علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على توقيع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنيكسي، اليوم الثلاثاء، على قانون تشديد التعبئة في أوكرانيا.

شويغو يكشف حجم خسائر القوات الأوكرانية منذ بداية العام شويغو: تدمير 192 موقعا للطاقة في أوكرانيا وتحرير 5 مدن وبلدات خلال مارس زيلينسكي يخفض الحد الأدنى لسن التعبئة زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي بعد خسائر "الهجوم المضاد"

وقالت زاخاروفا في قناتها على "تيليغرام": "وقع زيلينسكي على مشروع قانون لتشديد التعبئة في أوكرانيا"، مضيفة أن زيلينسكي بذلك "سينهي الأوكرانيين".

 

وقد اعتمد البرلمان الأوكراني الوثيقة المثيرة للجدل يوم الخميس الماضي.

ووفقا للقانون الجديد يُمنح االمعنيون بالخدمة العسكرية 60 يوما من تاريخ نفاذ القانون لتحديث بياناتهم في مكتب التسجيل والتجنيد العسكري حضوريا أو إلكترونيا.

وسيتم اعتبار أن الاستدعاء قد تم استلامه دون تسليمه شخصيا للفرد المعني، وإذا لم يتم العثور على الشخص في المنزل، فسيتم اعتبار تاريخ "التسليم" هو اليوم الذي يتم فيه وضع الختم الذي يشير إلى استحالة التسليم.

وسيصبح الاستظهار ببطاقة هوية عسكرية إلزامياً لجميع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، وسيتمكن موظفو مكتب التسجيل والتجنيد العسكري والشرطة وحرس الحدود من التحقق من توفرها لدى هذه الفئة المعنية.

ويتم فرض عقوبات على انتهاك هذه القواعد، من الغرامات إلى الحرمان من الحق في قيادة السيارة إلى الإحضار القسري إلى مكتب التسجيل والتجنيد العسكري من خلال الشرطة في حالة عدم حضور المعني بناء على أمر استدعاء.

ويعفي القانون من التعبئة جميع موظفي إنفاذ القانون تقريبا ومساعدي النواب وأصحاب المؤسسات الاستراتيجية.

في نهاية الشهر الماضي أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن قوات كييف خسرت منذ بداية العام أكثر من 71 ألف فرد و11 ألف آلية عسكرية وقطعة سلاح، بواقع أكثر من 3 أضعاف خسائرها لنفس الفترة من العام الماضي.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف

إقرأ أيضاً:

تعديل قانون الأحزاب بموريتانيا.. الحكومة تؤيد والمعارضة متخوفة

ما زالت التعديلات على القانون المنظم للأحزاب السياسية في موريتانيا تثير الجدل منذ تصديق البرلمان عليه في 28 يناير/كانون الثاني المنصرم، وسط مخاوف من أن يزجّ البلد بأزمة سياسية جديدة.

وبينما اعتبرت الحكومة أن التعديلات على القانون تهدف إلى "إضفاء مزيد من الجدية والتنظيم على المشهد الحزبي الوطني"، رأت المعارضة فيها "تضييقا وانتكاسة في الديمقراطية عبر تحويل الأحزاب السياسية إلى هيئات تحت وصاية وزارة الداخلية".

ويتضمن التعديل القانوني الذي أقرته الحكومة وصادق عليه البرلمان، وينتظر أن يصبح نافذا بعد نشره بالجريدة الرسمية، شروطا تتعلق بإنشاء الأحزاب وسيرها وحلها.

وستواجه العديد من الأحزاب السياسية خطر الحل، نظرا للإجراءات الجديدة التي نص عليها القانون المعدل، بينما سيواجه سياسيون آخرون صعوبة في إنشاء أحزاب سياسية.

وفي عام 2019 أصدرت وزارة الداخلية قرارا بحلّ نحو 80 حزبا، استنادا إلى تعديل صدر عام 2018 لقانون تنظيم عمل الأحزاب الصادر عام 1991، وذلك قلص عددها إلى 25 بعد أن كان يفوق المائة.

ونص التعديل السابق على حلّ جميع الأحزاب التي تتخلف عن المشاركة في استحقاقين انتخابيين بلديين متواليين أو تشارك فيهما وتحصل على أقل من 1% من أصوات الناخبين.

إعلان

أما التعديل الجديد فيهدد العديد من الأحزاب السياسية قيد الترخيص، وبينها "حزب الرك" بقيادة بيرام الداه اعبيد الذي حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

طبيعة التعديلات

ومن أكثر التعديلات التي أثارت الجدل تلك المتعلقة بشروط إنشاء الأحزاب السياسية وحلها وتسييرها.

ونص التعديل على أنه "لإنشاء حزب سياسي جديد، يشترط تزكية برنامج الحزب من 5 آلاف مواطن ينتمون إلى نصف ولايات الوطن (15 ولاية) على الأقل".

وتضمن التعديل زيادة في عدد أعضاء الجمعية العامة التأسيسية للحزب من 20 إلى 150 مواطنا يمثلون ولايات الوطن كافة.

ونص القانون المعدل على الالتزام بافتتاح الحزب لمقرات في نصف ولايات الوطن على الأقل بعد 6 أشهر من تاريخ الترخيص، ورفع النسبة الأدنى التي تضمن للحزب الحصول على التمويل، من 1% إلى 2% على الأقل من مجموع الأصوات المعبّر عنها على المستوى الوطني في آخر انتخابات محلية عامة.

وكذلك نصت التعديلات على أنه "يتم حل الحزب السياسي بقوة القانون عندما يقدم مرشحين لاقتراعين متتاليين في انتخابات محلية عامة ولا يحصل على 2% من الأصوات المعبر عنها في كل اقتراع، أو الحزب الذي لم يشارك في اقتراعين متتاليين في انتخابات محلية عامة".

ووفق التعديلات، "يتم تعليق نشاطات الحزب مؤقتا 90 يوما في حالة تهديد النظام العام. وفي حالة حل حزب سياسي بمرسوم، يُمنع أعضاؤه المؤسسون من تأسيس حزب جديد وذلك لفترة 5 سنوات".

تعديل قانون الأحزاب يهدد العديد من الأحزاب السياسية بينها "حزب الرك" بقيادة بيرام الداه اعبيد الذي حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة (رويترز) الحكومة تدافع

ودافعت الحكومة الموريتانية عن التعديلات، وأكدت أنها تهدف إلى "تعزيز التعددية السياسية من حيث اشتراط شروط لإنشاء الأحزاب وسيرها وحلها، وإضفاء مزيد من الجدية والتنظيم على المشهد الحزبي الوطني".

إعلان

وقال وزير الداخلية محمد أحمد محمد الأمين إن بين دوافع القانون المعدل "اشتراط رؤية سياسية ومجتمعية لدى الأحزاب في الحاضر والمستقبل لتغطي جميع الاحتياجات عند وصولها إلى السلطة".

وفي كلمة له خلال مناقشة البرلمان للتعديلات في 28 يناير/كانون الثاني، أشار محمد الأمين إلى أن الهدف الثاني هو "ضرورة وجود نخبة سياسية وفكرية قادرة على إنتاج الأفكار بمختلف المجالات وإيصالها للقاعدة وإقناعها بها، إضافة إلى وجود موارد مالية متجددة تغطي احتياجات الحزب وقاعدة انتخابية شعبية".

وأكد أن أي حزب سياسي "ينبغي أن يعكس الجغرافيا السياسية في البلد من حيث التنوع العرقي والاجتماعي وحضور الشباب والنساء".

اتهامات للأحزاب

بدوره، اعتبر القيادي بحزب "الإنصاف" الحاكم، البرلماني السابق اباب ولد بنيوك، أن "المنظومة الحزبية في موريتانيا تعيش منذ بداية المسار الديمقراطي أزمة بنيوية جعلت العمل الحزبي هزيلا تطغى عليه الشخصانية وغير قادر على مواجهة التأثيرات الاجتماعية مثل النفوذ القبلي والجهوي والعرقي".

ورأى ولد بنيوك أن "بعض الأحزاب في البلد مجرد نسخة ورقية يتم إعدادها بين مجموعة أشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليد ووفقا لنظام أساسي وداخلي يكاد يكون متطابقا بين غالبية الأحزاب ويتم ترخيصه وفق شروط بعيدة عن منطق تشكيل الأحزاب، إما بترضية لطرف سياسي معين أو ضرب آخر أو محاباة".

ورأى أن الأحزاب السياسية "تحولت إلى وسيلة للتكسب ومزاد علني يتبارى فيه أصحاب المال للحصول على بطاقة الترشح للانتخابات من دون جهد سياسي يذكر"، مشيرا إلى أن القانون الجديد جاء "لمعالجة هذه الوضعية وفقا لرؤية جادة وصارمة".

جانب من فعاليات الحملة الانتخابية الرئاسية في موريتانيا (رويترز-أرشيف) مخاوف المعارضة

في المقابل، دعت أحزاب المعارضة الرئيسية في موريتانيا إلى سحب التعديل الجديد للقانون ووصفته "بالمناقض للديمقراطية".

إعلان

وقال رئيس حزب "اتحاد قوى التقدم" محمد ولد مولود إن التعديلات "لا تعكس رغبة حقيقية في تعزيز الديمقراطية، بل يمثل خطوة إلى الوراء في مجال حرية التنظيم السياسي".

وقال في تصريحات صحفية سابقة إن التعديلات الجديدة تتضمن "إجراءات مجحفة بالنسبة للأحزاب وحرية تشكيلها"، معتبرا أن تلك الإجراءات "تُعقّد تأسيس الأحزاب وتُحجّم من قدرتها على المشاركة الفعالة في الحياة السياسية".

واعتبر ولد مولود أن التعديلات "مؤشر خطير على الحريات في البلاد، ويمثل تحديا لحرية التنظيم السياسي في موريتانيا، ويظهر ويؤكد توجه الحكومة نحو فرض قوانين أحادية من دون مراعاة لحقوق الأحزاب السياسية".

إجراءات الترخيص

من جانبه، وصف نائب رئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (أكبر أحزاب المعارضة) محمد ولد محمد امبارك، التعديلات الجديدة بأنها "انتكاسة خطيرة".

وقال ولد محمد امبارك إن التعديلات "رجوع عن المكاسب التي حققتها موريتانيا منذ تسعينيات القرن الماضي في مجال الديمقراطية".

وأضاف "هذا القانون يكرس هيمنة وزارة الداخلية على الأحزاب السياسية، ويهدد الطابع التعددي للديمقراطية في البلاد".

ولفت إلى أن المعارضة كانت تطالب باعتماد "نظام التصريح بدل الترخيص بخصوص الأحزاب السياسية، لتُفاجأ بحجم التعقيدات التي تضمنها القانون الجديد على إنشاء الأحزاب".

كذلك أشار إلى أن المعارضة "لن تقبل بقانون يتيح لوزارة الداخلية حل الأحزاب السياسية بكل سهولة"، داعيا إلى أن يكون "الحكم النهائي بشأن الأحزاب للقضاء لكي لا تتحول الداخلية إلى خصم وحكم مع الأحزاب في الوقت نفسه".

مصير الحوار

وحسب امبارك، فإن تمرير التعديلات الجديدة "أفرغ الحوار الذي دعت له الحكومة من محتواه"، مشيرا إلى أن التعديلات كان يفترض أن تدرج ضمن النقاش في الحوار المرتقب مع المعارضة الذي دعت له الحكومة.

إعلان

وحذّر من أن عدم تراجع الحكومة عن هذه التعديلات قد يتسبب في أزمة سياسية في البلاد.

وفي 24 يناير/كانون الثاني، أعلنت الحكومة البدء بالتحضير لحوار سياسي في موريتانيا، من دون تحديد تاريخ معين لانطلاقته، مؤكدة حرصها على المحافظة على جو التهدئة.

وقال رئيس الوزراء المختار ولد أجاي إن الحكومة "ستواكب كل إجراءات التحضير للحوار الوطني، وستضع كل إمكاناتها البشرية والفنية تحت تصرف الأطراف المشاركة فيه".

وشهدت موريتانيا في يوليو/تموز الماضي انتخابات رئاسية، فاز فيها محمد ولد الغزواني بولاية رئاسية ثانية.

وشككت المعارضة في نزاهة تلك الانتخابات، مما تسبب باندلاع احتجاجات لأنصار المرشح الذي حل ثانيا في الانتخابات بيرام الداه اعبيد، أسفرت عن وفاة 3 متظاهرين.

ورغم عودة الهدوء عقب الانتخابات، فإن المعارضة ظلت تطالب بحوار سياسي لبحث قضايا تتعلق بالمنظومة الانتخابية لضمان شفافية أي عملية انتخابية في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • الرئيس التشيكي يوقع على قانون يقضي بتمديد تأشيرات الحماية للأوكرانيين
  • تعديل قانون الأحزاب بموريتانيا.. الحكومة تؤيد والمعارضة متخوفة
  • القانون يلزم التقدم بطلب التسجيل الضريبى من بدء مزاولة النشاط خلال هذه المدة
  • تعرف على عقوبة حفر آبار جوفية بدون ترخيص وفقًا للقانون
  • قانون العفو العام من زاوية أخرى
  • تعرف على عقوبة التعامل مع محل بصفته مكتب اعتماد دون ترخيص
  • وزير العمل: نستهدف أن يعيش قانون العمل الجديد 30 سنة
  • مشروع قانون يثير جدلاً في المغرب.. ما القصة؟
  • مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان : النقل القسري أو الترحيل للأشخاص من أرض محتلة محظور تمامًا
  • النقابات المغربية تنفذ إضرابا عاما احتجاجا على قانون الإضراب