اكتشف باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن، أن دواء "لاموتريجين"، الذي يستخدم عادة لعلاج الصرع لدى الأطفال، يمكن أن يمنع تكوين ونمو أورام المخ لدى الأفراد المصابين بالورم الليفي العصبي من النوع الأول (NF1). والورم الليفي العصبي من النوع الأول، هو اضطراب وراثي يؤدي إلى نمو الأورام على الأعصاب في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الأعصاب البصرية.



وتشير الدراسة، التي نشرت في مجلة "علم الأورام العصبية"، إلى أن "اللاموتريجين"، يمكن أن يكون علاجا واعدا لمنع أو تأخير أورام المخ لدى الأطفال الذين يعانون من الورم الليفي العصبي من النوع الأول.

وقد دفعت هذه النتائج اتحاد التجارب السريرية الأمريكي، إلى النظر في إطلاق تجربة سريرية لتقييم فاعلية الدواء في منع تطور الورم لدى الأطفال الذين يعانون من المرض بدون أعراض.

وأظهرت الأبحاث السابقة التي أجراها الفريق أن "اللاموتريجين"، أوقف نمو الأورام الدبقية البصرية، وهي الأورام الأكثر خطورة المرتبطة بالورم الليفي العصبي من النوع الأول، وذلك عن طريق قمع فرط نشاط الخلايا العصبية.

مرضى الورم الليفي العصبي يصابون بأورام في الأعصاب بجميع أنحاء أجسامهم

وطلب اتحاد التجارب السريرية مزيدا من الأدلة قبل النظر في إجراء تجربة سريرية، بما في ذلك توضيح العلاقة بين طفرة الورم الليفي العصبي من النوع الأول، واستثارة الخلايا العصبية، والأورام الدبقية البصرية، بالإضافة إلى تأكيد فاعلية الدواء وسلامته في سلالات متعددة من الفئران المصابة بالمرض.

وأكدت الدراسة أن "اللاموتريجين" كان فعالا في سلالتين من الفئران المصابة بالمرض، حتى عند تناول جرعات أقل من تلك المستخدمة لعلاج الصرع، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دورة قصيرة من الدواء تأثيرات دائمة كإجراء وقائي وعلاج للأورام الدبقية البصرية.

وتشير هذه النتائج إلى أن دورة علاج "اللاموتريجين" لمدة عام واحد لدى الأطفال الصغار المصابين بالورم الليفي العصبي من النوع الأول، بدءًا من سن 2 إلى 4 سنوات، يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأورام المخ.

ويوفر هذا التدخل المحتمل الأمل في تحسين تشخيص الأطفال الذين يعانون من الورم الليفي العصبي من النوع الأول وتجنب الحاجة إلى العلاج الكيميائي، وخاصة بالنسبة لأولئك المعرضين لخطر كبير لتكوين الورم.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: لدى الأطفال

إقرأ أيضاً:

هل يسبب سرطان الرئة فقدان التوازن؟

تعتبر أمراض الجهاز التنفسي والرئة من الأسباب الرئيسية للوفاة والإعاقة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ويموت كل عام 3 ملايين شخص بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن، وأكثر من 1.6 مليون بسبب سرطان الرئة، و1.4 مليون بسبب مرض السل، ويعد الالتهاب الرئوي السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة.

غالبًا ما لا يتم اكتشاف أمراض الرئة لفترة طويلة كافية لتسبب أضرارًا خطيرة في الجهاز التنفسي، ولهذا السبب من المهم الانتباه إلى الأعراض الأقل وضوحًا من السعال أو ضيق التنفس.

يمكن أن تكون مشاكل التوازن علامة على الإصابة بسرطان الرئة والحالات المرتبطة به، وفقًا لمركز روكي ماونتن للسرطان في الولايات المتحدة، ويمكن أن يسبب السرطان متلازمة الوريد الأجوف العلوي (SVCS)، وهي حالة تؤثر على الوريد الرئيسي في الجزء العلوي من الجسم. 

 

وتشير الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري إلى أن SVCS هو الأكثر شيوعًا بين المرضى المصابين "بسرطان الرئة، أو الليمفوما غير هودجكينية، أو السرطان الذي انتشر إلى الصدر. 

وفي أغلب الأحيان، يقع الورم بالقرب من الوريد الأجوف العلوي (SVC)، وهو وريد كبير يحمل الدم من الرأس والذراعين إلى القلب، ويشير الخبراء إلى أنه مع نمو الورم، يمكن أن يتراكم الدم في الوريد، مما يسبب الدوخة أو فقدان التوازن. 

 

مقالات مشابهة

  • شهادات البنك الأهلي المصري بأعلى فائدة وأكبر عائد على شهادات الادخار في مصر 2025
  • دراسة.. عضو اعتقد أنه بلا فائدة في الجسم يحارب السرطان
  • 40 طبيبًا وممرضًا يتدربون على استخدام مضخات الأنسولين
  • استئصال ورمٍ سرطاني ضخمٍ يزن 8 كيلوجرامات من بطن مريضة بالقصيم
  • الورم الحبلي: مرض نادر يهدد العمود الفقري وقاعدة الجمجمة
  • «التضامن» تهدي طابعة «برايل» لذوي الإعاقة البصرية بجامعة الوادى الجديد
  • متى يكون حجم الورم الليفي خطير؟.. MedTripFinder
  • أعلى فائدة لشهادات البنوك الحكومية اليوم
  • سرعة جنونية.. إصابة طفل 6 سنوات بنزيف بالمخ فى حادث اصطدام دراجة بخارية بسوهاج
  • هل يسبب سرطان الرئة فقدان التوازن؟