مستشار سابق في “البنتاغون”: إيران أثبتت قدرتها على تدمير “إسرائيل”
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
الجديد برس|
رأى مستشار “البنتاغون” السابق الكولونيل الأميركي المتقاعد دوغلاس ماك غريغور، أن إيران أثبتت من خلال الهجوم الكبير الذي شنّته ليلة الأحد الماضي على الكيان الصهيوني ردًا على الاعتداء الذي استهدف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، أنها قادرة على تدمير “إسرائيل”.
وفي مقالة له نشرتها مجلة “ذا أميركان كونسرفاتيف” كتب الكولونيل غريغور يقول: “إن خيار استخدام السلاح النووي دائمًا ما يكون مطروحًا على الطاولة بالنسبة لقادة “إسرائيل”، وإن الردع الأساس لدى “إسرائيل” يبقى القدرة النووية غير المتماثلة”.
وأضاف الكاتب الذي يُعد من أهم المفكرين العسكريين الأميركيين أن “الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط لا تخدم أحدًا في الولايات المتحدة أو أوروبا أو آسيا، سواء كان اقتصاديًا أو سياسيًا أو ماليًا”، منبهًا من إغلاق مضيق هرمز وتدخل روسي مباشر لصالح إيران.
ولفت غريغور الذي عمل مستشارًا لوزارة الحرب الأميركية خلال حقبة الرئيس السابق دونالد ترامب الى أن “ما كشف عن أن وزير الحرب الأميركي لويد أوستن طلب من نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت إبلاغ الولايات المتحدة قبيل أي رد إسرائيلي (على إيران) لا يخفف كثيرًا من خطورة الوضع، وأن على الأميركيين ألا ينسوا أن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو “يتمتع بقوة نفوذ وازنة داخل الكونغرس وفي وسائل الإعلام الرئيسية”.
أضاف الكاتب أن “ما يعرفه الأميركيون هو أن إيران استهدفت منشآت عسكرية إسرائيلية، وليس المدنيين الإسرائيليين. وأن إيران لم تستخدم سوى جزء صغير من ترسانتها وعدد قليل من أسلحتها الحديثة”، إلّا أنّه شدّد على أنّ إيران عرفت ما الذي يتطلبه الأمر من أجل التفوق على الدفاعات الجوية لدى “إسرائيل” وحلفائها.
واعتبر أنه يمكن التوصل إلى استنتاج بأن طهران كانت حريصة على تجنب تصعيد النزاع، محذرًا مما كانت آلت إليه الأمور لو أطلقت إيران ١٥٠٠ مسيّرة و٨٠٠ صاروخ بالستي خلال ساعات أو حتى أيام، مضيفًا أن “إيران قالت كلمتها، وهي أن باستطاعتها تدمير “إسرائيل”، وأن طهران أوجدت ظروف ردع جديدة تصب لصالحها”.
وتابع الكاتب يقول: “إنّ نتنياهو سيطالب بقهر أو تدمير إيران أو أي “كيان مسلم” يتحدى هيمنة “إسرائيل” الاستراتيجية، وأن المسألة ذات أهمية وجودية لـ”إسرائيل””، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة لم تلتزم بمهاجمة إيران، وأن ذلك غير مقبول بالنسبة لنتنياهو، متوقعًا أن يعمل الأخير من أجل تغيير موقف واشنطن.
وقال غريغور: “في ظل الظروف القائمة، يجب أن تتوقع واشنطن أن تستخدم “إسرائيل” أي قوة عسكرية بحوزتها، بما في ذلك الأسلحة النووية، وذلك لتدمير قوة إيران الاستراتيجية” وفق قوله، غير أنه رأى أن موسكو من جهتها لن تقبل بأي هجوم مدمّر ضد إيران، وأن السؤال المطروح هو ما إذا كان الرئيس الأميركي جو بايدن سيقبل بمثل هكذا هجوم وسيواصل تساهله مع العمليات “الإسرائيلية” في غزة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
"فيجن" للدراسات الاستراتيجية: استمرار الصراع في أوكرانيا يضع المنطقة على حافة الإنفجار
قال الدكتور سعيد سلام، مدير مركز "فيجن" للدراسات الاستراتيجية، أن السماح باستخدام صواريخ "أتاكمز" يأتي في وقت حساس، حيث يعتقد أن القرار هو رد مباشر على التقارير التي تتحدث عن تورط كوريا الشمالية في النزاع، كما أن القرار يبعث برسائل متعددة، أولًا إلى كوريا الشمالية وروسيا بأن التورط المباشر للجيش الكوري الشمالي قد يفاقم الوضع ويؤدي إلى تصعيد إضافي، وثانيًا إلى أوكرانيا بأن الدعم الغربي مستمر وأن الولايات المتحدة وحلفاؤها ملتزمون بحمايتها من الغزو الروسي المستمر منذ ما يزيد عن 10 سنوات.
وأضاف سلام، خلال مداخلة هاتفية من كييف، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، لأنه مع اقتراب فصل الشتاء بدأت روسيا في استهداف محطات الكهرباء والبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، مما يثير المخاوف من أن الشتاء القادم سيكون الأصعب منذ بداية الحرب، فيهدف هذا التصعيد إلى الضغط على الحكومة الأوكرانية، ليس فقط من خلال إضعاف قدرتها على تأمين الإمدادات الأساسية، بل أيضًا من خلال التسبب في أزمات إنسانية قد تدفع المزيد من الأوكرانيين إلى الهجرة إلى دول الاتحاد الأوروبي، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية والسياسية على هذه الدول.
وأوضح سلام، أن روسيا تسعى من خلال هذه الهجمات إلى الضغط على المجتمع الأوكراني وتحدي القيادة الأوكرانية على طاولة المفاوضات، كما أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى مزيد من الأزمات الداخلية في أوكرانيا، مما قد يضعف قدرتها على الاستمرار في القتال.
واختتم سلام، أن مع استمرار الصراع في أوكرانيا وتصاعد التحالفات العسكرية المعقدة، يبقى الوضع في المنطقة على حافة الانفجار، يتضح أن القوى الدولية الكبرى ستظل تلعب دورًا محوريًا في تحديد مستقبل النزاع، حيث تسعى كل من روسيا وأوكرانيا إلى استغلال الدعم الدولي لصالحهما، في الوقت نفسه فإن المخاوف من تداعيات تصعيد عسكري أوسع تزداد، مع اقتراب شتاء قد يكون الأكثر قسوة في تاريخ النزاع الحالي.