أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
بدأت محكمة فدرالية في ولاية فرجينيا، أمس الاثنين، النظر في قضية تعذيب معتقلين في سجن أبو غريب بالعراق، بعد 20 سنة على تلك الفظائع المرتكبة من قبل الجيش ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركيين.
وستركز المحكمة النظر في قضية "الشمري وآخرين ضد شركة مركز التحليل الموحد (CACI)"، التي رفعها "مركز الحقوق الدستورية" الأميركي نيابة عن 3 عراقيين من ضحايا التعذيب.
وتتهم الدعوى المركز -وهو شركة أمنية خاصة استأجرتها الحكومة الأميركية في 2003 لاستجواب السجناء في العراق- بالضلوع في التوجيه والمشاركة في التعذيب وباقي الانتهاكات في أبو غريب.
ويطالب الرجال بتعويضات لجبر الضرر وعقاب المتهمين.
وحاولت الشركة حث المحكمة على رفض النظر في القضية 20 مرة منذ رفعها لأول مرة في 2008.
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن السبب الوحيد الذي سمح بالمضي قدما في هذا المحاكمة هو أنها استهدفت مقاولا عسكريا. وتشير إلى أن المحاكم الأميركية رفضت مرارا قضايا مماثلة ضد الحكومة الفدرالية بسبب قانون من العام 1946 يمنح الحصانة للقوات الأميركية في الدعاوى الناشئة في أثناء الحرب.
وتنتقد المنظمة الحقوقية الحكومة الأميركية لعدم قيامها بأي برنامج تعويض رسمي أو أي سبل انتصاف أخرى لأولئك الذين يزعمون تعرضهم للتعذيب أو سوء المعاملة.
ورحبت المنظمة بقبول الدعوى، وقالت إن الإجراء "خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة لهؤلاء الرجال الثلاثة الذين سيعرضون قضيتهم أخيرا أمام المحكمة"، لكنها نبهت إلى أنهم "القلة المحظوظة. فمئات الناجين الآخرين الذين ما زالوا يعانون انتهاكات الماضي تظل فرصهم في تحقيق العدالة ضئيلة".
وأضافت أن "على الحكومة الأميركية فعل الصواب: تحمّل المسؤولية عن انتهاكاتها، والاعتذار، وفتح سبل الانتصاف لمن حرموا منه لسنوات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حريات
إقرأ أيضاً:
اليونيسف تحذر: أطفال غزة في خطر.. المستشفيات عاجزة ووقف إطلاق النار ضرورة عاجلة
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن مستشفيات قطاع غزة، وخاصة تلك التي تعالج الأطفال وحديثي الولادة، تعمل في ظروف قاسية للغاية وتعاني من نقص حاد في المعدات الطبية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من عام ونصف العام، وهو ما وصفته المنظمة بـ "جرائم حرب إبادة جماعية".
وفي منشور لها اليوم السبت عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، شددت اليونيسف على أن بقاء أطفال غزة على قيد الحياة يعتمد بشكل مباشر على إعادة فرض وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، محذرة من كارثة إنسانية متفاقمة في حال استمرار الحصار والعمليات العسكرية.
الأمم المتحدة: سكان غزة يعيشون في "جحيم" غير مسبوق وتحذيرات من انهيار صحي شامل بسبب نقص الوقود وإغلاق المعابر عاجل - الأمم المتحدة تحث ترامب على إعفاء الدول الأشد فقرا من التعريفات الجمركية مستشفيات عاجزة وسط حصار خانقأوضحت المنظمة الدولية أن الوضع في مستشفيات غزة خطير للغاية، لا سيما في الأقسام المخصصة لعلاج الأطفال وحديثي الولادة، حيث تفتقر الأجهزة الحيوية اللازمة لإنقاذ الأرواح، في حين أن الأطباء يعملون في ظروف شبه مستحيلة دون كهرباء أو أدوية أو مستلزمات أساسية.
وأضافت أن تدهور النظام الصحي في القطاع يرتبط بشكل وثيق بـ الحصار الإسرائيلي الخانق المستمر منذ نحو 7 أسابيع، والذي ازداد شدة مؤخرًا حسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي وصفت الأوضاع الحالية بأنها أقسى من الفترة التي أعقبت 7 أكتوبر 2023.
Hospitals in Gaza treating newborns and children don’t have enough medical equipment and are operating under extremely challenging circumstances.
Humanitarian aid must be allowed to enter Gaza again.
A ceasefire must be reinstated.
The survival of children depends on it. pic.twitter.com/J3WwfZrikO
في سياق متصل، ذكرت الأونروا في تقرير صدر الجمعة أن 420 ألف فلسطيني نزحوا مجددًا داخل القطاع منذ 18 مارس الماضي، نتيجة تجدّد هجمات الاحتلال الإسرائيلي، التي أدت إلى دمار واسع وموجات تهجير متلاحقة في كافة أنحاء غزة.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل قد بدأت في 19 يناير 2025 بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي، إلا أن الاحتلال تنصل من المرحلة الثانية، واستأنف عدوانه في 18 مارس، ما أسفر عن استشهاد 1783 فلسطينيًّا، وإصابة 4683 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
أطفال بلا أمل.. وصمت دوليفي ظل هذه الأوضاع الكارثية، عبّرت اليونيسف عن قلقها الشديد من استمرار تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الأطفال في غزة، مؤكدة أن أبسط حقوقهم في الحياة والرعاية الصحية أصبحت مهددة بفعل الحرب والحصار، داعية إلى تحرك فوري لإدخال المساعدات وإنقاذ ما تبقى من الأرواح.
كما حذرت المنظمة من أن استمرار الحرب دون تدخل دولي سيجعل من كل مولود جديد في غزة ضحية محتملة، في وقت بات فيه الأطباء عاجزين عن إنعاش الرضع أو توفير حاضنات أو حتى مضادات حيوية.