أمجد مصباح يكتب: ميلاد حسن يوسف الـ 90
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
الفنان الكبير والقدير حسن يوسف أتم أمس الأول عامه التسعين حيث ولد فى 14 إبريل 1934.
وهو بلا شك أحد رموز زمن السينما الجميل، مبدع بحق، رحلته فى عالم السينما تجاوزت الـ65 عامًا قدم خلالها عشرات الروائع ما بين أدوار الولد الشقى والرومانسية وبرع كممثل ومنتج ومخرج والرجل الناضج.. هذا فضلاً عن أعماله الدرامية التي جسدت بحق روح الشخصية المصرية اجتماعيًا ودينيًا فى عالم السينما، نذكر أفلام «الخطايا»، «فى بيتنا رجل»، «الزواج على الطريقة الحديثة» و«السيرك» و«شاطئ المرح»، و«صوت الحب»، و«سوق السلاح»، و«المجرم»، و«كفانى يا قلب»، و«كلهم أولادى»، و«زقاق المدق»، و«التلميذة»، و«7 أيام فى الجنة» و«الشياطين والكورة»، و«أصعب جواز»، و«السلم الخلفى»، فى عالم الدراما التليفزيونية يبقى مسلسل «إمام الدعاة» الذى قدمه مع مطلع الألفية وجسد من خلاله شخصية الامام الراحل محمد متولى الشعراوى والذى أحدث دويًا هائلاً وحقق تمامًا اسطوريًا وكانت صداقة حسن يوسف بالإمام سر براعته فى تجسيد الشخصية.
ويعتبر هذا المسلسل من أبرز العلامات الفنية فى تاريخ حسن يوسف وتألق أيضًا فى مسلسل «ابن ماجه»، و«الإمام عبدالحليم محمود»، ولا ننسى مسلسلاته الاجتماعية الرائعة «زينب والعرش» ودور توفيق أفندى الرجل الشهم فى مسلسل «ليالى الحلمية». وصل فى هذا العمل الدرامى الرائع للقمة. لأنه لم يكن فنانًا عاديًا بل نجم موهوب بالفطرة الفنان الكبير آثر الابتعاد عن الفن ولو لفترة عقب رحيل نجله الخلوق عبدالله فى الصيف الماضى وإيمانه بالله كان عاملاً فى تحمله تلك الصدمة الهائلة التي زلزلت كيانه. لكنه استعان بالله ليصبر ويحتسب عند الله نجله الغالى وبجانبه زوجته الفاضلة والإنسانة الفنانة المعتزلة شمس البارودي تخفف عنه الأحزان والمواجع ولكي يواجهان الحياة و تحمل تلك الصدمة بكل صبر وشجاعة.
حسن يوسف ليس فناناً عادياً بأى حال هو الباقي تقريباً من زمن عمالقة الفن والزمن الجميل، قدم الكثير علي مدي 6 عقود وأكثر، وبالطبع يحتفظ بحب الملايين عبر الأجيال المختلفة، لأنه فنان عاصر العمالقة وتأثر بهم، مهما مرت السنوات يبقي حسن يوسف قيمة فنية هائلة وعظيمة، ونطمع أن نشاهده في عمل فني قريباً، مع كل عمل نشاهده للفنان الكبير نستمتع بفنان نادر، كل سنة وأنت طيب يا استاذ حسن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السينما حسن یوسف
إقرأ أيضاً:
ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت
يصادف في مثل هذا اليوم من عام 1995، رحلت الفنانة ليلى مراد، التي تعتبر واحدة من أبرز نجمات الغناء والسينما المصرية في القرن العشرين.
خلال 17 عامًا فقط، قدمت ليلى مراد 28 فيلمًا، لترسخ اسمها كرمز للإبداع والتميز قبل اعتزالها الفن في سن السابعة والثلاثين، رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات تستحق أن تُروى.
البداية مع السينما
بدأت ليلى مراد مسيرتها الفنية في السينما عام 1935، حين اختارتها بهيجة حافظ والمخرج إبراهيم لاما لتقديم أغنية بصوتها فقط في فيلم الضحايا، وبعد ثلاث سنوات، رشحها الموسيقار محمد عبد الوهاب لبطولة فيلم يحيا الحب عام 1939، ليكون أول ظهور سينمائي لها، ورغم تحفظ المخرج محمد كريم على أدائها بسبب خجلها الشديد، نجح الفيلم وفتح لها أبواب الشهرة.
تعاونها مع توجو مزراحي
في عام 1939، دخلت ليلى مرحلة جديدة في مشوارها الفني مع المخرج المصري الإيطالي توجو مزراحي. قدّم معها سلسلة أفلام حملت اسمها مثل ليلى بنت الريف وليلى بنت مدارس.
وفي فيلم ليلى في الظلام، بدأ نجمها يتألق بشكل أكبر، مما جعلها تحصل على أجر أعلى من المعتاد، حيث تقاضت 3000 جنيه للفيلم الواحد، واشترت سيارة شيفروليه بهذه الأرباح.
النجاح مع أنور وجدي
كان اللقاء مع الفنان أنور وجدي نقطة تحول أخرى في مسيرتها، تزوجا وعملا معًا في العديد من الأفلام الناجحة مثل ليلى بنت الفقراء وقلبى دليلي وعنبر.
أسس أنور شركة إنتاج خصيصًا لاحتكار أعمالها، لكنها اختارت لاحقًا العمل مع منتجين آخرين لتثبت نجاحها بعيدًا عن سيطرته.
أبرز أفلامها وتعاونها مع النجوم
قدمت ليلى مراد أعمالًا خالدة بالتعاون مع أسماء لامعة في السينما، تعاونت مع يوسف وهبي في فيلم غزل البنات، حيث شارك نجيب الريحاني في آخر ظهور له قبل رحيله، كما قدمت شاطئ الغرام مع حسين صدقي وورد الغرام مع محمد فوزي.
حياتها الشخصية وتأثيرها على مسيرتها
خارج الشاشة، كانت حياة ليلى مراد مليئة بالأحداث، بعد طلاقها من أنور وجدي، تزوجت الطيار وجيه أباظة وأنجبت ابنها أشرف، ثم تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ابنها زكي فطين عبد الوهاب.
رغم هذه الانشغالات، استمرت في تقديم أعمال مميزة حتى اعتزالها المفاجئ عام 1955.
الاعتزال والرحيل
أنهت ليلى مراد مسيرتها السينمائية بفيلم الحبيب المجهول، وأعلنت اعتزالها الفن وهي في قمة نجاحها، لتعيش بقية حياتها بعيدًا عن الأضواء.
توفيت في 21 نوفمبر 1995، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يثري ذاكرة الفن العربي.
تظل ليلى مراد واحدة من أعظم رموز الفن في العالم العربي بمسيرتها القصيرة لكنها غنية بالإبداع، أكدت أن الموهبة الحقيقية تترك أثرًا لا يُمحى.