الغارديان: يجب دفع إسرائيل وإيران بعيدا عن الهاوية والحرب المفتوحة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في افتتاحيتها، الثلاثاء، إن على إسرائيل وإيران الابتعاد عن الهاوية والحرب المفتوحة.
وقالت:" من المقلق أن ما بدأ بهجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في سوريا في نيسان/أبريل لم ينته بعملية الوعد الصادق الإيرانية فقط".
وكما قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون فإنه بلاده كانت ستتحرك بقوة لو سوت قوة معادية أحد سفارتها بالتراب.
وقالت الصحيفة إن هذه هي لحظة مهمة للشرق الأوسط، و "العالم لا يعرف ما أطلق العنان له هنا، ومن الأرجح ألا يكون شيئا جيدا. ومن هنا فمن الصائب دعوة قادة العالم حكومة بنيامين نتنياهو لإظهار ضبط النفس".
ورأت أن الخيار الحكيم بالنسبة لنتنياهو هو ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن "خذ الفوز" بعد صد الهجمات وعدم الرد عسكريا، وعندها سيكون الزعيم الإسرائيلي قادرا على تحرير الأسرى لدى حماس ووقف الحرب، بحسب تعبيرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل نجت بدون أي خدش من 300 صاروخ ومسيرة أرسلتها إيران، بسبب عيوب الصواريخ والدعم الدولي والعربي وتحذيرات إيران المتعددة وحصانة الدفاعات الإسرائيلية. وما يهم في العملية أنها كشفت عن اعتماد إسرائيل على شركائها، وهو ما حاول نتنياهو تجاهله خلال الأشهر الماضية. ولو قرر نتنياهو الخيار العسكري فسيختفي التحالف هذا مثل الزهرة النابتة في الصحراء. وستتردد الدول العربية بدعم هجوم مضاد وبدون أي تقدم على المسار السلمي مع الفلسطينيين، كما جاء في الافتتاحية.
وتابعت: "ما يهم هو أن الولايات المتحدة عبرت عن عدم دعمها لتحرك مثل هذا. وستتحول العمليات الانتقامية المضادة إلى روتين لأنها ستتعامل مع الهجمات على تراب البلد كوسيلة للسياسة وليس الحل النهائي في وجه التهديدات الوجودية. وقالت إن التنافس الإيراني- الإسرائيلي يعود لأكثر من عقدين، حيث سلحت إيران جماعات وكيلة لها ضربت إسرائيل بدون أن تتأثر مباشرة، فيما ردت إسرائيل بدون أن تعلن المسؤولية، لكن هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 أخرج المواجهة للعلن".
ويجب على القيادة الإسرائيلية تجنب مصيدة أن الحرب مع إيران محتومة وأن القتال في مرحلة وليس حالا ستكون مكلفة. وهددت إيران بأنها مستعدة للرد على هجوم إسرائيل، ولكن الحرب الواسعة قد تندلع عندما يسيء طرف تقييم الوضع.
وحذرت الصحيفة من استهداف إسرائيل المفاعلات النووية الإيرانية، حيث لم تعد طهران ملتزمة باتفاقيات دولية بعد القرار المتهور لدونالد ترامب، سيكون تصعيدا غير مسؤولا، فالمواجهة بين إيران وإسرائيل لها بعد أيديولوجي يغطي على طريقة التفكير والحكم على الأشياء. ومن هنا يجب أن يتم انتشالهما بعيدا عن حافة الهاوية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إسرائيل إسرائيل غزة الغارديان ايران احتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إغناطيوس: ترامب يريد صنع السلام ونتنياهو يريد الحرب مع إيران.. بيد من القرار؟
شدد الكاتب الأمريكي ديفيد إغناطيوس على أن طموح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يكون صانع سلام يواجه بطموحات دولة الاحتلال الإسرائيلي وخططها لضرب المشروع النووي الإيراني.
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" وترجمته "عربي21"، أنه في خضم الضجيج داخل البيت الأبيض، فات العالم تصريحات ترامب في الأسبوع الماضي عندما هدد إيران بأنه سيقوم مع إسرائيل بضربها إن لم توافق على إلغاء مشروع أسلحتها النووية.
ولكن ترامب الذي خاض حملته الانتخابية لولاية ثانية في البيت الأبيض على شعار إنهاء الحروب الأبدية، لا يريد أن يبدأ حربا جديدة في الشرق الأوسط، وفقا للكاتب الأمريكي.
واستدرك الكاتب بالإشارة إلى أن ترامب يتعرض لضغوط من "إسرائيل" التي ترى أن هناك فرصة لاستهداف إيران بعد فترة من الضعف الكبير وبخاصة في أعقاب إضعاف حلفائها في غزة ولبنان وهزيمتهم في سوريا والهجمات المدمرة التي شنتها "إسرائيل" على الدفاعات الإيرانية في تشرين الأول/أكتوبر 2024. وتريد "إسرائيل" انتهاز الفرصة، حسب تصريحات مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين تحدثوا إلى الكاتب.
وأضاف إغناطيوس، أنه لو لم توافق إيران على التخلي عن برامجها النووية، كما تخلت ليبيا في عهد معمر القذافي، فإن إسرائيل جاهزة لكي تضرب المنشآت النووية الإيرانية، بدعم أمريكي أو بدونه، حسب قول المسؤولين.
وأشار الكاتب إلى أن إدارة بايدن درست في أيامها الأخيرة، دعم مثل هذه الضربة ولكنها قررت التوقف، حسب المسؤولين. وترك الأمر لترامب الذي وضعه على القائمة الأولى من أولوياته.
وبحسب المقال، فقد كان ترامب واضحا وصريحا بشأن المواجهة مع إيران في المقابلة الأخيرة التي أجراها معه بريت باير في شبكة "فوكس نيوز"، "الجميع يعتقدون أن إسرائيل بدعم منا أو موافقتنا ستضربهم، ولكنني أفضل ألا يحدث هذا، وأحبذ اتفاقا مع إيران حيث نستطيع عقد صفقة، ونشرف ونفحص ونفتشها وبعد ذلك نفجرها أو نتأكد من عدم وجود برنامج نووي".
ولخص نتنياهو دبلوماسية التهديد بالسلاح على هذا النحو: "هناك طريقان لوقفهم، بالقنابل أو بورقة مكتوبة وأفضل لو عقدنا صفقة". ويأمل ترامب أن تدفع حالة الضعف إلى عقد مساومة "أعتقد أن إيران في حالة من النرفزة الشديدة. وأعتقد انهم خائفون. وأعتقد أنهم يفضلون عقد صفقة. وأفضل لو عقدت هذه الصفقة معهم بدون قصفهم".
وأضاف ترامب في حديثه مع باير أن الدفاعات الجوية لإيران بعد تفجيرات تشرين الأول/أكتوبر "اختفت بشكل كبير".
وناقش رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ترامب عدة طرق محتملة من الدعم الأمريكي، تتراوح بين الدعم العسكري الحقيقي لضربة مثل تقديم المعلومات الاستخباراتية أو إعادة التزود بالوقود بالجو أو غير ذلك من المساعدات، إلى الدعم السياسي الأكثر محدودية لإنذار نهائي.
وزودت الولايات المتحدة إسرائيل بالفعل بذخائر خارقة للتحصينات من شأنها أن تلحق أضرارا بالغة بأجهزة الطرد المركزي الإيرانية وغيرها من معدات تخصيب اليورانيوم المدفونة في تحصينات جبلية في فوردو، بالقرب من مدينة قم.
وأشار الكاتب إلى أن محللي الاستخبارات الأمريكية خلصوا في كانون الثاني/يناير إلى احتمال توجيه إسرائيل ضربة للمنشآت النووية الإيرانية في النصف الأول من عام 2025، وذلك في حالة عدم وجود اتفاق بشأن المشروع الإيراني، حسبما أوردت صحيفة "واشنطن بوست" قبل أيام.
واعتمد تقرير الصحيفة الأمريكية على تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بريان هيوز الذي وصف موقف ترامب: "ففي الوقت الذي يفضل فيه الحل التفاوضي والسلمي، فلن ينتظر طويلا لو لم توافق إيران على صفقة، وقريبا".
وناقشت إدارة بايدن وترامب المدة التي يمكن أن تؤخر فيها الضرب الإسرائيلية البرنامج النووي الإيراني. وقد أخبر مسؤولون الكاتب أن الأمر قد يستغرق ستة أشهر على أفضل تقدير. لكن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن التأثيرات قد تستمر لمدة عام أو أكثر.
وواحد من أسباب حرص "إسرائيل" على استهداف إيران، هو خشية المسؤولين من سباق إيران سرا لرفع مستوى التخصيب بنسبة 90% اللازم لصنع القنابل. ويقول إغناطيوس إن ترامب، صانع الصفقات تصور، صفقة كبيرة مع إيران منذ ولايته الأولى.
وعلى الرغم من أنه ألغى في عام 2018 الاتفاق النووي الذي تفاوض عليه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إلا أنه زعم أنه يمكنه الحصول على صفقة أفضل وأكبر. لقد عمل مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإقناع إيران، تحت ضغط العقوبات بالموافقة. وقال وزير الدفاع في حينه، مارك تي إسبر في أغسطس 2019، "نريد التحدث مع إيران والتحدث عن مسار دبلوماسي للمضي قدما".
لكن هذا الجهد باء بالفشل، وفقا للكاتب. وكان نهج ترامب الصارم في التعامل مع المفاوضات التعطيل ثم التوصل إلى اتفاق، السمة الأساسية لهذه الأسابيع الأولى من ولايته الثانية.
ولكن التهديد باتخاذ إجراء عملي ضد إيران يشكل محاولة فاشلة، حتى بالنسبة لترامب. فمن الواضح أنه لا يريد الحرب. ولكن صانع القرار النهائي هنا قد يكون نتنياهو، وليس ترامب، على حد قول إغناطيوس.