تقرير: قادة إسرائيل يعيشون مرحلة انعدام للثقة في زمن الحرب
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أدت "الضغائن والخلافات المستمرة" منذ فترة طويلة بشأن أفضل السبل لمحاربة حماس إلى توتر العلاقات بين صناع القرار بإسرائيل" في زمن الحرب، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وفي تقرير بعنوان "قادة الحرب في إسرائيل لا يثقون ببعضهم البعض"، ذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، والوزير في حكومة الحرب، بيني غانتس، يختلفون بشأن أكبر القرارات التي يتعين عليهم اتخاذها: كيفية شن حملة عسكرية حاسمة، وتحرير الرهائن الإسرائيليين، وحكم قطاع غزة ما بعد الحرب.
ويتعين على القادة الثلاثة أيضا اتخاذ أحد أكبر القرارات التي واجهتها البلاد على الإطلاق، وهو كيفية الرد على أول هجوم مباشر لإيران على الأراضي الإسرائيلية.
وبحسب وول ستريت جورنال، فإن صراعهم على السلطة قد يؤثر على ما إذا كان الصراع في غزة سيتحول إلى معركة إقليمية أكبر مع إيران من شأنها أن تغير النظام الجيوسياسي في الشرق الأوسط وتشكل علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن.
وقال غيورا إيلاند، الجنرال الإسرائيلي السابق الذي سبق له أن شغل منصب مستشار الأمن القومي في البلاد "إن انعدام الثقة بين هؤلاء الأشخاص الثلاثة واضح للغاية وبالغ الأهمية".
ويحاول نتانياهو، رئيس الوزراء الأطول توليا للمنصب في البلاد، بشكل متزايد توجيه حرب غزة بنفسه، في حين يُنظر إلى غالانت وغانتس، وزير الدفاع السابق، على نطاق واسع على أنهما يحاولان استبعاد نتانياهو من اتخاذ القرارات، بحسب الصحيفة.
وكان غانتس، الجنرال الذي قاد حرب إسرائيل الكبرى الأخيرة ضد حماس قبل عقد من الزمن، قد أعرب في السابق عن رغبته في إطاحة نتانياهو من منصب رئيس الوزراء.
ودعا غانتس في وقت سابق من هذا الشهر إلى إجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر بعد أن تظاهر عشرات الآلاف ضد طريقة تعامله مع الحرب في غزة.
واجتمع القادة الثلاثة يوميا منذ الهجوم الذي شنته إيران، ليل السبت الأحد، وتعهدوا بالرد لكنهم تركوا توقيت وحجم وموقع الرد أمرا غامضا.
وتقول الصحيفة إنهم يواجهون تحديا في تصميم رد يوازن بين أهدافهم المتمثلة في ردع إيران، وتجنب حرب إقليمية وعدم تنفير الولايات المتحدة والدول العربية المشاركة في التصدي للضربة الإيرانية.
وقال الباحث البارز بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، راز زيمت، "إن خطر سوء التقدير مرتفع للغاية". وأضاف: "نحن في بداية مرحلة خطيرة للغاية في الصراع الإيراني الإسرائيلي".
ويعتبر غالانت الأكثر تشددا بين القادة الثلاثة. وفي بداية الحرب، دعا إلى توجيه ضربة وقائية ضد حزب الله، لكنه أيضا حريص على التحالف مع الولايات المتحدة.
وظل نتانياهو يبقي غالانت وغانتس خلف الكواليس بشأن القرارات الرئيسية، وفقا لمسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين.
وفي محاولة للسيطرة على المواد الغذائية والإمدادات التي تدخل غزة، فكر نتانياهو في تعيين مسؤول عن المساعدات الإنسانية يقدم تقاريره مباشرة إلى مكتبه ويتجاوز وزير الدفاع، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون مطلعون على الأمر.
وقال أمير أفيفي، مؤسس منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، وهو مركز أبحاث: "من الصعب جدا على رئيس الوزراء أن يجعل الجيش يفعل ما يريد إذا لم يكن وزير الدفاع متحالفا معه".
وتابع: "هذا الافتقار إلى التوافق يجعل الأمور بالنسبة لنتانياهو صعبة للغاية".
اختلافات جوهريةوفي 8 أبريل، أعلن نتانياهو أنه حدد موعدا للتوغل بمدينة مدينة رفح في غزة، آخر معقل لحماس حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني.
ومع ذلك، فقد واجه معارضة من غالانت، الذي يريد معرفة كيفية إدارة التوقعات الأميركية قبل المضي قدما، حسبما قال أشخاص مطلعون على الخلافات لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال هؤلاء الأشخاص إن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من شن عملية رفح، ويخشى غالانت من الإضرار بعلاقة إسرائيل مع واشنطن وفقدان الدعم المالي والعسكري الأميركي.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، لنتانياهو في مكالمة هاتفية أجريت في 4 أبريل إن الدعم الأميركي المستقبلي سيكون مشروطا بمعاملة إسرائيل للمدنيين في غزة.
كذلك، يختلف القادة الإسرائيليون الثلاثة حول مستقبل حكم قطاع غزة ما بعد الحرب.
وقال رئيس الوزراء إن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بشكلها الحالي يجب ألا تلعب أي دور، ويركز على عمل الجيش الإسرائيلي مع القادة المحليين.
ويرى وزير الدفاع أن الفلسطينيين المرتبطين بقيادة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية هم الخيار الأفضل.
وقال أشخاص مقربون من غالانت إنه تحدث في الاجتماعات عن تفضيله الفوضى في غزة على تواجد الجنود الإسرائيليين في إدارة القطاع. كما أن القادة الثلاثة لا يتفقون على كيفية تحرير الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
ودعا غانتس علنا إلى التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراحهم، قائلا إن حياتهم معرضة للخطر.
من جانبه، شدد نتانياهو وغالانت على أن الضغط العسكري إلى جانب المفاوضات هو وحده الذي سيؤدي إلى إطلاق سراحهما.
لكن نتانياهو يسيطر على فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن الرهائن، بقيادة رئيس الموساد. وبينما تحدث رئيس الوزراء علنا عن صفقة، فإنه اتخذ في بعض الأحيان موقفا متشددا بشأن الشروط.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة القادة الثلاثة رئیس الوزراء وزیر الدفاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يتحدث بشأن عملياته الحالية والمجاعة في قطاع غزة
تحدث الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025، بشأن عملياته الحالية في قطاع غزة ، ومنع إدخال المساعدات منذ نحو الشهر.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي له، إنه "تم مهاجمة نحو 350 "مخربا" منذ استئناف القتال بما في ذلك 40 من القادة والشخصيات المركزية في حماس ".
وأوضح ان الضربات تركز على ضرب القدرات القتالية لحماس مثل الأنفاق وورش إنتاج الأسلحة المحلية ومخابئ الأسلحة، وفي الأسابيع الأخيرة بعد استئناف القتال عثرت القوات على خمسة أنفاق بما في ذلك بالقرب من الحدود، بينها نفقين بين رفح وخانيونس و3 في منطقة الدرج والتفاح المطلة على كيبوتس كفار عزة.
وقال "الليلة الماضية خرجت مجموعة مسلحة من أحد الأنفاق وأطلقت صاروخا مضادا للدروع على قوة من اللواء 401 وتم القضاء عليها دون وقوع إصابات في صفوف قواتنا".
وتابع "نتقدم ببطء وأمان وحتى الآن كانت خسائرنا أقل، وكان بإمكاننا السيطرة على المحور الفاصل بين رفح وخانيونس في ست ساعات وفضلنا عمدا أن يتم ذلك خلال أسبوع لتجنب أي هجمات، واليوم يبلغ عرض هذا المحور 600-700 متر جميعها مناطق آمنة، وهذا الضغط يخلق تحولات في حماس نحو صفقة المختطفين".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الجيش قوله إنه من المتوقع أن تقوم القوات بشق طريق على طول مسار موراج الجديد، كما أنه تم توسيع المنطقة العازلة عند مستوطنة دوغيت في شمال قطاع غزة.
وقال الجيش "نحن نلحق ضررا كبيرا بحماس ولكننا لم نهزمها بعد، وهي تفهم أننا لم نصل بعد إلى مرحلة الهجوم الكبير عليها لذلك فهي تدخر جهودها وسحبت قواتها لكنها تحاول يوما بعد يوم أكثر فأكثر إلحاق الضرر بقواتنا من الجانب الآخر باستخدام نيران القناصة والصواريخ المضادة للدبابات وكلما مر الوقت وتوغلنا في المنطقة كلما زادت الاحتكاكات".
وزعم الجيش الإسرائيلي، بانه "لا يوجد مجاعة في غزة وسنعمل على ضمان عدم حدوث أزمة إنسانية وفقا للقانون الدولي".
وادعى بأن "توقف المساعدات الإنسانية قبل نحو شهر أدى إلى الإضرار بحكم حماس في قطاع غزة وارتفاع الأسعار والضغط على حماس من قبل الغزيين".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية 200 ضابط شرطة إسرائيلي سابقين يطالبون بوقف الحرب وتبادل أسرى مصادر أمنية إسرائيلية ضد زامير: الحرب لا تشمل أهدافا واضحة كاتس: نعمل على آلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة عبر هذه الشركات الأكثر قراءة 5 شهداء في قصف إسرائيلي جديد على حي الشجاعية شرق غزة الجيش الإسرائيلي يزعم: استهدفنا قياديا كبيرا في حماس بغارة الشجاعية زامير: نبذل كل ما في وسعنا لإعادة جميع المختطفين من غزة الجيش الإسرائيلي: حزب الله يحاول إعمار موقع إنتاج أسلحة في الضاحية الجنوبية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025