عربي21:
2024-11-23@22:27:38 GMT

معادلة الصراع بعد الرد الإيراني

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

أين وصلت معادلة الصراع بالنسبة إلى استمرار الحرب أو وقف إطلاق النار، ولا سيما بعد الردّ الإيراني ليلة 13/14 نيسان/إبريل. وقد شكل تطورّاً جديداً هاماً في معادلة الصراع.

لقد تزايدت الضغوطات، خاصة من الرئيس الأمريكي بايدن على نتنياهو شخصياً، لكي يسمح بمرور مساعدات أكثر إلى قطاع غزة، وأن يتجّه أكثر لاتفاق هدنة وتبادل أسرى، مع تلميح حتى، لوقف إطلاق النار.

ولكن مع تأكيد أمريكي على مواصلة مدّ جيش الكيان الصهيوني بالسلاح، مع تأكيد أيضاً، على دعم الكيان الصهيوني وحمايته، والوقوف إلى جانبه في أيّة مواجهة مع إيران، أو حزب الله، ولكن مع عدم الردّ. أو طبعاً مع الاتفاق على ضرورة ضرب حماس، مع اختلاف في الأسلوب. فأمريكا ترى العمل على تحقيق هذا الهدف، بعد وقف إطلاق النار، وليس الاستمرار في الحرب.

في المقابل، رضخ نتنياهو لتمرير مساعدات أكثر، ليومين أو ثلاثة. ولكنه استمر في تعطيل الوصول إلى اتفاق في المفاوضات الجارية في مصر. ولكن مع مناورة لترك المفاوض الأمريكي يتقدّم بمشروع لهدنة، وتبادل أسرى. وقد أفشل من خلال نتنياهو، كما من خلال رفض المقاومة مشروع الاتفاق المقدّم من أمريكا، أو ما دار في المفاوضات، باعتباره لا يلبي الحدّ الأدنى من الشروط التي وضعتها المقاومة.

يجب التعامل مع الحرب، بأنها مستمرة وبأعلى درجات الاحتدام والعناد. ومن ثم يجب أن تتضاعف الجهود الفلسطينية لدعم المقاومة، وتحقيق أعلى وحدة فلسطينية حولها ضد الكيان الصهيوني. ومن ثم الانشغال كلياً في دعمها، لكسب هذه الحرب.وبهذا استمر الجيش الصهيوني، بارتكاب المجازر وجرائم الإبادة، كما في القصف والحرب البريّة. وذلك بالرغم من فشله الذريع فيها، وبالرغم من خسائر الجيش بالضباط والجنود والآليات يومياً. فضلاً عن استمرار قوّة العوامل الإقليمية والعالمية، والتناقضات الداخلية الضاغطة، لوقف إطلاق النار.

ولكن دون كسر عناد نتنياهو ومجلس حربه على مواصلة المجزرة والحرب. وقد بدا واضحاً أن قرار القيادة الصهيوني الاستمرار في الحربين: الحرب ضد المدنيين والمعمار، وضد المقاومة في الحرب البريّة. وقد استمر هذا العناد، بالرغم من انتقال إيران إلى المواجهة المباشرة، في الصراع مع الكيان الصهيوني.

هذا يعني يجب التعامل مع الحرب، بأنها مستمرة وبأعلى درجات الاحتدام والعناد. ومن ثم يجب أن تتضاعف الجهود الفلسطينية لدعم المقاومة، وتحقيق أعلى وحدة فلسطينية حولها ضد الكيان الصهيوني. ومن ثم الانشغال كلياً في دعمها، لكسب هذه الحرب.

وقد أصبحت نتيجتها مصيرية، أكثر فأكثر، بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. مما يتطلب عدم الانشغال بتحقيق أهداف مستحيلة التحقيق، مثلاً، الانشغال، بتشكيل "قيادة فلسطينية موحدة"، أو الوصول إلى استراتيجية، واحدة بإحياء م.ت.ف. وهي أهداف أثبتت التجربة الطويلة جداً، بأنها غير قابلة للتحقق.

وكذلك فإن تعزيز الجبهات المساندة للمقاومة، وتوسيع الحراكات الجماهيرية العربية والإسلامية والعالمية، ضروري للضغط على الدول العربية والإسلامية لاتخاذ خطوات عملية ضد الكيان الصهيوني، وضد الازدواجية الأمريكية ـ الأوروبية.

وهذا كله في طريقه للتضاعف على الوتيرة التي عرفناها خلال الأشهر الماضية. وهو قابل للتحقق.

كما أن الانتصار في هذه الحرب محقق بإذن الله. وإن إعلانه صار قاب قوسين أو أدنى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإيراني مواجهة إيران إسرائيل رأي مواجهة مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکیان الصهیونی إطلاق النار ومن ثم

إقرأ أيضاً:

أجواء إيجابية تلوح بأفق لبنان.. مبادرة واشنطن تقترب من وقف الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد الحرب بين لبنان وإسرائيل تطورات سياسية وميدانية متسارعة، فإسرائيل قصفت قلب بيروت، وكانت قريبة من القصر الحكومي، فيما استهدف حزب الله شمال ووسط إسرائيل بصواريخ وقذائف، حسبما عرضت قناة القاهرة الإخبارية في تقرير تليفزيوني بعنوان «أجواء إيجابية تلوح بأفق لبنان.. مبادرة واشنطن تقترب من وقف الحرب».

وسط هذا التصعيد، تبدو بوادر أمل جديدة تلوح في الأفق، فالمبعوث الأمريكي أموس هوكستين قام برحلة وصفت بالمصيرية، بهدف إتمام تفاصيل وقف إطلاق النار، وتتحدث الأنباء عن أنه ما كان لهوكستين أن يصل للبنان لولا وجود أجواء إيجابية تُحتم الوصول لإتفاق.
مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار بلبنان

وتدور الأحاديث عن مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، ما يشكل فترة إختبار لمعرفة هل حزب الله مستعد للإنسحاب لخط الليطاني، ويحل محله الجيش اللبناني جنوبًا، وبالتوازي، ينسحب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني، حيث إنه عمليًا لا يفترض أن يبقى في المنطقة إلا جيش لبنان وقوة يونيفل.

ومن المقرر، أن يعلن الأمريكيون عن وقف إطلاق النار فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ويدور الحديث عن أن للفرنسيين دورا في الإعلان كنوع من الضمانة للجانب اللبناني، ويشير الخبراء السياسيون إلى أن آلية التنفيذ أكثر فعالية هذه المرة، مقارنة بآلية التنفيذ عام 2006.

مقالات مشابهة

  • مسمار في نعش الكيان الصهيوني
  • بقائي: إيران ترحب بأي خطوة لتحقيق العدالة ووضع حد لإفلات الكيان الصهيوني من العقاب
  • بقائي: إيران ترحب بأي خطوة لمعاقبة الكيان الصهيوني
  • كيفية انتهاء الحرب الأهلية في ميانمار فعليًا؟.. طريق إلى الحل وسط الاضطرابات المتصاعدة
  • أجواء إيجابية تلوح بأفق لبنان.. مبادرة واشنطن تقترب من وقف الحرب
  • أجواء إيجابية تلوح في أفق لبنان.. مبادرة واشنطن تقترب من وقف الحرب
  • منظمات حقوقية تطالب هولندا بوقف تصدير الأسلحة إلى الكيان الصهيوني
  • غزة.. مفاوضات لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما
  • التميمي: الكيان الصهيوني يخطط لجر العراق إلى حرب شاملة
  • واشنطن: الحرب في لبنان تقترب من النهاية