رئيس الوزراء: نستهدف زيادة صادراتنا من 15 لـ20% سنويا
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا لمتابعة جهود تعزيز معدلات الصادرات من القطاعات الإنتاجية المُختلفة، وكذا سُبل تعميق الصناعات المحلية التي تُسهم بدورها في زيادة نسب الصادرات، ما يُعزز بالتبعية من الحصيلة الدولارية من التصدير.
وحضر الاجتماع المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، واللواء عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، ورؤساء ومسئولو المجالس التصديرية.
وفي مستهل الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى أن أزمة نقص الدولار التي مرَّ بها الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية نتيجة لكثير من الصدمات الخارجية المُتلاحقة، رغم صعوبتها، إلا أنها أثبتت حتمية الاعتماد على استدامة الموارد من العملة الصعبة، مُضيفًا: "الكل أجمع أن الصناعة والتصدير يُعدّان من أهم الموارد المُدّرة للعملة الصعبة".
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، في حديثه إلى رؤساء المجالس التصديرية،: "سبق أن اجتمعتُ معكم أكثر من مرة؛ بهدف العمل على دفع وتحفيز القطاعات التصديرية المختلفة"، مُشيرًا إلى أن إجمالي صادرات مصر يبلغ 53 مليار دولار سنويًا، و"بحسبة بسيطة لو تمت زيادة هذه الأرقام بنسبة من 17-18%، ففي عام 2030 سنصلُ بقيمة الصادرات إلى نحو 145 مليار دولار".
وتابع رئيس الوزراء أن الفترة الحالية تشهد استقرارًا في إتاحة الموارد الدولارية، مُؤكدًا أن الحكومة تعمل من خلال أكثر من محور كي تضمن استدامة موارد الدولة من العملة الصعبة.
وأضاف: "نحن هنا اليوم لنستمع إلى رؤاكم ومقترحاتكم، ولكي نعرف مطالبكم منّا كحكومة، وما ينبغي أن نتحرك صوبه وفقًا لنهج واقعي لتحقيق هذه المستهدفات، على أن يكون لدينا قدرة على قياس ذلك، وفق آلية واضحة".
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي جاهزية الحكومة للاستجابة لأي طلبات لتوطين وتعميق الصناعة محليًا، والتوسع في الصناعات القائمة، مُضيفًا: "لدينا قائمة بعدد من المنتجات والصناعات التي نحتاجها، وهناك حوافز ستُقدم لمن يقوم بتوطين صناعة هذه المنتجات.
وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي، باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الدكتور مصطفى مدبولي ناقش، خلال الاجتماع، برنامج رد الأعباء التصديرية، مُؤكدًا أن الحكومة لديها هدف واحد ومُحدد، وهو "أن تكون لدينا زيادة في صادراتنا من 15% إلى 20% سنويًا". وفي هذا السياق، كلّف رئيس الوزراء جميع الحضور بصياغة خطة تنفيذية عملية لتحقيق هذه المستهدفات وفق جدول زمني مُحدد، مُشيرًا إلى أنه سيُعاود الاجتماع معهم بعد أسبوعين؛ لمناقشة هذه الخطة، والاستقرار على بنودها.
وفي غضون ذلك، استعرض وزير التجارة والصناعة تقريرًا بشأن معدلات الصادرات السلعية خلال الربع الأول من العام الجاري (2024(، حيث بلغت 9 مليارات و612 مليون دولار مقابل 9 مليارات و129 مليون دولار خلال نفس المدة من عام 2023، مُحققة نسبة زيادة بلغت 5.3%.
وأوضح الوزير أن التقرير تضمن أكبر الأسواق المُستقبلة للصادرات السلعية المصرية خلال الربع الأول من العام الجاري والتي شملت تركيا بقيمة 874 مليون دولار، والمملكة العربية السعودية بقيمة 792 مليون دولار، والإمارات العربية المتحدة بقيمة 586 مليون دولار وإيطاليا بقيمة 544 مليون دولار، والولايات المتحدة الامريكية بقيمة 471 مليون دولار.
وأضاف أن التقرير اشتمل على أهم القطاعات التصديرية التي شكلت هيكل الصادرات السلعية المصرية خلال الربع الأول من العام الجاري وتضمنت مواد البناء بقيمة مليار و958 مليون دولار، والصناعات الغذائية بقيمة مليار و546 مليون دولار والمنتجات الكيماوية والأسمدة بقيمة مليار و445 مليون دولار والحاصلات الزراعية بقيمة مليار و444 مليون دولار، والسلع الهندسية والإلكترونية بقيمة مليار و272 مليون دولار، والملابس الجاهزة بقيمة 673 مليون دولار، والغزل والمنسوجات بقيمة 273 مليون دولار، ومنتجات الطباعة والتغليف والورق والكتب والمصنفات الفنية بقيمة 244 مليون دولار، والصناعات الطبية بقيمة 156 مليون دولار، والمفروشات بقيمة 141 مليون دولار، والأثاث بقيمة 67 مليون دولار، والصناعات اليدوية بقيمة 52 مليون دولار، والجلود والأحذية والمنتجات الجلدية بقيمة 34 مليون دولار.
وأوضح أن التقرير تضمن أبرز بنود الصادرات التي حققت زيادة في هيكل الصادرات السلعية المصرية خلال الربع الأول من عام 2024 والتي تضمنت الموالح الطازجة والمجففة بقيمة 625 مليون دولار، والأسمدة النيتروجينية بقيمة 421 مليون دولار والأسلاك والكابلات المعزولة بقيمة 339 مليون دولار وزيوت النفط بقيمة 317 مليون دولار، والذهب بقيمة 303 مليون دولار.
وقال المهندس أحمد سمير إن التقرير يحتوي على مؤشرات للصناعات التي تجب مساندتها، وهي الصناعات التي نحظى فيها بميزة تنافسية.
بدورهم، أشار رؤساء ومسئولو المجالس التصديرية خلال الاجتماع، إلى أن لدينا ميزة تنافسية في بعض الصناعات، ومن ثم يتعين العمل على دعمها، وزيادة الطاقة الإنتاجية بها.
وأكدوا ضرورة وجود سعر استرشادي للمحاصيل الزراعية، خاصة أنها تعد مُكونا أساسيًا في الصناعات الغذائية، والعمل على زيادة معدلات الشحن البريّ إلى الدول المجاورة، وتيسير إجراءاته، مع ضرورة الترويج للمنتج الغذائي المصري المُتميز، الذي يتمتع بسمعة طيبة.
كما تقدّم رؤساء المجالس التصديرية بمقترحٍ لإصدار ما يُمكن أن يُطلق عليه "رخصة مُصدِّر" مُعفاة من الضرائب، وهو ما يسمح بأن يكون لدينا مهنة جديدة هي مهنة "المُصدِّر"، مؤكدين أن هذه المهنة ستشهد إقبالًا كبيرًا، لاسيما في ظل توفير حوافز مُلائمة.
وأكدوا ضرورة الإسراع في صرف قيمة رد الأعباء التصديرية، وأنه ينبغي استهداف جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية التي تُسهم في توطين وتعميق التصنيع المحلي، خاصة للصناعات المُغذّية والمُكوّنات، عبر إتاحة الحوافز المناسبة لجذب هؤلاء المستثمرين لتوفيرها للسوق المحلية، وكذا للتصدير.
وأشاروا إلى أن برنامج رد الأعباء التصديرية يتعين أن يكون واضحًا وصريحًا ومُستمرًا لمدة طويلة، وأن يُراعى الصرف في مواعيد ثابتة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مصطفي مدبولي العاصمة الإدارية مجلس الوزراء الدکتور مصطفى مدبولی خلال الربع الأول من المجالس التصدیریة رئیس الوزراء ملیون دولار بقیمة ملیار إلى أن
إقرأ أيضاً:
أدنوك تستكمل طرح أسهم من أدنوك للغاز بقيمة 2.84 مليار دولار
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" في ساعة مبكرة من صباح الجمعة إنها استكملت بنجاح طرحا مسوقا لأسهم من شركة أدنوك للغاز بقيمة 2.84 مليار دولار (ما يعادل حوالي 10.4 مليار درهم).
وذكرت في بيان منشور على موقع سوق أبوظبي للأوراق المالية، أنه تم تسعير السهم في الطرح عند 3.40 درهم للسهم الواحد، أي أعلى بنسبة 43 بالمئة تقريبا من سعر الطرح العام الأولي البالغ 2.37 درهم، وتضمن خصما تنافسيا بنسبة 5 بالمئة على سعر سهم الشركة البالغ 3.58 درهم عند الإغلاق بتاريخ 20 فبراير 2025، كونه آخر يوم تداول قبل الطرح.
وهذا هو أكبر بيع للأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ طرح عام ثانوي لأسهم شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو والذي جمع 12.3 مليار دولار في يونيو الماضي، وأحد أكبر عمليات الطرح العام الأولي في الأعوام القليلة الماضية.
وذكرت الشركة أنها استكملت طرح حوالي 3.1 مليار سهم عادي مخصص للمؤسسات الاستثمارية. ويمثل هذا الطرح أربعة بالمئة من رأس المال المصدر والقائم لأدنوك للغاز.
وأضافت أدنوك للغاز في بيان أن الطرح شهد طلبا استثنائيا من المؤسسات الاستثمارية في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم، بحجم طلب يساوي 4.4 ضعف قيمة الطرح.
يذكر أن أدنوك للغاز، قد استمرت في تحقيق معدلات نمو وربحية ثابتة بحسب النتائج المالية للشركة للعام المالي 2024، حيث حققت صافي دخل معدل بلغ 5 مليارات دولار، مما يشكل أعلى مستوى منذ الطرح العام الأولي للشركة، مع صافي أرباح بلغ 1.4 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي، متجاوزة بشكل كبير تقديرات وكالة بلومبرغ العالمية للفترتين.
ويتماشى هذا الأداء القوي لشركة "أدنوك للغاز" مع التحديث الأخير لاستراتيجيتها (المعلن عنها في نوفمبر 2024)، والذي حدد خطط النمو المحدثة للشركة، بما يشمل عملية الاستحواذ المستقبلي على مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال والتقدم المحرز في تحقيق هدفها المتمثل في زيادة الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بأكثر من 40 بالمئة بحلول عام 2029.
وستواصل مجموعة أدنوك الاحتفاظ بحصة الأغلبية التي تشكل 86 بالمئة في شركة أدنوك للغاز، وقد وافقت كذلك على عدم بيع المزيد من أسهمها لمدة ستة أشهر من استكمال عملية الطرح، مع مراعاة الاستثناءات المتعارف عليها، وإلا أذا تم التنازل عنها من قبل المنسقين العالميين المشتركين.
وبهذه المناسبة، قال خالد الزعابي، رئيس الشؤون المالية في مجموعة "أدنوك": " يسر أدنوك أن تستكمل بنجاح أول طرح مسوق في دولة الإمارات وأكبر طرح في سوق أبوظبي للأوراق المالية حتى الآن، ويعكس حجم الطلب الاستثنائي وسعر الخصم التنافسي من جانب المستثمرين المحليين والدوليين ثقتهم في مسار النمو المتصاعد الذي شهدته أدنوك للغاز وإمكانات النمو المستقبلية المبشرة للشركة. وباعتبارها مساهم اللغلبية ولديها التزام طويل الأمد، ستستمر أدنوك في دعم أدنوك للغاز بما يتماشى مع طموحات أبوظبي وأدنوك في مجال خفض الانبعاثات والنمو المستدام.
ومن المتوقع كذلك بعد استكمال الطرح، أن يتيح توفر أعداد أكبر من الأسهم الحرة مساراً نحو الإدراج في مؤشر "مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة" (MSCI)، و"مؤشر بورصة فاينانشال تايمز للأوراق المالية" (FTSE)، المتوقع تنفيذه خلال المراجعة ربع السنوية القادمة مع مراعاة استيفاء "أدنوك للغاز" لكافة معايير الإدراج ذات الصلة.
ويساهم إدراج "أدنوك للغاز" في هذين المؤشرين في تنويع قاعدة المستثمرين فيها بشكل واسع، وتسليط الضوء على قيمتها الاستثمارية المميزة.
الجدير بالذكر، أن وحدة أدنوك للغاز كانت قد بدأت العمل في بداية عام 2023 حين قامت شركة النفط العملاقة بتوحيد عمليات معالجة الغاز والغاز الطبيعي المسال والغاز الصناعي في شركة واحدة.
وأُدرجت الشركة في بورصة أبوظبي منذ ذلك الحين، وجمعت حوالي 2.5 مليار دولار في واحدة من أكبر الطروحات العامة الأولية في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية.
وقالت أدنوك في نوفمبر الماضي إنها ترى إمكانات كبيرة لخلق القيمة في أدنوك للغاز لكنها لم تتخذ قرارا بشأن بيع أسهم إضافية أو توقيت أو حجم مثل هذا البيع.
وقام كل من بنك أوف أميركا للأوراق المالية وسيتي والمجموعة المالية هيرميس وبنك أبوظبي الأول وبنك إتش.إس.بي.سي و(الدولية للأوراق المالية) بدور المنسقين العالميين ومديري الدفاتر المشتركين للطرح.
وكانت أدنوك قد جمعت أيضا 935 مليون دولار في مايو من العام الماضي عن طريق بيع حصة نسبتها 5.5 بالمئة في وحدة الحفر الخاصة بها لمستثمرين مؤسسيين.