قال محمد جمال، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من معبر رفح، إنه ما بين جهود مصرية دؤوبة وعراقيل إسرائيل مستمرة يستمر تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية من الأراضي المصرية إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضاف "جمال"، خلال رسالة على الهواء، أنه على الرغم من العراقيل العديدة التي تعمل إسرائيل من خلالها لعرقلة أو تقليل دخول المساعدات إلى الأشقاء الفلسطينيين من سكان القطاع إلا أن الدولة المصرية تعمل جاهدة بواسطة سلطاتها المحلية وأجهزة مختلفة في معبري رفح وكرم أبو سالم على إنفاذ أكبر قدرا من المساعدات الإغاثية إلى سكان القطاع الذين يعانون ويلات الحرب على ما يزيد عن 6 أشهر، وهذه الحرب التي خلفت على ما يزيد عن 64 ألف شهيد وما يربو من 76 ألف مصاب.

أستاذ علاقات دولية: استمرار حرب غزة نتيجة فشل المجتمع الدولي في تحمل مسئولياته الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة تمنع النازحين من العودة لبيوتهم

وأشار إلى أنه منذ الصباح الباكر وحتى الآن تجاوزت عدد الشاحنات التي مرت عبر معبري رفح وكرم أبو سالم على مستوى المساعدات الغذائية والدوائية 200 شاحنة محملة بمختلف السلع التي يحتاج إليها الأشقاء الفلسطينيون إلى جانب 4 شاحنات من الغاز سيكون لها دور كبير على مستوى توليد الكهرباء وعمل ما تبقى من المستشفيات، كما يستمر معبر رفح في استقبال المصابين من الجانب الفلسطيني ووصل عددهم إلى 25 مصابا.

وقالت نيبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إنهم يواصلون تسلم المساعدات الإنسانية من الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح، ولكن العراقيل الإسرائيلية هي التي تعطل دخولها لسكان القطاع.

وأضافت "فرسخ" خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، والمُذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"،  أن المساعدات الإنسانية في غزة أدت إلى فتح بعض المخابز والمحال التجارية لتوصيل المواد الغذائية للأهالي في القطاع، مؤكدة أن دخول المساعدات عبر معبر رفح أفضل من الإسقاط الجوي.

عدد من النازحين توجهوا في محاولة للعودة إلى مدينة غزة

وأشارت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أن عددًا من النازحين توجهوا في محاولة للعودة إلى مدينة غزة وإلى شمال القطاع ولكنهم فوجئوا عند شارع الرشيد لإطلاق النار بشكل كثير عليهم، معظمهم أطفال ونساء، لافتا إلى أن قذف المدفعية الإسرائيلية أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى العائدين لمنازل الشمال.

وأكدت  المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أن إسرائيل تختبر رغبة الفلسطينيين في العودة إلى شمال غزة مرة أخرى بعد كل هذا الدمار، حيث تم استهدافهم عندما حاولوا العودة إلى بيوتهم ظنًا منهم بأن الاحتلال الإسرائيلي قد سمح وأخيرًا بعودتهم إلى بيوتهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جهود مصرية المساعدات الإنسانية الأشقاء الفلسطينيين تدفق المساعدات الإنسانية المساعدات قطاع غزة معبري رفح المساعدات الإنسانیة الهلال الأحمر معبر رفح

إقرأ أيضاً:

في غزة فقط.. كسرة خبز تساوي الحياة!

يشكو النازحون في قطاع غزة نقص الطحين (الدقيق)، وصعوبة الحصول على الخبز من المخابز البلدية، التي تقلص عددها مؤخرًا، وسط الحرب والحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع منذ عام و18 يومًا.

كسرة خبز لا تكاد تسد الرمق، صارت حلماً بعيد المنال؛ فمخبز واحد لا يكفي لمئات البطون التي نهشتها نيران القصف الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر 400 يوما.

خرجت جميع المخابز في قطاع غزة عن الخدمة، فضلًا عن حظر وكالة الأونروا ووقف نشاطها في الأراضي الفلسطينية ومحاولة الاحتلال الإسرائيلي قطع وسائل المساعدات للفلسطينيين، والسيطرة على المساعدات الإنسانية، وسرقتها واتخاذها وسيلة للتجنيد والسيطرة على الشعب الفلسطيني.

مازن عيسى أحد المواطنين المصطفين في طوابير لا تنتهي يقول أنه ومنذ بدء الحرب، تتشكل طوابير طويلة أمام المخابز منذ الفجر من دون ضمانة للحصول على كمية خبز كافية للعائلة برمتها وكأنهم قد رضوا بالهم، لكن الأخير أبى أن يرضى بهم، مع كل معاناتهم.

ويضيف: «أزمة أخرى تبقى حاضره باستمرار لتزيد من أزماتنا في القطاع، وهي الطحين الفاسد، في ظل عودة اللاجئين والنازحين للمجاعة لتزداد شراسة جراء تشديد الحصار الإسرائيلي».

ويستطرد حديثه: «يأتي هذا الجوع في وقت ضاقت الحياة على آلاف العائلات الفلسطينية التي أصبحت مهددة في أحد أساسيات الحياة وهو الخبز».

بيد أن الغذاء المتوفر غالبًا ما يكون غير صالح للاستهلاك الآدمي، مثل الطحين الذي يحتوي على حشرات أو سوس، ورغم ذلك يلجأ الأهالي إليه مضطرين لأنه ببساطة لا سبيل لهم سواه.

هذه الظروف تفرض تحديات كبيرة على سكان القطاع وتنعكس بشكل خاص على الأطفال؛ حيث يمنع الاحتلال دخول الحليب والمكملات الغذائية الضرورية لأكثر من 3,500 طفل تحت سن الخامسة، مما يجعل حياتهم مهددة في ظل نقص الغذاء والرعاية الصحية.

عمر محمد نازح من شمال القطاع، وأب لأربعة أطفال بين أن الأسواق تشهد نقصًا في البضائع _ إن وجدت _ تكون أسعارها مرتفعة إلى حد لا يستطيع الأهالي تحمل تكاليفها، ما يزيد من اعتمادهم على المساعدات التي لم تُدخل منذ فترة طويلة.

وبين خلال حديثه: «تتكدس آلاف الأطنان من المساعدات على الجانب الآخر من المعابر، ولا يُسمح بدخولها إلى غزة بسبب الحصار المستمر».

قطاع غزة يعيش أزمة إنسانية حقيقية، حيث أدت سياسة الاحتلال إلى كارثة، فقد استشهد الآلاف نتيجة نقص الغذاء والدواء ومنع وصول المساعدات الأساسية. وهو ما أكده النازح الثلاثيني: «الاحتلال لجأ ولا يزال إلى سلاح التجويع تزامنا مع القصف، ليمارس كل أنواع الانتهاكات بشأن مستضعفين لا حول لهم ولا قوة».

كيس الطحين يكلف الناس أرواحهم

تلك أم وطفلتها ذهبا إلى منزلهم، بحي الجنينة في مدينة رفح للحصول على كيس من الدقيق حيث تركته العائلة في منزلهم هناك قبل بدأ العملية البرية على المدينة، قصفت الطائرات المرأة والطفلة داخل المنزل بصاروخ تسبب في بتر قدمي الأم، وحروق في وجه الطفلة.

"وصلنا إلى حدٍّ لا يسر حبيب ولا قريب"، هذه عبارة تسمعها من المواطنين الفلسطينيين بعدما أصبح الحصول على رغيف الخبز مهمة شبه مستحيلة بغزة، فثم أطفال صغار، ورجال كبار أخرجهم الجوع ورغيف الخبز الذي أصبح بعيد المنال ليقفوا ساعات تحت الشمس، أمام المخبز الوحيد في القطاع.

في حين أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» من جانبها ان مخازنها فارغة من مادة الدقيق، ولا تستطيع البدء بعمليات توزيع حتى لو كيس واحد على العوائل بشكل طارئ.

هذا الحال المرعب يأتي على الغزيين في ظل بلوغ حرب إسرائيل ضد «أونروا» ذروتها بعد قرار حظر الوكالة الأممية، والتي تعد العمود الفقري في توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة،

فذاك أب يحمل الحزن على كتفيه وعاد إلى أسرته بكفّين خاويتين، حيث لم يكن من القلة المحظوظة التي حظيت بربطة خبز فعاد بخفي حنين يوما تلو الآخر، حيث يعود هذا الأب فارغ الأيدي إلى أسرته مثقَلا بهمومه وأحزانه، وقد فشل في توفير بعض أرغفة الخبز لأبنائه الستة، يقول «على مدى أسبوعين لم نتذوق الطعم الحقيقي للخبز بدون رائحة كريهة، لكننا لم نجد بديل عنه».

وذاك آخر يعيش هو وأسرته على «بقايا طحين» في آخر كيس لديهم، يقول: «نأكل دقيق مسوس ولا يصلح للبشر، ولكن نضطر رغم رائحته السيئة إلى تنخيله وعجنه وخبزه، ونأكله مع ما يتوفر من طعام في تكية خيرية مجاورة لنسد جوعنا».

تلك المجاعة اشتد لهيبها على أكثر من مليوني فلسطيني في جنوب القطاع وشماله منذ مطلع أكتوبر الماضي جراء إغلاق الاحتلال معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد في القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية، علاوة على استمرار احتلال معبر رفح البري منذ اجتياح مدينة رفح الحدودية مع مصر في السادس من مايو الماضي.

وبحسب مصادر في حكومة غزة، فإن العديد من المخابز، التي تقدم الخبز البلدي ذات القطع الكبيرة، أغلقت أبوابها، بسبب نقص الكبير في الوقود والدقيق، وسط الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة وإغلاق المعابر، ما زاد من الضغط على المخابز الرئيسية.

ووفقا لبيانات أممية فإن أكثر من ربع مليون شاحنة مساعدات إغاثية لم تدخل إلى القطاع منذ بداية حرب السابع من أكتوبر، وذلك نتيجة التقييدات الإسرائيلية على دخولها، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل بالغ.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر المصري يوقع مشروع منحة المساعدات اليابانية للمشروعات الأهلية
  • في غزة فقط.. كسرة خبز تساوي الحياة!
  • "الهلال الأحمر" تعزز جهودها الإنسانية خلال "ملتقى الشركاء"
  • «الأونروا» تنشر خارطة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تؤكد تسييس الاحتلال عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • الخارجية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة وامتداد لحرب الاحتلال
  • بالصور: الهلال الاحمر الفلسطيني يستقبل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يحتجز سيارة إسعاف بالضفة الغربية
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: قوات الاحتلال تحتجز سيارة إسعاف ببلدة كفردان غرب جنين
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: قوات الاحتلال تحتجز سيارة إسعاف غربي جنين بالضفة الغربية