تحدث الرئيسان؛ الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني، إبراهيم رئيسيا هاتفيا، الثلاثاء، وتباحثا بشأن الهجوم الإيراني الأخير على دولة الاحتلال، وأكدت طهران خلال الاتصال أنها تريد تصعيد النزاع في المنطقة.

وقال الكرملين إن الرئيس الإيراني أبلغ بوتين عبر الهاتف بأن الهجوم الإيراني على إسرائيل كان محدودا وأن بلاده لا تريد التصعيد.



وأضاف الكرملين أن بوتين عبر عن أمله في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس وبالتالي عدم الانزلاق نحو مواجهة قد تكون لها "عواقب كارثية على المنطقة بأكملها".

وتفاقم التوتر في الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع الماضي عندما أطلقت إيران أكثر من 300 من الصواريخ والمسيرات على دولة الاحتلال ردا على الهجوم على قنصليتها في سوريا.



وقالت طهران إنها مارست حقها في الدفاع عن النفس بعد هجوم  أوقع قتلى على قنصليتها في دمشق.

على جانب آخر، قال رئيسي، إن "إسرائيل إذا ما اقترفت أي خطأ تجاه إيران "عنده سيدركون المعنى الحقيقي للرد"؛ وذلك خلال استقباله اليوم الثلاثاء، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان "الشيخ علي الخطيب".

كما حذّر رئيسي، من أن "أقل إجراء ضد مصالح إيران، سوف يُقابل برد هائل وواسع النطاق ومؤلم"، الاثنين، وذلك خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وأضاف الرئيس الإيراني، أن الهجوم على دولة الاحتلال الإسرائيلي، نهاية الأسبوع الجاري، كان عملا من أعمال "الدفاع المشروع"، مردفا: "كما سبق وأن أعلنا رسميا بالفعل أن عملية (الوعد الصادق) تم تنفيذها بنجاح بهدف معاقبة المعتدي". 

من جهته، أكد الشيخ تميم بن حمد، في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، على  "ضرورة خفض كافة أشكال التصعيد وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة".

وتابعت الوكالة القطرية بأن "الجانبين أكدا خلال الاتصال، على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وصولا لتحقيق حل دائم ونهائي للقضية الفلسطينية، بما يحقق سلاما دائما وشاملا في المنطقة".


وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن  فجر الأحد، عن شن هجمات بعشرات الطائرات المسيرة والصواريخ ضد أهداف في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ردا على استهداف قنصليتها في دمشق، بداية الشهر الجاري.

كذلك، حذّر وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا أشتياني، الأحد، أي دولة من مساعدة دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ مضيفا عبر تصريح نقله التلفزيون الرسمي الإيراني، أن قواته سوف ترد على أي دولة تفتح مجالها الجوي أو أراضيها أمام دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: "أي دولة تفتح مجالها الجوي أو أراضيها أمام إسرائيل لمهاجمة إيران ستلقى ردنا الحاسم".


إلى ذلك، أعلنت دول عدة بالمنطقة، منها لبنان والعراق والأردن، عن إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات المدنية، كما قالت جُملة من المصادر أن سوريا وضعت أنظمة الدفاع أرض جو روسية الصنع من طراز بانتسير حول العاصمة دمشق والقواعد الرئيسية في حالة تأهب قصوى تحسبا لوقوع ضربة من الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني الفلسطينية إيران فلسطين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

إيران "المخترقة".. هل يفتح اغتيال حسن نصر الله ملف مقتل رئيسي؟

ربطت معلومات حول تفاصيل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وسلسلة هجمات سابقة ولاحقة، طالت قادة سياسيين وعسكريين في الحزب اللبناني، بوجود اختراق إيراني وراء "المعلومات الثمينة" المرتبطة بهذه العمليات.

وأشارت صحيفة فرنسية إلى أن جاسوساً إيرانياً أبلغ إسرائيل بوصول حسن نصرالله إلى ضاحية بيروت الجنوبية، عقب تشييع قائد وحدة الطائرات دون طيار في الحزب محمد سرور.
ونقل الجاسوس ذاته، بحسب الصحيفة، معلومة حول وجود نائب قائد فيلق القدس الإيراني في لبنان عباس نيلفوروشان، في السيارة ذاتها التي كانت تقل حسن نصرالله.
وبعد اغتيال نصرالله، هرع مسؤولون أمنيون إيرانيون إلى نقل الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، إلى مكان آمن داخل البلاد، واتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحمايته، بحسب ما ذكر مسؤولان إيرانيان.
وقال مسؤول أمريكي لشبكة ABC الأمريكية: إن "تقديرات الولايات المتحدة وإسرائيل أنه تم القضاء على نحو 30 من كبار قادة حزب الله خلال الأسابيع القليلة الماضية، وإن من تبقى من القادة لديهم مخاوف من وجود جواسيس بين صفوف قادة الحزب".

اختراقات متواصلة وتعيد هذه التفاصيل إلى الأذهان سلسلة من حوادث الاختراق الأمني في إيران، التي استهدفت إحداها تخريب منشآت نووية إيرانية، واغتيال العالم النووي محسن فخري زاده في طهران في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، وسرقة الأرشيف النووي الإيراني.
كما يزيد من التساؤلات حول الخرق الأمني الذي رافق حادثة اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في قلب العاصمة الإيرانية طهران، وفي مبنى خاضع بشكل كامل لإجراءات أمنية مشددة من الحرس الثوري الإيراني.

اغتيال هنية.. "إذلال" لإيران وتساؤلات عن حقيقة مقتل رئيسيhttps://t.co/JHtEZNivS4 pic.twitter.com/sMBwtT6nzh

— 24.ae (@20fourMedia) July 31, 2024 وفتح تكرار الاختراقات الأمنية في إيران، الباب مجدداً أمام فرضيات عدة بشأن حادثة تحطم طائرة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان وعدد من المسؤولين الإيرانيين البارزين، والتي أدت لمقتلهم جميعاً.
كما ارتبط مقتل رئيسي بفرضية جديدة عقب هجمات البيجر، التي استهدفت عناصر حزب الله قبل أسبوعين، بعد أن تبين أن الحرس الثوري الإيراني كان يوصي بأن يكون جهاز البيجر وسيلة الاتصال الخاصة برئيسي.
وعزز هذه الفرضية ظهور صور عدة للرئيس الإيراني الراحل خلال لقائه مسؤولين، وكان جهاز البيجر ضمن المقتنيات القليلة الخاصة التي ظهرت معه. عنصران أساسيان ويرى الخبير في الشأن الأمني، رائد نعيرات، أن "عنصرين أساسيين تعتمد عليهما إسرائيل في تنفيذ عملياتها الأمنية والعسكرية خارج حدودها، واغتيال قيادات بارزة من أعدائها العسكريين في منطقة الشرق الأوسط".
وقال نعيرات لـ24، إن "العنصر الأول يتمثل في تحقيق اختراق بشري عبر تجنيد شخصيات للعمل لصالح أجهزة المخابرات الإسرائيلية"، لافتًا إلى أن هذا العنصر هو الأهم بالنسبة لإسرائيل والأكثر فاعلية في تحقيق الأهداف، وملاحقة المطلوبين لأجهزة الأمن الإسرائيلية.

باحث إيراني لـ24: رعب في #إيران على #خامئني بعد تصفية #نصر_الله https://t.co/nv3W1tfgq4

— 24.ae (@20fourMedia) September 29, 2024 وأوضح أنه وعلى مدار عقود من الصراع في المنطقة نجحت أجهزة الأمن الإسرائيلية في تجنيد شخصيات للعمل لصالحها، بعضهم كان من أصحاب النفوذ والمراكز الاستراتيجية والحساسة"، مرجحاً أن يكون ذلك أحد العوامل التي ساعدت إسرائيل في الوصول لقيادات الصف الأول بحزب الله.
وأضاف: "بتقديري إسرائيل وصلت إلى الأمين العام للحزب حسن نصر الله والقادة السياسيين العسكريين عبر اختراق غير مسبوق للصف الأول بالحزب"، متابعاً: "يبدو أن إسرائيل نجحت في تجنيد شخصية مهمة للغاية بالحزب".

نقل #خامنئي إلى مكان آمن.. هل سيكون هو الهدف التالي بعد #حسن_نصرالله؟

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/rTD7bh6uct

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) September 28, 2024 وأشار إلى أن "الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في السنوات الأخيرة تمثل إشارة قوية على نجاحها بتجنيد قيادات ومسؤولين بارزين، سواء داخل النظام الإيراني، أو لدى حلفائه بالمنطقة"، مبينًا أن ذلك حدث بوتيرة أخف حدة لدى حركة حماس في غزة.
وتابع: "أما العنصر الثاني فيتمثل في التفوق التكنولوجي الكبير لإسرائيل على أعدائها، خاصة استخدامها للذكاء الاصطناعي والتقنيات التجسسية فائقة الدقة"، مشيراً إلى أن إسرائيل تستعين أيضاً بالمعلومات الاستخباراتية من الولايات المتحدة وحلفائها.

مقالات مشابهة

  • إيران: دول المنطقة قادرة على الدفاع عن نفسها ولا حاجة لإرسال قواتنا
  • إيران: جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أهدافنا لن تبقى دون رد أو عقاب
  • رئيسي الجمهورية والوزراء يؤكدان على الاستمرار في خدمة المشروع الإيراني
  • أوكرانيا تستهدف مستودع ذخيرة رئيسي في روسيا
  • بعد اغتيال حسن نصر الله.. هكذا تحركت أمريكا لحماية الاحتلال الإسرائيلي
  • إيران "المخترقة".. هل يفتح اغتيال حسن نصر الله ملف مقتل رئيسي؟
  • الأمم المتحدة تبدي قلقها البالغ بشأن التصعيد الإسرائيلي في لبنان وتدعو لتجنب حرب شاملة
  • مقتل قائد في الحرس الثوري الإيراني في الهجوم على ضاحية بيروت
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل (حسن نصرالله) زعيم حزب الله اللبناني
  • «هذا الصباح» يبرز تقرير «الوطن» بشأن التصعيد الإسرائيلي على الجبهة الشمالية مع لبنان