النهار أونلاين:
2024-07-03@22:20:34 GMT

تصرفات إبني المراهق جعلتني في مأزق.

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

تصرفات إبني المراهق جعلتني في مأزق.

سيدتي، بعد التحية والسلام إسمحيلي أن أشكرك لأنك قبلت أن تأخذي طلبي هذا بعين الإعتبار، فمشكلة إبني جعلتني في حرج كبير، وأنا أريد من خلال منبر قلوب حائرة أن أستنير بخبرتك الكبيرة في مجال الإستشارات.

سيدتيـ،لي إبن وحيد أغدقت عليه بالدلال وصاحبته وكأنه في مثل عمري، لطالما كنت له الصاحب والناهي والمرافق، فلا أكاد بعد ولوجي البيت من عملي أتركه، حيث أنني أقتطع من وقتي حتى أراجع الدروس معه، كما أنني لا أجد حرجا في أن أمكث معه بعض الوقت في غرفته حتى نتابع بعض مباريات كرة القدم وصدقيني بأنني لمأحرمه شيئا خوفا أن يقع وهو المراهق في مغبات الطيش.


لكن وبالرغم من كل هذا وذاك، سيدتي أنا أجد أنا شخصية إبني جدّ مهزوزة، وهو بالرغم من حسن تتبعي له وتقفي أثره لا يحسن التصرف أمام أفراد الأسرة ويجعلني أقف محتارا وكأن إستثماري له وةمن أجله ومعه ذهب هباءا منثورا.
ناهيك عن كل هذا وذاك فابني سرعان ما يهوى أمام أترابه الذين يستدرجونه في أمور نهيته عنها، فأجده كمثل الفريسة التي تتخبط طالبة نجدتي، فسرعان ما أتدخل لأصلح أي أمر تافه يخصه. وما زاد الطين بلة سيدتي أن إبني بات يتهمني بعدم الإهتمام به، كما أنه أصبح يخطرني من أنه محل سخرية بين أصدقائه، فما السبيل لتكون له شخصية مستقلة تريحني أطمئن من خلالها عليه؟
أخوكم أبو أيمن من الوسط الجزائري.
الرد:
هون عليك أخي، ولا تقلق بشأن فلذة كبدك. فالأزمنة تغيرت وبات لزام على الأولياء إستحداث طرق جديدة لرعاية الابناء وتربيتهم حتى يكونون أكفاء لمجابهة هذا العصر وما فيه من هموم ومشاكل. أخطرتني سيدتي أن إبنك –محل حديثك-هو الإبن الوحيد لك وقد أغدقت عليه بالدلال الكبير لدرجة أنه بات لا يجيد ولا يحن التصرف، ولا يخفى عليك أخي أن الدلال سلاح ذو حدين، وما زاد عن حده إنقلب إلى ضدّه والدليل هشاشة شخصية إبنك التي جعلته يهوى الهوينة، فهو لا يقوى على ردّ الأذى ولا يجيد حتى إخراج نفسه من مواقف ومشاكل تعتريه.
هذا ما يجعلك تغير طريقة التعامل معه بأن تدعه يعتمد على نفسه قليلا، فليس من الطبيعي أن تبقى لصيقا به تحضر في كل محضر حتى يدرك أهمية الإتكال على نفسه والتعويل على قدراته الفكرية وحتى الجسدية إن تطلب الأمر.
ولتدرك أخي أنّ سلوك الطفل الخاطئ عادة هو للفت الإنتباه ، وقد أشار الخبراء والمختصون في علم التربية إن الطفل دائما يحتاج إلى الاهتمام، وإن سوء سلوكه في أغلبه محاولة للفت الانتباه إن هو أحسّ بإنفلات يد من يساعده من يده.
هذا من جهة، من جهة أخرى فقد أضافت العديد من الأبحاث والدراسات أن الطفل في مراحل تطوره العمرية المختلفة يعتمد الاكتشاف كآلية يفهم بها الكون من حوله، وحتى يكتشف بصورة صحية فإنه بحاجة إلى شخص حوله يطمئنه بأن كل شيء بخير وأنه قادر على هذا الأمر، وأن لا يلعب هذا الدورَ الأب فقط أو الأم أو المعلم بل الكل حتى تكون للمراهق صورة مكتملة عن دوره في مجتمع حافل بالمفاجآت.

وحتى يحظى الطفل بالاطمئنان، يتوجب أن يكون هناك على الدوام شخص حوله “يهدهده” ويربت على كتفه ويشجعه، وهذا بالتأكيد دور الأم والأب معا فلتفسح المجال للزوجة الكريمة حتى تلعب دور المغدق بالحب والحنان ، فالمراهق في سنواته الأولى يبني شخصيته على ما يراه من والديه اللذان يعتبرهما قدوة.
ناهيك أنّ سلوك الطفل المراهق ينبئ عن احتياجاته، وكمّ الاهتمام المناسب هو وحده من يحدده ، علما أن احتياجات الطفولة إذا لم تُلبَّ في مراحلها الأولى فإنها تتحول إلى أشكال مختلة في التعبير عن السلوك.

وفي الأخير، هناك إشارة إن بعض الأطفال -نتيجة عدم تلبية احتياجاتهم- قد يتحولون إلى فهم خاطئ، وهو أن الوسيلة الوحيدة للحصول على الانتباه هو القيام بسلوك خاطئ أو عنيف أحيانا كالكذب والسرقة فلا تجعل إبنك أخي يسقط في غياهب مثل هذه التصرفات، وكان الله في عونك .
ردت: “ب.س”

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

صحيفة “ذا هيل”: خبراء يحذرون من مأزق محتمل للبحرية الأمريكية في مواجهة الحوثيين

الجديد برس:

سلطت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية الضوء على فشل الولايات المتحدة في ردع قوات صنعاء ووقف هجماتها البحرية المساندة لغزة. وأوضح التقرير أن الخبراء يرون أن نجاح الضربات الأمريكية في تدمير قدرات قوات صنعاء يشكل تحدياً، وأن الاستمرار في هذه الاستراتيجية قد يؤدي إلى مأزق للبحرية الأمريكية.

ووفقاً لتقرير الصحيفة الذي نشرته أمس الأحد، فشلت الولايات المتحدة، بعد نصف عام من الصراع، في منع قوات صنعاء من مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، حيث استمرت الهجمات على السفن وإرباك القوات الأمريكية. وقد أطلقت قوات صنعاء أكثر من 190 طائرة بدون طيار وصواريخ منذ بدء الجهود في أواخر أكتوبر.

ونقل التقرير عن بروس بينيت، الباحث في مؤسسة راند، قوله إن قوات صنعاء (الحوثيين) تمتلك إرادة دينية ودافعاً سياسياً يجعل من الصعب السيطرة على تهديداتها. وأضاف أن الجيش الأمريكي مصمم للحرب النظامية، في حين أن قوات صنعاء تمثل تهديداً عسكرياً مختلفاً يصعب التعامل معه.

كما سلط التقرير الضوء على التأثير الإقليمي للوضع في البحر الأحمر، حيث أشار عدنان مزاري، الباحث في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، إلى أن التأثير يمتد إلى تقليل حركة الموانئ لدول مثل “إسرائيل”. وحذر مزاري من أن الوضع قد يتفاقم بشكل كبير في حالة حدوث حرب محتملة بين “إسرائيل” وحزب الله في لبنان.

وأشار التقرير إلى التحدي الذي تواجهه البحرية الأمريكية في مواجهة هذا التهديد، حيث نقل عن القائد إريك بلومبرغ قوله إن الناس قد لا يدركون مدى خطورة الوضع واستمرار تعرض السفن للتهديد. وأكد المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، على صعوبة التعامل مع قوات صنعاء بسبب الحماسة الدينية التي تبنتها.

كما ناقش التقرير استراتيجية الولايات المتحدة في التعامل مع التهديد، حيث نقل عن برايان كلارك، مدير مركز مفاهيم الدفاع والتكنولوجيا في معهد هدسون، قوله إن الولايات المتحدة قد تركز على تدمير مراكز التجميع والتوزيع بدلاً من استهداف مواقع الإطلاق مباشرة.

وأضاف كلارك أن الاستراتيجية الأمريكية قد لا تكون مستدامة على المدى الطويل، محذراً من أن التهديد لن يختفي وأن البحرية الأمريكية قد تجد نفسها في مأزق.

وأضاف التقرير أن “شركات الشحن التجارية تجنبت إلى حد كبير البحر الأحمر منذ ديسمبر، واختارت بدلاً من ذلك سلوك طريق أطول حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، مما يزيد من وقت الرحلة والتكاليف. وتواجه السفن التي تمر عبر البحر الأحمر أيضاً تكاليف تأمين أعلى، كما أن الاضطرابات أدت إلى تقليل كمية البضائع المشحونة”.

ونقلت الصحيفة عن كارولين فرويند، عميدة كلية السياسة والاستراتيجية العالمية بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، قولها: “هذا الوضع يؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع تكاليف النقل واحتمال ارتفاع الأسعار”. وأضافت فرويند أن “هذا الوضع له تأثيرات واسعة النطاق، حيث أن تقليل كمية البضائع المشحونة يمكن أن يؤدي إلى نقص في السلع وزيادة في الأسعار، مما يؤثر على الاقتصاد العالمي”.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى التأثيرات طويلة المدى للوضع الحالي في البحر الأحمر، حيث أكدت فرويند أن “هذا الوضع ليس مستداماً على الإطلاق، ويجب إيجاد حل دائم لضمان أمن وسلامة طرق الشحن التجارية”. مما يعني بحسب كارولين أن تأثيرات العمليات اليمنية قد تستمر لفترة طويلة إذا لم يتم إيجاد حل دائم.

مقالات مشابهة

  • مأزق غزة!
  • استطلاعات رأي: انتصار ساحق لحزب العمال.. «ريشي سوناك» في مأزق
  • أخطاء فادحة تدمر شخصية الأطفال
  • ليلى عبد اللطيف تثير الجدل من جديد| مدينة مصرية في مأزق
  • ضربة موجعة إلى إدارة الزمالك من شمال أفريقيا.. لبيب في مأزق
  • رئيس البنك الأهلي ينتقد تصرفات رابطة الأندية
  • بيني غانتس للسفراء الأوروبيين: لبنان سيدفع ثمن تصرفات حزب الله
  • صحيفة “ذا هيل”: خبراء يحذرون من مأزق محتمل للبحرية الأمريكية في مواجهة الحوثيين
  • تصرفات غريبة.. إعلامي مصري ينتقد زوجة حسام حسن
  • المراهق يامال يحقق رقما قياسيا جديدا في اليورو