وزير التربية والتعليم يبحث التعاون مع مدير منظمة الألكسو
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
استقبل الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، الدكتور محمد ولد أعمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) والوفد المرافق له.
وبحث الطرفان سبل التعاون فى مجال دعم استراتيجيات تطوير التعليم قبل الجامعي في مصر، وتعزيز تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء.
وأعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بالتعاون المثمر والبناء مع المنظمة، مثمنًا الدور الذي تقوم به لدعم جهود الدول الأعضاء فى مجالات اختصاصها، وحرصها على المساهمة في تطوير الاستراتيجيات التعليمية.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن إصلاح التعليم مسئولية دولة، مؤكدا أن الدولة المصرية حريصة على تطوير قطاع التعليم، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم تضم ٢٥ مليون ونصف طالب فى المدارس المصرية، وبذلك فهي مسئولة عن تنشئة جيل بأكمله وإعداده للمستقبل، مشيرًا إلى أن الوظائف لم تعد ثابتة، وهناك وظائف ستختفي في المستقبل، لذلك تهتم الوزارة بإعداد طلابها بالمهارات الحياتية التي تساعدهم على تطوير ذاتهم وتعدهم للبحث عن فرص عمل في المستقبل، كما تهتم الوزارة بالتنشئة الاجتماعية والنواحي الشخصية للطلاب، وإعداد الطلاب في سنواتهم المبكرة، فضلًا عن الاهتمام بتدريس القيم والسلوكيات.
ولفت وزير التربية والتعليم إلى أنه في ضوء مستقبل التعليم في ظل التحول الرقمى والذكاء الاصطناعي، تعمل الوزارة على إعداد الطالب لإنتاج المعرفة في ظل تعدد مصادر التعلم، حيث يتم تزويده بالمفاهيم الكبرى وتعلمه من خلال مصادر التعلم النشط والأنشطة المدرسية، مضيفا أن دور المعلم يتغير ليصبح منظم وموجه ومقوم للعملية التعليمية، بالإضافة إلى حرص الوزارة على الحفاظ على أنسنة التعليم والقيم الوجدانية والأخلاقية.
وأكد وزير التربية والتعليم أهمية المشروعات البحثية التي يقوم بها الطلاب والتي تساهم بشكل كبير في تنمية قدراتهم وسلوكياتهم المختلفة مثل التعاون والعمل الجماعي وحل المشكلات والتفكير الناقد والإبداعي ومهارات العرض والإحساس بالمشكلات وتحديدها والعمل علي وضع حلول لها والتعلم الذاتي والمثابرة، مشيرا إلى أن هذه المهارات ستبقي مع الطلاب في حياتهم وستساعدهم علي النجاح في المستقبل
وزير التربية والتعليم يستعرض جهود إصلاح التعليم في مصرواستعرض وزير التربية والتعليم جهود الوزارة فى إصلاح التعليم فى مصر، مؤكدًا أن الوزارة بذلت جهودَا كبيرة فى تطوير التعليم، حيث تم تطوير المناهج من الصف الأول رياض الأطفال (KG1) إلى الصف السادس الابتدائي المبنية على المفاهيم الكبرى، والمناهج البينية، والقيم واحترام الآخر، والديسكفرى، مؤكدًا أن مصر لديها تجربة رائدة في تطوير التعليم، وترحب بالتعاون مع الدول الأخرى لتبادل الخبرات فى هذا المجال.
وتابع وزير التربية والتعليم أنه تم أيضًا تطوير مناهج المرحلة الإعدادية، والتي سيتم تطبيقها بداية من العام الدراسي المقبل ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥، مؤكدًا أن الهدف الأسمى الذى يتم التركيز عليه هو جودة حياة الطلاب وأسرهم، وتأتي ريادة الأعمال متقاطعة في كل المناهج.
وتابع وزير التربية والتعليم أن الوزارة حريصة على علاج ضعف المهارات الأساسية في القراءة والكتابة لتقليل الفاقد التعليمي من خلال برامج تشخيصية وعلاجية، كما تعمل الوزارة على علاج مشاكل الازدواج اللغوي عند تعلم اللغة العربية.
وأكد وزير التربية والتعليم أن المعلمين هم القوة الدافعة للتعلم، مشيرًا إلى دور الأكاديمية المهنية للمعلمين من خلال تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية تتمثل في أساليب الترقي للمعلمين، والتنسيق بين كليات التربية والمدارس، بالإضافة إلى اعتماد برامج التنمية المهنية، بعناصرها الثلاثة وهي المدرب ومكان التدريب والحقائب التدريبية، مشيرًا إلى أنه أصبح هناك الآن آلية دقيقة لاختيار المعلمين الجدد.
وأشار الوزير إلى حرص الوزارة على مواكبة التكنولوجيا الحديثة واستغلالها فى تطوير المنظومة التعليمية كأحد أهم الآليات التى تركز عليها بالتوازى مع تطوير كافة الجوانب الأخرى للمنظومة، مؤكدًا على خبرة الوزارة في ميكنة الامتحانات وبنوك الأسئلة.
كما استعرض وزير التربية والتعليم أيضا الآليات التي تنتهجها الوزارة؛ لتقديم منظومة متكاملة من الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير كافة سبل الدعم لهم، ومن بينها مركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان الذي يراعي كافة المعايير العالمية، وتعمل الوزارة على وضع خطة تنفيذية لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة به حتى تصل خدماته إلى منطقة الشرق الأوسط.
ونوه وزير التربية والتعليم بأن جميع مدارس مصر دامجة أي أن لكل طالب ذو إعاقة مكان في مدارس مصر، مضيفًا أنه تم تخصيص فصول لمتعددي ومزدوجي الإعاقة، وتدريب المعلمين في هذا المجال، فضلًا عن صدور العديد من القرارات الوزارية التي تدعم مسار الطلاب التعليمي، وإعداد مناهج جديدة لتساعد على دمجهم أكثر في المجتمع.
وبالنسبة لقضية الأمية في مصر، أكد الوزير على أنه يوجد علاقة وطيدة بين مستوى التعليم ومستوى الإنجاب والزيادة السكانية، حيث إن زيادة مستوى التعليم يعمل على الحد من الزيادة السكانية، لافتًا إلى دور المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان وهو مركز من الفئة الثانية التابع لليونسكو، ويعتبر واحدا من 12 مركزًا معتمدًا على مستوى العالم، وتسعى الوزارة من خلال هذا المركز إلى تقديم أنشطة إقليمية تخدم المنطقة بأسرها.
كما أضاف الوزير أنه تم استحداث الإدارة العامة للدعم والتواصل لتنمية الوعي بجهود الوزارة وتصحيح بعض المسارات للقطاعات المختلفة.
وخلال الاجتماع، أكد الوزير على استعداد الوزارة لتبادل ونقل خبراتها للدول الأخرى في مجال التعليم قبل الجامعي.
وأعرب الدكتور محمد ولد أعمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) عن سعادته بهذا اللقاء والتعاون المثمر والمتعدد مع وزارة التربية والتعليم المصرية، مشيدًا بمنظومة التعليم المصرية، مؤكدًا على أن التجربة المصرية في التعليم يجب أن تكون على رأس القاطرة العربية نظرًا للقدرات والخبرات التي تمتلكها في هذا الشأن.
وأكد الدكتور محمد ولد أعمر حرص المنظمة على مواصلة التعاون المثمر مع جمهورية مصر العربية في مجالات التربية والثقافة والعلوم، مشيرًا إلى أن المنظمة معنية أساسًا بالنهوض بالثقافة العربية عبر تطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم على مستويين الاقليمي والقومي والتنسيق فيما بين الدول العربية الأعضاء.
وأكد أن أولويات المنظمة في هذه المرحلة تتمثل في صناعة جيل يستشرق المستقبل، وتعمل زيادة مخصصات هذا القطاع لتطوير الموارد البشرية وصناعة هذا الجيل، خاصة وأن الطفل حالياً أصبح يقضى أكثر وقته أمام الانترنت بما يختلف عن الجيل السابق والذى كان مصدر معلوماته تقتصر على المعلم والمدرسة.
كما أكد الدكتور محمد ولد أعمر أهمية التنسيق مع الدول الأعضاء لتوحيد الرؤى وتحقيق التقارب فيما يتعلق بمناهج العلوم والرياضيات وتبادل الخبرات بما يخدم جيل النشء في مختلف الدول العربية.
وتابع الدكتور محمد ولد أعمر مؤكدا على أهمية مواجهة ظاهرة الأمية في مختلف الدول العربية ، فضلا عن الأمية الرقمية ، معربا عن حرص المنظمة على التعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية في هذا الشأن لما لديها من خبرات كبيرة وجهود عظيمة بذلتها في هذا الشأن.
وقد حضر الاجتماع من جانب وفد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الدكتور سامي الزيود مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية، والدكتور رامى إسكندر مدير إدارة التربية، والدكتور محمد كمال مدير معهد البحوث والدراسات العربية، والأستاذة نسرين غنيم مسئول العلاقات الخارجية، والأستاذة دينا القلينى مكتب المدير العام.
وحضر من اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور شريف صالح أمين عام اللجنة.
ومن جانب الوزارة، حضرت الدكتورة شيرين حمدى مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور عيد عبد الواحد رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم الأساسي، والدكتور محمد القاضي مدير المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان، والدكتور محمود حجاج مدير عام إدارة الدعم والتواصل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التربية والتعليم وزير التربية والتعليم رضا حجازي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم مشیر ا إلى أن الوزارة على من خلال فی هذا مؤکد ا جهود ا
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران يبحث مع وفد سيتا العالمية سبل التعاون في التحول الرقمي بالمطارات المصرية
استقبل الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفدًا من شركة سيتا العالمية برئاسة السيد Selim Bouri رئيس منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا بشركة "سيتا" (SITA) إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لصناعة النقل الجوي، وذلك بحضور المحاسب أماني متولى الوكيل الدائم لوزاره الطيران المدني والمهندس أيمن فوزى عرب رئيس الشركة القابضه للمطارات والملاحة الجوية.
يأتي ذلك في ضوء رؤية وزارة الطيران المدني لتطوير البنية التحتية الرقمية بالمطارات المصرية ومواكبة أحدث التطورات التكنولوجية العالمية فى هذا المجال.
وخلال اللقاء، تم استعراض أحدث الحلول التقنية التي تقدمها شركة "سيتا"، والتي تشمل تطوير أنظمة الحجز الإلكتروني، وتعزيز تجربة المسافرين عبر تكنولوجيا الخدمة الذاتية، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة لتحسين كفاءة التشغيل بالمطارات.
كما تم مناقشة أوجه التعاون فى مجال الأمن السيبراني من خلال حلول متطورة لحماية بيانات شركات الطيران والمسافرين، بالإضافة إلى تطوير أنظمة تتبع الأمتعة لتقليل معدلات فقدان الحقائب.
وفي بداية اللقاء، رحب الدكتور سامح الحفني بوفد "سيتا"، مؤكدًا على أهمية التعاون مع الشركة والاستفادة من أحدث الحلول الرقمية التي تقدمها.
وأشار وزير الطيران المدنى إلى أن هذا التعاون يأتي ضمن استراتيجية الدولة المصرية للتحول الرقمي في قطاع الطيران، بهدف تحقيق أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، وفقًا لأحدث المقاييس العالمية .
وأضاف الحفني أن تطوير البنية التحتية التكنولوجية للمطارات أصبح ضرورة ملحه لمواكبة التطورات المتسارعة في صناعة النقل الجوي، مؤكدًا تبني الوزارة رؤية متكاملة لتطبيق الأنظمة الذكية في مختلف المطارات المصرية، بما يعزز من تنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، أشاد السيد Selim Bouri بالتطورات التي يشهدها قطاع الطيران المدني المصري فى الفتره الحالية خاصه مع البدء فى طرح المطارات المصرية ومشاركة القطاع الخاص فى الإدارة والتشغيل، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون مع قطاع الطيران المدني المصري، وتقديم حلول مبتكرة تدعم استراتيجية التحول الرقمي بالمطارات المصرية.
جدير بالذكر أن شركة "سيتا" تعد من أكبر مزودي الحلول الرقمية لصناعة النقل الجوي، حيث تعمل في أكثر من 200 دولة، وتخدم أكثر من 400 شركة طيران ومطار حول العالم، كما تتميز بحلولها المتقدمة في مجالات الأمن السيبراني وإدارة بيانات المسافرين وتطوير الأنظمة الذكية بالمطارات