أكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 ، اختراق قراصنة دوليين مواقع إسرائيلية أمنية وتسريب معلومات منها مطلع أبريل/نيسان الجاري نُشرت على منصة تلغرام، هددوا من خلالها بكشف جرائم إسرائيل وتقديم متواطئين دوليين معها إلى العالم.

وقالت الصحيفة: "تم بالفعل نشر آلاف الوثائق على الموقع، والتي يزعمون أنه تم الحصول عليها عن طريق اختراق أنظمة تابعة لوزارة الدفاع والتأمين الوطني، ومؤخرًا، تم أيضًا اختراق الأنظمة المتعلقة بوزارة العدل ومنشأة الأبحاث النووية في ديمونة".



وأضافت: "أكدت وزارة الدفاع هذا الأسبوع أنه تم اختراق 'مواقع غير حساسة'، إلا أن فحص صحيفة هآرتس لبعض المواد المسربة يكشف أنها مأخوذة من البوابات الإدارية لوزارة الدفاع، تضمنت معلومات تعريفية لموظفي الوزارة والمناقصات والمعلومات حول الأنظمة التكنولوجية للجيش الإسرائيلي".

ووفق الصحيفة، يشمل ذلك "تفاصيل عن المركبات المدرعة، ومخططات هندسية، ومعلومات فنية عن أنظمة التصوير عبر الأقمار الصناعية، ومعلومات تعريفية عن الجنود والوحدات التي يخدمون فيها".

وموقع "نت هانت ثري آر" الذي اطلعت الأناضول على حسابه في تلغرام، يعرض العديد من الوثائق التي يقول إنه حصل عليها من موقع وزارة الدفاع الإسرائيلية، أشار إلى أنه يهدف لإقامة "محكمة إلكترونية" للمسؤولين الإسرائيليين، داعيا قراصنة الإنترنت للانضمام إليه.

وقال الموقع في منشور افتتاحي في تلغرام في 2 أبريل/نيسان الجاري: "المحكمة الإلكترونية هي محكمة يتم فيها توجيه الاتهام إلى المجرمين، وهم اليوم الصهاينة الذين يرتكبون القتل الوحشي للأطفال والنساء الفلسطينيين الأبرياء، والآن المتسللون مسؤولون عن عقابهم".

وأضاف: "بهذا، نصدر أحكامًا ضد المجرمين الصهاينة وندعو أيضًا جميع قراصنة الإنترنت الباحثين عن الحرية في العالم للانضمام إلينا في الحملة لمعاقبة هؤلاء المجرمين".

وتابع: "ومن أجل دعم فلسطين، يحق لمنفذي المحاكم التفاوض بشأن حرية السجناء الفلسطينيين مقابل الحصول على المعلومات".

وفي 4 أبريل، أعلن الموقع عبر منشور على الحساب ذاته أنه "تم اختراق وزارة الدفاع الإسرائيلية"، ونشر العشرات من الوثائق.

وقال إن "الوثائق تشمل: العقود المبرمة بين وزارة الدفاع الإسرائيلية والمقاولين، والعقود بين الوزارة ودول أجنبية بما في ذلك تفاصيل العقد، وتاريخ العقد، وتاريخ التسليم، ومراسلات العقد، والمبلغ الإجمالي للعقد، ووصف العقد، إلخ".

وأضاف أنها تشمل أيضا "معلومات سرية عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، والمخططات العسكرية والرسومات الفنية لوزارة الدفاع، وقائمة القوى العاملة بالوزارة، وقواعد بياناتها، ومعلومات الجرحى والمحاربين القدامى".

وقال في منشور آخر: "اختراق وزارة الدفاع الإسرائيلية ونشر جزء من وثائقها هو رد على جزء من هذه الجرائم، نحن نكشف عن هذه الجرائم ونقدم حلفاء إسرائيل والمتواطئين معها إلى العالم".

وطالب الموقع بإطلاق سراح 500 أسير فلسطيني "قبل أن تنكشف كل وثائق جميع الدول التي تدّعي شعارات حقوق الإنسان وتنكشف أكاذيبها".

وفي هذا السياق، هدد ببيع جميع وثائق وزارة الدفاع السرية، واتفاقية التعاون للدول الأخرى مع إسرائيل، وكبار الضباط الإسرائيليين وبيانات القوة البشرية للجيش الإسرائيلي ومعلومات مهمة أخرى إلى الدول المؤيدة للفلسطينيين، والكشف عن جزء منها لسكان العالم.

وتوالى نشر الوثائق المسربة من خلال الموقع حتى يوم 6 أبريل.

وفي 4 أبريل أعلنت مجموعة أخرى تسمى "مخلب النسر" أنها اخترقت مؤسسة التأمين الوطني وأن لديها معلومات شخصية لثمانية ملايين مواطن إسرائيلي، بما في ذلك تفاصيل الحسابات المصرفية وعناوين السكن.

وحول ذلك قالت "هآرتس": "نفت مؤسسة التأمين الوطني وجود أي اختراق، لكن المجموعة وزّعت مقطع فيديو يبدو فيه أنها تمكنت من الحصول على معلومات شخصية لمواطنين إسرائيليين".

وأضافت: "بحسب الباحث أرييه بن عامي، فهذه عملية نفوذ سيبرانية، وقد تكون مرتبطة بإيران".

وأشارت الصحيفة إلى أن "معظم هذه المجموعات هي من الدرجة الثانية في العالم السيبراني، وهي مجموعات مهنية ذات قدرات مألوفة أكثر في عالم الجريمة الرقمية، وليست مجموعات حكومية ذات قدرات سيبرانية عسكرية".

وأضافت: "تبدو 'المحكمة' أشبه بعملية نفوذ لا تهدف فقط إلى جمع معلومات مخترقة، بل أيضًا إلى إذلال إسرائيل، وخلق شعور بتعبئة دولية للناشطين الذين يحاولون الانتقام من القتل في غزة من خلال موجة من التدخلات، حتى لو لم تكن واسعة النطاق أو مدمرة أو حتى حقيقية".

وذكرت الصحيفة أن "هذه الحالات تنضم إلى الزيادة الحادّة في الهجمات الرقمية على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة". 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: وزارة الدفاع الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الأمريكي ينفي تسريب معلومات عن عمليات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن

نفى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغزيث، يوم الاثنين، مزاعم جديدة حول مشاركته تفاصيل عن عمليات عسكرية ضد مليشيا الحوثي في اليمن عبر مجموعة دردشة خاصة على تطبيق "سيغنال" ضمت أقاربه ومستشاريه الشخصيين.

ووفقاً لتقارير إعلامية، كشفت التحقيقات أن المسؤول الأمريكي قد أدرج معلومات حساسة عن الضربات الجوية في محادثة خاصة، في الحادثة الثانية من نوعها التي يُتهم فيها بنشر معلومات عسكرية سرية عبر تطبيق مراسلة تجاري لأشخاص غير مخولين.

ورداً على هذه الاتهامات، قال هيغزيث، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "هذه أساليب إعلامية مألوفة، تعتمد على مصادر مجهولة من موظفين سابقين ساخطين لخلق قصص إعلامية هدفها التشويه والتضليل".

وأضاف الوزير الأمريكي بثقة: "لن تنجح هذه المحاولات... هذه اتهامات باطلة من أشخاص غير راضين تعتمد على معلومات قديمة وغير ذات صلة".

ويواجه هيغزيث موجة انتقادات متصاعدة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث أصدر ثلاثة من مساعديه السابقين بياناً مشتركاً ينتقدون فيه سياساته، بينما طالب المتحدث الرسمي السابق للبنتاغون علناً بإقالته.

من جهتها، أعربت الإدارة الأمريكية عن دعمها الكامل للوزير، حيث صرحت الناطقة الرسمية باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: "يثق الرئيس تماماً بالسيد هيغزيث، وقد أكد لي ذلك شخصياً هذا الصباح".

يأتي هذا الجدل بعد شهر من الكشف عن واقعة سابقة حيث تضمنت إحدى مجموعات "سيغنال" عن طريق الخطأ رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، والتي ناقش خلالها هيغزيث ومسؤولون آخرون بمن فيهم مستشار الأمن القومي تفاصيل الضربات الجوية ضد الحوثيين باليمن في 15 مارس الماضي.

وأدت هذه الواقعة إلى إثارة ضجة إعلامية كبيرة، كما دفعت إدارة ترامب إلى الدفاع عن نفسها أمام اتهامات بالإهمال الأمني، فيما لا تزال تحقيقات المفتش العام لوزارة الدفاع مستمرة حول استخدام الوزير لتطبيقات المراسلة.

وفي تطور جديد، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن وجود مجموعة دردشة ثانية على "سيغنال" شارك فيها هيغزيث معلومات حول العمليات العسكرية نفسها، ضمت بالإضافة إلى وزير الدفاع: زوجته جينيفر (صحفية ومنتجة سابقة في فوكس نيوز)، وشقيقه فيل، ومحاميه الشخصي تيم بارلاتور.

ووفقاً لمصادر الصحيفة، يشغل الأخيرون مناصب في وزارة الدفاع الأمريكية.

ورداً على هذه التقارير، هاجم المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل وسائل الإعلام، واصفاً "نيويورك تايمز" بأنها "منصة معادية لترامب"، مؤكداً أن "المحادثات المذكورة لم تتضمن أي معلومات مصنفة، مهما حاولوا إعادة صياغة القصة".

مقالات مشابهة

  • حملات أمنية لضبط تجار المخدرات والأسلحة في أسوان ودمياط
  • رئيس الشاباك يقدم للمحكمة العليا الإسرائيلية معلومات سرية حول سوء سلوك نتنياهو
  • وزير الدفاع الأمريكي ينفي تسريب معلومات عن عمليات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن
  • شارك معلومات أمنية مع زوجته.. وزير الدفاع الأمريكي يواجه خطر الإقالة!
  • مواقع إسرائيلية: حدث أمني خطير في قطاع غزة
  • حظر تجوال أمني شامل في جميع الوحدات العسكرية الإسرائيلية
  • خدع ضحاياه بالعلاج الروحاني.. الداخلية تضبط نصاب مواقع التواصل الاجتماعي في الإسكندرية
  • 6 قضايا مخدرات.. مداهمات أمنية ضد مروجي «الكيف» في أسوان ودمياط
  • البنتاجون يواجه اضطرابات بعد طرد مستشارين سابقين واتهامات بتسريبات معلومات أمنية
  • إقالة ثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار بتهمة تسريب معلومات سرية