقب الدولة والعديد من الجهات الرسمية الأخرى".

وتابع البيان: "يتم احتجاز كافة السجناء وفقا للقانون. يتم تطبيق جميع الحقوق الأساسية المطلوبة بشكل كامل من قبل حراس السجن المدربين بشكل احترافي".

تراشق سياسي ومزاعم تعذيب.. واقعة "أبو سلمية" تثير جدلا واسعا في إسرائيل شهدت إسرائيل، الاثنين، حالة من الجدل السياسي بعد تراشق وتبادل اتهامات بين الحكومة والمؤسسة الأمنية على خلفية إطلاق سراح عشرات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وكان أبو سلمية اتهم إسرائيل، الاثنين، "بالتعذيب"، بعد إطلاق سراحه إثر أكثر من 7 أشهر من الاحتجاز، في خطوة سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي للتنديد بها.

وبجانب عشرات من السجناء الفلسطينيين، أطلق سراح أبو سلمية مما أدى لتبادل اتهامات بين المسؤولين الإسرائيليين.

وفي أول تصريح له عقب الإفراج عنه وعودته لقطاع غزة، أكد أبو سلمية خلال مؤتمر صحفي أن "الأسرى يتعرضون لكل أنواع التعذيب.. الكثير من الأسرى توفوا في مراكز التحقيق".

وأضاف: "اعتدوا علينا بالكلاب البوليسية، بالهراوات، بالضرب، سحبوا منا الفراش والأغطية". ووفقا لأبو سلمية "لمدة شهرين لم يأكل أي من الأسرى سوى رغيف خبز واحد يوميا".

وتتهم إسرائيل حماس التي تحكم قطاع غزة منذ العام 2007، باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية وهو ما تنفيه الحركة.

وقال الجيش في وقت سابق عن أبو سلمية: "تحت قيادته كان المستشفى مسرحا للعديد من الانشطة الإرهابية لحماس".

وكان جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" قال في بيان، الاثنين، إنه تكلف إلى جانب الجيش الإسرائيلي "بإطلاق سراح عشرات السجناء من أجل توفير أماكن في معتقل سدي تيمان"، المخصص لاحتجاز المعتقلين لفترات قصيرة.

وأضاف الجهاز في البيان أنه "نظرا للحاجة الوطنية التي حددها مجلس الأمن القومي فقد تقرر إطلاق سراح عدد من المعتقلين من غزة الذي يشكلون خطرا أقل، بعد تقييم واسع للمخاطر بين جميع المعتقلين".

مقالات مشابهة

  • بعد استشهاد الطفلة هند.. طياران أميريكان يصفان ما يحدث في غزة بأنه «إبادة جماعية»
  • مشاهد للحظة قنص مستوطن في نابلس وتحذيرات إسرائيلية من تحول الضفة إلى ساحة مشابهة لغزة ولبنان (فيديو)
  • السجون الإسرائيلية تعلق لـ الحرة على اتهامات مدير مستشفى الشفاء
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يشدد على إنه لا ينبغي أن يكون هناك أي إعلان عن "انتهاء الحرب" حتى عودة جميع المختطفين
  • تجار الموت.. صادرات الاحتلال من الأسلحة تغذي الصراعات الدموية في العالم
  • وجوه مستعارة
  • التصنيع في زمن الحرب..المقاومة تصنع المعجزات
  • باركليز ودعم شركات الأسلحة الإسرائيلية بالمليارات.. ما هو التاريخ الأسود للبنك الشهير؟
  • استشهاد طفل وامرأة برصاص قوات الاحتلال بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال: إطلاق 20 صاروخا من غزة والإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي