الكراهية الدينية وحرّية التعبير
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن الكراهية الدينية وحرّية التعبير، الكراهية الدينية وحرّية التعبيرالكراهية الدينية أصبحت أكثر البضائع رواجا في سوق اليمين الأوروبي المتطرّف، والمدخل الأساسي للوصول، سريعا، .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الكراهية الدينية وحرّية التعبير، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الكراهية الدينية وحرّية التعبير
الكراهية الدينية أصبحت أكثر البضائع رواجا في سوق اليمين الأوروبي المتطرّف، والمدخل الأساسي للوصول، سريعا، إلى الحكم.
ليست ثقافة الكراهية ضد المسلمين حكراً على جماعات اليمين المتطرّف في أوروبا، بل هي منتشرة على نطاق واسع بين المسلمين أنفسهم.
شهد العراق وسورية ولبنان ممارسات وحروبا طائفية والاعتداء على الأماكن المقدّسة الإسلامية والمسيحية، والتطهير الطائفي والتهجير، والعنف الطائفي.
لا يستبعد أن تؤدّي الكراهية الدينية إلى عنف مجتمعي يتطوّر إلى نزاعات عابرة للحدود، وقد تكون البداية مهاجمة مقارّ الهيئات الدبلوماسية السويدية في بلدانٍ عديدة.
* * *
الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة إلى النبي محمد، وحرق نسخ من القرآن الكريم، يتجاوزان حرية التعبير عن الرأي، إلى تعميم نمط جديد وخطير من ممارسة الكراهية الدينية التي أصبحت أكثر البضائع رواجا في سوق اليمين الأوروبي المتطرّف، والمدخل الأساسي للوصول، سريعا، إلى الحكم.
قد يعتقد رسّام الكاريكاتير أنه يمارس السخرية البريئة من مقدّسات المسلمين ورموزهم الدينية، من دون نية إلحاق الضرر بهم، إلا أن هذه المقاربة، في جميع الأحوال، سطحية وغير مسؤولة، سواء تعلق الأمر بمقدّسات المسلمين أو غيرهم، لأن هذه المقدّسات لا تحتمل السخرية، أو العبث بها.
ومن دون شك مهدت الطريق إلى ما يحصل في السويد منذ بداية العام الحالي من حرق لنسخ من المصحف، من أشخاص معروفين بالانتماء إلى اليمين المتطرّف، وكارهي الإسلام والمسلمين.
وكانت البداية في يناير الماضي أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، على يد زعيم حزب "الخطّ المتشدّد" الدنماركي راسموس بالودان الذي يحمل الجنسية السويدية.
ورغم أن ذلك العمل ليس الأول من نوعه، الذي يقوم به هذا المتطرّف، فقد مارس الفعل الشنيع نفسه عشرات المرّات ما بين السويد والدنمارك، غير أن الفارق اليوم هو السياق العام، الذي يتسم بارتفاع منسوب العنصرية وجرائم الكراهية في كل أوروبا.
حيث أخذ متطرّفون في السويد وبلدان أخرى مثل هولندا والدنمارك يمارسون هذا الطقس بكل حرية، وبحماية من السلطات الرسمية، الأمر الذي قد يقود إلى ردود فعلٍ غير محسوبة، ليس من المستبعد أن تؤدّي إلى توليد عنف مجتمعي، يتطوّر إلى حالة من النزاعات العابرة للحدود، وقد تكون البداية من مهاجمة مقارّ الهيئات الدبلوماسية السويدية في بلدانٍ عديدة.
يجيز القانون السويدي لجميع المواطنين التعبير عن آرائهم بحرية. ويمكن لأيٍّ كان أن يحرق أي كتاب مقدّس، وهذا حقّ مضمون في الدستور، ولا يجيز الإساءة لمجموعة من الناس بسبب دينها، أو لونها، أو جنسها، أو عرقها، ومعتقداتها.
ويبرز هنا التناقض واضحا حينما يتعلّق الأمر بحرق نسخ من القرآن، والسبيل السليم إلى وضع المسألة في نصابها، أن يعتبر دستور السويد وغيرها حرق نسخ من القرآن إساءة للمسلمين، وخاصة أن من يقوم بها عنصريون متطرّفون هدفهم إيذاء مشاعر المسلمين. وبالتالي، تصنيف هذه التصرّفات في عداد الجرائم ضد الإنسانية.
وهنا تجدر الإشارة إلى أهمية القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، ويعتبر حرق الكتب المقدّسة خرقا للقانون الدولي. وهذا لا يعفي الدول من مسؤولياتها في هذا الصدد، وخصوصا أن أغلبها سنّت قوانين تجرّم الاعتداء على رموز الديانة اليهودية، وتُنزل عقوبات قاسية بحقّ مرتكبيها.
ليست ثقافة الكراهية ضد المسلمين حكراً على جماعات اليمين المتطرّف في أوروبا، بل هي منتشرة على نطاق واسع بين المسلمين أنفسهم، وشهد العراق وسورية ولبنان خلال العقد الأخير ممارسات وحروباً ذات صبغة طائفية، وجرى الاعتداء على الأماكن المقدّسة الإسلامية والمسيحية، وممارسة التطهير الطائفي والتهجير، وهناك ملايين الهاربين من ديارهم بسبب العنف الطائفي.
ويعدّ المتطرّف العراقي سلوان موميكا الذي حرق نسخة من المصحف والعلم العراقي في السويد، نتاج هذه الحالة التي عرفها العراق، فقد كان قائد فصيل ينتمي إلى "الحشد الشعبي" ذي الممارسات الطائفية، التي تتواصل ضد مكوّن من طائفة أخرى.
وتتحمّل الدولة مسؤولية مباشرة عن استمرار هذا الوضع، فبدلاً من إجراء مصالحة بين مكونات البلد، تعمل على التمييز بينها على أسس طائفية. ويعدّ هذا أحد نتائج الاحتلال الأميركي للعراق، الذي وضع دستوراً مشوّهاً يعتمد على المحاصصة، وليس المواطنة، التي تقوم على الحقوق والواجبات.
*بشير البكر كاتب صحفي وشاعر سوري
54.69.44.0
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل الكراهية الدينية وحرّية التعبير وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
لماذا لا يقبل اليمين المتطرف الأوروبي اندماج المسلمين؟
يواجه المسلمون في أوروبا، تحديات كبيرة، إذ يجدون أنفسهم في مفترق الطرق، بين الدعوات المستمرة للاندماج في المجتمعات الغربية، والاتهامات الموجّهة إليهم بالكراهية للغرب.
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مقالا، للكاتبة المقيمة في بروكسل والمعلقة على الشؤون الأوروبية شذى إسلام، جاء فيه، إنّ: "المسلمين الأوروبيين ملعونون لو لم يندمجوا وملعونين لو اندمجوا في الحياة الغربية".
وأضافت إسلام، في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "النقاش الجديد في الخطاب المعادي للإسلام، هو أن المسلمين الذين يندمجون في مجتمعاتهم هم كارهون للغرب أيضا". مردفة: "الحديث عن تصاعد العداء ضد المسلمين في مختلف أنحاء أوروبا يعني سماع وقراءة تعميمات متكررة عن المسلمين في أوروبا البالغ عددهم 25 مليون نسمة".
وتابعت: "مرة تلو الأخرى، تأمر الحكومات الأوروبية المسلمين بالاندماج: الدخول، أي الخروج من الظل والانضمام إلى التيار الأوروبي السائد المشمس، وينبغي لنا أن نكون أقل "غربة"، وأكثر أوروبية، وأن نتبنى "القيم الأوروبية" (أي منها لم يتضح بعد، ولكن شرب البيرة وأكل لحم الخنزير يبدو من بينها)، والحصول على التعليم، ثم ــ وبعد ذلك فقط ــ المشاركة بنشاط في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في "مجتمعاتنا المضيفة" التي، وفقا لفيكتور أوربان رئيس وزراء المجر هي مسيحية بحتة".
وأبرزت: "لكن الأمور تسوء، حسب الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية التي نشرت قبل فترة نتائجها القاتمة، مسجلة زيادة عالية في العنصرية المعادية للإسلام في كل أنحاء أوروبا، حيث يعاني نصف مسلمي أوروبا تقريبا من التمييز العنصري القائم على الدين والعنصر ولون البشرة أو أصول المهاجر".
"كذا التوترات المجتمعية التي سجلت خلال الـ 14 شهرا ومنذ اندلاع الحرب في غزة. وبالتأكيد زادت المشاعر العنصرية المعادية للمسلمين؛ وكذا إصرار بعض الحكومات الأوروبية على مساواة أي نقد لإسرائيل بمعاداة السامية".
وتقول إسلام، إنها: اكتشفت وهي تبحث في الهيجان الأخير المعادي للإسلام في هولندا، بعد العنف الذي اندلع بين مشجعي فريق مكابي تل أبيب والسكان المحليين، وعثرت على تحول صارخ وأكثر خبثا في الرواية الحضارية التقليدية الأوروبية المتحمورة حول الذات.
وأوضحت :"النص الضمني يشير إلى اختفاء التمييز بين "المسلمين الأشرار" و"المسلمين الأخيار". فالمسلمون الذين اندمجوا في الحياة العامة وأصبحوا يشكلون جزءا من التيار الرئيسي، باتوا مشكلة مثل الذين يفترض أنهم غير متكيفين وغير اجتماعيين".
واسترسلت: "يقدم النقاش الحاد واللاذع في هولندا صورة عن هذه المشكلة في الخطاب المعادي للإسلام. فقد زعم غيرت فيلدرز، النائب اليميني المعادي للإسلام في مجلس النواب الهولندي، والذي يترأس بشكل غير رسمي التحالف الحكومي الحاكم، مخطئا وبدون دليل أن "المغاربة" هم المسؤولون عن العنف في هولندا".
وذكرت أنه: "هدّد بترحيل وسحب الجنسية من الأشخاص الذين يعتبرون مسؤولين عن التحريض. فيما أكد رئيس الوزراء الهولندي، ديك سخوف، بالقول: "علينا التخلص من معاداة السامية" من خلال "الاندماج الجيل وتربية أفضل للأطفال والتعليم".
وقررت وزيرة الدولة للإعانات، وهي من أصل مغربي، نورا أشهبار، الاستقالة، احتجاجا على ما رأته من تعليقات عنصرية، كان قد أطلقها أعضاء الحكومة.
إثر ذلك، تقدم حزب الحرية والديمقراطية، وهو واحد من أربعة أحزاب في حكومة الائتلاف باقتراح برلماني يطلب من الحكومة "الحفاظ على تفاصيل المعايير والقيم الثقافية والدينية للهولنديين من أصول مهاجرة". وفي وسط الحرب الكلامية، قال المعلق في صحيفة "تيلغراف" إن: "المشكلة الحقيقية مع المسلمين في هولندا، وبالضرورة بكل أنحاء أوروبا، هي أن معاداة السامية و"كراهية الغرب" مغروسة حتى في المسلمين المندمجين جيدا".
وتصدّت المؤرخة المغربية- الهولندية، نادية بوراس، لمزاعم المعلق في صحيفة "تيلغراف" وضحدتها. وقالت في مقابلة إنّ: مثل هذه التصريحات "الخبيثة" كانت تهدف إلى إبقاء المسلمين في حالة دائمة من "الغربة"، على الرغم من أنهم ليسوا كذلك.
وأضافت: "إنها تهدف إلى تأديبهم وإذلالهم، ومن الواضح الآن، معاقبتهم بسحب جنسيتهم إذا لم يفعلوا ما تريد". ونقلت الكاتبة عن عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب الاشتراكي الهولندي، محمد شحيم، قوله إن هذه التصريحات هي أيضا وسيلة لتقويض إنجازات المسلمين ودورهم ونفوذهم.
وأبرزت أن مختصا مؤثرا في مجال الاتصالات في الإتحاد الأوروبي ببروكسل، قد أخبرها بأن: "المسلمين يناضلون من أجل الاعتراف بهم، وبغض النظر عن مدى إتقان شخص ما للغة أو حصوله على الدرجات العلمية أو تبنيه قواعد اللباس الصحيحة، فإن بعض الساسة الانتهازيين سوف يعثرون على شيء ما ويقولون إنه ليس إلا "شاذا عرقيا" غير متوافق مع القيم الأوروبية".
وتعلق إسلام بأن: "هذا محبط بما فيه الكفاية، ولكن المناقشة حول المسلمين الأوروبيين باتت تعبر عن نبرات قاتمة ولم تعد مقتصرة على الساسة اليمينيين المتطرفين".
وأضافت: "الاتهامات الموجهة للمسلمين بأنهم يعيشون غربة دائمة هي نسخة جديدة مما قيل ذات يوم عن يهود أوروبا". ويتفق معاها عالم السياسة النمساوي، فريد حافظ، بالقول: "الآن، أصبح المسلمون متهمين بعدم التكيف، وأصبحوا "الآخر" في أوروبا".
من جهتها، تقول الناشطة في مجال حقوق الإنسان، شذى الريحاوي، التي تعيش في ألمانيا: "بات الأمر أشبه بأننا يهود أوروبا الجدد"، مردفة: "مع بداية العام الجديد أقول لنفسي إن هذا العام سوف يمر أيضا وسيعتاد الأوروبيون على العيش في ظل التنوع، وسيجد اليمين المتطرف هوايات أخرى، وسوف يتوقف الساسة الأوروبيون عن أحاديثهم السامة التي تثير الانقسام بلا مبالاة".
وأضافت: "كثيرا ما أفقد الأمل، فالرد العنيف يزداد سوءا دائما بعد وقوع حادث إرهابي مثل الهجوم الأخير في ماغديبرغ، والذي يستغله أولئك الذين عزموا على وضع كل الناس من أصول إسلامية، أيا كانت خياراتهم الإيديولوجية، تحت الشك".
"مع ذلك، أعتقد أنه في يوم جيد سوف تتغير المواقف مع زيادة عدد المسلمين الذين يتحدثون بصراحة، ويشقون طريقهم إلى أعلى السلم الاجتماعي" تابعت المتحدثة نفسها. مؤكدة: "نعرف حقوقنا الأساسية ونعرف القانون ونحن ناجحون".
وختمت بالقول: "عندما يحدث ذلك، قد يتم الاعتراف أخيرا بالمسلمين الأوروبيين كأفراد ومواطنين بكل تنوعهم المعقد بدلا من اختزالهم في رسوم كاريكاتيرية تبسيطية وقوالب نمطية شرقية. وربما لن نعود حينها ملعونين إذا اندمجنا أو ملعونين إن لم نندمج".