الإمارات تحذر من خطورة تصاعد التوتر بالمنطقة وتأثيره على الأمن الإقليمي والدولي
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الإمارات أهمية تعزيز الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع لمنع انجرار المنطقة إلى مستويات جديدة من التوتر وعدم الاستقرار، محذرة من خطورة تصاعد التوتر بالمنطقة وتأثيره المباشر على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، اليوم "الثلاثاء"، بين وزيري الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ونظيره المجري بيتر زيجارتو، حيث بحثا مجمل التطورات الخطيرة في المنطقة وتداعياتها على السلم والأمن الإقليمي والدولي، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أن الأولوية العاجلة خلال المرحلة الراهنة هي التهدئة وحماية أرواح كافة المدنيين، مؤكدًا أهمية تكثيف المساعي الإقليمية والدولية المبذولة لتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين في قطاع غزة وتخفيف معاناتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامارات عبد الله بن زايد المجر
إقرأ أيضاً:
تصاعد تهديد داعش بشمال الصومال.. ما تأثيره على الأمن المحلي والإقليمي؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الأشهر الأخيرة، شهدت منطقة شمال الصومال، بما في ذلك جبالها ومدنها الساحلية ومناطقها النائية ذات الكثافة السكانية المنخفضة، عودة نشاط تنظيم "داعش الصومال"، مما يشكل تهديدًا متزايدًا لهذا البلد الهش.
تمكن "داعش الصومال"، بعد صراع طويل مع حركة "الشباب"، فرع تنظيم القاعدة، من طرد خصومه الأشد قوة من معقلهم السابق في سلسلة جبال علمسكاد بمنطقة بونتلاند، التي تتمتع بالحكم الذاتي.
أشار تقرير نشره مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها في يوليو إلى أن "داعش" قد تمكن من تعزيز نفوذه في مدينة بوصاصو الساحلية والقرى المحيطة بها في منطقة قندلة، رغم وجود حركة "الشباب" هناك. ويسهل وجود المتشددين في المنطقة على الجماعة تجنيد أتباع جدد وفرض سيطرتها.
وأكد التقرير أن منطقة قندلة تضم عشيرة علي سليبان، إحدى بطون عشيرة ماجيرتين، التي ينتمي إليها عبد القادر مؤمن، أمير "داعش الصومال".
وكان قد نجا مؤمن من غارة جوية في 31 مايو، مما يعكس ارتفاع مكانته في القيادة العالمية للتنظيم.
ويتكهن البعض بأنه قد يكون قد تم تعيينه سراً خليفة عالمي لداعش في وقت سابق من العام، رغم شكوك بعض الخبراء حول إمكانية تولي شخص غير عربي هذا المنصب.
وتزامن بروز مؤمن مع تصاعد دور مكتب القرار في شمال الصومال، الذي يعتبر من المديريات التسع التابعة لداعش، والتي توفر التمويل والتوجيه للمنتسبين حول العالم. ويُعتقد أن هذا المكتب مسؤول عن العمليات في الصومال ووسط إفريقيا واليمن، بالإضافة إلى تنسيق وتسليم المقاتلين الأجانب والإمدادات إلى فروع داعش المختلفة.
ووفقًا للدكتور كولن كلارك، مدير الأبحاث في مجموعة صوفان، فإن "داعش الصومال أصبح محورًا رئيسيًا في شبكة الإمداد العالمية للتنظيم".
ومن خلال بسط نفوذه في منطقة باري في بونتلاند، يستخدم "داعش" العنف والابتزاز ضد الشركات والأفراد الذين يرفضون الاستجابة لمطالبه.
وتجمع الجماعة الأموال من المشاريع التجارية تحت مسمى "الزكاة" لدعم أنشطتها وتجنيد المقاتلين.
وفي هذا السياق، أفاد متخصص أمني في غاروي أن داعش الصومال تسبب في إغلاق عدة مشاريع تجارية كبيرة ومستشفى بوصاصو.
وذكر أحد أصحاب المشاريع التجارية في بوصاصو أنه تم ابتزازه بمبلغ 150 دولارًا شهريًا بعد مفاوضات مع التنظيم.
ولم يكن صعود داعش وحده هو القضية الأمنية الكبرى في الصومال، فقد شهدت مناطق وسط وجنوب البلاد اشتباكات مسلحة عنيفة بين العشائر، حيث سجل مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة نحو 20 اشتباكًا مسلحًا في يونيو، وهو الشهر الأكثر عنفًا في السنة.
وتسببت النزاعات العشائرية حول السلطة والموارد في تأجيج العنف، خصوصًا في منطقة مدج بولاية جلمدج.
وفي ظل هذه التطورات، حمل الرئيس حسن شيخ محمود تنظيم "داعش" وحركة "الشباب" مسؤولية تصعيد التوترات وعرقلة جهود مكافحة الإرهاب، مشيرًا في خطاب له أمام البرلمان في 6 يوليو إلى أن تلك الجماعات تسعى لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب الصومالي، مؤكدًا عزمه على تحقيق السلام وطرد العناصر المتطرفة.