حزب الله يتبنى هجومًا بمُسيرتين على شمال إسرائيل.. وجيش الاحتلال يرد بقصف جنوب لبنان
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تجدد القصف المُتبادل بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، اليوم الثلاثاء، والمُستمر منذ اليوم التالي لـ عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من شهر أكتوبر الماضي، وحرب إسرائيل على قطاع غزة.
وأفادت صحيفة "يديعوت آحرونوت" بأن مُسيرتين مُفخختين جرى توجيههما من جنوب لبنان، اخترقتا الأجواء الإسرائيلية دوي تفعيل صافرات الإنذار في شمال سهل الحولة، قبل أن تسقط إحدى المُسيرتين في بيت هيلل وتسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح وتسبب في حريق.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يُحقق في عدم تفعيل أجهزة الإنذار إثر "تسلل" المُسيرتين المُفخختين من جنوب لبنان.
وجدد حزب الله استهدافه للمواقع الحدودية بالقذائف الصاروخية.
وتبنى حزب الله في بيان صحفي الهجوم بالمسيرتين الانقضاضيتين، وقال إن الهجوم استهدف "منظومة دفاع صاروخي إسرائيلية في بيت هيلل"، مشيرا إلى أن ذلك جاء دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بـ"سقوط شهيد وإصابة اثنين بجروح"، عقب غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق "عين بعال" في الجنوب.
مقتل وإصابة 3 أشخاص في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان
قتل شخص وأصيب اثنان بجروح اليوم الثلاثاء، جراء غارة إسرائيلية على جنوبي لبنان.
وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام، أن الغارة الإسرائيلية استهدفت منطقة عين بعال، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين، حيث جرى نقلهما إلى مستشفيات صور.
وتواصل اسرائيل تصعيدها على بلدات وقرى جنوبي لبنان، بالتزامن مع عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي السياق، افادت وكالة الأنباء اللبنانية، بتعرض أطراف عدد من الاودية والاحراج في القطاع الشرقي لقـصف مدفـعي من العيار الثقيل لا سيما محيط وادي السلوقي من جهة بلدتي مركبا وحولا مصدره مواقع الاحـتلال الاسـرائيلي في فلسـطين المحتلة.
الكرملين : بوتين ورئيسي يبحثان الوضع في الشرق الأوسط بعد الرد الإيراني على إسرائيلبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هاتفيا، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، الوضع المتأزم في الشرق الأوسط بعد "رد إيران" على قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق.
وذكر بيان للرئاسة الروسية (الكرملين): ناقش الرئيسان الروسي والإيراني بالتفصيل الوضع المتأزم في الشرق الأوسط بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على السفارة الإيرانية في دمشق والإجراءات الجوابية، التي اتخذتها إيران.
وأعرب الرئيس الروسي، عن أمله بأن تتحلى جميع الأطراف في الشرق الأوسط بضبط النفس، والامتناع عن جولة جديدة من المواجهات.
وشدد بوتين ورئيسي على أن السبب الجذري للأحداث في الشرق الأوسط هو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي لم يُحل بعد، موضحا أن الرئيس الإيراني أبلغ نظيره الروسي بأن بلاده لا ترغب في التصعيد بالشرق الأوسط. وأكد رئيسي، أن إجراءات إيران كانت قسرية ومحدودة بطبيعتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل لبنان قصف جنوب لبنان جيش الاحتلال قطاع غزة حزب الله اللبناني وإسرائيل فی الشرق الأوسط جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
باحث إسرائيلي: قادة غربيون يسعون لتشويه صورة إسرائيل وكبح جماحها
رغم ما تحظى به دولة الاحتلال من دعم سياسي وعسكري غير مسبوق من المنظومة الغربية، فقد شهدت شهور العدوان الدامي على قطاع غزة تراجعا في الخطاب الدبلوماسي الغربي في نيويورك وباريس وأماكن أخرى، وبات ينظر لدولة الاحتلال باعتبارها مشكلة عالمية، و"عدوانية" بشكل مفرط، بما قد يؤثر على المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة.
ديفيد واينبرغ المدير المشارك بمعهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، زعم أن "هناك دعوات غربية متزايدة تطالب بكبح جماح دولة إسرائيل، والحد من تصرفاتها، وتقييد قدراتها، وفي نهاية المطاف إخضاعها، بهدف تصحيح "عدم التوازن في القوة" المزعوم في الشرق الأوسط. في إشارة للقوة الإسرائيلية المفرطة مقابل نظيرتيها الإيرانية والتركية، وسط تقديرات غربية مفادها أن تحقيق انتصار إسرائيلي كبير سيُلحق الضرر بالمصالح الأمريكية والغربية، وهو ما عبر عنه الرئيس الفرنسي ماكرون حين زعم أن "لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها، ولكن بطريقة متناسبة".
وأضاف في مقال نشره موقع "ميدا"، وترجمته "عربي21" أن "مثل هذه المواقف تعني أن اليسار السياسي في الغرب لم يتعلم الدرس من هجمات حماس في السابع من أكتوبر، مما يثير القلق من محاولة إنكار مشروعية العقيدة العسكرية الإسرائيلية المرتكزة على إحباط تهديدات العدو بطريقة وقائية واستباقية، وتشمل الهجوم الجاري ضد حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، ومختلف القوات الجهادية والإيرانية في سوريا، والجيوب المسلحة في يهودا والسامرة، والاحتلال العسكري طويل الأمد خارج الحدود، فضلاً عن مهاجمة إيران نفسها".
وأوضح أن "القناعة السائدة في الغرب اليوم هي أن دولة إسرائيل لا يمكن أن تكون بهذه القوة والهيمنة، لأنها مستفزة جدًا، بل يجب إخضاعها تحت سيطرة الغرب "المسؤول"، وهذا خطاب خطير يحذر من القوة الإسرائيلية المفرطة، ومع مرور الوقت يسعى لتشويه صورتها باعتبارها "قوة مهيمنة" مثيرة للمشاكل في الشرق الأوسط، ولابد من "أخذها في الاعتبار"، عبر ضغط واشنطن عليها لحملها على التراجع، ووضع مصالحها الخاصة جانباً من أجل تحقيق "توازن المصالح" الأمريكي".
وأوضح أن "المواقف السياسية الأخيرة في المنصات الرسمية والمباحثات المغلقة تسعى في مجملها إلى أن استعادة "توازن القوى الصحي" و"توازن القوى" في الشرق الأوسط، يتطلب بشكل خاص الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "وائتلافه اليميني المتطرف"، وإرغامه على التوصل لاتفاقيات تشمل السلطة الفلسطينية، والانسحاب من جميع جبهات القتال، بهدف تحويل الهيمنة العسكرية لترتيبات واتفاقات أكثر استقرارا، رغم الاعتراف الغربي بأن الرد الإسرائيلي على هجوم حماس في أكتوبر 2023 غيّر بشكل جذري ميزان القوى في الشرق الأوسط بطريقة غير مسبوقة منذ حرب 1967.
واستدرك بالقول: "صحيح أن الغرب بمجمله أشاد بالهجوم العسكري الاسرائيلي، وكسره لمحور المقاومة بين حماس وحزب الله، وكشفه عن هشاشة وضعف طهران، وإلحاقه أضرارا كبيرة بالدفاعات الجوية الإيرانية وإنتاج الصواريخ، لكن الغرب ذاته يسارع لتوضيح أن هذه "الهيمنة" الإسرائيلية مُحرِجة، وتتعارض مع المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة، وبذلك فإنهم يلقون باللوم على إسرائيل في كل ما هو سيئ يحدث في الشرق الأوسط".
واتهم الكاتب "القادة الغربيين الضاغطين على إسرائيل لكبح جماحها بكراهيتها، بزعم أنهم لا يستطيعون تحمّل وجودها قوية، رغم أنها الحليف الحقيقي الوحيد لأمريكا في الشرق الأوسط، لكنهم يشوّهون سمعتها باعتبارها مثيرة للمشاكل، أو ما هو أسوأ، بل ينحدرون إلى شيطنتها باعتبارها تهديداً، رغم أنها أهم الأصول الغربية في إعادة تشكيل المجال الاستراتيجي والمساعدة في كسب الحرب ضد محور روسيا والصين وإيران".