النهار أونلاين:
2025-04-30@07:05:45 GMT

تصرفات إبني المراهق جعلتني في مأزق.

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

تصرفات إبني المراهق جعلتني في مأزق.

سيدتي، بعد التحية والسلام إسمحيلي أن أشكرك لأنك قبلت أن تأخذي طلبي هذا بعين الإعتبار، فمشكلة إبني جعلتني في حرج كبير، وأنا أريد من خلال منبر قلوب حائرة أن أستنير بخبرتك الكبيرة في مجال الإستشارات.

سيدتيـ،لي إبن وحيد أغدقت عليه بالدلال وصاحبته وكأنه في مثل عمري، لطالما كنت له الصاحب والناهي والمرافق، فلا أكاد بعد ولوجي البيت من عملي أتركه، حيث أنني أقتطع من وقتي حتى أراجع الدروس معه، كما أنني لا أجد حرجا في أن أمكث معه بعض الوقت في غرفته حتى نتابع بعض مباريات كرة القدم وصدقيني بأنني لمأحرمه شيئا خوفا أن يقع وهو المراهق في مغبات الطيش.


لكن وبالرغم من كل هذا وذاك، سيدتي أنا أجد أنا شخصية إبني جدّ مهزوزة، وهو بالرغم من حسن تتبعي له وتقفي أثره لا يحسن التصرف أمام أفراد الأسرة ويجعلني أقف محتارا وكأن إستثماري له وةمن أجله ومعه ذهب هباءا منثورا.
ناهيك عن كل هذا وذاك فابني سرعان ما يهوى أمام أترابه الذين يستدرجونه في أمور نهيته عنها، فأجده كمثل الفريسة التي تتخبط طالبة نجدتي، فسرعان ما أتدخل لأصلح أي أمر تافه يخصه. وما زاد الطين بلة سيدتي أن إبني بات يتهمني بعدم الإهتمام به، كما أنه أصبح يخطرني من أنه محل سخرية بين أصدقائه، فما السبيل لتكون له شخصية مستقلة تريحني أطمئن من خلالها عليه؟
أخوكم أبو أيمن من الوسط الجزائري.
الرد:
هون عليك أخي، ولا تقلق بشأن فلذة كبدك. فالأزمنة تغيرت وبات لزام على الأولياء إستحداث طرق جديدة لرعاية الابناء وتربيتهم حتى يكونون أكفاء لمجابهة هذا العصر وما فيه من هموم ومشاكل. أخطرتني سيدتي أن إبنك –محل حديثك-هو الإبن الوحيد لك وقد أغدقت عليه بالدلال الكبير لدرجة أنه بات لا يجيد ولا يحن التصرف، ولا يخفى عليك أخي أن الدلال سلاح ذو حدين، وما زاد عن حده إنقلب إلى ضدّه والدليل هشاشة شخصية إبنك التي جعلته يهوى الهوينة، فهو لا يقوى على ردّ الأذى ولا يجيد حتى إخراج نفسه من مواقف ومشاكل تعتريه.
هذا ما يجعلك تغير طريقة التعامل معه بأن تدعه يعتمد على نفسه قليلا، فليس من الطبيعي أن تبقى لصيقا به تحضر في كل محضر حتى يدرك أهمية الإتكال على نفسه والتعويل على قدراته الفكرية وحتى الجسدية إن تطلب الأمر.
ولتدرك أخي أنّ سلوك الطفل الخاطئ عادة هو للفت الإنتباه ، وقد أشار الخبراء والمختصون في علم التربية إن الطفل دائما يحتاج إلى الاهتمام، وإن سوء سلوكه في أغلبه محاولة للفت الانتباه إن هو أحسّ بإنفلات يد من يساعده من يده.
هذا من جهة، من جهة أخرى فقد أضافت العديد من الأبحاث والدراسات أن الطفل في مراحل تطوره العمرية المختلفة يعتمد الاكتشاف كآلية يفهم بها الكون من حوله، وحتى يكتشف بصورة صحية فإنه بحاجة إلى شخص حوله يطمئنه بأن كل شيء بخير وأنه قادر على هذا الأمر، وأن لا يلعب هذا الدورَ الأب فقط أو الأم أو المعلم بل الكل حتى تكون للمراهق صورة مكتملة عن دوره في مجتمع حافل بالمفاجآت.

وحتى يحظى الطفل بالاطمئنان، يتوجب أن يكون هناك على الدوام شخص حوله “يهدهده” ويربت على كتفه ويشجعه، وهذا بالتأكيد دور الأم والأب معا فلتفسح المجال للزوجة الكريمة حتى تلعب دور المغدق بالحب والحنان ، فالمراهق في سنواته الأولى يبني شخصيته على ما يراه من والديه اللذان يعتبرهما قدوة.
ناهيك أنّ سلوك الطفل المراهق ينبئ عن احتياجاته، وكمّ الاهتمام المناسب هو وحده من يحدده ، علما أن احتياجات الطفولة إذا لم تُلبَّ في مراحلها الأولى فإنها تتحول إلى أشكال مختلة في التعبير عن السلوك.

وفي الأخير، هناك إشارة إن بعض الأطفال -نتيجة عدم تلبية احتياجاتهم- قد يتحولون إلى فهم خاطئ، وهو أن الوسيلة الوحيدة للحصول على الانتباه هو القيام بسلوك خاطئ أو عنيف أحيانا كالكذب والسرقة فلا تجعل إبنك أخي يسقط في غياهب مثل هذه التصرفات، وكان الله في عونك .
ردت: “ب.س”

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الصين تراقب وأمريكا في مأزق كبير.. صراع نووي محتمل بين الهند وباكستان

عواصم - الوكالات

تجدد التوتر العسكري والسياسي بين الهند وباكستان بعد هجوم مسلح مروع في منطقة كشمير أسفر عن مقتل 26 مدنيًّا هنديًّا، وأعاد الصراع المزمن بين الجارتين النوويتين إلى الواجهة. تبنت الهجوم جماعة "جبهة المقاومة" التي تُتهم بصلاتها بجماعة "عسكر طيبة" الباكستانية، ما دفع الهند إلى اتهام إسلام آباد بدعم غير مباشر للهجوم، وفتح الباب أمام سلسلة من التصعيدات غير المسبوقة منذ سنوات.

ورغم أن التوترات بين البلدين ليست جديدة، إلا أن خطورة التصعيد هذه المرة تكمن في اتخاذه منحى غير تقليدي؛ حيث أعلنت الهند تعليق العمل بـ"معاهدة مياه السند" الموقعة عام 1960، ما اعتبرته باكستان "إعلان حرب"، وردت بإغلاق أجوائها ووقف التجارة البينية، إضافة إلى تبادل قصف عنيف على طول خط السيطرة في كشمير.

يأتي التصعيد في وقت كانت فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب الثانية تأمل في التركيز على المواجهة الإستراتيجية مع الصين، دون الانشغال بجبهات فرعية أخرى. إلا أن الانفجار المفاجئ في جنوب آسيا أعاد إلى الواجهة تناقضات السياسة الأميركية في المنطقة، لا سيما مع علاقاتها المتشابكة مع كل من نيودلهي وإسلام آباد.

ويقول مراقبون إن التصعيد بين الجارتين النوويتين يضع واشنطن في موقف حرج، خاصة أنها لا ترغب في دفع باكستان بالكامل إلى الحضن الصيني، ولا في إضعاف شراكتها المتنامية مع الهند التي تُعد حجر الأساس في إستراتيجية احتواء الصين.

ربما لا يُحدث تعليق العمل بمعاهدة مياه السند تأثيرًا فوريًّا على الإمدادات المائية لباكستان، لكن دلالاته السياسية عميقة. فالمعاهدة ظلت صامدة رغم الحروب السابقة، وخرقها الآن يُفهم كمؤشر على انزلاق التصعيد إلى مستوى غير مسبوق.

المخاوف من انفلات الوضع تتعاظم، لا سيما مع الخلفية المتطرفة لحكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي، التي تبنّت منذ سنوات سياسة دمج كشمير بالكامل في الاتحاد الهندي، وفرضت إجراءات قانونية وأمنية صارمة في الإقليم، ما زاد من التوترات مع باكستان.

الهند سبق أن تجاوزت خطوطًا كانت تعتبر "محظورة" في الماضي، حين نفذت ضربات جوية داخل باكستان بعد هجوم بولواما عام 2019. واليوم، لا يستبعد خبراء أن تقدم نيودلهي على خطوات مشابهة، بما فيها عمليات عبر خط السيطرة أو هجمات دقيقة ضد أهداف تعتبرها ذات صلة بالمسلحين.

وفي المقابل، قد ترد باكستان عبر تصعيد محدود، أو عبر استخدام أسلحة تقليدية دقيقة لضرب أهداف هندية، مما يفتح الباب أمام احتمالات خطيرة لتوسع النزاع.

أميركا في مأزق: توازن مستحيل؟

تعكس هذه التطورات عمق المعضلة الأميركية في جنوب آسيا. فبينما تستثمر واشنطن في شراكتها مع الهند، تسعى في الوقت ذاته إلى عدم خسارة باكستان، التي بدأت مؤخرًا بإظهار إشارات على استعداد للتعاون، خاصة في مجالات اقتصادية مثل استثمار الثروات المعدنية الضخمة التي تملكها.

ويرى محللون أن الولايات المتحدة ستكون مطالبة بتحرك عاجل لضبط الأوضاع، وربما دفع الطرفين إلى العودة للحوار، لأن أي مواجهة مفتوحة بين نيودلهي وإسلام آباد تعني تقويضًا لركائز الإستراتيجية الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ.

صراع نووي محتمل؟

رغم أن الطرفين أبديا في السنوات السابقة حرصًا على ضبط التصعيد، إلا أن دخول المتغير النووي على الخط، يجعل من أي حرب بين الهند وباكستان واحدة من أخطر النزاعات المحتملة في العالم اليوم.

يقول الباحث الأمني كامران بخاري إن "ما يُكسب هذا الصراع طابعًا استثنائيًّا هو أنه المواجهة الوحيدة بين قوتين نوويتين منذ النزاع الصيني السوفياتي عام 1969".

ويعتبر تصعيد كشمير الأخير ليس مجرد توتر حدودي، بل إشارة واضحة إلى هشاشة النظام الإقليمي في جنوب آسيا. وإذا لم تتدخل القوى الكبرى — خصوصًا الولايات المتحدة — بشكل فعّال، فإن سيناريو الحرب قد لا يكون مستبعدًا، لا سيما في ظل حكومات قومية متشددة وأجندات داخلية قد تدفع إلى التصعيد بدلًا من التهدئة.

مقالات مشابهة

  • شاهد | من “الإنزلاق” إلى “الإنعطافة الشديدة”.. الرواية الأمريكية في مأزق جديد
  • ريهام عبد الغفور عن شخصية هند: ظلم المصطبة جعلني أتحمس جداً
  • فترة حرجة تمر على فلذة كبدي.. كيف أخلص إبني من عقدة الإختبارات
  • الصين تراقب وأمريكا في مأزق كبير.. صراع نووي محتمل بين الهند وباكستان
  • عايز فلوس الهدايا والأكل.. رنا سماحة تكشف تصرفات طليقها
  • ضبط مراهق تحرش بطالبة في طريق العودة لمنزلها
  • لاعبون سويسريون يديرون ظهورهم لمنتخب الاحتلال للمبارزة خلال التكريم (شاهد)
  • أمريكا في مأزق: تعديل استراتيجي مفاجئ في اليمن يُغير مجرى الحرب
  • الطفل الزجاجي.. حين يصير الإهمال الأسري طريقًا للموت الرقمي|تفاصيل
  • خبير يكشف تطورًا لافتًا في مسار مفاوضات غـ.ـزة وتساؤلات حوله | إيه الحكاية؟