زعيم تيغراي يلقي باللوم على "أعداء" لم يسمهم في تجدد القتال
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
اندلع القتال في إحدى المناطق المتنازع عليها بين منطقتي تيغراي وأمهرة الإثيوبيتين، في حلقة نادرة من العنف بعد أن أنهى اتفاق سلام وقع في أواخر عام 2022 واحدة من أكثر الحروب دموية في إفريقيا.
أزمة إثيوبياوكانت منطقة رايا ألاماتا، التي تطالب بها المنطقتان، تخضع لجنوب تيغراي قبل اندلاع الحرب، لكن قوات أمهرة استولت عليها منذ ذلك الحين.
وقال سكان لبي بي سي، إن القتال بدأ خلال عطلة نهاية الأسبوع واستمر لعدة أيام.
واتهم مسؤولو أمهرة المقاتلين المتحالفين مع جبهة تحرير شعب تيغراي بشن هجمات، في حين قال قائد جنوب تيغراي إن رجال ميليشيا أمهرة فتحوا النار.
وألقت الحركة الوطنية لأمهرة المعارضة في بيان باللوم على الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي قالت إنها تشن "غزوا".
وألقى غيتاشيو رضا، رئيس الإدارة المؤقتة في تيغراي، في منشور على "إكس" (تويتر سابقا)، باللوم على "الأعداء المتشددين" لاتفاق السلام "من قريب أو بعيد" في الحوادث الأخيرة دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقال إن العنف المبلغ عنه لا ينطوي على صراعات بين قوات تيغراي والحكومة الاتحادية أو بين منطقتي تيغراي وأمهرة المجاورتين.
ولم يتضح ما إذا كانت هناك أي إصابات لكن وسائل إعلام موالية لأمهرة ذكرت أن قوات تيغراي تقدمت إلى بعض المنطقة يوم الاثنين.
وقالت الحكومة الاتحادية الإثيوبية مؤخرا إن الجيش سيسيطر على المناطق المتنازع عليها حتى يتم التوصل إلى حل.
وهناك مخاوف من أن هذا قد يزيد من تعقيد الصراع المحتدم منذ أغسطس من العام الماضي في أمهرة - ثاني أكبر منطقة في إثيوبيا من حيث عدد السكان بين الميليشيات المحلية والجيش.
قال غيتاشيو رضا، رئيس الإدارة المؤقتة في تيغراي، إن التغيير الحالي في التركيبة الديموغرافية لغرب البلاد، إلى جانب النزوح المستمر لسكانها، يحول دون جدوى إجراء استفتاء
وجاء تصريح غيتاشيو بعد اختتام اجتماع برئاسته وضم القيادة العليا للإدارة المؤقتة، إلى جانب كبار المسؤولين في جبهة تحرير شعب تيغراي، وشاركوا في مناقشات مع رئيس الوزراء أبي أحمد وحكومته.
وقد حدث ذلك في أديس أبابا على خلفية سلسلة من الاتهامات المضادة، بين الجانبين بشأن التنفيذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية، ولا سيما الوضع الذي لم يتم حله في غرب تيغراي، والاستجابة للجفاف الشديد المستمر الذي يودي بحياة المئات في منطقة تيغراي.
شارك الجانبان في تقارير تقييم التقدم المحرز في تنفيذ اتفاقية بريتوريا للسلام الموقعة بين الحكومة الفيدرالية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في نوفمبر 2022.
وقال غيتاشيو: "على وجه الخصوص، داخل منطقة تيغراي الغربية، حيث حدث تدفق كبير للمستوطنين وتشارك المؤسسات الفيدرالية بنشاط في التعديلات الديموغرافية، فإن جدوى إجراء استفتاء بعيدة المنال".
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية قررت في عام 2023 أن أفراد قوات أمهرة « ارتكبوا جريمة ضد الإنسانية تتثمل في الترحيل، أو النقل القسري وارتكبوا تطهيرا عرقيا من خلال معاملتهم لتيغراي في غرب تيغراي».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمهرة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم
تقدم الجيش السوداني في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، كما استعاد بلدة التروس ين ولايتي النيل الأبيض وسنار، في حين، قتلت قوات الدعم السريع 8 مدنيين شرقي العاصمة السودانية الخرطوم.
وقال مصدر ميداني للجزيرة إن الجيش السوداني استعاد بلدة التروس الواقعة بين ولايتي النيل الأبيض وسنار، وقال الجيش السوداني في بيان فجر اليوم إنه يتقدم بمحور منطقة التروس بعد هزيمة الدعم السريع.
وأشار مصدر ميداني للجزيرة إلى أن قوات الدعم السريع كانت تتخذ من بلدة التروس الحدودية مع دولة جنوب السودان، منطلقا لشن هجماتها على الجيش في سنار والنيل الأبيض.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت مساء الجمعة مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان لليوم السادس على التوالي.
وذكرت المصادر ذاتها أن القصف تزامن مع وقت الإفطار واستهدف وسط المدينة حيث وقعت نحو 5 قذائف في حي الدرجة من دون أن تحدد حجم الخسائر.
وكان مصدر طبي بمستشفى الأبيض قد أبلغ الجزيرة في وقت سابق أن قصف قوات الدعم السريع لمدينة الأبيض ليلة أمس أدى لمقتل سيدة وإصابة 4 آخرين.
الجيش يتقدم بالفاشرفي الأثناء، أفاد إعلام الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بأن الجيش يستمر في التقدم بالميدان بجميع المحاور القتال بالفاشر.
إعلانوذكر في بيان أن الجيش نصب كمينا محكما بالمحور الشرقي للمدينة، تمكن خلاله من قتل 30 عنصرا من المليشيات، حسب البيان.
وقال إن الجيش دمر 4 مركبات للعدو وقتل عناصره التي كانت بها، وفقا للبيان.
وأضاف أن الجيش بالتنسيق مع القوات المشتركة والشرطة والمخابرات وقوات العمل الخاص، واصلوا عمليات التمشيط والهجوم المباغت على أوكار العدو في المحاور الجنوبية الشرقية والغربية للفاشر، أسفرت عن الاستيلاء على كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر.
وقال البيان إن طيران الجيش شن غارات استهدفت مطار نِيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وعدة مواقع إستراتيجية للعدو مكبدا إياه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفق البيان.
وذكر البيان أن المليشيا أطلقت أعيرة نارية عشوائية خلال نهار أمس، وهذا أدى إلى إصابة 5 مواطنين بجروح متفاوتة.
في المقابل، قالت مجموعة "محامو الطوارئ" إن قوات الدعم السريع قتلت 8 مدنيين بينهم سيدتان في أحياء بري اللاماب والجريف غرب، شرقي العاصمة السودانية الخرطوم.
وأضافت المجموعة الحقوقية في بيان اليوم الجمعة أن قوات الدعم السريع نفذت خلال الأسبوع الماضي مداهمات واسعة لمنازل المدنيين في هذه الأحياء، كما فرضت حصارا خانقا على أحياء البراري وامتداد ناصر ومنعت المدنيين من الخروج وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وانقطاع الاتصالات، وهذا أدى لوفاة عدد من الأطفال جراء الجوع وانعدام الرعاية الصحية.
وأدانت مجموعة "محامو الطوارئ" هذه الجرائم وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين.
الجوع يفتك بالأطفالومن جانب آخر، قالت مديرة برامج الطوارئ باليونيسيف لوشيا المي إن أطفال السودان يمثلون واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية على وجه الأرض، حيث دمر الصراع والنزوح والجوع حياة الكثيرين.
إعلانوأضافت أن 16 مليون طفل في السودان في حاجة للمساعدات، وأن 17 مليون خارج مقاعد الدراسة لعامين، في حين يعاني 3.2 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، من بينهم 770 ألفا من الأطفال يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أشد أشكال الجوع فتكا.
وأشارت المي إلى أن الفتيات يعانين من العنف الجنسي وزواج الإكراه والزواج المبكر.
وأضافت أن الكثير من الأطفال تم تجنيدهم في صفوف المجموعات المسلحة.
وطلبت المي بتسهيل حركة العاملين في مجال المساعدات الإنسانية وحمايتهم بجانب زيادة التمويل لمواجهة الحاجة المتصاعدة.
وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة إنهاء الصراع في السودان مشيرة إلى أن أطفال السودان ليس في وسعهم الانتظار وعلى العالم أن يتحرك الآن.