جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-03@13:22:43 GMT

"مسرحيات" إيران لن تنتهي؟!

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

'مسرحيات' إيران لن تنتهي؟!

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

المسرح يُسمى أبو الفنون، وألعاب القوى تُسمى أم الألعاب، والأب والأم هما المصدر والأساس للحياة والسلالات البشرية، وكما نعلم جميعًا؛ فالفنان الذي يلتحق بالمسرح في بداية حياته الفنية، يُمكنه الإبداع في جميع الفنون الفنية والدرامية الأخرى لاحقًا من سينما وتلفزيون وإذاعة، واللاعب الذي ينطلق من مدرسة ألعاب القوى، يُمكنه ممارسة جميع ألعاب القوى لاحقًا بجدارة وتفوق.

وفي حياتنا كثير من البشر تحكمهم انفعالاتهم وتقودهم ألسنتهم لا عقولهم في توصيف حالات بعينها بلا وعي منهم، أو توصيف شخص بمنزلة عدو لهم يريدون النيل من مكانته أو إنجازاته، فيرفعونه أكثر بلا وعي منهم كذلك؛ لأن عقولهم في ألسنتهم، كما يُقال بالعامية.

وكثير من التعليقات والتوصيفات والردود والآراء على عملية الرد الإيراني على الكيان الصهيوني يمكن توصيفها بأنها ردود نابعة من قوم عقولهم في ألسنتهم لا أكثر ولا أقل، وإذا أردنا التقليل في وصف حالتهم والاحتكام للعلمية المُجردة من العواطف، يمكن الجزم بأنهم قوم مصابون بكل مظاهر وأعراض حصار العقل وتغييب الوعي، وبالنتيجة مرفوع عنهم القلم شرعًا؛ لأنهم غير مُدركين لحقيقة ما يقولون، ولا لخطورة ما ينشرون ويروجون له من غثاء هم في الحقيقة أول ضحاياه وأكثرهم تضررًا منه.

قضيتنا هنا ليست في الحديث عن تفاصيل "مسرحية إيران" مع الكيان الصهيوني بقدر حرصنا على تشخيص هذا العقل العربي الذي أصبح صهيونيًا وظيفيًا يُصلي معنا صلاة العشاء في الجامع، ثم يتفرغ تطوعًا للدفاع عن الصهيونية وامتداحها، وكما حذر ووصف الدكتور عبدالوهاب المسيري- رحمه الله- في موسوعته الرائعة والعميقة عن الصهيونية، والتي تنبأ فيها وحذر من الخطر القادم على الأمة العربية والمتمثل في العقل العربي المُتصهْيِن.

كما وصف عالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي- رحمه الله- في كتابه الرائع "مهزلة العقل البشري"، الكثير من خصائص العقل البشري الجامد والمرن وعدد الكثير من المواقف التي تُرافق هذه الحالات كشواهد وأمثلة. ولعلنا كمُسلمين نتذكر موقف وتوصيف كفار قريش للنبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل الوحي وبعده؛ حيث كان يُعرف بينهم ويُلقب بـ"الصادق الأمين" قبل التكليف والوحي، ثم وصفوه بعد الوحي والنبوة بـ"شاعر وكذاب ومجنون"!!

وقد استعرض المُفكر الإيراني الدكتور علي شريعتي- رحمه الله- عددًا من أمثلة حصار العقل وخطورتها على الفرد والمجتمع في كتابه "النباهة والاستحمار".

كثيرةٌ هي الأمثلة والمواقف والتحليلات النفسية التي يمكن الاستدلال بها لتوصيف وتشخيص حالات الاستحمار والنباهة، وحصار العقل، ومهازل العقل، وجميعها حالات خطيرة على الفرد والمجتمع؛ كون هذه الأمراض والأوبئة أصبحت من العلوم الحربية التي يُوظِّفها العدو في حروبه الشاملة مع الآخر حتى يخلق بُنى عقلية مُسطحة في النظرة والتفكير، ويستهدف النُخب بالدرجة الأولى؛ لعلمه أنهم سيتكفلون لاحقًا بوعي وبلا وعي ببسط السطحية والبؤس والفجيعة بين أوساط مريديهم وأشياعهم في مجتمعاتهم كنوع من الوجاهة الفكرية.

مشكلتنا في الوطن العربي، أننا مجتمعات وشعوب لا تقرأ، لهذا انتقلنا من أعراض الشفاهة بالأمس الى أحضان التفاهة اليوم. يقول المثل الصيني: "ما لم تقرأ لثلاثة أيام فلن تجد جديدًا تتحدث به". (فما بالنا بحالة من لم يقرأ لثلاثة عقود أو يزيد؟!).

قبل اللقاء.. يقول الحق تبارك وتعالى: "وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ" (الأعراف: 179).

وبالشكر تدوم النعم.

 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ما الصلاة التي يجوز فيها ترك القبلة؟ عالم أزهري: في هذه «الصلوات فقط»

هل استقبال القبلة من واجبات الصلاة؟ استقبال القبلة شرط في صحّة الصلاة، وقال الله تعالى: «قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ» (البقرة: 144).

الديليل استقبال القبلة في الصلاة من السُّنَّة
عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه: «أنَّ رجلًا دخَلَ المسجدَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ في ناحيةِ المسجدِ، فصلَّى ثم جاءَ فسَلَّم عليه، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وعَليكَ السَّلامُ، ارجِعْ فصلِّ؛ فإنَّك لم تُصلِّ، فرجع فصلَّى، ثم جاء فسَلَّم، فقال: وعَليكَ السَّلامُ، ارجِعْ فصلِّ؛ فإنَّك لم تُصلِّ، فقال في الثانية، أو في التي بعدَها: عَلِّمْني يا رسولَ الله، فقال: إذا قُمتَ إلى الصَّلاةِ فأَسْبِغِ الوضوءَ، ثم استقبلِ القِبلةَ فكبَّر... ».


عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، قال: لَمَّا دخَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم البيتَ، دعا في نواحيه كلِّها، ولم يُصلِّ حتى خرَج منه، فلمَّا خرج ركَع ركعتينِ في قُبُل الكَعبةِ، وقال:«هذه القِبلةُ»


عنِ البَراءِ بن عازبٍ: «أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان أوَّلَ ما قَدِمَ المدينةَ نزَلَ على أجدادِه - أو قال: أخوالِه - من الأنصارِ، وأنَّه صلَّى قِبلَ بيتِ المقدسِ سِتَّةَ عَشرَ شهرًا، أو سَبعةَ عَشرَ شهرًا، وكان يُعجِبُه أن تكونَ قِبلتُه قِبلَ البيتِ، وأنَّه صلَّى أوَّلَ صلاةٍ صلَّاها صلاةَ العصرِ، وصلَّى معه قومٌ، فخرَج رجلٌ ممَّن صلَّى معه، فمرَّ على أهلِ مَسجدٍ وهم راكعون، فقال: أشهدُ باللهِ لقدْ صَليتُ مع رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قِبلَ مَكَّةَ، فدَاروا كما هم قِبلَ البيتِ... ».


ما الصلاة التي يجوز فيها ترك القبلة؟

أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن ما ورد عن سيدنا عبد الله بن عمر في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم أثناء رحلاته الطويلة، حيث كان سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يستغل أوقات السفر الطويلة في العبادة، حيث كان يصلي النوافل على راحلته، سواء كان يركب الجمل أو الحمار أو الفرس.

وأوضح العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج “اعرف نبيك”، أن هذا يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ملزمًا باتجاه القبلة في صلاة النفل، لأن اتجاه القبلة يتحدد بناءً على اتجاه راحلته.

وأضاف أن هذا الاستثناء في صلاة النافلة لا ينطبق على الصلاة المفروضة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يوقف الركب كله عندما يحين وقت الصلاة، ثم ينزل ليصلي من قيام، متوجهًا نحو القبلة، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ييسر الصلاة للمسافرين، حيث كان يصلي ركوعًا وسجودًا بإيماء في صلاة النفل، دون أن يلمس الراحلة أثناء السجود، مما يعكس التيسير والمرونة في تعاليم الإسلام.

وفيما يخص الصلاة المفروضة، قال الدكتور يسري جبر، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان أحيانًا يجمع بين صلاتي الظهر والعصر أو المغرب والعشاء في السفر، إما تقديمًا أو تأخيرًا، مع قصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين، تيسيرًا على الأمة في السفر.

سنة صلاة الجمعة البعدية في المسجد أم البيت؟.. ماذا فعل حضرة النبي؟دار الإفتاء توضح أماكن لا يجوز فيها الصلاة وأسباب المنع الشرعي

حكم صلاة المسافر في وسيلة المواصلات
 

قالت دار الإفتاء، إنه أجمع الفقهاء على أنه يجوز للمسافر أن يصلي صلاة النافلة على الراحلة حيثما توجهت به؛ والدليل على ذلك قول الله تعالى: «وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ» [البقرة: 115]… وقال ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: "نَزَلَت في التطوع خاصةً". وقد عمَّم الجمهور ذلك في كل سفر، خلافًا للإمام مالك الذي اشترط كون السفر مما تُقصَر فيه الصلاة.

وتابعت: أما الصلاة المكتوبة فلا يجوز أن تُصَلَّى على الراحلة من غير عذر بالإجماع.. قال العلامة ابن بطال في "شرح البخاري" (3/ 90، ط. مكتبة الرشد): [أجمع العلماء أنه لا يجوز أن يصلي أحد فريضةً على الدابة من غير عذر] اهـ. فإن استطاع المكلَّف أداء الفريضة على الراحلة مستوفيةً لأركانها وشروطها -ولو بلا عذر- صحت صلاته عند الشافعية والحنابلة وعند المالكية في المعتمد عندهم.


وواصلت: قال الحنابلة: وسواء أكانت الراحلة سائرة أم واقفة، لكن الشافعية قيدوا ذلك بما إذا كان في نحو هودج وهي واقفة، وإن لم تكن معقولة، أما لو كانت سائرة فلا يجوز؛ لأن سيرها منسوب إليه.. وقد عدَّد الفقهاء الأعذار التي تبيح الصلاة المفروضة على الراحلة؛ فمما ذكروه: الخوف على النفس أو المال من عدو أو سبع، أو خوف الانقطاع عن الرفقة، أو التأذي بالمطر والوحل، غير أن الشافعية أوجبوا عليه الإعادة؛ لأن هذا عذر نادر. وفي معنى ذلك: عدمُ القدرة على النزول من وسيلة المواصلات للصلاة المكتوبة مع فوات وقتها إذا لم يُصلِّها المكلَّفُ فيها.


وأكملت: وعلى ذلك فالمسافر في وسائل المواصلات -من سيارة وطائرة وقطار وغيرها- بين حالين:


 إما أن يكون متاحًا له في وسيلة المواصلات التي يسافر بها أن يصلي فيها قائمًا متجهًا إلى القبلة مستكملًا أركانَ الصلاة وشروطَها، فالصلاة حينئذ صحيحة عند الجمهور بشرط أن تكون وسيلة السفر واقفة، وهي جائزة عند الحنابلة (الصلاة) مع كونها سائرة أيضًا، ولا مانع من الأخذ بقولهم عند الحاجة إليه إذا لم يمكن إيقاف وسيلة السفر.


وإما أن يكون ذلك غير متاح، كأن لا يكون فيها مكان للصلاة مستوفيةً لأركانها ولا حيلة للمكلَّف إلا أن يصلي قاعدًا على كرسيه مثلًا، وإذا انتظر حتى ينزل من وسيلة السفر فإن وقت الصلاة سينقضي أو سيفوته الركب، فإذا كانت الصلاة المكتوبة مما يُجمَع مع ما قبلها أو مع ما بعدها فالأفضل له أن ينويَ الجمع -تقديمًا أو تأخيرًا- ويصليها مع أختها المجموعة معها عند وصوله؛ عملًا بقول من أجاز ذلك من العلماء، أما إن كانت الصلاة مما لا يُجمَع مع غيرها، أو كان وقت السفر يستغرق وقتي الصلاتين كليهما، فحينئذٍ يتحقق في شأنه العذر في الصلاة في وسيلة المواصلات على هيئته التي هو عليها، ولا حرج عليه في ذلك، ويُستَحَب له قضاء هذه الصلاة بعد ذلك؛ خروجًا من خلاف الشافعية في ذلك.

متى يسقط استقبال القبلة؟

استثنى من ذلك العلماء ثلاث حالات، يسقط فيها وجوب استقبال القبلة في الصلاة، وتصح الصلاة فيها لغير القبلة.

أولها: إذا كان المسلم عاجزًا، مريض وجهه إلى غير القبلة ولا يستطيع أن يتوجه إلى القبلة ، فإن استقبال القبلة يسقط عنه في هذه الحال.

واستندوا في ذلك بلقوله تعالى: « فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم » التغابن/16 ، وقوله تعالى: «لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا » البقرة/286 ، وكذلك بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: « إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» رواه البخاري (7288) ومسلم (1337).

الحالة الثانية: هي إذا كان في شدة الخوف كإنسان هارب من عدو، أو هارب من سبع، أو هارب من سيل يغرقه، فهنا يصلي حيث كان وجهه، ودليلهم قوله تعالى: «فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ» (البقرة:239).

وقوله: « فَإِنْ خِفْتُمْ» عام يشمل أي خوف، وقوله: « فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ» يدل على أن أي ذِكْرٍ تركه الإنسان من أجل الخوف فلا حرج عليه فيه، ومن ذلك: استقبال القبلة، ويدل عليه أيضًا ما سبق من الآيتين الكريمتين، والحديث النبوي في أن الوجوب معلق بالاستطاعة.

الحالة الثالثة: تكون في النافلة في السفر سواء كان على طائرة أو على سيارة، أو على بعير فإنه يصلي حيث كان وجهه في صلاة النفل، مثل : الوتر، وصلاة الليل ، والضحى وما أشبه ذلك.

والمسافر ينبغي له أن يتنفل بجميع النوافل كالمقيم تمامًا إلا في الرواتب، كراتبة الظهر، والمغرب ، والعشاء ، فالسنة تركها، فإذا أراد أن يتنفل وهو مسافر فليتنفل حيث كان وجهه، ذلك هو الثابت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 

مقالات مشابهة

  • عن نقل أموال إلى حزب الله.. هكذا علّقت إيران
  • الداعية الإسلامي: إرضاء الله هو الغاية التي لا يجب أن نتركها
  • الدكتور عبد اللطيف سليمان: هذه أقرب المخلوقات إلى الله
  • القيادة تعزي أمير الكويت بوفاة الشيخ دعيج إبراهيم الدعيج الإبراهيم الصباح
  • خادم الحرمين الشريفين يُعزي أمير دولة الكويت في وفاة الشيخ دعيج إبراهيم الدعيج الإبراهيم الصباح
  • القيادة تعزي أمير الكويت في وفاة الشيخ دعيج إبراهيم الدعيج الإبراهيم الصباح
  • جامعة سوهاج تستضيف الخبير العالمي الدكتور سمرلاند لمناظرة وفحص حالات الشفة الأرنبية
  • جامعة سوهاج تستضيف الخبير العالمي الدكتور سمرلاند لمناظرة وفحص حالات الشفة الأرنبية وسقف الحلق
  • علي جمعة: الفكر المستنير نتاج استضاءة العقل بنور الهداية
  • ما الصلاة التي يجوز فيها ترك القبلة؟ عالم أزهري: في هذه «الصلوات فقط»