فتح الرئيس التونسي، قيس سعيد، النار على تنظيم الإخوان المسلمين، مؤكداً أن مخططات وألاعيب التنظيم لا زالت مستمرة ضد أمن الدولة وتأجيج الأوضاع في البلاد.

وقال قيس خلال إشرافه على اجتماع مجلس الأمن القومي: إن "أيادي إخوانية" وهي حتى خلف القضبان لا تزال متواطئة في تأجيج الأوضاع في البلاد. مشيرا إلى أن تلك الأيادي تقف وراء تأجيج الأوضاع في تونس.

 

وحول قضية الموقوفين في ما بات يعرف بخلية التآمر الإخوانية على أمن الدولة قال الرئيس التونسي: "بالنسبة لعدد من الأشخاص الذين تآمروا على أمن الدولة، وما زال هناك عدد آخر ممن يتآمرون على أمن الدولة، آن الأوان لتتم محاكمتهم محاكمة عادلة". وأضاف إنه "تم احترام الإجراءات، لكن التمطيط فيها يجعل من هؤلاء يتآمرون حتى من وراء القضبان مرة أخرى على أمن الدولة".

وتواجه جماعة الإخوان، ممثلة في حركة النهضة، منذ فبراير 2023، قضية التآمر على أمن الدولة والتخابر، ومن بين أبرز المتهمين زعيمها راشد الغنوشي.

وكشف الرئيس التونسي عن تدفق أموال بالمليارات من الخارج، لصالح المتآمرين على أمن الدولة عن طريق الجمعيات. مضيفاً إن هناك جمعية تمتلك 3 حسابات بنكية جارية، وكان من المفترض أن تنظر لجنة التحاليل المالية في مصادرها، منوها إلى أنها استفادت بمبلغ نحو 200 ألف دولار، تم إيداعه بأحد المصارف، مشيرا إلى استلامها، أيضا، وديعة بقيمة مليون دينار، ما يعادل 300 ألف دولار.

وأكد سعيد أن الهدف كان ضرب الدولة من الداخل وتفتيتها، حتى تكون مجموعة من المقاطعات، مشددا على أن الدولة التونسية موحدة، وقوانينها يجب أن تكون نافذة على الجميع.

وحول الاستحقاقات السياسية قال سعيد: إن كل المواعيد التي تم ضبطها واحترامها في ظرف وجيز، مشيرا إلى أن أولها كان دستور 25 يوليو 2022. لافتاً إلى أنه بعد عام واحد "من قرارات حل منظومة الإخوان 2021"، كان لتونس دستور جديد بعد مشاورات وطنية، وبعد دعوة عديد من الأطراف للحوار الاجتماعي. لافتا إلى أن هناك من رفض الحوار الاجتماعي والحوار السياسي.

وتساءل قائلا: "واليوم لماذا يطالبون بالحوار، هناك مجلس نيابي وهناك مجلس ثان سيلتئم في الأيام القليلة القادمة وهما يمثلان سيادة الشعب". مؤكداً أنه لو تم إجراء حوار، فسيكون داخل أجهزة الدولة. 

وقال الرئيس التونسي: "لسنا في سنة 2014، هناك مؤسسات ودستور وتمت الانتخابات في احترام كامل للمواعيد"، في إشارة إلى ما كان عليه الوضع خلال مرحلة حكم النهضة الإخواني.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الرئیس التونسی على أمن الدولة إلى أن

إقرأ أيضاً:

إخوان الأردن: مصلحة المملكة فوق كل اعتبار ولا علاقة لنا بالخلية التي اعتقلتها المخابرات

قالت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إن كل ما تم التطرق إليه خلال المؤتمر الصحفي الحكومي، بشأن اعتقال خلية كانت تخطط لعمليات تخريب في المملكة، هي أعمال فردية، على خلفية دعم المقاومة، ولا علم لجماعة الإخوان المسلمين بها ولا تمت لها بصلة.

جاء ذلك ردا على بيان حكومي ودائرة المخابرات العامة بأن أعضاء في الخلية ينتمون للجماعة.



وتابع بيان الجماعة بأنها "التزمت منذ نشأتها قبل ثمانية عقود بالخط الوطني، وظلت متمسكة بنهجها السلمي، ولم تخرج يوماً عن وحدة الصف وثوابت الموقف الوطني، بل انحازت على الدوام لأمن الأردن واستقراره".

وتابع البيان بأن  "مصالح الأردن العليا فوق كل اعتبار، وأن الحوار والتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع هو السبيل لمواجهة التحديات وتجاوز الأزمات.".

ورفضت الجماعة محاولات التشويش والتخوين على حد تعبيرها، مشيرة إلى حملات تحريض على الجماعة، مؤكدة أنها لا تخدم الأردن وتستهدف منعته.

في سابق، الثلاثاء، كشف وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني تفاصيل إحباط دائرة المخابرات العامة لمخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة، على حد تعبيره.

وقال الوزير إن المخابرات العامة ألقت القبض على جميع الضالعين بتلك النشاطات التي تابعتها الدائرة منذ عام 2021.

وبين أن دائرة المخابرات عملت بعد متابعة استخباراتية دقيقة امتدت على فترات زمنية طويلة على إحباط هذه المخططات التي كانت تهدف إلى تنفيذ أعمال  داخل الدولة.




وأوضح الوزير أن هذه الأعمال التي تمثلت بأربع قضايا رئيسة انخرط بها 16 عنصراً ضمن مجموعات كانت تقوم بمهام منفصلة، وشملت هذه القضايا؛ تصنيع صواريخ قصيرة المدى يصل مداها بين 3- 5 كم، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة أوتوماتيكية، وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروعاً لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.

وأعلن المومني أن المتهمين بالقضايا السابقة أحيلوا إلى محكمة أمن الدولة بالتهم المسندة إليهم خلافاً لأحكام قانون منع الإرهاب، وذلك بعد انتهاء إجراءات التحقيق معهم ومصادقة النائب العام لمحكمة أمن الدولة على قرار الظن الصادر بحقهم أصولاً ووفق أحكام القانون.

وقال الدكتور المومني في رده على سؤال، إن هناك انتماءات سياسية للمتهمين في هذه القضايا وهم منتسبون لجماعة غير مرخصة ومنحلة بموجب أحكام القانون، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وفي رده على سؤال آخر، أكد المومني أن الأردن لم ولن يقبل المسوغات لتبرير ما جرى لأنه تم على الأرض الأردنية ويشكل تهديدا مباشرا على الأمن الوطني الأردني وعلى سيادة الدولة الأردنية.

وتاليا بيان جماعة الإخوان المسلمين كاملا: 

تابعت جماعة الإخوان المسلمين، مجريات المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الاتصال الحكومي ، وما تبعه من اتهامات غير منصفة لجماعة الإخوان المسلمين، وعليه نؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين قد التزمت منذ نشأتها قبل ثمانية عقود بالخط الوطني، وظلت متمسكة بنهجها السلمي، ولم تخرج يوماً عن وحدة الصف وثوابت الموقف الوطني، بل انحازت على الدوام لأمن الأردن واستقراره، وكانت وما زالت جزءاً أصيلاً من نسيج الوطن، تقدم مصالح الأردن العليا فوق كل اعتبار، وتؤمن بأن الحوار والتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع هو السبيل لمواجهة التحديات وتجاوز الأزمات.

وعليه فإن جماعة الإخوان المسلمين تؤكد أنّ كل ما تم التطرق إليه خلال المؤتمر الصحفي وما تلاه إعلامياً من مجريات وأحداث وأفعال، هي أعمال فردية، على خلفية دعم المقاومة ، لا علم لجماعة الإخوان المسلمين بها ولا تمت لها بصلة . 

كما نؤكد أنّ المرحلة تتطلبُ وعياً وطنياً صادقاً، وتكاتفاً مسؤولاً، وترسيخاً للوحدة الوطنية وتمتيناً للجبهة الداخلية على قاعدة المصالح الوطنية العليا للوطن، بعيداً عن محاولات التشويش أو التشويه أو التخوين وحملات التحريض التي لا تخدم الأردن وتستهدف منعته، لا سيما في ظل التحديات والمخاطر التي تستهدف الأردن وتسعى لحل القضية الفلسطينية على حسابه عبر التهجير والوطن البديل.

وأخيرا ، لقد أثبت الأردنيون على الدوام أنهم قادرون على تجاوز التحديات بالحكمة والرشد والمسؤولية والحوار الوطني ، وأن الدولة الأردنية بتماسكها وتعدديتها وانفتاحها، قادرة على احتضان كل رأي حر، والتفاعل مع كل صوت مخلص في إطار من الاحترام المتبادل والشراكة الوطنية الصادقة.

والله تعالى نسأل أن يحفظ الأردن عزيزاً منيعا، آمناً مستقراً، وأن يجمع كلمتنا جميعاً قيادة وشعباً وقوى سياسية ومجتمعية على الخير والحق.

والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

*جماعة الإخوان المسلمين – عمان/ الأردن*
17-شوال-1446هـ
الموافق 15-نيسان-2025م

مقالات مشابهة

  • السجن 15 عامًا لخلية إخوانية داعشية استخدمت سيدة للتخفي وخططت لتفجيرات بالأعياد
  • النيابة الأردنية تتهم موقوفين بتصنيع أسلحة والإخلال بالنظام العام
  • الرئيس التونسي يؤكد موقف بلاده الثابت بشأن الحق الفلسطيني
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة اللواء الركن سعيد محمد عون
  • جذر العنف.. لميس الحديدي تعلق على ضبط خلايا إخوانية في الأردن
  • باحث سياسي: الإخوان في الأردن يشكّلون دولة موازية.. وتحركاتهم تخدم سيناريوهات الفوضى (خاص)
  • أصل العنف الديني في المنطقة هم جماعة الإخوان.. لميس الحديدي تعلق على ضبط خلايا إخوانية في الأردن
  • أحمد موسى: أنصح أي دولة لديها تنظيمات إخوانية أن تحذو حذو مصر
  • إخوان الأردن: مصلحة المملكة فوق كل اعتبار ولا علاقة لنا بالخلية التي اعتقلتها المخابرات
  • جدل الشريعة الإسلامية يتجدد في برلمان الأردن.. وتحريض واسع ضد الإخوان