زيلينسكي يشدد التجنيد ويناشد الحلفاء: ساعدونا كما تساعدون إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قانون التعبئة العسكرية المثير للجدل في بلاده، الذي يخلو من النص على فترة تسريح للجنود، كما انتقد حلفاءه الغربيين، لأنهم لم يساعدوه " كما ساعدوا إسرائيل"، في حين أعلنت روسيا إلحاق خسائر كبيرة بالقوات الأوكرانية.
وحسب إشعار نشر على الموقع الإلكتروني للبرلمان الأوكراني اليوم الأربعاء، قُدّم نص قانون التعبئة العسكرية المثير للجدل -أمس الثلاثاء- إلى الرئيس زيلينسكي الذي وقعه بعد ذلك.
وسبق أن أقر البرلمان الأوكراني القانون حول التعبئة بتأييد 283 نائبا، في وقت تواجه فيه البلاد نقصا في الجنود المتطوعين بعد مرور أكثر من عامين على بدء الحرب مع روسيا.
وتسبب النص الذي يشدد بشكل ملحوظ العقوبات على أولئك الذين يقاومون التجنيد في غضب بسبب حذف بند في اللحظة الأخيرة بشأن تسريح الجنود الذين أمضوا 36 شهرا في الخدمة، وهي ضربة قاسية لمن يقاتل على الجبهة منذ أكثر من عامين.
ويواجه الجيش الأوكراني، الذي أضعفه هجوم مضاد فاشل في صيف 2023 وتضاؤل المساعدات الغربية، الهجمات الروسية في نقاط عدة على الجبهة. ويعلن أنه بحاجة إلى جنود وذخيرة.
حلفاء الورقفي غضون ذلك، انتقد زيلينسكي حلفاءه الغربيين، لأنهم -برأيه- لم يمدوه بأنظمة الدفاع الجوية الكافية ضد الغارات الروسية، بينما ساعدوا إسرائيل في صد هجمات إيران ليل السبت-الأحد الماضي.
ونقلت صحيفة "أوكراينسكا برافدا" الأوكرانية عن زيلينسكي -اليوم الثلاثاء- قوله "إنه حقا دليل على ماهية الحلفاء، ليس على الورق، بل في السماء".
وقال إن "الحلفاء يزودون أوكرانيا بالأسلحة والدفاعات، ولكن لدينا نقصا. سأعطيكم مثالا بسيطا جدا.. لقد تم توجيه 11 صاروخا باتجاه محطة تريبول للطاقة الحرارية التي تعد مصدرا للطاقة الحرارية لمنطقة كييف، أسقطنا 7 صواريخ، بينما أصابت الأربعة الباقية المحطة. نفدت جميع الصواريخ لدينا، بينما يقول البعض من حلفائنا إنهم لا يستطيعون توفير هذا السلاح أو ذلك".
وفي ما يتعلق بوجود قوات حلف شمال الأطلنطي (الناتو) على الأراضي الأوكرانية، قال متسائلا: "هل لا يستطيعون الوجود في أوكرانيا بقوات معينة، لأن ذلك سوف يُنظر إليه كما لو كانت أوكرانيا تجر حلف (الناتو) إلى الحرب؟".
واستدرك قائلا: "أود أن أطرح سؤالا بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: هل إسرائيل جزء من حلف (الناتو) أم لا؟ هذا هو الجواب إذن. إسرائيل ليست دولة في الناتو، لكنكم، مع ذلك، ساعدتموها".
بيان روسيعلى الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم "القضاء على 1160 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 155 مسيّرة وصواريخ بريطانية وأميركية خلال الـ24 ساعة الأخيرة".
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية اليومي عن سير العملية العسكرية في أوكرانيا: "على محور كوبيانسك في مقاطعة خاركيف شرق أوكرانيا، عززت قواتنا مواقعها، وصدت هجومين وبلغت خسائر العدو 30 عسكريا ومدرعات ومعدات وأسلحة ومدافع غربية ومستودع ذخيرة".
وأضاف البيان "على محور دونيتسك، عززت قواتنا مواقعها وبلغت خسائر العدو 630 عسكريا وآليات ومدافع غربية ومحطة تشويش إلكتروني (نوتا). وعلى محور أفدييفكا، تواصل القوات الروسية تعزيز خطوطها، وتم صد 8 هجمات وبلغت خسائر العدو 380 عسكريا، وآليات ومدافع غربية".
وتابع "على محور جنوب دونيتسك حسنت قواتنا مواقعها وتم القضاء على 80 عسكريا وتدمير مركبات ومدافع غربية ومحطة رادار أوكرانية".
أما على محور خيرسون -حسب البيان- فإن "خسائر العدو بلغت 40 عسكريا وأسلحة ومركبات ومدافع غربية. وتم تدمير مستودعات ذخيرة ووقود ومواقع لتصنيع المسيرات. وأسقطت دفاعاتنا 6 صواريخ بريطانية، وصاروخين أميركيين، و4 أهداف أميركية مضللة، إلى جانب إسقاط 155 مسيرة أوكرانية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ومدافع غربیة خسائر العدو على محور
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعرقل عودة النازحين لشمال غزة.. وواشنطن تدعو لاستمرار تنفيذ وقف إطلاق النار
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي فجر اليوم الأحد، أن “محور نتساريم لن يفتح أمام حركة النازحين الفلسطينيين العائدين من جنوب قطاع غزة إلى شماله”.
وقال أدرعي في بيان: “في ضوء خرق اتفاق وقف إطلاق النار من قبل حماس وبهدف منع الاحتكاكات وسوء الفهم، كافة التعليمات القائمة لا تزال سارية المفعول وبالأخص حظر الاقتراب إلى محور نتساريم حتى الإعلان عن فتحه”.
وأضاف أن “محور نتساريم لن يفتح للانتقال حتى تسوية تحرير المواطنة المدنية الإسرائيلية أربيل يهود بين الوسطاء وإسرائيل”، طالبا من الفلسطينيين الانصياع إلى التعليمات “للحفاظ على سلامتكم”.
وكان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قال إن إسرائيل “لن تسمح بعبور سكان غزة إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة حتى يتم ترتيب الإفراج عن الرهينة المدنية أربيل يهود التي كان من المفترض أن يُفرج عنها اليوم (السبت)”.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري “لم تلتزم حماس بالاتفاق بشأن إعادة النساء المدنيات أولا”. لكن مصادر في حماس أكدت لاحقا أن أربيل يهود “على قيد الحياة وبصحة جيدة”.
وأوضح مصدر من حماس لفرانس برس أنه من المقرر “الإفراج عنها يوم السبت المقبل ضمن الدفعة الثالثة”.
وبالنسبة لحماس فإنه وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار كان من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم السبت خلال التبادل الثاني للأسرى، وأن تسمح للفلسطينيين النازحين إلى الجنوب بالعودة إلى منازلهم في الشمال.
ويُعتبر محور نتساريم منطقة عسكرية تفصل شمال غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية، ويمثل طريقا حيويا للعودة.
وفي غضون ذلك، قالت الحكومة الأميركية يوم السبت “إن استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة أمر “بالغ الأهمية”، بعد أن أطلقت حركة “حماس” سراح أربع مجندات إسرائيليات مقابل 200 سجين فلسطيني”.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان “من المهم للغاية استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس وإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم”.
ورحبت بيانات وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض بإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات لكنها لم تأت على ذكر السجناء الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل.
وأضافت وزارة الخارجية “تحتفي الولايات المتحدة بإطلاق سراح الرهينات الإسرائيليات الأربع بعد احتجازهن لمدة 477 يوما”.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مطلع الأسبوع الماضي قبل يوم من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير.
وأشاد ترامب بمبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أشهر من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وحذر ترامب قبل تنصيبه من أن “أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها” إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة.
احتجزت حماس حوالي 250 رهينة خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 على بلدات في جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.