هادئة رغم التوترات.. لماذا لم تتأثر أسواق النفط بالهجوم الإيراني على إسرائيل؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
ظلت أسواق النفط التي ارتفعت أسعارها في ظل التهديدات الإيرانية، هادئة في أعقاب الهجوم الذي استهدف إسرائيل ليل السبت الأحد، حيث تراجعت الأسعار على عكس المتوقع خلال تعاملات الإثنين، قبل أن ترتفع طفيفا الثلاثاء.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو، الثلاثاء، سبعة سنتات أو 0.1 في المئة إلى 90.17 دولار للبرميل.
وقادت المخاوف من رد إيران على هجوم تعرضت له قنصليتها في دمشق إلى ارتفاع سعر برنت، الجمعة، إلى 92.18 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر الماضي.
وانخفضت الأسعار في ختام تداولات، الاثنين، ما يؤكد على أن المخاوف من تصعيد الحرب في الشرق الأوسط، بين إسرائيل وإحدى أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، بدت على الأقل في الوقت الحالي، "مبالغا فيها"، حسب مجلة "فورين بوليسي" الأميركية.
ويرجع التأثير المحدود على أسواق النفط، نتيجة أن الهجوم لم يكن أسوأ بالنسبة لأسواق الطاقة من الناحية العملية مقارنة بما حدث منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، وفق المجلة، حيث لا تزال إيران ووكلاؤها يستهدفون إسرائيل التي لا تزال في حالة حرب ضد حماس.
وارتفعت أسعار خام برنت بالفعل منذ أوائل ديسمبر، من مستويات أقل 70 دولارا للبرميل إلى حوالي 90 دولارا، تحسبا للأسوأ، لكن الأسوأ لم يحدث بعد، مع وجود احتمالات لحدوثه، وفق "فورين بوليسي".
ويقول ريتشارد برونز، المؤسس المشارك ورئيس الجغرافيا السياسية في شركة "Energy Aspects"، وهي شركة استشارات بحثية مقرها لندن: "هناك مخاطر جيوسياسية أقل ولكنها لم تُزل تماما. وانخفاض الأسعار قليلا أمر منطقي، لكن لا تتوقع عودتها إلى ما كانت عليه في بداية العام، لمجرد أن هذه المواجهة لم تتصاعد".
تراجع أسعار النفط بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل انخفضت أسعار النفط عند فتح الأسواق الآسيوية، الإثنين، مع تقليص أطراف السوق لعلاوات المخاطر في أعقاب هجوم إيراني على إسرائيل في وقت متأخر، السبت، قالت الحكومة الإسرائيلية إنه لم يسفر سوى عن أضرار محدودة. تصاعد التوتراتيهدد الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل، بارتفاع أسعار الوقود إذا تصاعد الصراع في الشرق الأوسط الغني بالنفط، ما قد يعطل الإمدادات العالمية، حسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، الاثنين، حسب الشبكة إن الصراع المتفاقم يثير "خطر زيادة التقلبات في أسواق النفط ويقدم تذكيرا جديدا بأهمية أمن النفط".
ويثير الهجوم الإيراني احتمال تفاقم الصراع بين إسرائيل وطهران الغنية بالنفط، المخاوف من تعطيل الشحن عبر مضيق هرمز، وهو ممر مائي ضيق قبالة الحدود الجنوبية لإيران، ويتدفق من خلاله أكثر من ربع تجارة النفط البحرية العالمية.
وصادرت إيران بالفعل سفينة مرتبطة بإسرائيل، السبت، وأكد القادة العسكريون الإيرانيون مرة أخرى أن بلادهم يمكنها غلق مضيق هرمز كوسيلة للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل، وفق "فورين بوليسي"، فيما نقلت "سي إن إن"، عن سيمون تاغليابيترا، زميل بارز في مركز أبحاث بروغيل ومقره بروكسل، أنه إذا تصاعد الصراع أكثر، فإن إيران لديها القدرة على مهاجمة ناقلات النفط التي تمر عبر مضيق هرمز باستخدام طائرات دون طيار أو صواريخ أو غواصات.
ويضيف أن "السيناريو الأسوأ قد ينطوي على فرض حصار كامل على المضيق من قبل طهران، على الرغم من أن احتمال حدوث أي من هاتين النتيجتين منخفض حاليا".
خلف الكواليس.. إسرائيل توجه "رسائل" لدول عربية بشأن "الرد على إيران" وجهت إسرائيل رسائل من وراء الكواليس إلى الدول العربية في المنطقة، مفادها أنها لن ترد على الهجوم الإيراني بما يعرضها أو يعرض أنظمتها للخطر، بحسب تقرير لهيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء.ومن شأن تعطيل أو عرقلة حركة المرور في مضيق هرمز أن يغير قواعد اللعبة، وفق ريتشارد برونز الذي يقول: "إنه الطريق الرئيسي أو الوحيد لمصدري النفط في الشرق الأوسط"، بما في ذلك أعضاء أوبك السعودية والكويت والإمارات.
ويرى برونز أن "المسار الأكثر ترجيحا هو خفض التصعيد بدلا من المزيد من التصعيد"، نظرا للدعوات العلنية من حلفاء إسرائيل إلى ممارسة ضبط النفس.
ويقول كيفن بوك، المدير الإداري لشركة "ClearView Energy Partners"، وهي شركة استشارية في مجال الطاقة مقرها واشنطن، لمجلة "فورين بوليسي": "الأسوأ قد يحدث بعد".
ويضيف: "مع استمرار التوازن الدقيق بين العرض والطلب على النفط العالمي وإصرار تحالف أوبك+ على إبقاء الإنتاج تحت السيطرة لرفع الأسعار، لا يزال هناك مجال لوقوع صدمة أو صدمتين سياسيتين أو جيوسياسيتين لزعزعة أسواق النفط".
والثلاثاء، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، القول إن بلاده سترد على أي إجراء يستهدف مصالحها، وذلك بعد يوم من توعد إسرائيل بالرد على الهجوم الذي شنته طهران بطائرات مسيرة وصواريخ في مطلع الأسبوع، حسب رويترز.
وتنتج إيران أكثر من 3 ملايين برميل يوميا من النفط الخام وهي منتج رئيسي بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الهجوم الإیرانی فورین بولیسی أسواق النفط على إسرائیل مضیق هرمز
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: إيران تجند جواسيس ومواطنونا مستعدون للخيانة من أجل المال
أكد موقع "والا" العبري، اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024، أن "جهاز الأمن العام الشاباك أحبط منذ بداية الحرب 11 محاولة تجسس واغتيال خططت لها إيران".
وأفادت تقديرات أمنية إسرائيلية أن إيران تجند جواسيس بإسرائيل، مشيرة إلى أن هناك بعض المواطنين على استعداد لخيانة بلدهم من أجل الحصول على المال.
ووفقا للتقديرات، فإن إيران تعمل لتعزيز ما وصفته بـ"الإرهاب" في الضفة الغربية و غزة واليمن والعراق والأردن.
ويعمل الإيرانيون بأساليب متنوعة لتجنيد الجواسيس داخل إسرائيل أبرزها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وعرض الأموال مقابل أداء المهام وتقديم المعلومات، فيم خلصت التقديرات الأمنية الإسرائيلية أن "الإيرانيين أعداء متطورون ولن يستسلموا بسرعة وسيبحثون عن قنوات جديدة".
وشدد المسؤولون الأمنيون الذين عرضوا المعطيات على المستوى السياسي الإسرائيلي حول الاتجاه المقلق لتجنيد إيران العمل بإسرائيل، وحول استعداد المواطنين الإسرائيليين لخيانة الدولة من أجل المال.
وفحصت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية جميع الأنشطة الإيرانية في الفضاء الإسرائيلي، بما في ذلك عمليات التجسس والعمليات السيبرانية من أجل جمع معلومات استخباراتية حساسة للغاية، وشل أنظمة المعلومات والحواسيب، والتحريض على الفوضى في جميع أنحاء البلاد وتعزيز النشاط "الإرهابي" ضد الإسرائيليين في الخارج.
وتنضم عمليات تجنيد الجواسيس داخل إسرائيل إلى عمليات التمويل والتوجيه التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني لتعزيز "الإرهاب" بالضفة الغربية وقطاع غزة واليمن والعراق وأماكن أخرى مثل الأردن، والتي يتم من خلالها بذل جهد مكثف للغاية لنقل أسلحة إلى الأراضي الفلسطينية، بحسب المزاعم الإسرائيلية.
وقالت مصادر إسرائيل التي تحارب نشاط الحرس الثوري، إن "الإيرانيين عدو متطور للغاية، ويتعلم ويستخلص الدروس، ولن يستسلموا بسرعة وسيحاولون البحث عن قنوات جديدة بعد تقويض محور المقاومة".
وأضافت المصادر الإسرائيلية: "من أجل تدمير البنى التحتية الإيرانية، من المستحيل الانتظار بعيدا، بل يجب العمل ضدهم في إيران وبطرق مختلفة، وفي الواقع هنا تأتي مسؤولية جهاز الموساد".
المصدر : وكالة سوا