مؤسسات الأسرى الفلسطينية: أكثر من 9500 أسير بينهم 200 طفل في معتقلات الاحتلال
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
كشفت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى أكثر من 9500،بينهم 200 طفل و80 أسيرة، مشيرة إلى أن هذا الرقم لا يشمل جميع من اعتقلهم الاحتلال في قطاع غزة، حيث لا تتوافر أي معلومة عنهم، وينفذ الاحتلال بحقهم جريمة الإخفاء القسري.
ونقلت وكالة وفا عن مؤسسات الأسرى قولها اليوم في ورقة حقائق بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق الـ 17 من نيسان من كل عام: منذ بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي يتعرض الأسرى لهجمة غير مسبوقة، حيث صعدت سلطات الاحتلال عمليات التعذيب والتنكيل وفرض العقوبات الجماعية والعزل عن العالم الخارجي من خلال الحرمان من زيارة الأهل ومنع الصليب الأحمر من زيارات المعتقلات، واستخدمت بحقهم سلاح التجويع، ما عرض حياتهم وصحتهم لخطر حقيقي، كما أنها نفذت جريمة الإخفاء القسري بحق أسرى قطاع غزة.
وبينت المؤسسات أنه منذ بدء العدوان على القطاع استشهد 16 أسيراً آخرهم الأسير وليد دقة جراء التعذيب والحرمان من العلاج، فضلاً عن 27 أسيراً من أسرى القطاع كشف عنهم إعلام الاحتلال ولم تعرف هوياتهم ولا ظروف استشهادهم ليرتفع عدد الشهداء الأسرى منذ عام 1967 إلى 252 شهيداً.
وطالبت مؤسسات الأسرى المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم القانونية، والعمل على عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف لإلزام الاحتلال بتنفيذ قواعد القانون الدولي الخاصة بالتعامل مع الأسرى، إضافة إلى طرح قضية الأسرى أمام محكمة العدل الدولية وتشكيل وفد أممي لزيارة المعتقلات والاطلاع على جرائم الاحتلال بحق الأسرى.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مؤسسات الأسرى
إقرأ أيضاً:
«بوليتيكو» الأمريكية: سيناريوهات الحكم المحتملة بين بقاء حماس والعودة إلى السلطة الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على مدار ١٦ شهرًا من الحرب الدامية فى قطاع غزة، لا تزال التساؤلات حول مستقبل الحكم فى القطاع بعد نهاية العمليات العسكرية تشغل بال السياسيين والمحللين، دون أن تتبلور حتى الآن رؤية واضحة تحسم مصير السلطة فى المنطقة.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز فى خضم هذا الغموض أربعة سيناريوهات محتملة لإدارة غزة، تتراوح بين استمرار سيطرة حركة حماس، أو توسيع نطاق الاحتلال الإسرائيلي، أو إشراف أمنى دولي، أو عودة السلطة الفلسطينية، فيما تظل الموازين الإقليمية والدولية عاملًا حاسمًا فى تحديد أى منها سيسود.
السيناريو الأول.. استمرار حماس فى السلطة
رغم التحديات الكبرى قد تحتفظ حماس بزمام الأمور فى القطاع، لكن إعادة الإعمار ستواجه عقبات جسيمة بسبب رفض المانحين الدوليين تمويل مشاريع تحت حكم الحركة.
وقد تضطر حماس إلى التنازل عن إدارة القطاع لقيادة فلسطينية بديلة، ربما عبر لجنة تكنوقراط، مع الإبقاء على جناحها العسكري.
السيناريو الثانى.. توسيع نطاق الاحتلال الإسرائيلى
لا تستبعد بعض التكهنات احتفاظ الاحتلال الإسرائيلى بمنطقة عازلة داخل غزة، خاصة مع معارضة أطراف فى الائتلاف الحاكم لانسحاب كامل.
وقد يلجأ رئيس الوزراء لدولة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى هذا الخيار لتجنب انهيار حكومته، لكنه سيحتاج إلى دعم واشنطن التى قد تُطالب بتمديد الهدنة لضمان إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
السيناريو الثالث.. إشراف أمنى دولى
بدأت ملامح هذا النموذج تظهر عبر تواجد متعاقدين أمنيين أجانب بقيادة حراس مصريين عند نقاط تفتيش شمالى القطاع، بدعوة إسرائيلية لمراقبة دخول السيارات ومنع تهريب الأسلحة.
ويرى مسؤولون إسرائيليون أن هذا النموذج قد يتوسع بدعم مالى وعربي، لكن مشاركة دول عربية رسميًا قد تتطلب موافقة السلطة الفلسطينية.
السيناريو الرابع.. عودة السلطة الفلسطينية
تشير تحركات هادئة إلى بدء السلطة الفلسطينية فى إعداد نفسها لإدارة معبر رفح بالتعاون مع مسؤولين أوروبيين، فى خطوة قد تعكس قبولًا إسرائيليًا غير مُعلن، خاصة مع ضغوط محتملة من إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والدول الخليجية، وقد يرافق هذا السيناريو نشر قوات حفظ سلام أو متعاقدين أمنيين دوليين.
العوامل الحاسمة؟
لا يزال المشهد السياسى غارقًا فى التعقيد، حيث ترتهن النتيجة النهائية لتفاعل عدة أطراف؛ فموقف واشنطن التى تبحث القضية مع نتنياهو ودول مثل السعودية، التى قد تشترط موافقة على صفقة غزة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، سيشكلان محوريًا خارطة الطريق.
من جهة أخرى؛ قد يجبر تصاعد الضغوط الدولية نتنياهو على قبول حلول كان يرفضها سابقًا، بينما تواجه حماس معضلة البقاء فى السلطة دون موارد لإعادة الإعمار.
وفى خلفية المشهد، تظل الإرادة الفلسطينية عاملا يحتّم على أى نموذج أن يراعى شرطًا أساسيًا: عدم تجاهل تطلعات السكان نحو حكم مستقل.
بين كل هذه المتغيرات، تبدو غزة عالقة فى انتظار قرارات مصيرية ستكتب خارج حدودها، فى عواصم إقليمية ودولية، حيث تُحدد الأجندات الخفية مصير مليونى فلسطيني.