اتهام أممي لإسرائيل بمواصلة القيود غير القانونية على دخول المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
انتقدت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إسرائيل لمواصلتها فرض قيود "غير قانونية" على دخول المساعدات الإنسانية لغزة رغم ادعاءاتها خلاف ذلك.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، في مؤتمر صحفي بجنيف "تواصل إسرائيل فرض قيود غير قانونية على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية وتنفيذ تدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية"، وكررت الدعوات من أجل السماح بوصول المساعدات دون قيود.
وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى تدمير مساحات واسعة من قطاع غزة ونزوح مئات آلاف الأشخاص وتكدسهم في ملاجئ تنتشر فيها الأمراض.
وبينما تقول إسرائيل وواشنطن إن تدفقات المساعدات زادت في الأيام القليلة الماضية، تصر وكالات الأمم المتحدة على أنها لا تزال أقل بكثير من أقل المستويات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وتواجه إسرائيل، التي تنفي عرقلة الإغاثة الإنسانية لغزة، ضغوطا دولية متزايدة للسماح بدخول مزيد من الإمدادات إلى قطاع غزة منذ أن قصفت قافلة مساعدات في الأول من أبريل/نيسان، مما أسفر عن مقتل عمال إغاثة دوليين.
وأضافت شامداساني "يجب عدم مهاجمة أولئك الذين يقدمون المساعدة الإنسانية أو يحاولون الحصول عليها".
وفي الأثناء، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى زيادة عمليات الإجلاء الطبي من غزة، قائلة إن أقل من نصف طلبات الإجلاء قُبلت.
وقالت المتحدثة باسم "يونيسيف"، تيس إنجرام، في ذات المؤتمر الصحفي "مع إصابة 70 طفلا على الأقل يوميا، نحتاج إلى زيادة عدد عمليات الإجلاء الطبي حتى يتمكن الأطفال من الحصول على الرعاية التي يحتاجونها بشكل عاجل". ووصفت حالات أطفال قابلتهم يعانون من إصابات بطلقات نارية وبتر، قائلة: "أجسادهم الممزقة وحياتهم المحطمة شهادة على الوحشية التي فرضت عليهم".
وذكرت وزارة الصحة في غزة أمس الاثنين أن 33 ألفا و207 فلسطينيين على الأقل قتلوا في الحرب المستمرة منذ 6 أشهر، ومعظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى وعلى شفا مجاعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حريات
إقرأ أيضاً:
روبيو: لن نتحمل بعد اليوم القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية حول العالم
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن بلاده، لن تتحمل بعد الآن عبء توفير القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية العالمية، داعيا الدول الغنية الأخرى إلى تكثيف جهودها بعد أن دمر زلزال أجزاء من ميانمار.
وقال روبيو لصحفيين في بروكسل "لسنا حكومة العالم، سنقدم المساعدة الإنسانية، مثلما يفعل الآخرون تماما، وسنبذل قصارى جهدنا"، مضيفا "لكن لدينا أيضا احتياجات أخرى وعلينا موازنة ذلك".
وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعليق جميع المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يوما في أول يوم له في منصبه.
وأدى هذا الإجراء وما تلاه من أوامر وقف العمل في الكثير من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حول العالم، إلى تعطيل وصول المساعدات الغذائية والطبية التي تشتد الحاجة إليها لإنقاذ الأرواح. وترتبت على ذلك حالة من الفوضى العارمة في جهود الإغاثة الإنسانية العالمية.
وتعرضت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية نفسها للتفكيك إلى حد كبير مع المساعي المحمومة من جانب ترامب والملياردير إيلون ماسك لتقليص حجم الحكومة الاتحادية، حيث مُنح معظم موظفي الوكالة إجازات أو جرى تسريحهم، كما أُلغي الكثير من منح الوكالة.
وقال روبيو إنه ليس من الإنصاف توقع أن تتحمل الولايات المتحدة ما بين 60 و70 بالمئة من المساعدات الإنسانية حول العالم، وإن هناك الكثير من "الدول الغنية" التي ينبغي أن تساهم في هذا الجهد، وأشار تحديدا إلى الصين والهند.
وأوضح روبيو "نحن أغنى دولة في العالم، لكن مواردنا ليست بلا حدود وعلينا دين وطني ضخم، لدينا أيضا أولويات أخرى كثيرة، وقد حان الوقت لإعادة تقييم كل ذلك، لذا سيكون لنا دور، سنقدم المساعدة قدر استطاعتنا، لدينا أمور أخرى علينا الاهتمام بها أيضا".
وأضاف "الصين دولة غنية جدا. الهند دولة غنية أيضا. هناك الكثير من الدول الأخرى في العالم، وعلى الجميع المساهمة".