الحبيب المالكي: السياسات العمومية في المجال التربوي حرصت على نهج مقاربة مندمجة لتحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أكد رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الحبيب المالكي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن السياسات العمومية في المجال التربوي حرصت على نهج مقاربة مندمجة تتوخى تحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين.
وقال المالكي، في كلمة خلال افتتاح يوم دراسي حول موضوع “مقاربة النوع الاجتماعي في المنظومة التربوية: نحو تحول يعزز المساواة وتكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين”، إن “برامج السياسات العمومية في المجال التربوي حرصت على نهج مقاربة مندمجة تتوخى الدفع بالإنصاف والمساواة وتحقيق شروط تكافؤ الفرص بين الجنسين، مع نبذ كل أشكال التمييز ومظاهر العنف ضد العنصر النسوي”.
وأبرز في هذا الصدد، أن المغرب اتخذ مبادرات متعددة لتفعيل مقاربة النوع في المجال التربوي طبقا للالتزامات الوطنية الخاصة بالسياسات العمومية في هذا الشأن، موضحا أن هذه المبادرات تستند، فضلا عن الإطار العام الذي تحدده المقتضيات التشريعية ذات الصلة، إلى توصيات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي 2015 – 2030، والقانون الإطار 51 / 17 الذي يحدد المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وكذا الأهداف الأساسية لسياسة الدولة في هذا المجال، والتي اعتمدت كذلك في توجهات النموذج التنموي 2021 – 2035.
وأضاف المالكي أن من جملة التدابير المتخذة في هذا الشأن، على الخصوص، الإجراءات الهامة المتخذة للرفع من نسب التمدرس عند الفتيات مع تقليص مؤشرات الهدر المدرسي في الوسط القروي، بالإضافة إلى القضاء على الفوارق بين الجنسين في الولوج إلى التعليم، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تشمل، كذلك، تحسين البيئة المدرسية وتقديم الدعم النفسي والبيداغوجي لصالح التلميذات، بالموازاة مع برامج الدعم الاجتماعي المخصصة للفتيات المعوزات.
وسجل أنه “اعتبارا لأهمية هذه التوجهات الرامية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للإنصاف والمساواة في المجال التربوي، فإن المجلس بصدد القيام بدراسة تقييمية لبحث مدى التطور الحاصل في المنظومة التربوية من منظور مقاربة النوع الاجتماعي”، لافتا إلى أن هذه الدراسة ستهدف بالأساس إلى تسليط الضوء على التقدم المحرز في العقود الأخيرة من حيث الإنصاف والمساواة بين الجنسين في النظام التربوي، فضلا عن تقييم مدى النقص ونوعية التعثرات التي تواجه التدابير المتخذة في هذا المجال.
وأوضح المالكي أن هذه الدراسة ستعمد لتحليل مقاربة النوع الاجتماعي في مجال التعليم، ومن ضمنها تحليل نظرة المجتمع للنوع الاجتماعي في التعليم وإشكالية الفوارق بين الجنسين في ما يخص الولوج إلى التمدرس، ونسب الهدر المدرسي ومحددات المناخ المدرسي، بالإضافة إلى مسألة تكافؤ الفرص في التعليم العالي ومؤشرات الأداء الخارجي للنظام التربوي، وتقييم المكتسبات ومستوى التحصيل، والأداء الخارجي لنظام التعليم من منظور النوع الاجتماعي.
وعلاقة بموضوع هذه الندوة، أكد المالكي أن تنظيمها يندرج في إطار التساؤل حول الرؤى والمفاهيم المتعلقة بتحقيق الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع أفراد المجتمع علاقة بمنظومة التربية والتكوين، انطلاقا من سؤال محوري، حول قدرة المدرسة المغربية على القيام بوظائفها في التنشئة الاجتماعية وترسيخ قيم الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، مشيرا إلى أن هذا الموضوع يكتسي أهمية خاصة بالنظر للعلاقة الوطيدة والمتعددة الجوانب بين المدرسة والمجتمع.
وأبرز رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أن مسلسل الإصلاحات المؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية التي انخرطت فيها المملكة منذ عدة سنوات، يعطي لهذا الموضوع أولوية خاصة، نظرا لراهنيته، ليس فقط بالنسبة للمنظومة التربوية، بل للمسار التنموي ككل.
واعتبر أنه على الرغم من كل الجهود المبذولة على المستوى القانوني والتنظيمي وحتى الإجرائي في إطار مقاربة النوع الاجتماعي، “تبقى النتائج المحققة في هذا المجال محدودة نسبيا، باعتبار الفجوة التي ما تزال قائمة بين مقتضيات النصوص القانونية وإكراهات الواقع المجتمعي بكل تجلياته”، لافتا إلى أن الدعوات إلى تفعيل مبادئ الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص غالبا ما تواجه جملة من المعيقات ذات الطابع الثقافي أو السوسيو- اقتصادي، والتي تحد من الفرص والإمكانيات المتاحة للمرأة داخل المجتمع.
وخلص المالكي إلى أن المجلس الأعلى دائما ما يدعو إلى ضرورة الإدماج الفعلي لمقاربة النوع الاجتماعي بشكل فعال على أرض الواقع، وتوفير الشروط الملائمة لإعمال هذه المقاربة، وخاصة الشروط الكيفية التي توظف بها مسألة النوع الاجتماعي في الأنظمة والبرامج التربوية، إضافة إلى طريقة تناول إشكالية المساواة والإنصاف في المناهج والأدوات البيداغوجية، فضلا عن السلوكيات ونوع العلاقات التي يجب أن تسود داخل الفضاء التربوي.
يشار إلى أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي يهدف من خلال هذا اليوم الدراسي إلى تقييم قدرة المدرسة المغربية على القيام بوظائفها في التنشئة الاجتماعية والتثقيف والتربية على قيم المساواة وتكافؤ الفرص والعيش المشترك بين الجنسين، تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي 2015 -2030، التي جعلت من التربية على قيم المساواة وتكافؤ الفرص إحدى الرافعات الأساسية لترسيخ البعد القيمي وثقافة الحقوق والمساواة بين الجنسين.
وينكب المشاركون في هذا اليوم الدراسي على مناقشة محاور “الفتاة والمرأة في المنظومة التربوية: المكتسبات، الإكراهات، التحديات والفرص المتاحة”، و”وجهات نظر متقاطعة حول مسألة المساواة وتكافؤ الفرص في المنظومة التربوية: تجارب دولية”، و”مكانة الفتاة والمرأة في المناهج والبرامج الدراسية”، فضلا عن “الشروط القانونية والمؤسساتية للمساواة وتكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين”.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: تکافؤ الفرص بین الجنسین والتکوین والبحث العلمی فی المجال التربوی المجلس الأعلى الاجتماعی فی العمومیة فی فضلا عن إلى أن فی هذا أن هذه
إقرأ أيضاً:
مدير تعليم الفيوم: إعلان مسابقة القيم التربوية بالإذاعة المدرسية
عقد الدكتور خالد خلف قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، اجتماعا مع مديري المدارس الابتدائية بإدارات ( إطسا ويوسف الصديق التعليمية)، بحضور الأستاذة ريحاب عريق، وكيل المديرية، والأستاذ محمد فتحي، مدير عام إدارة التعليم العام، والأستاذ محمد عبدالفتاح، مدير إدارة التعليم الابتدائي بالمديرية.
أكد الدكتور خالد قبيصي، على ضرورة انضباط وانتظام العملية التعليمية بالمدارس، وتطبيق كافة اللوائح والقوانين والقرارات الوزارية المنظمة للعمل بمدارس الفيوم.
كما أشار وكيل الوزارة إلى عدد من التعليمات والمهام لمديري المدارس الابتدائية على مستوى المحافظة، ومنها
ضرورة الانضباط في الحضور والإنصراف في المواعيد المحددة للعمل بالمدارس، وضبط دفاتر حضور وانصراف جميع العاملين بالمدرسة.
التدريب على استخدام أدوات الصحة والسلامة المهنية بالمدرسة.
إطلاق مبادرة كن إيجابي، من خلال إعداد أنشطة إيجابية يومية فى المدرسة، وممارسة السلوك الإيجابي بالمدرسة.
تكليف مسئولى اللامركزية بالإدارة التعليمية بملئ طفايات الحريق.
سور المدرسة: إزالة العبارات المسيئة من على سور المدارس من الخارج، وكتابة عبارات وطنية وأخلاقية
مدخل باب المدرسة: ضرورة تواجد أمن المدرسة فى مدخل باب المدرسة طوال ساعات اليوم الدراسي
علم مصر: ضرورة رفع علم جمهورية مصر العربية فى مكان ظاهر فى مدخل المدرسة وفي أعلى المبني المدرسي
طابور الصباح: التأكيد على حضور جميع المعلمين والطلاب وإدارة المدرسة طابور الصباح وتحية العلم، وأن الهدف من طابور الصباح هو إنضباط اليوم الدراسي منذ بدايته.
الإذاعة المدرسة: يجب أن تكون الإذاعة المدرسية شاملة ومفيدة لجميع التلاميذ، وأن تحتوى على جميع الفقرات الأساسية بالإضافة إلى بث روح الولاء والانتماء للوطن من خلال الإذاعة المدرسية سواء كلمة أو نشيد وطنى، وتنظيم مسابقة فى الإذاعة المدرسية عن القيم التربوية (الصدق والعدل والمساواة والتسامح والأمانة والتعاون)
تفعيل الإشراف اليومي للمعلمين، سواء فى الفناء أو الفصول الدراسية أثناء اليوم الدراسي.
نظافة المدرسة والفصول الدراسية ودورات المياه.
التنبيه على النظافة الشخصية والنظافة العامة بالمدرسة.
الصفحة الإعلامية للمدرسة مسئول عنها مدير المدرسة مسئولية كاملة، ويشرف عليها المسئول الإعلامي بالمدرسة.
حصر اعداد للتلاميذ الضعاف فى القراءة والكتابة، من خلال إملاء التلاميذ قطعة لغة عربية، وتقييم التلاميذ بالدرجات، ( تقييم قبلي)، وإعداد برنامج علاجي للقراءة والكتابة بالمدرسة (تقييم بعدي)، والمقارنة بين التقييم القبلي والبعدي.
ضرورة التواصل المباشر والفوري مع مدير عام الإدارة التعليمية، في حالة حدوث أي مشكلة أثناء اليوم الدراسي.
تحديد وقت لزيارة أولياء الأمور إلى المدرسة، ومعاملة أولياء الأمور معاملة حسنة طيبة،كريمة تليق بالمستوى العلمي والأدبي بالتربية والتعليم والمعلمين.
تفعيل مجموعات الدعم المدرسي.
متابعة التقييمات والأداءات والواجبات المنزلية.
كما أكدت الأستاذة ريحاب عريق، وكيل المديرية على تفعيل مجالس الأمناء والأباء والمعلمين، والتعاون مع المشاركة المجتمعية لحل كافة العقبات والمشكلات بالمدرسة، وعلاج مشكلة التسرب من التعليم، وكذلك مشكلة غياب بعض التلاميذ من المدرسة، والتأكيد على تطبيق برامج علاجية للتلاميذ الضعاف.
كما أشارت وكيل المديرية إلى ضرورة التعاون بين مدير المدرسة وجميع العاملين بالمدرسة، من أجل تطوير العملية التعليمية بالمدارس، كما أكدت على وجود نماذج متميزة بالمدارس على مستوى المحافظة.
وفي كلمته أكد الأستاذ محمد فتحي، على المتابعة الفنية اليومية المستمرة لمدير المدرسة للفصول الدراسية، وعدم التعديل فى كثافة الفصول الدراسية، وحصر الديسكات الزيادة بالمدرسة وتجميع الرواكد الخشبية، ومتابعة دفاتر التحضير للمعلمين بصفة مستمرة.
وفي نهاية الإجتماع، أشار وكيل الوزارة إلى أنه سيتم عقد عدد من الاجتماعات الدورية والمستمرة مع مديري المدارس، للوقوف على أى مشكلات أو عقبات ووضع حلول فورية لها، من أجل انضباط وانتظام وتطوير العملية التعليمية بمدارس مديرية التربية والتعليم بالفيوم.
وكيل تعليم الفيوم: تطبيق برنامج علاجي للقراءة والكتابة والتلاميذ الضعاف IMG-20241105-WA0178 IMG-20241105-WA0176 IMG-20241105-WA0177 IMG-20241105-WA0174 IMG-20241105-WA0175 IMG-20241105-WA0173