عربي21:
2024-07-04@01:34:44 GMT

معادلة الصراع بعد الرد الإيراني

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

أين وصلت معادلة الصراع بالنسبة إلى استمرار الحرب أو وقف إطلاق النار، ولا سيما بعد الردّ الإيراني ليلة 13/14 نيسان/إبريل. وقد شكل تطورّاً جديداً هاماً في معادلة الصراع.

لقد تزايدت الضغوطات، خاصة من الرئيس الأمريكي بايدن على نتنياهو شخصياً، لكي يسمح بمرور مساعدات أكثر إلى قطاع غزة، وأن يتجّه أكثر لاتفاق هدنة وتبادل أسرى، مع تلميح حتى، لوقف إطلاق النار.

ولكن مع تأكيد أمريكي على مواصلة مدّ جيش الكيان الصهيوني بالسلاح، مع تأكيد أيضاً، على دعم الكيان الصهيوني وحمايته، والوقوف إلى جانبه في أيّة مواجهة مع إيران، أو حزب الله، ولكن مع عدم الردّ. أو طبعاً مع الاتفاق على ضرورة ضرب حماس، مع اختلاف في الأسلوب. فأمريكا ترى العمل على تحقيق هذا الهدف، بعد وقف إطلاق النار، وليس الاستمرار في الحرب.

في المقابل، رضخ نتنياهو لتمرير مساعدات أكثر، ليومين أو ثلاثة. ولكنه استمر في تعطيل الوصول إلى اتفاق في المفاوضات الجارية في مصر. ولكن مع مناورة لترك المفاوض الأمريكي يتقدّم بمشروع لهدنة، وتبادل أسرى. وقد أفشل من خلال نتنياهو، كما من خلال رفض المقاومة مشروع الاتفاق المقدّم من أمريكا، أو ما دار في المفاوضات، باعتباره لا يلبي الحدّ الأدنى من الشروط التي وضعتها المقاومة.

يجب التعامل مع الحرب، بأنها مستمرة وبأعلى درجات الاحتدام والعناد. ومن ثم يجب أن تتضاعف الجهود الفلسطينية لدعم المقاومة، وتحقيق أعلى وحدة فلسطينية حولها ضد الكيان الصهيوني. ومن ثم الانشغال كلياً في دعمها، لكسب هذه الحرب.وبهذا استمر الجيش الصهيوني، بارتكاب المجازر وجرائم الإبادة، كما في القصف والحرب البريّة. وذلك بالرغم من فشله الذريع فيها، وبالرغم من خسائر الجيش بالضباط والجنود والآليات يومياً. فضلاً عن استمرار قوّة العوامل الإقليمية والعالمية، والتناقضات الداخلية الضاغطة، لوقف إطلاق النار.

ولكن دون كسر عناد نتنياهو ومجلس حربه على مواصلة المجزرة والحرب. وقد بدا واضحاً أن قرار القيادة الصهيوني الاستمرار في الحربين: الحرب ضد المدنيين والمعمار، وضد المقاومة في الحرب البريّة. وقد استمر هذا العناد، بالرغم من انتقال إيران إلى المواجهة المباشرة، في الصراع مع الكيان الصهيوني.

هذا يعني يجب التعامل مع الحرب، بأنها مستمرة وبأعلى درجات الاحتدام والعناد. ومن ثم يجب أن تتضاعف الجهود الفلسطينية لدعم المقاومة، وتحقيق أعلى وحدة فلسطينية حولها ضد الكيان الصهيوني. ومن ثم الانشغال كلياً في دعمها، لكسب هذه الحرب.

وقد أصبحت نتيجتها مصيرية، أكثر فأكثر، بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. مما يتطلب عدم الانشغال بتحقيق أهداف مستحيلة التحقيق، مثلاً، الانشغال، بتشكيل "قيادة فلسطينية موحدة"، أو الوصول إلى استراتيجية، واحدة بإحياء م.ت.ف. وهي أهداف أثبتت التجربة الطويلة جداً، بأنها غير قابلة للتحقق.

وكذلك فإن تعزيز الجبهات المساندة للمقاومة، وتوسيع الحراكات الجماهيرية العربية والإسلامية والعالمية، ضروري للضغط على الدول العربية والإسلامية لاتخاذ خطوات عملية ضد الكيان الصهيوني، وضد الازدواجية الأمريكية ـ الأوروبية.

وهذا كله في طريقه للتضاعف على الوتيرة التي عرفناها خلال الأشهر الماضية. وهو قابل للتحقق.

كما أن الانتصار في هذه الحرب محقق بإذن الله. وإن إعلانه صار قاب قوسين أو أدنى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإيراني مواجهة إيران إسرائيل رأي مواجهة مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکیان الصهیونی إطلاق النار ومن ثم

إقرأ أيضاً:

عن موعد وقف الحرب.. هذا ما كشفه نائب الامين العام لـحزب الله

أكّد نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في حديث لـ "أسوشيتد برس"، بأن "الطريق الوحيد المؤكد لوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية هو وقف إطلاق النار الكامل في غزة".

وأشار قاسم، الى أن "مشاركة حزب الله في الحرب بين إسرائيل وحماس كانت بمثابة جبهة دعم لحليفتها حماس، وإذا توقفت الحرب فإن هذا الدعم العسكري لن يكون موجوداً".

وتابع: "إذا قلصت إسرائيل من عملياتها العسكرية من دون اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة، فإن الآثار المترتبة على الصراع الحدودي بين لبنان وإسرائيل ستكون أقل وضوحًا".

وقال: "إذا كان ما يحدث في غزة مزيجاً بين وقف إطلاق النار وعدم وقف إطلاق النار، والحرب وعدم الحرب، فلا يمكننا الإجابة كيف سيكون رد فعلنا الآن، لأننا لا نعرف شكله ونتائجه وآثاره".

وحذّر من أنه "حتى لو كانت إسرائيل تنوي شن عملية محدودة في لبنان لا ترقى إلى حرب شاملة، فلا يجب أن تتوقع أن يبقى القتال محدوداً".

وختم: "يمكن لإسرائيل أن تقرر ما تريد: حرب محدودة، حرب شاملة، حرب جزئية، لكن عليها أن تتوقع أن ردنا ومقاومتنا لن تكون ضمن سقف وقواعد اشتباك تحددها إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • الموساد: إسرائيل تدرس رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تستهدف بنى تحتية ومبنى عسكريا لحزب الله
  • حماس: من يقرر مستقبل غزة بعد الحرب هو الشعب الفلسطيني
  • عن موعد وقف الحرب.. هذا ما كشفه نائب الامين العام لـحزب الله
  • بلينكن : 3 أمور لن نقبل بها في غزة بعد الحرب
  • الحرب على غزة وصمود المقاومة
  • ورطة الكيان الصهيوني بغزة
  • مديرية الجراحي بالحديدة تشهد مسيرا لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة
  • مسير لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة بمديرية الجراحي بالحديدة
  • بعد تسعة شهور من طوفان الأقصى.. هذه هي صورة الكيان من الداخل